عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بيزنس «سم العقارب»

بوابة الوفد الإلكترونية

12 مزرعة فى مصر.. وعمليات الصيد تتركز فى الصعيد

علاج لأمراض عديدة منها ضغط الدم والأنيميا والسرطان

محمد بشتة: لابد من تنشيط البحث العلمى لاستخدامها فى الأدوية

 

 

لدغة العقرب قاتلة، ولكن سمومه فيها شفاء للناس.. العلم الحديث أثبت أن للسموم فوائد عديدة فى علاج الكثير من الأمراض بما فيها بعض أنواع السرطان، ومن هنا ظهر بيزنس جديد لتربية العقارب واستخلاص السموم منها لاستخدامها فى تصنيع الأدوية .

سموم العقرب أصبح لها سوق رائجة، فى مصر وخارجها حيث أثبتت الدراسات العلمية أنها يمكن أن تصبح ثروة كبيرة، ولو نشطت الأبحاث العلمية حول استخداماتها الدوائية لأصبحت مصر احدى اكبر الدول المصنعة للأدوية فى العالم .

فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن سم العقرب يساعد على مكافحة الالتهابات، حيث إنه قادر على قتل البكتيريا من دون آثار جانبية.

وأكدت دراسة نشرتها مجلة «الأكاديمية الوطنية للعلوم» بانجلترا، أن سم العقرب يحتوى على مادتين كيميائيتين لديهما القدرة على قتل البكتيريا، وبعد إجراء بعض التجارب، اكتشف معدو الدراسة أن المادتين تقضيان على أمراض مثل السل.

كما كشفت الدراسة عن قدرة سم العقرب على محاربة البكتيريا، دون إتلاف أنسجة صحية.

كما أكدت دراسات أخرى أنه علاج لمرض سرطان الدماغ والحبل الشوكي، كما يستخدمه الباحثون في مراكز الأبحاث والسموم والطب الشرعي.

من هنا نشأت سوق رائجة لتجارة سم العقرب، حيث أصبح فى مصر 12 مزرعة وفقا لما قاله المهندس محمد بشتة مدير احدى شركات استخلاص سم العقارب مشيرا إلى أن سم العقارب هو مادة كيميائية لها تأثير على الأعضاء الداخلية للكائنات الحية، ونظرا لاستخدامها فى صناعة العديد من العقاقير والأدوية زاد الاقبال على شرائها ومن هنا أصبح هناك اقبال على تربيتها لاستخلاص السموم منها.

وأوضح المهندس «بشتة» أن هناك 24 نوعًا من سموم العقارب فى العالم، مصر تمتلك 12 نوعًا منها، وتستخدم هذه السموم فى صناعة الأمصال، حيث يتم فصل البلازما لعمل امبولات الفاكسين أو التطعيمات وهى المهمة التى تقوم بها هيئة المصل واللقاح.

كما أنها تستخدم فى صناعة بعض الأدوية كأدوية ضغط الدم والجلطات وبعض أدوية نقص المناعة، كما أنه يدخل فى علاج الأنيميا وبعض أنواع السرطان، وهذا الدواء الأخير يصنع فى كوبا ويتم تصديره إلى دول العالم المتقدم فقط.

 

تربية العقارب

ونظرا لأهميتها العلاجية زاد عدد مزارع تربية العقارب من 5 منذ عدة سنوات إلى 12 مزرعة الآن، حيث تعتبر تكلفة الانشاء والتشغيل قليلة تتراوح بين 20 ألفًا إلى 50 ألف جنيه، ولا تحتاج سوى دورات تدريبية حول كيفية التعامل مع العقارب وتغذيتها ودورة حياتها.

أما العقارب نفسها فالحصول عليها سهل، حيث إن هناك صيادين معروفين فى مصر يقومون باصطياد العقارب من الأماكن الصحراوية والساحلية، ويبيعونها للمزارع التى تقوم بتربيتها.

ومن المعروف أن العقارب تتغذى على نوع من أنواع الديدان يسمى «ميل وورم» وسعر الكيلو منه يقدر ب 1500 جنيه، ويحتاج المشروع في البداية إلى 1000 عقرب تقريباً.

وتتراوح دورة حياة العقرب بين 6 أشهر إلى عام، وينتج السم بعد أول أسبوع من التربية، ويتم بيع السموم لمراكز طبية ودوائية متخصصة وكذلك للباحثين والطب الشرعي وشركات الأدوية ومعامل تصنيع الأمصال.

ويتراوح سعر الجرام من سم العقرب بين 7 آلاف إلى 12 ألف جنيه، وإذا تم بيعه خارج مصر يصل سعر الجرام إلى 3 آلاف يورو ما يجعله مشروعًا مربحًا، لذا أقبل العديد من الشباب على تربية العقارب واستخلاص السموم منها.

يتم صيد العقارب من المناطق التى تعيش بها بالصعيد وأسوان تحديدا والمناطق الساحلية والصحراوية، ويتم تجميعها بطرق معينة ونقلها للمزارع التى أصبحت منتشرة فى مناطق عديدة، حيث يتم تربية العقارب واستخلاص السموم منها.

واستخلاص السموم من العقرب يتم تحت فرق جهد كهربى معين لعدم فقد السم لتركيبته، بعدها يتم حفظه فى درجة حرارة تتراوح بين 20 إلى 40 درجة تحت الصفر، لذلك يفضل وجود ثلاجة نيتروجين فى المزرعة، بعد ذلك يتم تكثيفه بالتبريد لتحويله إلى بودرة يمكن استخدامها فى الصناعات الدوائية، وفى هذه الحالة يمكن حفظه فى ثلاجات عادية، ثم بيعه لشركات الأدوية التى تقوم بتحليل البودر بواسطة المياه المقطرة أو مواد أخرى لاستخدامه فى صناعة الأدوية .

وأوضح المهندس محمد بشتة أن الدراسات أثبتت أن سم العقرب يستخدم فى انتاج العديد من الأدوية الخاصة بعلاج الجلطات وضغط الدم وأدوية نقص المناعة والأنيميا، مشيرا إلى أنه يستخدم بنسب قليلة جدا ليؤتى ثماره.

وأوضح ان هناك نقصًا للبحث العلمى فى مصر حول استخدام سم العقارب فى صناعة الأدوية، فالدراسات العلمية فى العالم اثبتت أنه يمكن استخدامه فى العديد من المجالات الطبية والدوائية، والاتفاقيات الدولية تمنعنا من استخدام هذه الأدوية إلا بعد فترة معينة، مثل دواء علاج السرطان الذى تصنعه كوبا منذ حوالى 6 سنوات ولن يتم تصديره لدول العالم الثالث إلا بعد فترة لا تقل عن 20 عاما.

وطالب بشتة بضرورة تكثيف البحث العلمى حول استخدام سم العقارب فى صناعة الأدوية حيث أثبتت الدراسات انه يمكن استخدامه فى علاج العديد من الأمراض، وبذلك يمكن تحويل العقارب الموجودة فى مصر إلى ثروة قومية يمكن الاستفادة منها.

يذكر أن سم العقرب هو السائل الأغلى فى العالم، حيث إن سُم العقرب الذى يستخدمه فى لدغة واحدة يقدر بـ13 يورو، ويقدر سعر الجالون الواحد من سم العقرب بـ39 مليون دولار.

 

استخدامات متعددة

 وتعد المغرب دولة رائدة فى صناعة الأدوية من سم العقارب، حيث يتم استيراد العقارب من ليبيا، ويتم استخدامها فى علاج العديد من الأمراض ومنها السرطان، بينما تبيع السودان سم العقارب والعقارب الميتة المجففة لعدة دول لصنع الأدوية.

كما نجحت المعامل الفرنسية فى استخدام سم العقارب والأفاعى في تصنيع الكريمات ومستحضرات التجميل- بعد موافقة السلطات الصحية في فرنسا - وذلك للتغلب على التجاعيد، حيث أثبتت الدراسات أن هذه السموم تحتوى على فوائد عديدة للجلد تماثل تأثير البوتكس المستخدم في التخلص من التجاعيد.

المعروف أن سم الثعبان يحتوى على بروتين يخفض من حركات العضلات ويحد من التجاعيد .

ونتيجة لهذه الدراسات بدأت تنتشر مزارع تفريخ العقارب فى مصر، لاستخدام سمومها فى الأغراض الطبية، ولابد أن يتوازى مع هذا المسار زيادة الاهتمام بالبحث العلمى فى هذا المجال بدلا من الاعتماد على الدراسات الغربية، فى حين تقوم هذه الدول باستيراد السم كمادة خام من مصر وتمنع عنا استيراد الأدوية إلا بعد فترة زمنية معينة.

 

.. و«سم النحل».. فيه شفاء للناس

دواء فعال لـ400 مرض منها ارتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل

الدكتور يسرى عبدالعظيم: «حقنة طبيعية»..وبدون آثار جانبية

 

 

عسل النحل «فيه شفاء للناس» وفقًا لما ورد فى القرآن الكريم، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن سم النحل أيضا شفاء لما يقرب من 100 مرض،و لذا أصبح من أشهر انواع العلاجات الطبيعية فى العالم.

ولجأت شركات تصنيع الأدوية و المستحضرات الطبية إلى التوسع فى استخدامه فى اطار سعيها لاستخدام المواد الطبيعية بدلا من استخدام المواد الكيماوية،وفى حين نشط استخدامه كعلاج بديل عن طريق التعرض للدغ النحل بشكل مباشر.

وسم النحل عبارة عن سائل عديم اللون مكوّن من البروتينات، والإنزيمات، والأحماض الأمينية قابل للذوبان، وهو أحد العلاجات الشعبية التقليدية،ومؤخرا أصبح هناك العديد من المنتجات الطبية التى تحتوى على سم النحل، وتكون هذه المنتجات على هيئة حقن، أو مراهم يمكن الحصول عليها من الصيدليات، إلا أن هذه المنتجات ليست بنفس فعالية لدغة النحل نفسها بالرغم من أن لها نفس التركيبة، وإلا أنها تفقد بعض مكونات سم النحل الذى له التأثير الشفائي.

وعن الأمراض التى يعالجها سم النحل يقال إنها تصل إلى 100 مرض،ومنها : الحمى الروماتيزمية والتهاب المفاصل وتصلب الانسجة، والانزلاق الغضروفى وضمور العصب السمعى والروماتويد،وبالاضافة إلى تقوية جهاز المناعة وعلاج ارتفاع ضغط الدم،وعلاج الفيروسات الكبدية ،وكما أنه يساعد على عدم انتشار السرطان فى الجسم.

كما تشير الدراسات إلى أنه علاج فعال فى أمراض عرق النسا وخشونة العظام وضيق الشرايين والصداع المزمن،والتهاب الأعصاب،وعلاج بعض حالات العقم لدى الرجال و النساء،و التبول اللارادى لدى الأطفال،و بالاضافة إلى استخدامه فى علاج السمنة و النحافة.

وأوضح الدكتور يسرى عبد العظيم خبير التداوى بسم النحل أن الدراسات الحديثة أثبتت أن سم النحل علاج فعال لعدد كبير من الأمراض،ولكل مرض من هذه الأمراض جرعة محددة للعلاج ومواضع للحقن بسم النحل.

و أضاف أن هناك أدوية يتم تصنيعها حديثا يدخل فيها سم النحل،و تستخدم للحقن تحت الجلد،وهو ما نقوم نحن به،ولكن مع فارق بسيط وهو اننا نستخدم سم النحل مباشرة ولكن بقواعد طبية ليكون أكثر فاعلية فى علاج الأمراض.

وأشار إلى أن العلاج يتم عن طريق الحقن فى أقرب موضع للدورة الدموية للمرض،وحيث إنه لكل مرض موضع يتم الحقن فيه،فمثلا لعلاج الجيوب الأنفية يتم الحقن على جانبى الأنف بنسبة لا تزيد على 10 مليجرامات فى الموضع،وكما أن عدد المرات والكميات تختلف من مرض لآخر،وحتى أنه يعالج الأمراض النفسية و العصبية أيضا من خلال الحقن فى أماكن معينة من الرأس.

وأضاف أن بعض الأمراض تتطلب العلاج عن طريق الحقن بسم النحل بالاضافة لبعض المكملات العلاجية من عسل النحل و حبوب اللقاح و التى تضاف إليها نسب معينة من سم النحل أيضاً.

وأوضح أن علاج أمراض خشونة الركبة والروماتيزم والرماتويد يتم فيها الحقن بالقرب من موضع الألم بالركبتين بصورة منتظمة على مدار أسبوع بعدها يشعر المريض بالتحسن، مؤكداً أن هذا العلاج أثبت فاعليته،و بالاضافة إلى انه ليس له أى أعراض جانبية.

 وأشار إلى أن الله تعالى يخرج من بطون النحل ثلاثة منتجات هى : عسل النحل و غذاء الملكات و سم النحل،و الذى يعتبر معجزة طبية ربانية يستخدم بمقدار لعلاج الأمراض التى أكد أنها تصل إلى 400 مرض و ليس 100 كما تقول الدراسات.

 وأشار إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن سم النحل يعد أفضل حقنة طبيعية ويتم الحقن به تحت الجلد مباشرة،وبعد استخلاصه من شغالات النحل.

ورغم أنه من المعروف أن لدغة النحل تؤدى إلى تورم فى مكان اللدغ ،وإلا أن الدكتور يسرى أكد أن استخدام حقن سم النحل ليست لها آثار جانبية حيث إن العلاج يتم بشكل تدريجى،وبذلك لا يكون له أى آثار جانبية تذكر.

جدير بالذكر أن دراسة فرنسية أكدت أن سم النحل مفيد للبشرة حيث إنه يحتوى على مادة البيتيدات،وهى من الأحماض الأمينية المستخدمة كمضادات للالتهابات والآلام، ويتم استخدمه فى كريمات التجميل مما يحمى الجلد وينشط عملية تدفق الدم زيادة إنتاج الكولاجين.

وأشارت الدراسة إلى أن الوجه فى حاجة إلى هذه المواد الطبيعية التى تساعد على الوقاية من شيخوخة الجلد.

كما أكدت دراسة للمركز السويدى الطبى أن سم النحل يحتوى على مواد : الميلتين وأبامين وأدولابين،وتمتلك هذه المواد خصائص مضادة للالتهابات، لذلك فهى تقلل من حدة الالتهابات فى الجسم، كما أن ردة فعل الجسم المناعية للسم يمكن أن تكون ذات فائدة.

لذلك استنتج الباحثون أن العلاج بسم النحل قد يقلل من تطور التهاب المفاصل الروماتويدى عند الإنسان.

كما نشرت مطبعة جامعة أكسفورد دراسة بحثت فى تأثير الوخز بإبر سم النحل فى علاج التهاب المفاصل، وذكر الباحثون أن الوخز بإبر سم النحل قد يكون علاجاً لكل من التهاب المفاصل الروماتويدى والعمود الفقري، كما أن حقن سم النحل باستخدام الوخز بالإبر فى نقاط الوخز بالإبر، يحمل تأثيراً إيجابياً على المفاصل المتورمة والمؤلمة.

كما أشار المركز الطبى السويدى إلى أن مادة الأدولابين الموجودة فى سم النحل تحمل خواص مسكنة للألم،ولذلك يمكن استخدامه فى علاج العديد من الأمراض.

وأمام نتائج الدراسات و تأكيدات المعالجين تبقى الحقيقة حائرة نظرا لعدم وجود دراسات مصرية تؤكد أو تنفى صحة هذه المزاعم

لذا يطالب الخبراء بضرورة تفعيل الدراسات البحثية فى هذا المجال.