رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النساء قادمات .. 2019 التمكين و2020 استحقاق وجدارة

بوابة الوفد الإلكترونية

تقلد المناصب والوزارات والتمثيل النيابى ومبادرات صحة المرأة نقطة الانطلاق

انخفاض نسبة البطالة بين النساء.. و64٪ من المشروعات الصغيرة موجهة للمرأة

15٪ من نواب الشعب «سيدات».. والمرأة تمثل 25٪ من الحقائب الوزارية

معركة المرأة التالية.. ضد الأمية والعادات والتقاليد البالية

 

2020 عام تزداد فيه الطموحات والآمال لدى نساء مصر اللائى حققن فى الأعوام القليلة الماضية نجاحات عديدة، وأفسحت لهن الدولة المجال لنيل أعلى المناصب، فى ظل إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى بدور المرأة فى بناء المجتمع الحديث، فكان تمكين المرأة أهم القضايا التى تساند كل مجالات التنمية والتقدم.. فزادت نسبة تمثيل المرأة فى الحكومة والجهاز الإدارى كله.. ومازالت أمام المرأة معارك عديدة تخوضها لتحقيق ذاتها.. وإثبات قدراتها.. أولاها: إثبات جدارتها فى المناصب التى تقلدتها.. والثقة التى أولتها إياها القيادة السياسية.. وهناك أيضًا المعركة ضد العادات والتقاليد والأفكار التى تنتقص من حقوق النساء وتقاوم كل محاولات التقدم.

وهناك المعركة ضد الأمية والجهل، ولاسيما أن كل الظروف مواتية لدعم المرأة وتقديم سبل العون لها، فلا أحد ينكر الاهتمام بصحة المرأة وحقوقها السياسية والاجتماعية، من خلال المبادرات التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى من شأنها أن ترفع وتعزز وتقوى مكانة نساء مصر بشكل غير مسبوق.

إنجازات عديدة ومكتسبات بالجملة حصدتها المرأة فى عام 2019، ساعدها فى ذلك إيمان القيادة السياسية بدور المرأة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى دائم الحديث فى خطاباته عن دور المرأة المصرية فى تقدم وتطور المجتمع، ويكرم النماذج الناجحة منهن، ولعل سيدة الميكروباص، وكذلك سيدة الأنابيب أكبر الأمثلة على تشجيع الرئيس للمرأة على العمل حتى فى المهن الشاقة.

وعند النظر لنجاحات المرأة، سنجد أن الحكومة الحالية تشهد تمثيلًا نسائيًا، بـ8 وزيرات، يشغلن وزارات حيوية، وهن: الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.

كما شغلت المرأة منصب النائب لعدد كبير من الوزراء والمحافظين، ولم يقتصر الأمر عند حد الحكومى فقط، بل امتد إلى «برلمان» شهد أعلى نسبة تمثيل نسائى فى مجلس النواب، منذ تاريخ البرلمان المصرى، حيث شاركت المرأة بقوة فى الانتخابات البرلمانية، ووصل عددهن إلى 90 نائبة فى مجلس النواب الحالى.

كل هذه النسب والمؤشرات تؤكد مكتسبات المرأة المصرية فى آخر 4 أعوام، تقلدت فيها المرأة أرفع المناصب فى الدولة المصرية، فى ظل حرص الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسى على الحفاظ على المكتسبات الخاصة بالمرأة، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك تصريحات الرئيس فى جلسة دور المرأة فى منتدى شباب العالم عام 2017، حيث أكد أن تمكين المرأة ليس تفضلًا، قائلًا إن ثقافتنا تحتاج للتغيير، كما أن سيداتنا كن أكثر وعيًا فى 30 يونيه.

وجاءت التعديلات الدستورية الأخيرة ولتضع كوتة للمرأة بنسبة 25% فى الانتخابات البرلمانية، للحفاظ على تلك المكتسبات للمرأة، وضمان تمثيل قوى للسيدات فى المجالس النيابية المصرية، وهو ما يؤكد مدى اهتمام الدولة بدور المرأة المصرية.

كما أكدت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أن المرأة المصرية باتت تحظى بدعم سياسى غير مسبوق، وقالت: لدينا فى مصر الآن رؤية واضحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أننا الآن لدينا إطار مؤسسى لدعم المرأة، والذى ساعد على التمكين المعرفى والاقتصادى ووضع المرأة فى صنع واتخاذ القرار.

وأكدت أن نسبة الإناث فى طلاب الجامعات تمثل 57%، وأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات تمثل 50% منها السيدات، كما أن معدل البطالة بين الإناث وصل لـ23% فى السنوات الماضية، ولأول مرة يصل إلى 19.6% خلال 2019، كما وصلت نسبة عمل الإناث فى الجهاز الإدارى إلى 44%.

وحسب وزيرة التخطيط فإن بعض المحافظات يتعدى نسبة العاملين فى من النساء نسبة 50%، لافتة إلى أن حجم السيدات المستفيدات من الخدمات المصرفية والمالية وصل إلى 15% مقابل 9% عام 2015، كما أن نسبة المشروعات الصغيرة الموجه للمرأة وصلت إلى 64%، بينما نسبة تعثر المرأة فى السداد لا تتخطى 1% وهذا إنجاز كبير.

وأوضحت السعيد، أن 2 مليون امرأة استفادت من برنامج تكافل وكرامة، مؤكدة أن نسبة المرأة فى مجلس النواب زادت إلى 15% بعد أن كانت 2% فى الفترات السابقة، بينما تولى المرأة للحقائب الوزارية وصل إلى 25% بدلًا من 6%.

 

عام الرعاية الصحية للمرأة

شهد عام 2019، اهتمامًا قويًا بصحة المرأة المصرية، برامج صحة المرأة من أكثر الأمور التى لاقت اهتمامًا كبيرًا فى عام 2019، وذلك من خلال مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة تحت شعار «100 مليون صحة».

وأعلنت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، عن فحص 3 ملايين و133 ألفًا و840 امرأة مصرية، بمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، بمرحلتيها الأولى والثانية وذلك منذ انطلاقها فى شهر يوليو الماضى وحتى الأربعاء 11 ديسمبر.

وبلغ إجمالى المفحوصات بالمرحلة الأولى 2 مليون و170 ألفًا و623 امرأة، فيما بلغ عدد من تم فحصهن فى محافظات المرحلة الثانية 962 ألفًا و582 امرأة.

وتعتبر المبادرة مستدامة وتستهدف الكشف وتقديم التوعية بالمجان لما يقرب من 28 مليون امرأة بالجمهورية، وتشمل التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية والكشف عن الأمراض غير السارية «السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن»، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتى للثدى.

والمستشفيات جاهزة لفحص أورام الثدي

تم تجهيز المستشفيات بمحافظات المرحلة الثانية لإجراء فحص الماموجرام للسيدات اللاتى يتم تحويلهن للفحص المتقدم، كما تم تجهيز الوحدات الصحية لتسجيل السيدات بداية من ١٨ عامًا والاطمئنان على حالتهم الصحية والتوعية بالفحص الذاتى للثدى.

جاءت أيضًا مبادرة صحة المرأة للكشف عن أورام الثدى بالمجان فى الوحدات الصحية المنتشرة فى أرجاء محافظات المرحلة الأولى، والتى تضم 9 محافظات، وتستهدف المبادرة العلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتى للمنتفعات من سن 18 عامًا.

وشملت مبادرة صحة المرأة، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل ثلاثة أشهر، إن جميع إجراءات الكشف والعلاج مجانية 100%، ويجرى الفحص فريق طبى مدرب وهناك مراكز للإحالة للتأكد من الإصابة من عدمها.

وقالت النائبة هالة أبوالسعود، إن 2019 كانت بمثابة العام الذهبى للمرأة المصرية، لافتة أن ما يعطيه الرئيس السيسى للمرأة المصرية، لم نكن نحلم به، مضيفة أن المرأة كانت تعانى معاناة شديدة فى السنوات السابقة، ولم يكن هناك إيمان بحقوق المرأة وقدراتها، مثلما هو موجود حاليًا، مؤكدة أن المرأة حققت فى الثلاث سنوات الماضية تقدمًا ملحوظًا فى حقوق كثيرة جدًا، خاصة عام 2019، نتيجة إيمان القيادة السياسية بفكرة تمكين المرأة.

وأكدت أبوالسعود أن المرأة المصرية فى الوقت الحالى، بدأت فى استعادة مكانتها التى كانت عليها فى العصر الفرعونى، لافتة إلى أن المرأة قديمًا كانت تتمتع بحقوقها كاملة وهو ما تأكده المخطوطات التى تركها لنا الفراعنة، موضحة أن المرأة فى الوقت الحالى شهدت انفتاحًا قويًا واستعادة لكامل حقوقها، ويظهر ذلك فى القانون والذى حدد أن يكون نسبة المرأة فى البرلمان القادم 25% منه سيدات و25% من المجالس المحلية سيدات، كما أن 25% من الحقائب الوزارية تشغلها مرأة بشكل غير مسبوق، فى الوقت الذى كنا نتمنى أن نصل إلى نسبة الـ10%، كما أن الكثير من السيدات أخذت قوة ودافعًا قويًا لإثبات مكانتهن فى شتى المجالات.

وأكدت النائبة أن التحديات والطموحات التى سوف تقابل المرأة فى العام القادم، هى الحفاظ على المكتسبات التى حصلت عليها، لافتة أن الحفاظ على تلك المكتسبات يجب أن يكون بالعمل

والجهد، مؤكدة أنه يجب على المرأة إثبات أنها تستحق أن تشغل تلك المناصب، حتى تستطيع أن تأخذ المرأة نسبة أعلى وتصل إلى نسبة الـ50% فى كل المناصب، لكون أن المرأة نصف المجتمع، وعلى المرأة أن تدرك أن عليها أن تقتحم كل المؤسسات بنسبة 50%، وليس أقل من ذلك.

وأوضحت أن المرأة المصرية تحلم أن تكون نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، والحلم الأكبر أن يكون هناك رئيس وزراء سيدة.

وقالت: أعتقد أن هذا الحلم ممكن فى ظل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى وإيمانه بقدرات المرأة المصرية.

 

آمنة نصير: لم نستثمر دعم الرئيس بالشكل الأمثل

قالت النائبة آمنة نصير، إن هناك دعمًا للمرأة فى تلك المرحلة من الرئيس السيسى، ربما لم نستثمره بالشكل الجيد، أو نقوم بتفعيله بالشكل القوى، ولكن المرأة أصبح لها دور فعال واستطاعت إثبات ذاتها فى كل المجالات، وأصبحت لا تقول سمعًا وطاعة على كل كبيرة وصغيرة، بدليل فى قانون الأسرة وضعت شكلًا يناسب المرأة المعاصرة.

وأكدت أن المرأة أحرزت نجاحًا كبيرًا فى التنمية فى العديد من المجالات، فيما يخص المرأة المعيلة وبيت الطلاق أو حق المرأة فى لعب دورها فى التنمية، وأصبحت هناك ثماني وزيرات ولدينا عدد كبير من السيدات داخل البرلمان، متمنية أن تحرص المرأة على تلك النسبة فى الأعوام القادمة.

وأكدت أنها تتمنى فى العام القادم، أن تستطيع المرأة قتل كل الأمراض التى نقلت عبر التقاليد والأعراف فى الأعوام السابقة والتى رسخت فى بيوتنا، على أن ننجح فى إزالتها وعلى رأسها حق المرأة فى الميراث، وما وصلت إليه أن تحرص عليه وتزيده لا تنقص منه.

 

ناهد شاكر: المرأة المصرية تفوق سيدات العالم حتى المرأة الأمريكية

.. وهدى زكريا: وتنجز منذ عهد حتشبسوت

قالت السفيرة الدكتورة ناهد شاكر، رئيس مؤسسة «نواب ونائبات قادمات للتنمية»، إن المرأة المصرية تقلدت الكثير من المناصب السياسية فى العام الماضى، كذلك هناك 90 سيدة فى البرلمان ومعظمهن لهن دور فعال وقوى، وكذلك المرأة على الصعيد المحلى أصبحت تهتم بالمشروعات الصغيرة، حيث أصبحت تهتم بالتنمية المستدامة وتنمية اقتصاد مصر.

وأكدت أن هناك الكثير من المؤسسات التى ترأسها امرأة فى مصر، لافتة إلى أن السيدات ينافسن الرجال فى كل الأعمال، حتى الأعمال الشاقة مثل مهنة الميكانيكا، مؤكدة أن عام 2019 عام النهضة للمرأة المصرية، خلاف العصور الماضية، مضيفة أن المرأة تقلدت مناصب حساسة فى الدولة، ولكن الحلم الأقوى أن تصبح المرأة رئيس وزراء فى يوم من الأيام.

وأوضحت أن المرأة المصرية، أصبحت تفوق كل سيدات العالم حتى المرأة الأمريكية، وذلك من خلال العديد من الزيارات التى قامت بها حول العالم، مضيفة أنه لا توجد مهنة أو وظيفة كبرى أو صغيرة لم تتقلدها المرأة فى مصر، كما أن المرأة فى الصعيد شهدت انفتاحًا وتطورًا كبيرًا فى الحياة، كما كما حققنا شوطًا فى محو أمية السيدات البسيطات، مؤكدة أن الطموحات تصل لأن تتقلد المرأة مناصب فى القضاء، ويزيد عدد الوزيرات فى الحكومة بدلًا من ثماني حقائب وزارية تتقلدها المرأة إلى نصف الحقائب الوزارية لكونها نصف المجتمع.

قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن المرأة المصرية تنجز منذ عهد حتشبسوت، لافتة إلى أن المرأة المصرية تمارس دورًا عظيمًا على مر العصور، ولكن هناك فترة من الفترات، تأثرنا فيها بالغزاة الذين قللوا فيها من شأن المرأة، مثل العثمانيين الذين عندهم المرأة لؤلؤة مصونة لو كانت غنية، وجارية لو كانت فقيرة.

وأكدت أن الغزاة كان لهم تأثير فى أن تظل المرأة فى البيت وهو ما منعها من استكمال مسيرة التقدم، وأصبحت المصرية قعيدة البيت، ولكن مع التحرر وحديث قاسم أمين عن تحرر المرأة، وعندما قال إن المرأة الريفية أكمل عقلًا، لكونها تساعد زوجها فى الحقل وتبيع فى السوق، إلى حين أن ثارت على تلك الأوضاع هدى شعراوى، وعندما أثارت النساء ضد المحتل الإنجليزى، تيقن المجتمع أن المرأة تسطيع فعل كل شىء، فكانت النتيجة بعد الثورة ضد المحتل أن طالبت النساء بحقوقهن، إلى حين عين جمال عبدالناصر أول وزيرة حكمت أبوزيد، وفى الوقت ذاته فى السبعينيات حصلت أشياء فى مصر أعاقت تقدم المرأة وهو هجرة المصريين إلى الدول العربية، وحدث التأثر بالثقافة البدوية الطبع.

وأوضحت د. هدى زكريا أن المرأة المصرية عندما أتيح لها الفرصة بأن تتقدم وتأخذ العديد من المناصب أصبحت قادرة على العمل فى أى مجال من المجالات السياسية والقيادية، مؤكدة أن المرأة المصرية لها الدور الأهم فى كل الفاعليات السياسية التى أعادت ضبط إيقاع الحياة فى مصر، وبعد عقود طويلة تم فيها تهميش المرأة والانتقاص من حقوقها أو فى أحسن الظروف استغلالها لتجميل صور أنظمة سياسية معينة، جاء الرئيس السيسى ليضعها على قمة أولوياته، ليس فقط بصفتها فئة مقهورة داخل المجتمع تحتاج مساعدة وتمكينًا، ولكن أيضًا كشريك فى عملية صناعة القرار، مؤكدة أن نسب مشاركة المرأة الحالية فى المجالس النيابية والمناصب السياسية على اختلافها، والزيادة المهولة فى عدد سيدات الأعمال خصوصًا من الشابات الصغيرات فى السنوات الأخيرة، هى نتاج لهذا الاهتمام من جانب الرئيس.