رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة السوريين.. تثير عاصفة الحب

بوابة الوفد الإلكترونية

الأشقاء: نفتخر بأم الدنيا وجميل شعبها..

رئيس الجالية: نحن والمصريون.. إيد واحدة.. والأزمة مفتعلة

السفير محمد العرابى: مصر دائماً تحتضن كافة الشعوب العربية.. والقاهرة ودمشق تربطهما علاقات أزلية

 

فجأة وبدورن مقدمات اندلعت معركة حول ثروات السوريين فى مصر، وأطلق البعض سهام الشبهات حول مصادر تلك الثروات، وتطايرت اتهامات تقول أن السوريين يستثمرون أموال الإخوان فى مصر، وأن جانباً من تلك الأموال تمول العمليات الإرهابية بمصر.

وفى مقابل تلك الاتهامات انتفض ملايين المصريين مدافعين عن السوريين، حتى صار هاشتاج السوريين «منورين فى مصر» الأكثر تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعى، وأكد كثير من المصريين أن السوريين أشقاء المصريين، وأنهم ليسوا لاجئين، وأن السوريين وكل الشعوب العربية فى قلوب وعيون كل المصريين.

وحسب الأرقام الصادرة من الأمم المتحدة، فإن إجمالى الأموال التى استثمرها السوريون فى مصر منذ اندلاع الأزمة فى بلدهم فى مارس 2011 حتى الآن يقدر بنحو «800» مليون دولار، من خلال «30» ألف مستثمر سورى. وتقدر إحصائية المفوضية السامية لشئون اللاجئين عدد السوريين المقيمين فى مصر والمسجلين لديها بـ«130» ألفاً، بينما تتحدث التقارير الحكومية المصرية أن عددهم يتراوح بين «250 ـ 500» ألف سورى.

وصف راسم الاتاسى رئيس الجالية السورية فى مصر، الأزمة الحالية بالأزمة المفتعلة التى يثيرها أعداء الوحدة العربية، مؤكداً أن المواطنين السوريين أثناء دخولهم إلى أرض مصر يحتاجون إلى استكمال الأوراق الرسمية الموثقة من الجهات الحكومية المصرية، وتتطلب العديد من الشهور حتى يستطيع المواطن السورى الحصول عليها بعد اطمئنان الحكومة المصرية من الانتماء الوطنى لهم وتقف على تفاصيل الوضع الاجتماعى والسياسى لهم جميعاً.

وقال «الأتاسي»: أموال السوريين التى يتم استثمارها فى مصر تشارك فى دعم الاقتصاد وتقيم العديد من المشروعات العملاقة داخل مصر وتوفر فرص عمل للأيدى العاملة المصرية وثمارها تعود على الإخوة المصريين بنسبة هائلة وتقضى على البطالة قائلاً: «الأزمة الأخيرة ليس إلا فقاعات من أعداء الوطن».

وأكد «الاتاسي» أن السوريين ملتزمون بالقواعد والتعليمات القانونية وأن جميع الشركات الاستثمارية تلتزم بالقانون المصرى من تسديد المستحقات الضريبية وتأمينات العاملين، قائلاً: «مصر دائماً تحتضن أى عربى ولا يوجد هجوم أو مضايقات على الإخوة السوريين» فكيف ترد جميل المصريين إلا بأحسن منه».

وأوضح «الأتاسى» أن محاربة مشروعات السوريين داخل مصر تهدد بتطفيش هذه الاستثمارات.

قال السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية السابق، إن المهاترات التى توجه إلى الإخوة السوريين غير مقبولة وتحمل العديد من المعانى ليس لها صلة بالواقع، لافتاً إلى أن الشعب المصرى يعلم جيداً أن السوريين يعملون فى مجال التجارة ومتميزون بالمشروعات التجارية فى بلادهم وخارجها فى الدول العربية.

وتابع «نبيل» قائلاً: «إن السوريين كانوا يعملون فى دول الخليج ولبنان ليجنوا ثمار ثرواتهم بالطرق المشروعة والقانونية، وأخيراً وجه السوريين ثرواتهم إلى مصر لاستخدامها فى المشروعات الاقتصادية الضخمة ومساعدة الأيادى العاملة المصرية، ويجب أن يكافؤوا على موقفهم هذا، وعلى مساعدتهم لعدد كبير من المصريين فى حصولهم على فرص عمل جديدة ومختلفة ومتحضرة فى بلادهم العربية».

وناشد «نبيل» الإخوة السوريين أشقاء الدماء العربية وأشقاء الوحدة الوطنية، رد كيد أعداء الوطن وعدم الانسياق وراء دعوات الهجوم على السوريين.

 وقال السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن دخول أموال السوريين إلى مصر يشارك فى دعم الاقتصاد القومى للدولة المصرية، لافتاً إلى أن الهجوم الذى يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى ضد السوريين وراءها أعداء تلاحم الشعوب العربية وتطوير الاقتصاد المصر، وقال: «الشعب المصرى يدرك مدى خطورة محاربة الفتن التى يبثها الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي».

وأضاف «العربي» أن العلاقات المصرية السورية على طول تاريخها كانت علاقات متميزة، ولذلك فلم تأتِ تجربة الوحدة التى قامت بين مصر وسوريا فى عام 1958 من فراغ, ولم يكن قيام الجمهورية العربية المتحدة إلا حلقة فى سلسلة طويلة ومتصلة تشكل رباطاً تاريخياً قدرياً وحتمياً يربط بين مصر وسوريا ويصنع ملامح وتفاعلات العلاقات بين البلدين، وعلى مدى تاريخها ظلت مصر هى حاضنة كل الشعوب العربية.

وأكدت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، عدم وجود أسباب للهجوم على الإخوة السوريين ومحاربة مشروعاتهم التى وفرت العمالة لآلاف الشباب المصريين، مشيرة إلى أن الشعب السورى هو شقيق الشعب المصرى ولا يوجد فرق بين العرب وبعضهم.

وأوضحت «خضر» أن الدولة المصرية دائماً تحتضن الإخوة العرب وأشقاء الدماء العربية. وقالت من يسعى لبث الفتن ليس إلا عدواً، قائلة: «إن مشاريع السوريين منتشرة فى أنحاء الجمهورية وتوفر

احتياجات المصريين وبأقل الأسعر، بالإضافة لحسن المعاملة وجودة المنتجات».

وأشارت «خضر» إلى أن مشروعات السوريين أسهمت فى رفع الاقتصاد المصرى وتقليل نسبة بطالة الشباب المصرى وتطوير جميع المطاعم، لافتة إلى أن المواطن السورى والمواطن المصرى إيد واحدة لنهضة الاقتصاد المصرى ويجب على الحكومة المصرية أن تعمل على تسهيل كل ما يتطلب ذلك الأمر.

قالت إنجى عبدربه المستشارة القانونية، إن الهجوم على الأشقاء السوريين والاتهامات الموجه إليهم بسبب النجاحات العظيمة والملحوظة فى فترة قياسية.

وأوضحت «عبدربه» أن الآليات المستقبلية لانتعاش الاقتصاد المصرى يتطلب الاستفادة من خبرات المستثمرين السوريين وتجارب المشروعات السورية الذى شهدت نجاحات كبيرة فى وقت محدد.

وأكدت «عبدربه» أن القانون المصرى يكفل الحماية لكل الاستثمارات السورية ينص المادة «3» من القانون المصرى التى يشدد على أنه يتمتع جميع الاستثمارات المقامة فى جمهورية مصر العربية بالمعاملة العادلة والمنصفة، وتكفل الدولة للمستثمر الأجنبى معاملة مماثلة لتلك التى تمنحها للمستثمر الوطنى، ويجوز استثناء بقرار من مجلس الوزراء تقرير معاملة تفضيلية للمستثمرين الأجانب تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، ولا تخضع الأموال المستثمرة لأى إجراءات تعسفية أو قرارات تتسم بالتمييز، وتمنح الدولة المستثمرين غير المصريين إقامة فى جمهورية مصر العربية طوال مدة المشروع، وذلك دون الإخلال بأحكام القوانين المنظمة، لذلك وعلى النحو الذى تبينه اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

أكد الشاب السورى عبدالرحمن الشامى 30 سنة أن مصر موضع فخر وحب وإعجاب كل السوريين.. وقال: مصر وقفت بجانبنا فى أزمتنا الأخيرة، وفتحت ذراعيها لجميع السوريين، ووفرت لهم فرص عمل وإقامة، ولم نشعر فيها يوماً بالعزلة، بل نشعر أننا نعيش فى وطننا، ولانزال نحتمى بمصر، قلب العروبة النابض».

وأضاف: «كل المشروعات التى أقامها السوريون فى مصر تسهم بدرجة ما فى دعم الاقتصاد المصرى وتوفير فرص للأشقاء المصريين».

ودائماً ستظل مصر وسوريا يداً واحدة لنهضة الاقتصاد المصرى، ونتمنى إنشاء مشروعات اقتصادية ضخمة على الأراضى السورية بإيد مصرية.

ويروى عبدالله القاضى 40 عاماً من سكان وسط القاهرة حكايته مع السوريين فى مصر فقال: «إنه فتح العديد من مطاعم المأكولات ولكنها جميعاً فشلت بسبب ضعف الخبرة التجارية والإدارية»، ولهذا قررت العمل مع السوريين لاكتساب الخبرة التجارية خاصة بعد ما شاهدت بعينى نجاح كل مشروعات المأكولات السورية، مضيفاً أن الخبرة التى اكتسبتها من الأشقاء السوريين فى العمل ساعدته كثيراً فى إدارة مطعم المأكولات الذى افتتحته مؤخراً.

وفى ذات الاتجاه قال السيد فرج 33 عاماً من سكان الجيزة، إن المواطن السورى فى مصر حالة نموذجية.

وأضاف: ولم يصدر عن أى مواطن سورى أى تجاوز، ولم يتورط أحد منهم فى أعمال تخالف القانون، مؤكداً أن كل اهتمامات السوريين هو العمل والحصول على الكسب المشروع.

وأكد سعد إبراهيم 40 عاماً من سكان الجيزة، أن المواطن السورى ساعد فى رفع الاقتصاد المصرى والاستثمار وانتشار المشروعات التجارية الضخمة التى تتم تحت إشراف الأجهزة الرقابية، مؤكدًا أن من يهاجمون السوريين فى مصر، ربما ساءهم النجاحات الملحوظة فى فترة قياسية.