رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ليلة العيد أنستينا

بوابة الوفد الإلكترونية

تكثيف الحملات الرقابية لمتابعة الأسواق ومواجهة جشع التجار

ساعات ويهل علينا عيد الأضحى المبارك.. وكعادة كل عام تشهد الساعات الأخيرة قبل العيد، طقوساً خاصة يمارسها ملايين المصريين.

ففى تلك الساعات يصل زحام المسافرين إلى ذروته فى مواقف الميكروباص والقطارات، وتشهد الأسواق إقبالاً غير مسبوق لشراء الأغذية والملابس والأضاحى، وترفع كل ست بيت لواء التنظيف، فيصبح تنظيف المنازل شغلة كل ربات البيوت!

هكذا يقضى المصريون الـ24 ساعة التى تسبق العيد فى حالة الطوارئ لشراء كل مستلزمات العيد، وعندما يأتى المساء يستمعون لأشهر أغانى استقبال العيد «يا ليلة العيد أنستينا» لكوكب الشرق أم كلثوم، وكالعادة شهدت الساعات الأخيرة قبل قدوم العيد رواجاً كبيراً فى مكاتب تشغيل الخادمات.. وقال مرزوق فهمى موظف بمكتب تشغيل العمالة المنزلية والخادمات ومربيات الأطفال بمنطقة الخصوص خلال فترة عيد الأضحى يزداد الإقبال على الاستعانة بالخادمات المصريات والأجنبيات، وأضاف إذا كانت صاحبة المنزل ترغب فى اقامة كاملة للخادمة فالراتب الشهرى يتراوح بين 5500 إلى 7000 جنيه للأجنبية، والجنسيات المتوافرة اثيوبيا، وتجيد اللغة العربية، والأجنبيات لا يعملن بنظام الـ8 ساعات وإنما اقامة كاملة بالمنزل، ولكن المصرية تعمل بنظام الـ8 ساعات فقط، ويكن الراتب 5500 جنيه، وبالنسبة لفترة الأعياد تحصل الخادمة فى اليوم لتنظيف المنزل على مبلغ يتراوح ما بين 400 و500 جنيه.

ومن جانبها قالت سعاد حسن «44 عاما» عاملة بمكتب الخدمات المنزلية من سكان منطقة الخصوص، إن عيد الأضحى من أهم مواسم العمل لدى الخادمات، مشيرة إلى أن الخادمة المصرية تحصل على راتب يومى يتخطى الألف جنيه أثناء الأعياد والمناسبات وتحديدا عيد الأضحى.

مواقف السيارات قبل ساعات من عيد الأضحى شهدت هى الأخرى تغييراً كبيراً.. وقال أحمد إبراهيم سائق على خط رمسيس إسكندرية، فى الساعات الأخيرة قبل العيد، وبسبب عدم وجود عدد كافٍ من سيارات السفر ترتفع أجرة السفر بمقدار 20 جنيهاً، والناس بتدفع، وأضاف الناس فى حاجة لتوصلهم فى أسرع وقت لقضاء العيد مع أسرهم ويبلغ سعر أجرة ميامى إسكندرية 85 جنيهاً من موقف رمسيس، فيما يبلغ سعر أجرة موقف إسكندرية من ميدان رمسيس 65 جنيهاً فى غير الأعياد.

وقال محمد مصطفى 55 عاماً أحد سكان مدينة الإسكندرية أن سائقى الميكروباص يستغلون المواطنين أثناء الأعياد والمناسبات ويرفعون الأجرة بشكل غير مبرر وأضاف، «سائق سيارات السفر بيرفعوا الأجرة بمزاجهم.

أوضح طلعت خالد موظف بشركة سوبر جيت، أن الرحلات منتظمة لتوصيل المواطنين فى الأوقات المحددة ولا يوجد تأجيل للرحلات، والإقبال على حجز تذاكر السفر مرتفع عن باقى الأيام السابقة، وجاء أسعار الرحلات إلى دهب 200 جنيه، وطور سيناء 170 جنيهاً، ورأس صدر 125 جنيهاً، ورأس البر 80، والمنصورة 45 جنيهاً، ودمياط 65 جنيهاً، وشرم الشيخ 180 جنيهاً، وجمصة 165 جنيهاً.

وأشار خالد إلى إلى أن مدة الانتظار فى الخط الواحد بين مركبة وأخرى تتراوح بين 20 و25 دقيقة، لالتحاق المسافرين فى أوقاتهم، ويستفيد من الخدمات التى تقدمها هيئة النقل أكثر من 9 ملايين راكب، فى عيد الأضحى وتهدف الشركة لتقديم أفضل خدمة للمواطن، من توفير جميع وسائل المواصلات وأكثر راحة وأماناً.

وفى ذات الوقت يزداد الإقبال على شراء تذاكر القطارات فى المواسم والأعياد وتحديداً عيد الأضحى، وتنقل مليوناً و250 ألف راكب خلال الأعياد طبقاً لهيئة السكك الحديدية.

ومن جانبه قال سعد عوف مواطن 41 عاما، إن فكرة تسجيل بيانات الراكب على تذكرة القطارات سيقضى على السوق السوداء نهائياً، لافتاً إلى أن السوق السوداء تنتشر بشكل كبير خلال المواسم والأعياد، ويعتبر تسجيل بيانات المسافر على تذكرة القطار محاولة من هيئة السكة الحديد لمحاربة للسوق السوداء.

ومن جانبها تواصل منافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية طرح السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة خلال عيد الأضحى المبارك وتوفير احتياجات المواطنين وضخت وزارة الداخلية، كميات كبيرة من السلع الغذائية بأسعار مخفضة، عبر منافذ أمان الثابتة والمتحركة فى جموع محافظات الجمهورية، وهذا يهدف إلى تخفيف العبء عن المواطنين.

وكانت وزارة الداخلية قد أنشأت «منظومة أمان»، للمساهمة فى تلبية احتياجات المواطنين من السلع الغذائية الأساسية بأسعار تنافسية، حيث تم افتتاح أكثر من 1000 منفذ بكل محافظات الجمهورية، خاصةً بالمناطق الشعبية والأكثر احتياجاً، منها أكثر من800 منفذ ثابت ومحل تجارى، وأكثر من 200 منفذ متحرك، وجارٍ التوسع فى فروع تلك المنظومة تباعاً، ولا تكتفى منافذ أمان بتوفير السلع من خلال منافذها الثابتة، وإنما تحرص على توجيه سيارات متحركة تحمل الأغذية ذات الأسعار المخفضة لطرحها فى الأماكن المزدحمة والشعبية والأكثر احتياجاً.

ويبلغ سعر كيلو اللحوم الضانى الصغير 120 جنيهاً، والكبد الصافى 120 جنيهاً، والبفتيك 120 جنيهاً، ولحم الخضار 100 جنيه، والسجق90 جنيهاً، واللحم المفروف

80 جنيهاً، واللحم البلدى الطازة 95 جنيهاً، واللحم البقرى الطازة 85 جنيهاً، واللحم الضانى البلدى 100 جنيه.

وفى منطقة سوق العتبة شهدت بعض المحال التجارية والماركات إقبالاً متوسطاً لشراء الملابس استعداداً لعيد الأضحى المبارك، وكان معظم الرواد من الشباب، وشهدت أسعار الملابس ارتفاعاً كبيراً خلال الساعات الأخير قبل العيد، فالتى شيرت الرجالى يتراوح أسعاره بين 200 و450 جنيهاً، والبنطلون الجينز يبدأ من 400 حتى 1000 جنيه، والقميص الرجالى من 300 إلى 520 جنيهاً، أما الأحذية، فوصلت إلى أكثر من 750 جنيهاً فى بعض المحلات و«الكوتشى» من 450 إلى 900 جنيه.

وشهدت وكالة البلح بوسط البلد إقبالاً كبيراً من الأسر على شراء الملابس المستعملة، إلا أن أغلب الزبائن تشاهد الأسعار ولا تشترى رغم أن الأسعار أقل من مثيلاتها فى العتبة، فوصل سعر القميص الرجالى من 100 إلى 150 جنيهاً، والتى شيرت الرجالى من 50 إلى 70، والبنطلون الجينز من 50 إلى 80، والحذاء من 35 إلى 100 جنيه والكوتشى من 40 إلى 150 جنيهاً.

وقال إبراهيم محسن، 47 عاماً، فى الأعياد يحدث ارتفاع فى الأسعار غير عادى بسبب إقبال المواطنين على شراء الملابس قبل العيد بساعات قليلة.

وأكد محمد حامد، 22 عاماً، طالب، أن أسعار الملابس زادت الضعف من العام الماضى بسبب جشع التجار.

وأكد عامر مصطفى، مواطن 43 عاماً، من سكان المطرية: «أن الساعات الأخيرة من الخراف قبل العيد تشهد ارتفاع أسعار الأضاحى، وبلغت الأسعار فى شوادر المطرية 70 جنيهاً للكيلو الحى، و90 جنيهاً لكيلو الماعز أما العجول الحية، فيبلغ سعر الكيل 69 جنيهاً، وسعر البتلو الجاموسى 65 جنيهاً للكيلو الحى.

ومن جانبه أكد عز مصطفى، 52 عاماً، من منطقة الخصوص، ارتفاع أسعار جميع أنواع الأضاحى بنسبة 25٪، مؤكداً أن استغلال المواطنين أمر غير مقبول، وقال: توجهنا إلى منافذ أمان وحصولها على الأضاحى بأسعار أقل من الجزارين والشوادر بنسبة تتخطى الـ50٪ بالإضافة إلى أنها تحت إشراف طبى كامل.

وفى هذا السياق قالت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، إن رفع أسعار السلع الغذائية فى المواسم والأعياد يرجع لجشع التجار الذى يعانى منه الشعب، وأضافت: إن جهاز حماية المستهلك يعمل على تكثيف الحملات الرقابية لمتابعة الأسواق فى ظل استغلال البعض عيد الأضحى لرفع أسعار اللحوم تحديداً.

وتابعت «الديب» أن تجار المواد الغذائية والملابس يعتبرون مواسم الأعياد فرصة لجمع الأموال بجميع الطرق غير المشروعة نظراً لاحتياج المواطنين للسلع فى تلك المناسبات.

وطالبت رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك إدارات المرور بتشديد الرقابة على التعريفات المحددة لوسائل النقل والمواصلات وتحديد رقم خط ساخن للمواطنين لتقديم بلاغات ضد السائقين المخالفين للوائح والقوانين.

وأكدت «الديب» أن إدارة التحريات بالجهاز ستشن حملات مكثفة على الأسواق بشكل مستمر فى عيد الأضحى للتأكد من التزام التجار، والتصدى للإعلانات عن أى تخفيضات وهمية تؤدى إلى خداع المواطنين لحصولهم على سلع مغشوشة مقابل الأموال الطائلة، وخاصة السلع الغذائية والملابس، ودعت «الديب» المصريين إلى عدم شراء المنتجات الغذائية والملابس من الباعة الجائلين مع التأكد على السلامة الصحية والجودة قبل الشراء.