رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراجة.. لكل طالب

بوابة الوفد الإلكترونية

الدراجةب صحة ورياضة وترفيه، ولهذا صارت بطلًا لواحدة من أهم المبادرات فى الجامعات.

وقبل أيام أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، عزمها تطبيق المشروع القومى دراجة لكل طالب، اعتبارًا من العام الدراسى الجديد الذى سينطلق بعد ساعات.

وقالت الوزارة إن المشروع سيوفر وسيلة مواصلات لكل طالب وعامل وعضو هيئة تدريس بالجامعات، ويهدف أيضًا لتوفير مناخ اجتماعى وبيئى جيد وأكثر نظافة، إضافة إلى ممارسة الرياضة البدنية والسباقات داخل الكليات بمختلف أنواعها.

مشروع قومى فى الجامعات.. والأسعار من 1600 إلى 5 آلاف جنيه

الدراجات ستعمل داخل وخارج الجامعات، سواء للتنقل بين المدرجات، والمطاعم، أو المدن الجامعية، والملاعب الرياضية، أو الذهاب للمنزل، ومن المقرر أن يتم تمويل المرحلة الأولى من موازنة دعم الأنشطة الطلابية بالوزارة، إلى جانب مشاركة من وزارة الشباب والرياضة، ورعاة من القطاع الخاص.

وكشفت وزارة التعليم العالى عن دراسة مالية توضح متوسط قيمة الدراجة، فى المبادرة بمبلغ يصل إلى 5 آلاف جنيه كحد أقصى و1600 جنيه كحد أدنى للدراجة وذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ووفقا لنوعية الدراجة.

وستبدأ المرحلة الأولى بتوزيع 100 دراجة على طلاب الجامعات المتميزين فى بعض المجالات فضلاً عن ترشيح عدد من هيئة التدريس بحيث لا يزيد العدد على 5% من إجماليهم، وذات النسبة من العاملين.  ويستهدف المشروع الوصول إلى ٣ ملايين طالب، خاصة فى المحافظات المؤهلة لاستخدام الدراجات، تمهيدًا لتطوير المشروع ليصبح دراجة لكل مواطن فى إطار نشر ثقافة ركوب الدراجات بين المواطنين بشكل عام.

أكد مدحت كامل، المعيد بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم التاريخ، أن مشروع «دراجة لكل طالب» جيد جدًا ويشجع على الرياضة.

وتابع «كامل»، رياضة ركوب الدراجات تعتبر من تمارين الكارديو التى لها فوائد صحية مهمة للقلب والدماغ والأوعية الدموية، حيث تؤدى التمارين الرياضية أيضًا إلى إطلاق الأندورفين، وهى مواد كيميائية جيدة تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء، كما أن للدراجات فوائد صحية لجسم الإنسان.

وكانت أولى الجامعات التى أعلنت دعمها للمبادرة واستجابتها لمبادرة «دراجة لكل طالب» وهى جامعة قناة السويس، والتى كشفت إدارتها عن توفير دراجة لكل طالب وعامل وعضو هيئة تدريس بالجامعات المصرية لدعم مناخ اجتماعى جيد وبيئى أكثر نظافة ومناخ أكثر صحة ولياقة بدنية بين المستفيدين من المشروع، وذلك فى إطار التوجهات الرئاسية بتعزيز منظومة بناء الإنسان وتنمية اللياقة البدنية للطلاب.

وأكدت الجامعة فى بيانها أن الرياضة هى إحدى أهم دعائم الانتماء والوطنية للشباب المصرى فى الجامعات، وهى أساس بناء الشخصية المتكاملة للطلاب بدنياً ونفسياً وصحياً، وأن الهدف من هذه المبادرة رفع مستوى اللياقة البدنية للطلاب والعاملين بالجامعة، إلى جانب استخدام الدراجات كحافز للطلاب والعاملين المتميزين، وأيضاً كوسيلة للتنقل بها داخل الحرم الجامعى وتنظيم سباقات رياضية بين الجامعات.  وأوضحت إدارة الجامعة، أن المبادرة تهدف إلى تعميم ثقافة ممارسة ركوب الدراجات فى المجتمع، والمساهمة فى دمج الدراجات فى الثقافة العامة ونقلها للمجتمع الخارجى، والتشجيع على تعليم ركوب الدراجات لكل فئات المجتمع وما لها من أثر إيجابى فى نمط الحياة الصحية والنفسية وتعديل السلوك بالدراجات بعيداً عن استخدام السيارات وأنماط الحياة التى يكثر فيها الجلوس، ووجه رئيس الجامعة تعليماته بتحديد أماكن مناسبة للدراجات (بارك) داخل الحرم الجامعى، بحيث تستوعب أكبر عدد من المشاركين، وتوفير عوامل الأمن والسلامة فى المشروع عن طريق توفير مسارات خاصة بالدراجات تغطى جميع مناطق الحرم الجامعى لاستخدامها كوسيلة صديقة للبيئة فى التنقل داخل الحرم الجامعى، هذا بالإضافة إلى وضع «بارك» مخصص لكل دراجة ليتم قراءة الكود الخاص بها عند دخول الدراجة أو خروجها من البارك ليسهل عملية تتبع الدراجة ومسارها داخل الحرم الجامعى ويمكن استخدام البرنامج الخاص بالبوابات الإلكترونية لدخول الطلاب إلى الحرم الجامعى.

وفى منطقة الصعيد استجابت جامعة جنوب الوادى لمبادرة «دراجة لكل طالب» وأعلنت تخصيص ممرات وطرق للطلاب وذلك حرصًا من إدارة الجامعة على نشر استخدام الدراجات الهوائية، تماشياً مع خطة وزارة التعليم العالى فى تشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلاب وكافة العاملين بالجامعات المصرية، نحو اقتناء الدراجات الهوائية تشجيعاً لهم فى استخدامها كوسيلة للتنقل داخل وخارج الحرم الجامعى.  وتعتزم جامعة جنوب الوادى، فتح باب الحجز فى مبادرة الدراجات التى أطلقها الرئيس السيسى، والتى تستهدف الطلاب والموظفين والمدرسين، والمدرسين المساعدين، ومن المتوقع أن تصل طلبات الحصول على الدراجات من 1000 إلى 5000 دراجة ضمن المبادرة، وذلك بحسب تصريحات مسئولين فى الجامعة.

وقالت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب: إنها تؤيد مبادرة دراجة لكل طالب التى انطلقت من وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وقام بتفعيلها أيضًا أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وذلك من خلال دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مؤتمر شباب لتفعيل الدراجات وذلك لتنشيط الجانب الرباعى.

وأوضحت «نصر» أنه سوف يتم تطبيقها فى القاهرة والجيزة أولًا ثم باقى المحافظات وستفعل فى المدن الجديدة وذلك لسعة شوارعها ولكن تحتاج إلى تنظيم فقط ويراعى الممرات التى يمشى بها وأيضًا كيفية التأمين

من السرقات، ومع تفعيل هذه المبادرة سوف تتغير هذه الثقافة ويمكن للفتيات ركوب الدراجات وهذا النظام مفعل فى كثير من دول العالم مثل هونج كونج والسويد.

وقال حمدى عرفة، خبير الإدارة المحلية، إن المجتمع المصرى ثقافته أخذت فى التغيير فيما يخص ركوب الدراجات، خاصة ركوبها للسيدات أو الفتيات، والإرادة السياسية ترسى القواعد لتغيير النظرة تجاه وسائل المواصلات وثقافة الاعتماد على الدراجات للحد من الزحام.

وأضاف «عرفة» الدراجات ستحل أزمة المواصلات والزحام المرورى التى تشهده البلاد يوميًا، وهو الحل الذى اعتمدت عليها الدول المزدحمة بالسكان مثل اليابان والصين وغيرهما، مؤكدة أن ثقافة الدراجات تتطلب توفير طرق وممرات خاصة بها، سواء داخل الجامعات أو خارجها فى الشوارع المختلفة، منعًا للحوادث والكوارث التى من الممكن أن تحدث.

وقال حسين عشماوى، عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب: إن مبادرة «دراجة لكل طالب» ستسهم حال تنفيذها فى توفير تكلفة المواصلات التى يعانى منها الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس يوميًا، بالإضافة إلى المساعدة فى نشر ثقافة ركوب الدراجات بين المواطنين، خاصة الشباب مشيدًا بتوجه الدولة لنشر ثقافة ركوب الدراجات بين المصريين، مشيرًا إلى أنها تحقق العديد من المنافع، على رأسها تحسين صحة المصريين حيث تعتبر رياضة يومية.  وأضاف «عشماوى» أن ركوب الدراجات يحل جزءًا كبيرًا من الأزمة المرورية لصغر حجمها، بالإضافة إلى التخفيف من التلوث الهوائى الناتج عن احتراق وقود السيارات، وهذا المشروع يعد إضافة اقتصادية كبيرة فى حالة التوجه لتصنيع الدراجات محلياً بديلًا لاستيرادها.

وأكد عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب، أن المجلس الأعلى للجامعات وافق على مقترح المشروع القومى للدراجات، وأنه جار تشكيل لجنة متخصصة فى كل جامعة، لتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع الاتحاد الرياضى المصرى للجامعات، ويهدف المشروع إلى الحد من التلوث، ورفع مستوى اللياقة البدنية للطلاب والعاملين بالجامعة، فضلًا عن استخدامها فى تنظيم سباقات رياضية بين الجامعات المصرية، والحفاظ على وقت الطلاب، والعاملين، وأعضاء هيئة التدريس أثناء تنقلهم إلى لأماكن المختلفة داخل الجامعة.

وذكرت دراسة طبية حديثة أصدرتها جامعة مينيسوتا الأمريكية، أن قيادة «الدراجة الهوائية» تحقق الكثير من الفوائد لصحة الإنسان ويأتى على رأسها أنها تساعد فى حرق الدهون بمنطقة الخصر، التى لها آثار سلبية على صحة القلب كما تحسن قيادة الدراجة الهوائية عمل الرئة، وتزيد القدرة على التنفس بطريقة صحيحة، كما أن ركوب الدراجة يساعد فى المحافظة على صحة القلب والشرايين.  وأكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يركبون الدراجات الهوائية بشكل يومى أو شبه يومى أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 50%، وخصوصًا مشاكل الشريان التاجي، وكذلك تزيد من لياقة عضلة القلب بنسبة 3% - 7%.

وأوضحت الدراسة الطبية أن ركوب الدراجة الهوائية يساعد على تحسين عمل الدماغ، والقدرة على تنسيق وتنظيم حركة الأطراف، فهو بمثابة تمرين عملى للدماغ يساعد فى التخلص من التوتر والضغط النفسي، فهى وسيلة تسلية، وتعد القيام بنزهة على الدراجة الهوائية فى منطقة خضراء كفيلة بالتخلص من التعب والتوتر الناتج عن أسبوع كامل من العمل الممل وممارسة الرياضة بشكل عام، والركوب الدراجات الهوائية بشكل خاص، قادرة على تحفيز جهاز المناعة فى الجسم، ما يحارب الأمراض المختلفة.«قناة السويس» و«جنوب الوادى» أول المنفذين

100 دراجة للطلاب المتميزين.. و5% من أعضاء هيئة التدريس يشاركون فى المشروع