رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

100 مليون صحة تحارب التدخين

بوابة الوفد الإلكترونية

٢١٪ من المصريين يستهلكون ٨٣ مليار سيجارة و٥٠ ألف طن تبغ سنوياً

السيجارة الإلكترونية كارثة جديدة تنتشر بين الشباب.. وطلب إحاطة فى البرلمان لمنع استيرادها وتداولها

 

منذ سنوات والتدخين أزمة تهدد صحة ملايين المصريين، وأكثر من مرة حاولت جهات عديدة مواجهته.. مرة بإعلانات تليفزيونية، ومرة بعبارات تحذيرية مكتوبة على علب السجائر ذاتها ومرة بفرض عقوبات مالية على المدخنين على الأماكن العامة.

ولكن كل هذه المحاولات فشلت، بديل أن عدد المدخنين يتزايدون لدرجة أن المصريين صاروا من أكثر ١٠ شعوب تدخيناً، ووصلت نسبة المدخين فى مصر إلى ٢١٪ من عدد السكان ثم كانت الكارثة الأكبر بعد انتشار السجائر الالكترونية.. ومؤخرًا تقرر أن تدخل حملة ١٠٠ مليون صحة على خطة المواجهة مع التدخين.

وأعلنت الحملة 100 مليون، عن افتتاح 30 عيادة طبية بمختلف المحافظات، نعمل من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عصراً لتقدم كافة خدمات الإقلاع عن التدخين بالمجان.

ودعت الحملة جميع المواطنين للإقلاع عن التدخين وزيارة العيادات لوضع البرامج الكاملة التى تسهم فى ترك هذه العادة تماما حفاظا على الصحة العامة وعدم الإصابة بالأمراض مثل سرطان الرئة، توزعت خريطة العيادات فى المحافظات على النحو التالى، ففى القاهرة والإسكندرية يوجد 5 عيادات وهى مستشفى العباسية للصحة النفسية ومستشفى مصر الجديدة ومستشفى حلوان للصحة النفسية ومستشفى المعمورة للصحة النفسية ومركز عباس حلمى.

أما عيادات منطقة الدلتا فتوجد فى مستشفى بنها للصحة النفسية بالقليوبية ومستشفى العزازى للصحة النفسية بالشرقية ومستشفى شبين للصحة النفسية بالمنوفية ومستشفى طنطا للصحة النفسية بالغربية ومستشفى الدميرة للصحة النفسية بالدقهلية أما عيادات الوجه القبلى فتوجد فى مستشفى المنيا للصحة النفسية ومستشفى أسيوط للصحة النفسية ومستشفى أسوان للصحة النفسية.

وتوجد العيادات فى الجيزة بمستشفى صدر امبابة وفى القاهرة مستشفى صدر العباسية والدقهلية مستشفى صدر المنصورة والفيوم بمستشفى صدر الفيوم والمنوفية بمستشفى صدر شبين والإسكندرية مستشفى صدر المعمورة والغربية مستشفى صدر المحلة واسوان مستشفى صدر اسوان والبحيرة مستشفى صدر دمنهور ودمياط مستشفى صدر دمياط والمنيا وقنا مستشفى صدر قنا.

من جانبها تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن حظر استيراد أو تداول السجائر الإلكترونية بالأسواق المصرية، مؤكدة أن هناك العديد من الدراسات تحذر من خطورة هذه السجائر، ومنظمة الصحة العالمية، أكدت أن السجائر الإلكترونية ليست أقل خطراً من السجائر العادية، كما أنها لا تكافح السرطان كما تدعى الشركات المصنعة لها، وأنها تسبب الوفاة بشكل أكثر خطورة من السجائر العادية.

وكشفت دراسة إحصائية حديثة أن مصر ضمن قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه، حيث وصل استهلاك المصريين للسجائر يوميا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة.

وطبقا للأرقام الصادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، فقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر خلال العام 2017-2018 حوالى 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، فى حين وصل استهلاك «تبغ المعسل» إلى 50 ألف طن سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه.

وبلغ المتوسط العام لإنفاق الأسرة المصرية على الدخان، نحو 1724.9 جنيهات سنوياً، أى ما يمثل 4.7 فى المئة من إجمالى الإنفاق السنوى، البالغ 36700 جنيه للأسرة.

وبلغت نسبة المدخنين بحسب احصاءات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ومراكز الاحصاءات الرسمية، 21٪ من إجمالى عدد سكان مصر، يضاف إليهم 23٪ مدخناً سلبياً، ويموت سنوياً 171 ألف شخص لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين.

ووصلت نسبة المدخنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و69 سنة إلى 22.7 فى المائة من إجمالى السكان، وانحصرت أعلى نسبة للتدخين فى الفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة.

وتبلغ نسبة الذكور المدخنين بصفة يومية 81. 4٪ من إجمالى الذكور المدخنين، مقابل 18. 6٪ للمدخنين بصفة غير يومية.

وارتفعت نسبة مدخنى الشيشة مع تقدم السن، حيث بلغت النسبة 17. 2٪ للشباب بالفئة العمرية بين 15 و29 عاماً، وارتفعت إلى 27. 3٪ بالفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.

وشكل مدخنو الشيشة نحو 19.9٪ من عدد المدخنين، بواقع 17.2٪ بالفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، و18.6٪ للفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، و23.4٪ للفئة العمرية من 45 إلى 59 سنة، و27.3٪ لمن تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 69 سنة.

وقال الدكتور عصام مغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين، وأستاذ الأمراض الصدرية، إن مصر من الدول التى يعتبر نسبة التدخين بها مرتفعة جداً، حيث يستهلك المدخنين 83 مليار سيجار سنوياً، تتكلف 73 مليار جنيه سنويا، بخلاف المعسل، ووصلت نسبة التدخين 22. 7% من البالغين، وبين الرجال تصل لـ 47%، و5% بين النساء.

وأوضح أن هناك مخاطر شديدة يتعرض لها جسم الإنسان من التدخين، وأهمها الاصابة بأمراض سرطان الرئة، والجهاز التنفسى، والذبحات الصدرية وأمراض القلب وغيرها من الأمراض، لافتا أن مرض سرطان الرئة زاد بصورة قوية فى مصر فى السنوات الأخيرة، نتيجة لزيادة عدد المدخنين.

وأشاد «مغازى» بدور حملة 100 مليون صحة، فى افتتاح 30 عيادة لتقدم خدمات مجانية للاقلاع عن التدخين، لافتا أنها تقدم حملات توعية بخطورة التدخين، مضيفا أن الحملة سوف تعطى نتيجة قوية إذا كان هناك استمرارية فى الحملة لمدة أطول.

وقال لا يوجد قانون يسمح باستيراد السجائر الاليكترونية فى الأساس، ورغم ذلك هناك شركات عديدة تقوم باستيرادها وأماكن بيعها معلوم ومعلن بشكل واضح، برغم أن السجائر الاليكترونية ليست بديلا آمنا عن التدخين، فالسجائر الإلكترونية تحتوى على محلول النيكوتين، وعند أخذ نفس من طرفها تقوم البطارية بتسخين المحلول لدرجة التبخر مما ينتج عنه بخار النيكوتين ويستنشق المدخن هذا البخار المحتوى على النيكوتين، وهذه المادة تزيد من احتمالية الإصابة بمرض القلب، مضيفا أن شكلها جذاب والروائح التى توجد بها تجذب الكثير من الشباب، حتى أن الشركات المصنعة لها قالت أنها صنعت خصيصا كبديل للسجائر العادية، إلا أن هناك شباباً يبدأ التدخين بها، نتيجة لشكلها وروائحها التى توجد بها مثل الفانيليا والقرفة.

وعن عدم تطبيق قانون التدخين فى الأماكن العامة، أكد «مغازى» أن عدم التطبيق يعتمد على مدير المؤسسة أو الهيئة، نتيجة أن أغلب المدريين وهيئات الإدارات هم فى الأساس مدخنون، لافتاً أن نسبة التدخين السلبى تصل لـ50%، ويجب

أن تقوم الدولة بتوعية من الأضرار التى يسببها التدخين على أفراد المجتمع بجميع فئاته، ويجب القضاء عليه من خلال تفعيل القوانين، حيث يحظر التدخين فى المنشآت العامة ويفرض عقوبات كبيرة، على المخالفين وتنص المادة رقم 87 من قانون حظر التدخين فى الأماكن العامة على أنه يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، حال عدم التزام المدير المسئول عن المنشأة بمنع التدخين فى الأماكن العامة المغلقة، ويعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تزيد على خمسين جنيهاً، كل من يدخن فى وسائل النقل العام بالمخالفة لحكم الفقرة الثانية من المادة المشار إليها وفى حال العودة تكون العقوبة الحبس والغرامة المنصوص عليها فى الفقرة السابقة.

وقالت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، إن التدخين دائماً ما يسبب العديد من الأمراض، سواء التدخين العادى أو التدخين الاليكترونى، مؤكدة أن السجائر الإلكترونية تعمل على زيادة الدهون فى الدم، وتصلب الشرايين وضعف عضلة القلب، وتؤثر بشكل سلبى على المخ، وتتسبب فى ارتفاع ضغط الدم، وتتسبب عقم وضعف القدرة الجنسية للمدخنين.

وأوضحت أن مع انتشار ظاهرة السجائر الإلكترونية فى مصر بشكل كبير لاسيما بين الشباب، أصبح الخطر وشيكاً ويقترب من شبابنا بل وأطفالنا فى بعض الأحيان، مطالبة وزارة التجارة والصناعة بمنع استيراد هذه السجائر، كما طالبت بإحكام القبضة على المحال التى تبيع هذه السجائر والتى أصبحت منتشرة فى كل أنحاء الجمهورية بشكل ملحوظ.

 

حقيقة أكدتها الدراسات العلمية

التدخين.. يقصف العمر

خبراء: الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الرئة والدم والعقم.. تطارد المدخنين

قال الدكتور محمد حسن خليل منسق لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، إن التدخين يقلل العمر عشر سنوات، وهذا ثبت من أكبر دراسات فى العالم، والتى استمرت لمدة خمسين عاماً، وبالتالى فإن التدخين له العديد من الأضرار، أولها الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وسرطان الرئة، وأمراض الرئة غير السرطانية، وأمراض الأوعية الدموية التى تصل إلى الجلطات.

وأكد «خليل» أن التدخين أكثر انتشاراً فى مجموعة الدول النامية مثل مصر، لافتاً أن الدول الفقيرة جداً لا يزداد التدخين بها بسبب الفقر، والدول المتقدمة لا يزداد بها التدخين نتيجة الوعى الثقافى بأضرار التدخين ولهذا فإن نسبة التدخين بها لا تتجاوز 20%، بينما وصلت نسبة التدخين بمصر إلى 47%، مؤكداً أن التدخين خطر حقيقى، وأسلوب مقاومته تحتاج إلى العديد من الجهود المستمرة للقضاء عليه.

وواصل.. نحتاج إلى نظام صحى يقوم بتوعية المدخنين، بدلاً من البرامج الانتقائية، لافتاً أن حوافز الطبيب فى إنجلترا بالمستشفيات الإقليمية بها تحدد على أسس علمية، منها مرضى الضغط الذى يكون ضغطهم مضبوطاً، ومنها التدخين المنخفض للمرضى.

وأكد منسق الدفاع عن الحق فى الصحة أن حملة التوعية التى تقوم بها حملة 100 مليون صحة، ضد التدخين مفيدة جداً وسوف تحقق نتائج إيجابية قوية، مطالباً بضرورة وجود نظام عمل مستمر لتقديم خدمات الإقلاع عن التدخين.

وأكد أن الأشخاص المدخنين، يضرون كل من حولهم نتيجة للتدخين السلبى كما أن كثيراً من الأبناء يقلدون آبائهم المدخنين وهكذا تتواصل أجيال المدخنين جيلاً بعد جيل.

وأكد أن عدم تطبيق قانون حظر التدخين فى الأماكن العامة والمغلقة، يرجع إلى لعدم وجود انضباط فى الإدارات، لافتاً أن وزارة الصحة لا يوجد لديها أجهزة كافية لمراقبة المستشفيات والصيدليات.

وقالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن مبادرة التوعية بإخطار التدخين، جيدة، ولكنها لن تستطيع القضاء على التدخين، لافتة أنه يجب أن تكون مبادرة التوعية بخطورة التدخين، متكاملة ومستمرة، كما يجب أن يشارك المجتمع المدنى والإعلام بها لتقديم الدعم لها، بهدف تقليل عدد المدخنين.

وأكدت أن تلك المبادرات يستجيب لها البعض من المدخنين، الذين يكون لديهم نية للإقلاع عن التدخين، ولكنهم يحتاجون إلى دعم وتوعية بصورة قوية لأضرار التدخين، كما أن التدخين السلبى يصيب عدداً كبيراً من الأفراد الذين ليس لهم ذنب، خاصة أن الثقافة العامة للمدخنين تجعلهم يعتبرون التدخين حرية شخصية لهم، فضلا عن أن أغلب غير المدخنين، عادة ما يكون لديهم إحراج من مطالبة الأشخاص المدخنين بعدم التدخين.