رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمريكا أكبر مستفيد من الأحداث.. والعالم لا يزال يبحث فى تفاصيل المؤامرة المجهولة

أسرار أحداث سبتمبر
أسرار أحداث سبتمبر الإرهابية لا تزال مجهولة الحقائق حتي الآ

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية أياما ساخنة الاحداث مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر الارهابية التى زلزلت البلاد قبل 11 عاما عبر الطائرات التى اخترقت برجى التجارة العالمى ، والاخرى التى ضربت البنتاجون «مقر وزارة الدفاع»،

وتعيش أمريكا ذكرى أحداث سبتمبر وسط أصداء الضجة الأمريكية المُفتعلة حول كتاب «No Easy Day» يوم ليس سهلاً ، الذى يتناول العملية العسكرية التي شنتها وحدة عسكرية أمريكية خاصة، تم فيها اغتيال الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن عام 2010 في منطقة «أبوت أباد» في باكستان ، بجانب فعاليات التنافس الحاد بين الرئيس الأمريكى الحالى «باراك أوباما » من الحزب الديمقراطى والجمهورى «ميت رومنى» على الفوز بمنصب الرئيس الأمريكى، إضافة الى التلويحات بشن حرب على إيران بزعم منعها من امتلاك اسلحة نووية، وبعد مرور حوالى ثلاثة أعوام على عملية إطلاق النار على جنود فى قاعدة «فورت هود» بولاية تكساس الأمريكية، التى نفذها المسلم « نضال مالك حسن» الأمريكى من أصل فلسطينى فى نوفمبر 2009 أدت الى مقتل 13 من زملائه وإصابة 30 آخرين ، تلك العملية التى تردد فى حينه ان الاستخبارات العسكرية الأمريكية CIA ومن ورائها اسرائيل كانت لديهما مساع لاستخدامها ذريعة لشن حروب على دول إسلامية على غرار الحرب الأمريكية على العراق عقب أحداث 11 سبتمبر  إلا ان المخطط قد تم تأجيله.
وبعد أيام قليلة ستحل الذكرى الحادية عشرة لحادث الحادى عشر من سبتمبر 2001 ، الذى أحدث هزة عنيفة للعقيدة الأمنية الأمريكية، والذى استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية مُبرراً لفرض تغييرات في التوازنات الدولية وعلاقات الدول ببعضها البعض ، خاصة بعد انتهاء مرحلة الحرب الباردة، أدت تلك المبررات الى تبديل قواعد سياسية كانت ولا تزال المناطق العربية والإسلامية فى العالم هى الأكثر تأثراً وتضرراً بها، جراء توجهات سياسية مُحددة للإدارة السياسية الأمريكية ، التى بدأت تفعَّل عقب عملية 11 سبتمبر ، تمثلت فى ترسيخ سياسة القطب الواحد ، وأعقبتها  سلسلة إقتحامات وتدخلات أمريكية في شئون دولية وداخلية ، كان من أشهرها ما أعلنه الرئيس الأمريكى السابق «جورج بوش» الابن من تقسيم سياسى لدول بعينها أطلق عليها « محور الشر – الدول المارقة»، وإلصاق ملف الإرهاب بالمُسلمين ، وعملية شن الحرب على العراق بزعم امتلاكها لأسلحة دمار شامل نووية ، وهو الأمر الذى لم يثبُت صحته ، لكن كانت المُصيبة قد حلت بالشعب العراقى نتيجة للغزو الأمريكى فى عام 2003 ، الذى أتاح لأمريكا مراقبة منطقة الخليج العربي ، والتحكم في أسعار النفط واستغلال إمكانيات المنطقة.
ولم يعُد لكشف المزاعم الأمريكية الكاذبة فائدة كى تعيد عجلة التاريخ للوراء ، كما انه على مدار أحد عشر عاماً منذ حادث 11 سبتمبر 2001 وحتى اليوم لا يزال العالم يبحث وراء خفايا المؤامرة المجهولة ، حيث تتضارب الآراء حول ما اذا كان ذلك الحادث هو من تدبير تآمرى باشتراك جهازى الاستخبارات الأمريكية الـ CIA والموساد الإسرائيلى ، وجماعات إرهابية تنتمى للشرق الإسلامى  ، وأىاً ان كانت الحقيقة فإن الواقع حتى الآن هو ان نموذج القطب الأمريكى الواحد نجح فى فرض تقسيمة تتمثل فى :
• جبهة غربية للهيمنة تتزعمها أمريكا وحلف شمال الأطلنطى والاتحاد الأوروبى تعتمد على  شن حروب (سياسية - عسكرية – إعلامية) ضد تنظيمات إرهابية وأفراد ، أدت فى حالات كثيرة الى عمليات اعتقالات تعسفية ، وتعذيب مواطنين من مختلف الجنسيات تحت ذريعة الإرهاب لمجرد الاشتباه.
• وضع قائمة لدول تم تصنيفها

على انها راعية للإرهاب ، ظاهرها مُكافحة الإرهاب وباطنها كسب مزيد من المواقع الإستراتيجية في العالم ، والسيطرة على مصادر النفط الخام .
• تحريم ومُعارضة امتلاك دول بعينها للطاقة الذرية والأسلحة النووية مثل ( كوريا وإيران ) .
كما استغلت امريكا احداث 11 سبتمبر 2001 فى ضرب عدد من الحركات التحررية في العالم بإصرارها على عدم التمييز بين الكفاح المقبول والعنف غير المشروع ، وقد تضررت حركة المقاومة الفلسطينية بسبب التضييق عليها لحساب اسرائيل ، كما تم تجميد أرصدة مالية هى عبارة عن تبرعات للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة ، لكن العقد المنصرم شهد كثيرا من المعلومات «تسربت من أمريكا ذاتها» ترجح ان عملية الحادى عشر من سبتمبر 2001 كانت مؤامرة وفق خطط إستخباراتية مُدبرة ، وهو ما كشفه « تيري ميسان» صاحب نظرية الخديعة الكبرى التي جسد فيها أحداث ‏11‏ سبتمبر فى كتاب «الخدعة الرهيبة» تم بيع حوالى 5 ملايين نسخة منه ، ورد فيه رصد لتصاعد سباق التسلح في العالم ، وانتعاش خزانة وزارة الدفاع الأمريكية بشكل ملحوظ في وقت قياسي عقب حادث سبتمبر 2001‏، وقد تمت وسيطرتها علي منابع النفط في العالم بشكل مطلق وفرضها لسياسة اتسمت بالإملاءات وصلت الى أروقة الأمم المتحدة ، وأشار الى ان «بن لادن» وأعوانه لم يكن لهم صلة بالحادث ، وان تنظيم القاعدة أضعف من تنفيذ عملية ضرب البرجين ، واكد ان الشاب المصرى «محمد عطا الذى زعموا  بانهم عثروا على جواز سفره في حطام البرجين التوأمين ، هى قصة محل شكوك متسائلاً كيف عثروا على جواز سفر سليم وسط درجات حرارة تصهر الحديد؟ وكيف ان الجنرال «جالس بيترارت» الذي كان آنذاك هو المسئول الأول عن حالة أمن المجال الجوى للولايات المتحدة،‏ ولا يتم أى حركة في سمائها إلا بعد إذنه ‏,‏ تمت ترقيته بعد 11 سبتمبر 2001.
‏والسؤال الباقى الان  هو: هل ستواصل الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما سياسة سابقه بوش ؟ وتعد الخطط لذريعة سبتمبرية جديدة لضرب إيران على غرار اقتحام العراق عام 2003 ؟ أم سينتظر البيت الأبيض الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما ستسفر عنه من نتائج قد تأتى بـالجمهورى «ميت رومنى»  الذى يدين بولائه لإسرائيل ؟ انه سؤال ستجيب عنه الايام القادمة.