رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

افتتاح منتدى التعاون الصينى الإفريقى

الرئيس الصينى ووزير
الرئيس الصينى ووزير خارجية مصر

افتتح الرئيس هو جينتاو الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في قاعة الشعب الكبرى ببكين.

حضر الحفلة الافتتاحية الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس البنينى بوني ياي ورئيس غينيا الاستوائية ثيودور أوبيانغ ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة ورئيس النيجر محمدو ايسوفو ورئيس ساحل العاج الحسن واتارا ورئيس الوزراء للرأس الأخضر خوسي ماريا نيفيس ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا والممثل الشخصي للرئيس المصري محمد كامل عمرو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء الخارجية وشؤون التعاون الاقتصادي الدولي من 50 دولة إفريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ وممثلو بعض المنظمات الإفريقية والدولية.
ألقى الرئيس هو جينتاو كلمة هامة بعنوان "فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد" وسط تصفيق حار.
وأعرب الرئيس هو جينتاو بالنيابة عن الصين حكومة وشعبًا، عن الترحيب للضيوف الكرام الذين جاءوا من مختلف الدول ونقل التحيات الصادقة والتمنيات الطيبة من الشعب الصيني إلى الشعوب الإفريقية، وتمنى للاجتماع كل النجاح والتوفيق.
أشار الرئيس هو جينتاو إلى أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي تأسس في أكتوبر عام 2000 في خطوة تتماشى مع متطلبات العصر وتعكس الرغبة المشتركة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية في تحقيق السلام والتنمية والتعاون في ظل الظروف الجديدة. على مدى الـ12 سنة، تطورت آلية التعاون هذه باستمرار، وأحرزت منجزات هامة. وينعقد هذا الاجتماع الوزاري تحت عنوان "استعراض الماضي وفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية". فيجب على الجانبين العمل على وضع خطة مستقبلية للتعاون الصيني الإفريقي في المرحلة المقبلة، لإرساء أسس متينة لتحقيق تطور جديد وأكبر للعلاقات الصينية الإفريقية.
قبل 6 سنوات، عقدنا هنا قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث اتفق الجانبان على إقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد. وشهدت السنوات الست الماضية تطورا كبيرا لهذه العلاقات، وتدل الوقائع على أن الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد جاءت نتاج تفاني الشعب الصيني والشعوب الإفريقية بأجيالها المتعاقبة في تطوير الصداقة التقليدية بينهما، وتتفق مع المصالح الأساسية للجانبين، وتتماشى مع تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون، وفتحت عهدا جديدا للعلاقات الصينية الإفريقية، وستستشرف بالتأكيد مستقبلا أفضل.
قال الرئيس هو جينتاو إنه بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 6 سنوات، شهدت الأوضاع الدولية تغيرات كبيرة. وحققت الدول الإفريقية إنجازات مرموقة في تدعيم السلام والتنمية في إفريقيا. في نفس الوقت، ما زالت إفريقيا تواجه تحديات صعبة في طريقها إلى التنمية والنهضة، فيتعين على المجتمع الدولي مواصلة زيادة الاهتمام بقضايا السلام والتنمية في إفريقيا، ومساعدتها على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.
شدد الرئيس هو جينتاو على أن مصائر الصين وإفريقية تترابط ترابطا وثيقا، وظل الشعب الصين والشعوب الإفريقية يتبادلان الدعم والتأييد على أساس الصداقة المخلصة والمساواة والتنمية المشتركة. ومهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية، لن تتغير عزيمتنا على دعم السلام والاستقرار والتنمية والوحدة في إفريقيا، وسنبقى صديقا طيبا وشريكا حميما وأخا عزيزا للشعوب الإفريقية إلى الأبد. وعلى الجانبين تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي والتواصل الإنساني وتكثيف التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية وتطوير منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بما يفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد.
قال الرئيس هو جينتاو إن الصين لا تنسى ما قدمته الدول الإفريقية من الدعم والمساعدة الكبيرتين وتعرب عن شكرها القلبي لذلك. ستلتزم الصين بطريق التنمية السلمية، وتعمل على صيانة السلام العالمي ودفع التنمية المشتركة. وفي السنوات الثلاث القادمة، ستتخذ الحكومة الصينية الإجراءات في خمسة مجالات ذات أولوية لتدعيم السلام والتنمية في إفريقيا، ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد إلى الأمام. أولا، توسيع التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل، لمساعدة إفريقيا على تحقيق التنمية المستدامة. في هذا الإطار، ستوفر الصين قروضا قدرها 20 مليار دولار للدول الإفريقية، لتطوير قطاعات البنية التحتية والزراعة والتصنيع والشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا.
ثانيا، مواصلة زيادة المساعدات لإفريقيا، بما يجعل الشعوب الإفريقية تستفيد من ثمار التنمية. في هذا الإطار، ستعمل الصين على زيادة عدد المراكز النموذجية للتكنولوجيا الزراعية في إفريقيا، وتدريب 30 ألف إفريقي في التخصصات المختلفة، وتوفير 18 ألف منحة دراسية حكومية، وإرسال 1500 طبيب إلى بعثاتها الطبية في إفريقية، ومساعدة الدول الإفريقية في بناء البنية التحتية للأرصاد الجوية وحماية وإدارة الغابات. ثالثا، دعم عملية التكامل الإفريقي لمساعدة القارة على رفع قدرتها التنموية.
في هذا الإطار، ستقيم الصين مع إفريقيا علاقات الشراكة والتعاون في تنفيذ مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود والأقاليم. رابعا، ترسيخ الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية لإرساء أسس شعبية متينة للتنمية الصينية الإفريقية المشتركة. تدعو الصين إلى إطلاق "حملة الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية"؛ وإنشاء "مركز التبادل الإعلامي الصيني الإفريقي" في الصين، ومواصلة تنفيذ "البرنامج الصيني الإفريقي للبحوث المشتركة". خامسا، تدعيم السلام والاستقرار في إفريقيا لتهيئة بيئة آمنة للتنمية في إفريقيا. ستطلق الصين "مبادرة الشراكة والتعاون الصينية الإفريقية لتدعيم السلام والأمن"، وتقوم بتدريب المزيد من المسؤولين للاتحاد الإفريقي في مجال شؤون السلام والأمن وحفظ السلام.
في الختام، أكد الرئيس هو جينتاو على أن فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد وإقامة عالم منسجم يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك من أهدافنا ومسؤولياتنا المشتركة. فلنبذل جهودا دؤوبة يدا بيد من أجل خلق مستقبلنا المشرق!
ثم تلا المبعوث الشخصي للرئيس المصري وزير الخارجية محمد كامل عمرو كلمة الرئيس محمد مرسي بصفته الرئيس المشترك للمنتدى. وقال محمد مرسي في كلمته إن منتدى التعاون الصيني الإفريقي منبر هام وآلية فعالة لإجراء الحوار الجماعي التعاون العملي بين الصين وإفريقيا، وقد حقق إنجازات مثمرة وعاد بفوائد كبيرة على الشعوب الإفريقية والشعب الصيني. وقد أجرت مصر كالرئيس المشترك للمنتدى التعاون البناء مع الصين، وتشكر الصين على ما قدمته من المساهمة الإيجابية في تدعيم السلام والأمن والتنمية في إفريقيا. ويمكن للجانبين فتح آفاق جديدة للعلاقات الإفريقية الصينية على أساس العلاقات المتميزة القائمة حاليا.
وألقى كلمة أيضا كل من الرئيس المشترك القادم للمنتدى رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس الاتحاد الإفريقي الحالي رئيس البنين بوني ياي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
قال جاكوب زوما إن الصداقة الإفريقية الصينية ترجع إلى زمن بعيد، وتقوم علاقات الشراكة الاستراتيجية الإفريقية الصينية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والفوز المشترك، وذلك يعكس روح التعاون بين الجنوب والجنوب.
وأعلن الرئيس هو جينتاو مبادرة الحكومة الصينية ذات ثماني نقاط في قمة بكين المنعقد عام 2006، ووفت الصين بتعهداتها على مدى الست سنوات الماضية، مما جعل المجتمع الدولي يدرك أن الصين تعتز بصداقتها مع إفريقيا وأن تعزيز التضامن والتعاون مع إفريقيا مبدأ هام للسياسة الخارجية الصينية. وفي المرحلة الجديدة، تأمل الدول الإفريقية في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية والمعلوماتية وتقنيات الاتصالات والطاقة لتحقيق التنمية المشتركة. وأعرب عن ثقته بأن هذا الاجتماع سيرسي أسسا متينة للتعاون الإفريقي الصيني في السنوات القادمة. وستعمل جنوب إفريقيا كالرئيس المشترك القادم للمنتدى على تكثيف التعاون مع الصين من أجل دفع العلاقات الإفريقية الصينية إلى الأمام.
من جانبه، قال الرئيس بوني ياي إن الصين حكومة وشعبا قدمت دعما ومساعدة كبيرتين لمساعي الشعوب الإفريقية إلى كسب التحرر الوطني والتنمية منذ فترة طويلة. ويكون مركز المؤتمرات للاتحاد الإفريقي رمزا جديدا للصداقة الإفريقية الصينية التقليدية. حاليا، تشتد رغبة الدول الإفريقية في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والنهضة من خلال الوحدة، فتأمل من تعزيز التعاون مع الصين لمواجهة التحديات في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في الشؤون الدولية، وذلك لدفع إقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا.
وقال بان كي مون إن الشراكة الصينية الإفريقية جزء هام للتعاون بين الجنوب والجنوب، وتأتي هذه العلاقات بفرص لإفريقيا وتضفي ديناميكية جديدة للاقتصاد العالمي. وتأمل أن يلعب منتدى التعاون الصيني الإفريقي دورا أكبر في مكافحة الفقر ورفع قدرة إفريقيا على التنمية الذاتية وتطوير الاقتصاد الأخضر وتعزيز التواصل الإنساني بين الصين وإفريقيا. تدعم الأمم المتحدة بكل ثبات التعاون بين الصين وإفريقيا وتستعد لبذل جهود مشتركة مع الجانبين لتحقيق السلام الدائم والتنمية والرخاء في العالم.
حضر الحفلة الافتتاحية أيضا نائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشيشان ومستشار الدولة داي بينغقوا، وترأس الاجتماع وزير الخارجية يانغ جيتشي.
هو جينتاو يقابل  وزير الخارجية المصري
التقى الرئيس هو جينتاو مع الممثل الشخصي للرئيس المصري وزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي جاء إلى الصين لحضور حفل الافتتاح للاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في قاعد الشعب الكبرى صباح اليوم .
نقل الوزير محمد عمرو التحيات الرقيقة والتمنيات الطيبة من الرئيس محمد مرسى للرئيس هو جينتاو والشعب الصيني، كما طلب الرئيس هو جينتاو من الوزير محمد عمرو نقل تحياته الصادقة وتمنياته الطيبة لنظيره المصري والشعب المصري.
قال الرئيس هو جينتاو إن الصداقة بين الصين ومصر تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وإن مصر بلد ذو وزن كبير، وهي أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقات الدبلوماسية وعلاقات التعاون الإستراتيجي مع جمهورية الصين الشعبية، وتولي الصين اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات مع مصر. ومهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية، نعتبر مصر دائماً من أهم شركاء التعاون الإستراتيجي للصين، وإن المتغيرات المعقدة التي تشهدها الأوضاع الدولية تبرز أهمية توطيد وتطوير علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين.
وأكد الرئيس هو جينتاو على ضرورة توثيق التبادل السياسي ومواصلة تبادل الفهم والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والهموم الكبرى للجانبين وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية بين البلدين، كما أشار إلى أن الصين تستعد لتوسيع التواصل والتعاون مع مصر في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والإنسانية، بما يخدم مصلحة الشعبين. إن مصر تتولى الرئاسة المشتركة مع الصين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتستعد الصين للعمل معها لإحراز تطور أكبر لعلاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد. وقال" نثق بأنه تحت جهودنا المشتركة، ستصبح الصداقة التقليدية الصينية المصرية أكثر رسوخاً، وستصبح علاقات التعاون الإستراتيجي بين بلدينا أكثر عمقاً وتطوراً".
وقال الرئيس هو جينتاو إن الصين تثق بأن الشعب المصري له الحكمة والقدرة على التعامل مع التحديات التي تواجهه في عملية التغيير،

وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب، بما يقدم مساهمة جديدة لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط والعالم.
من جانبه، قال الوزير محمد عمرو إن كلاً من مصر والصين صاحب الحضارة العريقة، وتجمع بين الشعبين صداقة تاريخية عميقة. وينظر الشعب المصري دائماً إلى الشعب الصيني كصديق وشريك. وتسير مصر في عملية التغيير الهامة، وتواجه المهام الشاقة لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب. وترغب مصر في الاستفادة من تجارب الصين الناجحة في التنمية، والحفاظ على الزيارات الرفيعة المستوى، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وترحب بالشركات الصينية للاستثمار في مصر. وتثق مصر بأن تعزيز التعاون المصري الصيني، لا يتفق فقط مع المصالح الأساسية للبلدين، بل ويخدم مصلحة قارة إفريقيا والعالم العربي. وتستعد مصر لبذل جهود مشتركة مع الصين لمواصلة تعزيز العلاقات الإفريقية الصينية والعلاقات العربية الصينية.
فصل جديد للتعاون بين الصين وافريقيا
قال الرئيس المصري محمد مرسي  في رسالته أن مصر تأمل أن يؤدي المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الافريقي إلى فتح فصل جديد للتعاون الصيني الأفريقي.
قام بنقل تصريحات مرسي وزير الخارجية محمد كامل عمرو الذي ألقى كلمة في مراسم افتتاح المؤتمر.
وقال مرسي في رسالته إنه منذ انشاء المنتدى في عام 2000 وفر قناة تتميز بالمصداقية والواقعية لتنمية العلاقات الصينية الافريقية.
وقال مرسي "تفخر مصر، الرئيس السابق للمنتدى بالتعاون البناء الذي أجرى مع الجانب الصيني في إعداد هذا المؤتمر على مدار ستة أعوام شاركت خلالها في رئاسة المنتدى".
وقال إن المنتدى أصبح محفلا هاما للحوار الجماعي وآلية فعالة للتعاون العملي بين الصين وافريقيا.
وقال مرسي "خلال العقد الماضي حققت الصين وافريقيا نجاحات متنوعة وواجهت العديد من التحديات خاصة في مجال التبادل التجاري".
وأضاف أن حجم التجارة المتبادلة بين الصين وافريقيا بلغ 166 مليار دولار أمريكي خلال عام 2011 وواصل النمو بشكل سنوي.
وتابع إن دور الصين في دعم جهود افريقيا من أجل تحقيق التكامل الاقليمي واضح الآن عن طريق المشاركة في تنمية قطاعات البنية التحتية والطاقة والاتصالات وكذلك المساهمة في حفظ السلام والأمن.
وقال "دخلت العلاقات بين الصين وافريقيا عصرا جديدا من التنمية الشاملة السريعة والعميقة مع إنشاء منتدى التعاون الصيني الأفريقي وإطلاق الشراكة الاستراتيجية الصينية الافريقية".

علاقات  أوثق مع افريقيا
تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو  بدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وافريقيا إلى مستوى جديد.
صرح ون بذلك خلال خطاب هام ألقاه خلال المراسم الافتتاحية للمؤتمر الرابع لمديري الأعمال الصينيين والافارقة.
أسفر التعاون الودي بين الصين وافريقيا ليس فقط عن نتائج مثمرة، ولكن ساعد أيضا فى تعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بيننا، الأمر الذى يعد أكبر قيمة من الذهب، وفقا لما قال ون.
وذكر "لقد أظهر التاريخ مرارا ان الصين وافريقيا صديقتان وشريكتان وشقيقتان للأبد."
شهدت العلاقات الاستثمارية بين الصين وافريقيا نموا كبيرا من حيث الحجم والهيكل، وفقا لما قال.
ووفقا لون، أصبحت الصين لمدة 3 سنوات على التوالي أكبر شريك تجاري لافريقيا; كما تم تحقيق تقدم ملحوظ فى التعاون فى التمويل، وتم إطلاق مشروعات تعاون من جانب الصين توافق احتياجات تنمية افريقيا بشكل أفضل; بالاضافة إلى ان الاستثمار الصيني فى افريقيا، الذى يتم فى مجالات مختلفة وبطرق متنوعة، شهد نموا قويا.
ومن جانب آخر، نحتاج إلى ان نكون على وعي بانه خلال عملية النمو السريع للتعاون الاقتصادي الصيني-الافريقي، لم يتم حل بعض القضايا القديمة بشكل شامل وظهرت بعض المشاكل الجديدة، وفقا لما قال ون.
وأوضح "اننا نعمل مع الدول الافريقية للتوصل إلى حلول فعالة لهذه القضايا"، مضيفا "لدينا ثقة كاملة فى التعاون الاستثماري الصيني-الافريقي، وأنا متأكد من ان المستقبل يحمل لنا فرصا واعدة للعلاقات الاستثمارية بيننا."
وفى ظل مبدأ الصداقة الخالصة والمساواة والنفع المتبادل والتنمية المشتركة، ستستمر الصين فى العمل مع الدول الافريقية من أجل تنمية علاقات اقتصادية وتجارية أوثق، وفقا لما قال ون.
كما حث الطرفين على تعزيز التشاور والتنسيق بين الحكومات، وتبني برامج تعاون مناسبة متوسطة وطويلة الأجل، وتعزيز التنمية المتوازنة للتجارة، وزيادة تكثيف أنشطة التعاون الاستثماري.
وأشار إلى ان الصين ستعمل على تبني منهج حكومي واستثماري موجه نحو السوق من أجل التقدم متبادل النفع، مضيفا "سنركز بشكل أكبر على الحاجة إلى تحسين أحوال معيشة الشعب، وتوفير فرص عمل، وحماية البيئة الافريقية، واحترام الثقافات والعادات المحلية."
كما حث الطرفين على الإدارة المشتركة للازمة الغذائية وتعزيز التعاون الدولي بشأن التنمية المستدامة.
تحث الصين على إقامة نظام سياسي واقتصادي دولي أكثر عدلا وانصافا،ومعارضة عدم المساواة بجميع أشكالها، ودعم الخيار المستقل لطرق التنمية التى تتخذها الدول الافريقية، وفقا لما قال ون.
ومؤكدا على ان الصين تسعى نحو منهج مفتوح وشامل ومتبادل النفع فى التعاون مع افريقيا، أوضح ون ان الدولة على استعداد للعمل مع افريقيا والمجتمع الدولي بأكمله للاسهام بشكل أكبر فى السلام والتنمية على المستوى العالمي ورفاهية الجنس البشري.
وحضر المؤتمر رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانج إنجويما إمباسوجا، ورئيس النيجر محمدو إيسوفو، ورئيس وزراء كيب فيردي جوزيه ماريا بيريرا نيفيس، ورئيس وزراء كينيا رايلا امولو اودينجا، بالاضافة الى حوالي 1000 مندوب من الصين ودوائر الاعمال الافريقية.
الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن حجم التجارة الصينية - الإفريقية شهد زيادة بنسبة 83 بالمائة في عام2011 قياسا إلى الرقم في عام 2009 ليصل إلى 166.3 مليار دولار أمريكي، مسجلا رقما قياسيا جديدا .
وأوضح شن دان يانغ, المتحدث باسم الوزارة مؤخرا أن الصين لازالت أكبر شريك تجاري لإفريقيا . وبلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول الإفريقية 14.7 مليار دولار امريكي حتى نهاية العام المنصرم ، بزيادة 60 بالمائة قياسا إلى عام 2009 .
وأكد شن أن التعاون الصيني - الإفريقي في مجالات التعدين وصناعة البناء والتصنيع حافظ على نمو مستقر، بينما تتمتع التعاونات القائمة في مجالات المالية والطيران والزراعة والسياحة وغيرها تتمتع بآفاق واسعة في المستقبل .
وكشف أن أكثر من 2000 مؤسسة وشركة صينية تستثمر في إفريقيا أنشأت مؤسساتها في القارة السوداء، مما أدى إلى تنويع الاقتصاد المحلي وارتفاع عائد الضرائب الحكومية وتوفير المزيد من فرص العمل للأهالي المحلية . وبفضل ذلك ، توسع أيضا نصيب أسواقها الخارجية بالتزامن مع خطواتها لعولمة أعمالها التجارية .
وأفاد المتحدث بأن إفريقيا أصبحت ثاني أكبر سوق مشاريع للمقاولات الهندسية للصين، ووصل مجمل مبيعات أعمال مقاولة المشروعات الهندسية للمؤسسات والشركات الصينية بإفريقيا في عام 2011 إلى 36.1 مليار دولار امريكي, بارتفاع 28 بالمائة قياسا إلى عام 2009 .
الجدير بالذكر أن حجم مساعدات الصين لإفريقيا في العام الماضي قفز بنسبة 60 بالمائة بالمقارنة مع الرقم في عام 2009.
وفي أثناء فترة 2009 / 2010، أنشأت الصين عددا كبيرا من المدارس ومنشآت إمداد المياه ومشاريع الطاقة النظيفة في إفريقيا ، حيث أتمت تدريب أكثر من 20 ألف متخصص محلي في مختلف المجالات .