عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدنية الدولة التى أثارت غضبة التكفيريين

بوابة الوفد الإلكترونية

عقب حادث رفح الذي أسفر عن استشهاد 16 مجندا بالجيش  توجهت أصابع الاتهام بشكل كبير إلي جماعة التكفير والهجرة  تلك الجماعة التي اختفت عن الظهور ولم نسمع عنها منذ عدة سنوات أخذت فيها طابع السرية بعد أن جوبهت بقوة وتلقت ضربات قاسية من جهاز الامن المصري بعد مقتل الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق عام 1977 والتي حكم بإعدام خمسة من قيادات الجماعة علي إثرها وقبض علي المئات من أعضاء الجماعة.

تلك الجماعة تكفر الحاكم وتكفر الدولة وتكفر المجتمع بأثره.. كانوا يرون مبارك كافرا وحكومته كافرة لأنها تعاونت مع إسرائيل أما الآن فيرغبون في قطع العلاقات وتأزمها بين البلدين، وهو ما دفعهم للقيام بالعملية الإرهابيه كوسيلة لبث روح الخلاف بين الجانبين المصري والإسرائيلي لقطع أي أمل لعودة العلاقات في ظل حكم الرئيس مرسي وهو ما نجحوا فيه عقب العمل الإرهابي ، حيث قاموا بخلق لغة شديدة اللهجة بين الجانبين المصري والإسرئيلي بسبب وجود أسلحة ومعدات ثقيلة وسط سيناء، مما يعد خرقا لاتفاقية كامب ديفيد وهو ما يثير الذعر والتخوف لدي إسرائيل.
لا شك أن عودة العلاقات الحميمة بين جماعة الاخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية بعد الثورة وإعلان الرئيس الجديد  محمد مرسي التمسك بمدينة الدولة هما السببان الرئيسيان اللذان
أثارا غضبة جماعة التكفير والهجرة بسيناء ودفعهم للعودة للعنف بعد سنوات طويلة من الاختفاء وإعادة ترتيب صفوفها وسط سيناء التي وجدتها مرتعا خصبا لها .
في الواقع إن جماعة التكفير والهجرة كانت تنتظر بعد الثورة وزوال الطاغية مبارك ووصول مرسي للحكم باعتبار توجها إسلاميا سيعلن الحكم الإسلامي في مصر وتصير مصر ولاية وهو مالم يحدث، مما أثار حفيظتم ودفعهم للانتقام والظهور مجددا علي الساحة.
فوجئت أمس بتصريح الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الجديد عقب زيارته لرفح ولقائه رؤساء وعواقل القبائل أن القوات المسلحة لن تواجه فكراً بالسلاح والذخيرة، فكيف إذا كان الفكر متطرفا ولا علاقه له بالإسلام من قريب أو بعيد بل يكاد يشوه صورة الإسلاميين أمام الغرب ويدفعه لوصفهم بالإرهابين..
تصريح الفريق السيسي ذكرني بآخر تصريح للواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات السابق والذي تسبب في إقالته وهو لا يتوقع أن يقتل المسلم أخاه المسلم وهو صائم، يجب الضرب بيد من حديد علي كل أي متطرف أو إرهابي لعودة الأمن والاستقرار لمصر الثورة.
جماعة المسلمين كما سمت نفسها أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير نشأت داخل السجون المصرية وخاصة بعد اعتقالات سنة 1965م التي أعدم على إثرها سيد قطب وإخوانه بأمر من جمال عبد الناصر حاكم مصر آنذاك.
كان مؤسسها أو إمامها الشيخ علي إسماعيل وهو أحد خريجي الأزهر، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل

أحد الستة الذين تم إعدامهم مع سيد قطب تولي قيادة الجماعة عقب تخلي مؤسسها عن مبادئه شكري أحمد مصطفى من مواليد قرية الحواتكة بمحافظة أسيوط 1942م، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965 وتمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين في سبتمبر 1973م أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات واشتبه في أمرهم في 26 أكتوبر 1973م من رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا.
ويقوم فكر التكفيريين علي عدة أمور، التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة، فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة  وأصر عليها ولم يتب منها وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتبعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم.
أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين.
والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة ـ برأيهم ـ كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية.
يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان وتنتشر تلك الجماعة في بعض الدول العربية مثل مصر واليمن والأردن والجزائر.