رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرية المؤامرة تفتح الصندوق الأسود لوفاة عرفات

الرئيس الراحل ياسر
الرئيس الراحل ياسر عرفات

مازال الغموض يسيطر على ملابسات موت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ولم يتمكن 50 طبيبا - أشرفوا على علاجه بفرنسا - من معرفة السبب الحقيقي لتدهور صحته بشكل سريع ثم وفاته في نوفمبر 2004.

وعلى الرغم من مرور سبع سنوات على وفاته إلا أنه لم يتوصل أحد لمرتكب الجريمة الفعلي أو يؤكد آخر بشكل قاطع وفاته بشكل طبيعي وإن كان الاحتمال الأخير مستبعدا.
توفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 في "بيرسي" الفرنسية بعد إصابته بمرض شديد عقب محاصرة الجيش الإسرائيلي له في مقره برام الله.
وترددت حينها اتهامات من الجانب الفلسطيني لإسرائيل بتسميم الرئيس.


فتحت نيابة نانتير (غرب باريس) اليوم الثلاثاء تحقيقا قضائيا في عملية اغتيال يتعلق بوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، وفق ما أفادت مصادر قريبة من الملف.
ويأتي فتح هذا التحقيق إثر تقدم سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني بدعوى ضد مجهول بتهمة الاغتيال في 31 يوليو الماضي.


اتهام دحلان بقتل عرفات:
ولم تلتف الشكوك حول عناصر خارجية فقط ربما تكون قتلت الرئيس عرفات، بل اتجهت للداخل الفلسطيني، ووجهت اتهامات لـ"محمد دحلان" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمطرود منها بضلوعه في تسميم الرئيس الفلسطيني، والتخطيط لانقلاب عسكري بالضفة الغربية، ومحاولة تصفية قيادات.
وأفادت التحقيقات أنه أثناء تواجد "عرفات" في مستشفى بيرسي العسكري بباريس التقى دحلان مسؤول في الحرس الرئاسي برام الله وطلب منه تجميع كل علب الدواء وحرقها وقد اعترف مرافقو "عرفات" بما طلبه منهم، ونفى "محمد دحلان" خلال التحقيق معه التهم التي نسبت إليه.

الجزيرة تفجر المفاجأة:
وبثث قناة الجزيرة القطرية الفضائية برنامجا وثائقيا مؤخراً كان مفاجأة للجميع يكشف عن احتمال أن يكون الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموما بمادة "البولونيوم المشعة" بحسب نتائج تحاليل أجراها معمل سويسري.
وقال فرانسوا بوشو مدير معهد الفيزياء الإشعاعية "رادييشين فيزيكس" في لوزان السويسري إن التحاليل تركز على عينات بيولوجية أُخذت من الأغراض الشخصية لعرفات سلمها المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس، التي توفي بها.


وأضاف خلال التحقيق الذي استغرق تسعة اشهر، بحسب القناة، "في النهاية، عثرنا على معدلات مهمة من مادة البولونيوم في هذه العينات."
ولم يجزم فرانسوا بوشو، في حديث لـ"سي إن إن"، بوفاة عرفات بتسمم إشعاعى، مشيراً إلى أن السجلات الطبية لا تتماشى وتسميمه بمادة "البولونيوم-210" وأنه لا يمكن استخلاص نتائج حاسمة فيما يتعلق بما إذا كان قد جرى تسميم الزعيم أم لا .


وأضاف: "الوسيلة الوحيدة لحل هذا التضارب هي بفحص الرفات".
وذكر العالم السويسري أن المعهد قام بفحص

بعض السجلات الطبية ومقتنيات الزعيم الفلسطيني التي قدمتها أرملته، سهى، بناء على طلبها، ولدى فشله في إيجاد أدلة لتسممه بوسائل تقليدية، طلبت منه عائلته، وقناة الجزيرة، إجراء اختبارات لمواد مشعة.


الحالة الصحية للرئيس قبل وفاته مباشرة:
وأضاف بوشو بقوله: "عثرنا على كميات لا يمكن تفسيرها من مادة البولونيوم"، ولم يحدد العالم معدلات المادة المشعة المكتشفة، كما أنه لم يشر إلى المستويات التي تمثل عندها تلك المادة خطراً على الحياة.
وشدد العالم السويسري على أن الحالة الصحية لعرفات وقت وفاته لا تتطابق كلياً وحالة التسمم بمادة البولونيوم، وشرح: "على سبيل المثال، مخ العظم كان وضعه جيدا حتى وفاة عرفات، ففي حالات التسمم بالبولونيوم الأخرى يحدث انحلال لمخ العظام".
واستطرد: "ومثال آخر، فإن عرفات لم يفقد شعر رأسه، وكما هو متوقع في حالات التسمم بالبولونيوم".
السلطة الفلسطينية تؤيد فحص رفات عرفات:
ومن جانبها، أبدت السلطة الفلسطينية عدم ممانعتها استخراج رفات عرفات، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة: "لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته"، بحسب "وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا".


وأخيرا فتح اليوم ملف الاغتيال من جديد بعد فتح نيابة نانتير "غرب باريس" تحقيقا قضائيا في عملية اغتيال الزعيم الفلسطيني إثر تقدم أرملته سهى بدعوى يوم 31 يوليو الماضي ضد مجهول بتهمة اغتياله.
وربما تكشف الأيام القادمة عن تفاصيل جديدة في واقعة وفاة الرئيس الفلسطيني يتم التوصل من خلالها لمرتكب الجريمة الحقيقي وحينها سيتم الإجابة على: من قتل ياسر عرفات؟!!