رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ستات مصر.. صحتها بالدنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

1023 منشأة طبية تبدأ فحص 30 مليون سيدة.. و1٫3٪ نسبة الإصابة بسرطان الثدى

خط ساخن للتواصل السريع مع المريضات.. والعلاج مجاناً

 

انطلقت مبادرة «الست المصرية هى صحة مصر»، وفى أسبوعها الأول كشفت عن إصابة 1٫35٪ ممن تم فحصهن بمرض سرطان الثدى، وهو المرض الذى تستهدف المبادرة مواجهته بشكل كامل، كما تستهدف أيضًا مواجهة مرض السكر الذى يصيب حوالى 8 ملايين مصرى أغلبهم من السيدات، و50٪ منهن لا يعلمن عن إصابتهن بالمرض، وأيضًا مواجهة ضغط الدم الذى يصيب 27٪ من السيدات قبل وصولهن سن الخمسين، وفى الأسبوع الأول للمبادرة تم فحص 89 ألفًا و287 سيدة.

علاج 28 مليون امرأة مصرية، فوق سن الـ18 عاماً، من الأمراض المزمنة والخطيرة، هدف مبادرة الرئيس الإنسانية «الست المصرية هى صحة مصر» والتى بدأت فى 1 يوليو الجارى وتستمر حتى 30 أغسطس فى 9 محافظات، بعضها فى أقصى شمال مصر وأخرى فى جنوبها، ويستهدف تحقيق مسح طبى للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدى، والأمراض غير المعدية مثل السكر وضغط الدم والقلب، وتقديم كافة أشكال الدعم الصحى للمرأة، والعلاج لمن تثبت إصابتها بالمجان، وشكلت وزارة الصحة فرق طبية مدربة لتنفيذ المبادرة، والتنسيق بين الوحدات الطبية والمستشفيات العامة، وتسخير الإمكانيات والأجهزة الطبية بها لمواجهة المرض ومحاربة الأسباب التى تؤدى للإصابة بأمراض العصر، مع الارتقاء بمقدمى الخدمة الصحية، وتطور ثقافة ووعى الفئات الأكثر احتياجاً، ومن أجل مستقبل صحى أفضل.

 

فحص وتوعية

تستهدف المبادرة فحص طبى مجانى لحوالى 28 مليون امرأة مصرية، من سن 18 فأكثر، المرحلة الأولى انطلقت فى 9 محافظات، وتشمل 8 ملايين و700 ألف امرأة مصرية، ويتم فحصهن فحصًا طبيًا شاملًا ومجانياً، إلى جانب الفحوصات الطبية والتحاليل الشاملة لجميع السيدات من سن 35 سنة فما فوق، تقدمها 1023 منشأة صحية بمشاركة 1321 فريقًا طبيًا مدرباً، يضم كل فريق 4 أفراد بين الأطباء والتمريض، للكشف عن الأمراض المستهدفة من المبادرة، وذلك بعد تدريب 2500 طبيبة نظريًا وعمليًا من مختلف المحافظات على آليات فحص المرضى، كما يتوافر الخط الساخن «15335» للتواصل السريع مع السيدات المستهدفات من المبادرة، بالإضافة إلى الموقع الإلكترونى الخاص بالمبادرة ‏www. 100millionseha. eg، يتضمن خريطة لأقرب مراكز الفحص والطوارئ طبقًا للإحداثيات الجغرافية لكل سكن امرأة مستهدفة، ويتضمن أيضًا معلومات عن الحملة والتوعية وكيفية إجراء الكشف الذاتى، فضلًا عن نشر التوعية والثقافة الصحية ضد عوامل الخطورة وأهمية الفحص الدورى لتجنب المضاعفات القصيرة وطويلة الأمد، بالإضافة إلى دعم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

 

مراحل المبادرة

والمبادرة تتم على 3 مراحل، وتم اختيار محافظات ممثلة عن أقاليم مصر فى كل مرحلة، والمرحلة الأولى تستمر على مدار شهرى يوليو الجارى وأغسطس القادم، بـ9 محافظات هى: جنوب سيناء والإسكندرية ودمياط وبورسعيد ومطروح والبحيرة والفيوم والقليوبية وأسيوط، وتبدأ بعدها المرحلة الثانية خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر ٢٠١٩، وتضم ١١ محافظة هى: شمال سيناء والبحر الأحمر والقاهرة والإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ والمنوفية وبنى سويف وسوهاج والأقصر وأسوان، أما المرحلة الثالثة فتمتد ما بين شهرى نوفمبر وديسمبر ٢٠١٩، وتضم ٧ محافظات هى: الوادى الجديد والجيزة والغربية والدقهلية والشرقية والمنيا وقنا.

وقال الدكتور سمير قابيل، أستاذ الجهاز الهضمى والأمراض المعدية ورئيس الجمعية المصرية المركزية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية: إن الحملة التى دعا إليها الرئيس «السيسى»، لمكافحة سرطان الثدى مبادرة بالغة الأهمية، وواحدة من سلسلة مبادرات الحماية الصحية لحوالى ٣٠ مليون سيدة تقريباً، ووضع حلولاً جذرية لمشكلات القطاع الطبى والتعامل السريع مع الأمراض القاتلة، من أجل مستقبل صحى أفضل.

لافتًا إلى أن الوقاية خير من العلاج، وبالتالى اتخاذ الإجراءات والاحتياطات التى تمنع عن السيدات الإصابة بالأمراض المختلفة، والحفاظ على صحتهن، وحمايتهن من المخاطر «ضرورة ملحة»، مؤكدًا أن هذه الحملة سوف تحقق نجاحًا باهرًا فى جميع المحافظات، على غرار حملة ١٠٠ مليون صحة، فى ضوء الاهتمام المتزايد من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالخدمات الصحية والتطور الطبى.

وطالب أستاذ الجهاز الهضمى، بضرورة تضافر جميع الجهود لإنجاح هذه المبادرة وتحقيق المستهدف منها وتذليل كافة المعوقات والصعوبات التى قد تواجه تنفيذها، مع تكثيف الحملات التوعوية بجميع وسائل الإعلام، للإعلان عن البرامج الصحية التى تقدمها المبادرة، وتقديم أوجه الدعم للمساهمة فى إنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها النبيلة، والتى شهدت إقبالًا كثيفًا من المواطنات لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية الشاملة.

 

أستاذ أمراض مهنية: الاكتشاف المبكر للأمراض يرفع نسبة الشفاء إلى 90٪

أشاد الدكتور محمود عمرو، أستاذ الأمراض المهنية بكلية طب قصر العينى بالقاهرة، مؤسس المركز القومى للسموم: بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى الإنسانية «صحة المرأة»، التى تعد امتداداً لجهوده فى دعم السيدات والفتيات، والاطمئنان على صحتهن بتوقيع الكشف الطبى المجانى بالمستشفيات المركزية أو بالمراكز الطبية والوحدات الصحية القريبة من محل إقامتهن للفحص المبكر عن أورام الثدى بالمجان، وكذلك البدء فى علاج كل سيدة مريضة وعدم التأخر حتى لا تتفاقم المرض، مع ضرورة اكتشاف الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر فى وقت مبكر ووضعها فى نظام علاجى واضح، فضلًا عن الاستفادة من خدمات تنظيم الأسرة، بما يساهم فى رفع العبء الاقتصادى عن كاهل العديد من السيدات، وهو ما سينعكس على الارتقاء بالاقتصاد المصرى.

وأكد الدكتور «عمرو» أن هذه المبادرة سترفع نسبة الشفاء فى سرطان الثدى والقولون وعنق الرحم والعضلات بنسبة ٩٠٪، وذلك نتيجة الاكتشاف المبكر، و«اللى هتتعالج هتخف».

 

الحق فى الصحة: بداية قوية لخدمة طبية متطورة

الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، يؤكد: أن هذه المبادرات الإيجابية تعد مؤشرًا لبداية قوية، لضمان إتاحة الخدمات الطبية الجيدة للمرأة المصرية، والتى تشمل الكشف الكامل عن جميع الأمراض، وأخطرهم سرطان الثدى، وترسيخ الفحص الذاتى والدورى، باعتبارها تعزيزاً للحق فى الصحة، كما ستكون مفيدة اجتماعيًا واقتصاديًا.

 

أستاذ أورام: سرطان الثدى.. السر فى «الماموجرام»

الدكتور مدحت خفاجى، أستاذ جراحة الأورام بمعهد الأورام القومى للأورام جامعة القاهرة، قال: إن أمراض السرطانات تصيب المرأة المصرية من سن ٤٠ عامًا فيما فوق، وبالتالى يجب أن تبدأ فى إجراء فحص الماموجرام كنوع من الكشف المبكر، للتأكد من الإصابة، مع أهمية المتابعة الدورية، ومعرفة طرق التعامل مع كل ورم على حدة، وصرف العلاج مجانًا.

مؤكدًا أن الكشف المبكر يصل بنسبة الشفاء إلى ما بين ٨٠ - ٩٠٪، لأن لدينا العلاج، ولكن ينقصنا سرعة الفحص، وهو ما ستحققه المبادرة وتحقق نتائج شفاء عالية جدًا، ضمن حملة «١٠٠ مليون صحة».

وأضاف - أستاذ جراحة الأورام - أن كل سيدة يمكنها إجراء فحوصاتها لنفسها عن طريقه الفحص الذاتى للثدى وتحت الإبطين، وموجات فوق صوتية، وخطواته من متابعة ظهور أى كتلة فى الثدى بالضغط بأصبعين على الثدى بعد الانتهاء من الدورة الشهرية بثلاثة أيام على الأقل، ويتكرر شهريًا، وذلك من خلال مجموعة من أطباء النساء والتوليد والأورام والأشعة التشخيصية، ويتم تحديد العلاج الإشعاعى والهرمونى وكذلك الكيماوى حسب طبيعة الورم ودرجته.

ونوه - أستاذ جراحة الأورام - أنه يمكن تجنب الإصابة بسرطان عنق الرحم، من خلال تحليل مسح عنق الرحم للمتزوجات ويكون بشكل دورى كل سنتين، وهناك ارتباط بين سرطان الثدى والمبيض لذلك يكون البحث فى التاريخ العائلى للمرض، فهناك حوالى ١٠٪ من الحالات تصاب بالمرض نتيجة موروث جينى، بينما سرطانات الخلايا التناسلية، الناتجة من العلاقات الجنسية غير الشرعية فى الفئة العمرية من ٩ - ٢٦ سنة، وتحتاج إلى تطعيم، فهى من الأمراض النادرة الحدوث فى مصر.