عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطاعون في الإسماعيلية

اللواء اسامة سليم
اللواء اسامة سليم

نفي اللواء أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، وجود لحوم مسرطنة داخل مصر، وقال: إن شحنة اللحوم الاسترالية التي دخلت عبر ميناء السويس خلال الأسبوع الماضي بها هرمونات منشطة لا تضر بصحة الإنسان.

أضاف «سليم» في تصريحات خاصة لـ «الوفد» أن هناك إجراء متبعاً من دول أمريكا واستراليا وكندا وهو حقن الحيوانات بهرمونات منشطة لتساعد علي تكوين اللحوم وتنمية العضلات، موضحاً أن الهيئة احتجزت تلك الحيوانات كإجراء احترازي لمدة 21 يوماً لحين صدور نتائج معمل بحوث صحة الحيوان، لمعرفة مدي ضررها وخطورتها علي صحة الإنسان.
وأشار «سليم» إلي أن تلك الأزمة هي مجرد حرب شائعات بين الشركات المستوردة للحوم.. وأكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن عمليات تهريب الحيوانات عبر الحدود المصرية مازالت مستمرة بشكل كبير، موضحاً أن الحيوانات المهربة تتجمع في أسوان بمنطقة «إدفو».
أضاف: أنه تقدم لوزير الزراعة السابق محمد رضا إسماعيل بمذكرة تطالبه بتدخل الجهات المعنية لتشديد الرقابة علي المنافذ الحدودية لمنع دخول أي شحنات مهربة تضر بالثروة الحيوانية داخل مصر.
وكشف «سليم» عن وجود بؤرة في الإسماعيلية مصابة بمرض الطاعون «ppr» من خلال عمل تقصي وبائي في مصر، موضحاً أن الهيئة قامت بحجر علي المزرعة المصابة وهاجم صاحب المزرعة الأطباء البيطريين، وتم إبلاغ النائب العام لكن نتيجة عدم تواجد الرقابة باع صاحب المزرعة تلك الحيوانات في الأسواق، وهو ما يهدد بانتشار المرض داخل مصر لأنه يخرب الاقتصاد المصري حيث تمثل الثروة الحيوانية جزءاً من الاقتصاد وتبلغ من 6 إلي 7 ملايين رأس، مشيراً إلي أن هذا المرض لا ينتقل إلي الإنسان.
وأوضح رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن اللحوم السودانية والإثيوبية آمنة ومطابقة للمواصفات، مشيراً إلي أن السلطات الإثيوبية لا تسمح بتصدير حيوانات صغيرة في السن، وهو ما تعتبره الشركات المستوردة دخولاً لعجول غير مطابقة للاشتراطات نظراً لكبر سنها رغم أنها آمنة تماماً، لوجودها داخل مراعٍ طبيعية.
أما عن أنفلونزا الطيور فكشف اللواء أسامة سليم أن الحكومة تستورد تحصينات من الخارج، ولا تتوافق مع تمحور الفيروس الدائم داخل مصر، وبالتالي نتيجته لا تتعدي من

صفر إلي 20٪ للقضاء علي الفيروس، فضلاً عن أن تلك التحصينات المستوردة لا تغطي إلا 40٪ من احتياجاتنا، مطالباً بضرورة وجود مصانع داخل مصر لإنتاج الأمصال، خاصة أن المركز القومي للبحوث أنتج أول عقار مصري لأنفلونزا الطيور، ومن المنتظر أن تظهر نتائجه الرسمية خلال أسبوعين، ليتم تحصين مزارع الدواجن في المحافظات به.
أضاف «سليم» أننا نعاني داخل مصر من وجود عدة أمراض وبائية كالالتهاب الرئوي «ip» الذي ينتشر في فصل الشتاء، نتيجة عدم التزام المربين بالاشتراطات الصحية نظراً لأنها مكلفة.
وقال «سليم»: إنه يؤيد استقلال هيئة الخدمات البيطرية عن وزارة الزراعة لأنه يمثل فصل عضو عن جسد مريض حتي يتعافي هذا الجسد وتقوم له قائمة من جديد، موضحاً أن هناك «شرذمة» بانفصال معهد بحوث صحة الحيوان عن الهيئة ومعمل المصل واللقاح، والدليل علي ذلك أنه منذ عام 1996 لم يتم تكليف أطباء بيطريين ولا يوجد أي جهة طالبت بوجودهم حتي وصل مستوي الأعمار إلي 50 عاماً، وأشار إلي أنه يحتاج وجود ما لا يقل عن 5 آلاف طبيب بيطري، وللوصول بأن تكون مستوي هيئة الخدمات البيطرية 100٪ يحتاج تكليف 24 ألف طبيب بيطري علي مستوي الجمهورية، كما أن هناك نقصاً كبيراً في الإمكانيات المادية يؤثر علي أداء هيئة الخدمات البيطرية، موضحاً أن المعونة الأمريكية تبرعت بـ 11 مليون جنيه لتصنيع تحصينات مرض الحمي القلاعية.