رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مياه الشرب مأساة صنصفط

بوابة الوفد الإلكترونية

الغضب وحده لا يكفي ولا البيانات ولا «التطمينات».. فالمحاسبة والمراجعة والإقالة هي الحل.. هذا ما قاله الأهالي والمواطنون عن كارثة تسمم مياه الشرب بقرية صنصفط بمنوف والتي سممت أكثر من 4500 مواطن وكادت تعصف بحياة الآلاف.

الواقع يقول إن صنصفط لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة لأن تلوث مياه الشرب منتشر في ربوع مصر كلها منذ عشرات السنين ونتائجها تنطق بها وتدلل عليها قائمة الأمراض الخطيرة التي أصابت المصريين عموما وعلي رأسهم أهالي المنوفية من الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي والسرطان وغيرها.
ورغم خروج جميع المصابين بالتسمم في قرية صنصفط من المستشفي بعد تلقي العلاج اللازم ورغم ثورة الأهالي التي كادت تفتك ببعض المسئولين ومحاولة إجبار وزير الصحة علي شرب المياه الملوثة - الصفراء - أثناء زيارتهم ولقائهم بالأهالي بالمستشفي إلا أن المأساة مازالت مستمرة حيث تم قطع المياه الحكومية وإحالة المسئولين عنها الي التحقيق كذلك إغلاق المحطات الأهلية التي كانت البديل الآمن للأهالي ليس بالقرية وحدها بل لعموم أنحاء المحافظة والتي تبين انها بالمئات ولم يصدر أي ترخيص لواحدة فقط منها لغياب الرقابة والتسيب المنتشر في الوحدات المحلية وشركة مياه الشرب مما اضطر الأهالي الي الاتجاه الي المياه المعدنية التي ارتفع سعرها بشكل خطير ومن لم يستطع شراء المياه المعدنية اضطر الي استعمال المياه الحكومية مجبرين بسبب الفقر.
كما استمرت الوحدة المحلية بمنوف في إمداد أهالي القرية بجراكن المياه والفناطيس بعد قطع المياه بالمحطات الحكومية والأهلية كما لجأ البعض الي دق طلمبات حبشية أيضا هناك بعض القري التي ثبت عدم صلاحية المياه بها منها: شما وساقية المنقدي وزوير وميت خاقان كما أن 70٪ من قري المحافظة بلا صرف صحي وهو ما يعني أن مياهها ملوثة أيضا.
وفي محاولة لامتصاص غضب الأهالي وتهدئة ثورتهم قامت لجنة الصحة والبيئة بمجلس الشوري برئاسة د. حامد محمد إبراهيم بزيارة الي قرية صنصفط وبعض القري المجاورة لعمل تقرير مفصل وتقديمه الي المجلس كل هذا دون اتخاذ خطوة واحدة علي الأرض لمعالجة الأزمة في المستقبل ولو بشكل جزئي ودون محاسبة لكبار المسئولين بالشركة وفي مقدمتهم رئيس الشركة بالمنوفية وكذلك باقي القيادات من اللواءات والعمداء والعقداء، الذين تم تعيينهم في ظل النظام السابق البائد.
أيضا لم تتخذ أي خطوات لمحاسبة المسئولين رغم نتائج التحاليل للمياه بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والتي أثبتت تلوث المياه الحكومية وإحالة صغار الموظفين الي القضاء والنيابة دونما المساس بكبار المسئولين عن الكارثة ولو حتي بالإقالة، فالأزمة مستمرة ولن تكون صنصفط الأولي ولا الأخيرة، بل المأساة مستمرة في حصد المزيد من أرواح الأبرياء وفي انتظار كوارث قادمة.. العرض مستمر بالمنوفية بجميع محطات المياه.

 

لغز مياه الفيوم
المسئولون: المياه سليمة .. والأهالي: التلوث يقتلنا والدليل انتشار الفشل الكلوي

 

معاناة مواطني الفيوم مع مياه الشرب لا تقف عند حد انقطاعها عن العشرات من القري والعزب في مراكز ابشواي ويوسف الصديق وطامية خاصة في أشهر الصيف وإنما تمتد الي تلوثها والذي أدي الي ارتفاع الإصابة بالأمراض خاصة الفشل  الكلوي بين مواطني المحافظة ووصل الأمر الي امتداد تلوث المياه الي وحدات الغسيل الكلوي في المستشفيات ومؤخرا كشف تقرير رقابي عن عدم صلاحية المياه في وحدة الغسيل الكلوي بمستشفي الفيوم العام وسبقها تقارير عديدة من مستشفيات إطسا وابشواي وطامية تؤكد عدم صلاحية المياه في وحدات الغسيل الكلوي بهذه المستشفيات.
والغريب أن التقارير المعملية لمرفق مياه الشرب في المحافظة تؤكد صلاحية المياه تماما وعدم تلوثها وإن الشركة تقوم بأخذ عينات من المياه من مناطق شتي وحتي نهايات الخطوط في حين أكد أحد الفنيين أن مواسير المياه بالمحافظة متهالكة وإن الرواسب الطينية بها لا تسمح بمرور المياه إلا بصعوبة خاصة أن بعض الخطوط أقيمت في العشرينيات من القرن الماضي وأكد المسئولون بالمحافظة أنهم تقدموا بمذكرات لتغيير الخطوط وطلبوا عشرات الملايين من الجنيهات من وزارة الإسكان إلا أن الاعتمادات لم تصل!
أكد عدد من المواطنين من القري الواقعة في النهايات أن البعض منهم يلجأ الي الشرب من مياه الترع بسبب نقص المياه مما يؤدي الي إصابتهم بالأمراض وحالات قيء وإسهال وكانت الفيوم قد شهدت حالات قيء وإسهال لمواطني قري كوم أوشيم في أوائل التسعينيات بسبب اضطرارهم الي الشرب من الترع نتيجة عدم وصول مياه الشرب إليهم.
ولا يمكن إغفال أن مياه الشرب ونقصها وتغير طعمها كانت واحدة من ثلاث مشاكل مع مياه الري وانقطاع الكهرباء تسببت في ظاهرة قيام المواطنين بالتظاهر أمام ديوان عام المحافظة أو قطع الطريق الرئيسي بالفيوم.

المياه صالحة
المسئولون في الفيوم يؤكدون أن مياه الشرب بالمحافظة مطابقة للمواصفات وأن مشاكلها لا تكمن في تلوثها، بل في عدم وصولها لبعض القري خاصة في النهاية بمراكز طامية وابشواى ويوسف الصديق، وصرخات المواطنين لا تنقطع في النهاية خاصة في أشهر الصيف.
ودورة تنقية مياه الشرب داخل محطات تنقية التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي تبدأ بسحب المياه من الترع المقام عليها المحطة ويتم وضع كلور مبدئى علي المياه

الداخلة ثم تدخل علي أماكن توزيع علي أحواض تسمي «أحواض الترسيب» ومنها مباشرة علي ما يسمي بالمرشحات وهي عبارة عن أحواض بها رمال ثم من تلك الأحواض علي البيارة وهي التي يتم خلالها حقن «الكلور النهائي» ثم بعد ذلك يتم الضخ مباشرة للشبكات عن طريق طلمبات ضخ المياه التي تمت معالجتها.
الدكتور صابر داود مدير جودة المعامل المركزية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم يقول: إن مشكلة مياه الشرب في الفيوم لا تكمن في تلوثها فجميع تقارير المياه الخاصة بالمعامل المركزية ووزارة الصحة وشئون البيئة وجهاز حماية المستهلك أكدت أنها خالية من أي تلوث ومياه الشرب بالفيوم مطابقة لمعايير السلامة طوال العام علي الدوام ولكن المشكلة الحقيقية أن هناك مناطق بأكملها لا تصلح المياه من الأساس وهي مناطق كثيرة منها: نهايات يوسف الصديق وقري طامية وقري النهايات في مركز ابشواي.
أما بالنسبة لنسبة الأملاح بالمياه فهى «300», تصل فى الأماكن السيئة إلى «600», وهذا لا يمثل مشكلة على الإطلاق فطبقا للمعايير الدولية حتى «1000» لا يسبب مشكلة.
أكد المهندس رأفت بدوي رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي إنه يتم يوميا وبصفة دورية علي مدار الـ24 ساعة الحصول علي عينات من المحطات والشبكات وتحليلها بمعرفة معامل الشركة الحاصلة علي شهادة الأيزو العالمية وإخطار الشركة القابضة بالنتائج أولا بأول، أشار أن الفيوم تعتمد علي المحطات الكبري التي تقوم الشركة بتشغيلها ولا يوجد بالمحافظة ما يعرف «بالطلمبات الحبشية» التي تعتبر المصدر الأكبر لتلوث المياه.
ويقول الدكتور أنور السويفي وكيل مديرية الصحة بالفيوم إن الفيوم تختلف كليا عن محافظات الوجه البحري التي تنتشر فيها الآبار والطلمبات ووحدات الضخ التي يديرها أفراد بأنفسهم من دون رقابة كاملة وفي بعض الأحيان تتسبب في مشاكل لمستخدمي مياه هذه الطلمبات.
و إنه يتم الحصول علي عينات من المياه بصفة دورية بالتنسيق مع شركة المياه وتحليلها بمعرفة معامل الصحة وفي حالة وجود نتائج غير مطابقة للمواصفات أو ساقطة كيميائيا يتم اتخاذ اللازم فورا في المكان الذي تم الحصول منه علي هذه العينة.

أسيوط:المجاري تغرق حي الوليدية وتسجن الأهالي في منازلهم


أغرقت مياه الصرف الصحي شوارع حي المنشية بالوليدية، تدفقت مياه الصرف للشوارع بسبب أخطاء في تنفيذ آبار الصرف التي ترتفع عن مستوي الأرض أكثر من 1.5 متر وحاصرت المياه المواطنين في منازلهم ومنعتهم من الذهاب الي أعمالهم.
يقول أحمد السيد رئيس لجنة زكاة النور بالوليدية تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوي لرئيس شركة المياه الذي اتهم إحدي شركات المقاولات بالتسبب في الحادثة حيث أنشأ البئر العمومية بارتفاع متر ونصف المتر عن منسوب الشارع مما يتسبب في غرق الشوارع المنخفضة فور حدوث أي تسرب من خط الطرد الرئيسي.
وأكد محمد عبدالغني أحد سكان المنطقة أنه منذ ثلاثة أيام لم يستطع الخروج من منزله وقال: المياه تحاصر المنازل والطرق حتي وصلت الي غرف المعيشة ورغم شفط جانب من المياه بسيارات الكسح ولكن الأزمة مازالت قائمة حيث إن طفح المياه يحدث بشكل مستمر.
ويقول صلاح عبدالمقصود - موظف: منذ سنوات وأهالي الحي يعانون من إهمال المسئولين حتي كانت الطامة الكبري بغرق منازلنا بمياه الصرف ولما حاصرتنا المياه واستنجدنا بالمسئولين أرسلوا سيارات كسح فشفطت جزءا من المياه ولكن منازل الحي مازالت غارقة في المجاري فتسرب مياه المجاري لا يتوقف.