رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إبراهيم ربيع : تشويه معنى الدين وتفكيك العلاقة الأسرية.. الحصاد المر للإخوان

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

«مرسى» يقبض راتباً شهرياً 100 ألف جنيه من قطر.. ومحمد بديع ورشاد بيومى 150 ألف جنيه.. وخيرت الشاطر 250 ألف جنيه

الجماعة تعتبر الدين هو الجنسية مما يجعل الوطن قابلاً للبيع والشراء

المثقفون كانوا الرصاصة الخائنة التى أطلقت على العقل المصرى ليقبل جمرة الإخوان الخبيثة

العضو الإخوانى مأزوم نفسياً واجتماعياً وأخلاقياً ودينياً وروحياً وإنسانياً.. وتركيبته انفجارية

أفكار حسن البنا عنصرية إقصائية إرهابية وتشعل الحروب الأهلية وتخدم أجندة الأعداء

مصاريف مكتب الإرشاد تصل إلى 35 مليون جنيه شهرياً

 

بالبحث فى تاريخ جماعة الإخوان طوال 91 عاماً من نشأتها حتى الآن، لن نجد غير الحصاد المر الذى حصده المجتمع المصرى من هذه الجماعة بسبب أفكارها التكفيرية وممارساتها الإرهابية.. «الوفد» استعرضت تجربة الإخوان فى هذا الحوار مع إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، والذى أكد فيه أن تشويه معنى الدين، ونشر التدين الشكلى، بالحناجر الزاعقة والمظاهر الخارجية للتدين، ووأد التفكير العلمى وتعزيز تفكير الخرافة والأسطورة ونشر العنصرية والطائفية والتضييق والتحايل على القانون والاستمتاع بالخروج عليه وتفكيك العلاقة الأسرية بالاستقطاب والحكم على الآخر، وتعطيل المجتمع عن التنمية أكثر من 100 سنة، هو الحصاد المر لجماعة الإخوان.

وأشار «ربيع» إلى أن السلطة كشفت حقيقة استعداد الإخوان للخيانة العظمى ضد الدولة، وكشفت مفهومهم لمعنى الدولة وأنهم لا يدركون متطلباتها من حيث الكفاءة والرشد والدور الإقليمى والمحلى والدولى لمصر، وعدم امتلاكهم كوادر قادرة على إدارة الدولة، وأن الهدف من السلطة هو الاستيلاء على الدولة وليس إدارتها للنهوض بها.

وأضاف القيادى المنشق عن الإخوان أن الجماعة قائمة على الابتزاز والمزايدة والكذب والتدليس، وجماعة الإخوان بها فضائح جنسية ولواط، وكل شُعبة بها مشكلات جنسية ومليئة بالمخالفات المالية والاختلاسات.

< ما="" الهدف="" من="" نشأة="" جماعة="" الإخوان="" فى="">

- بدأ تأسيس جماعة الإخوان بعد أن بدأت الأمة المصرية يتبلور لديها فكرة الدولة الوطنية الحديثة، من خلال مشروع محمد على وذلك بالنهضة السياسية والاقتصادية والعسكرية ببناء جيش وطنى قوى، وكل هذه الأمور تضافرت مع أهداف ثورة 1919 بقيادة حزب الوفد ووجود دور للأحزاب السياسية، ودستور 23 الذى كان نقلة نوعية فى سبيل تحقيق الدولة المدنية الحديثة، ثم الركن الآخر للتنوير بقيادة الشيخ محمد عبده، ولهذا كان لابد من تهيئة الأجواء لتحقيق وعد بلفور، بزراعة هذا العضو الغريب لتدمير مناعة هذا الجسد العربى حتى لا يستطيع مقاومة إسرائيل التى غرست عنوة فى المجتمع العربى، وتم التفكير بإقامة كيان يقوم بالوكالة عن الدول الاستعمارية، وبريطانيا كانت تحتل مصر ولديها كافة المعلومات عن المشروع القومى المصرى، وبحثت عن شخصية تستطيع أن توعز إليها إقامة هذا الكيان، وظهر الساعاتى البنا الذى لا يعرف عنه إلا اسم أبيه ولا يوجد له عم أو خال أو عمة أو خالة أو جد أو أى قريب، واستوطن المحمودية وتزوج من امرأة ليس لها حيثية اجتماعية، وكان أكبر أبنائه حسن البنا مواليد 1906، وفى 1928 ظهرت صناعة الأسطورة وهو فى عمر 22 سنة حيث جعلوه فوق إدراك الوعى البشرى، وتم الترويج له عن موهبته وذكائه، وقوة شخصيته، وإلهامه، وبصيرته، ثم انتقل البنا من المحمودية وهى قاع الريف الحقيقى إلى مدينة الإسماعيلية حيث الأضواء والصخب والمستعمرات البريطانية، ثم فجأة يتم تكليف حسن البنا بإنشاء جماعة الإخوان المسلمين، وطلب من الناس اللجوء إلى مسجد الحصافة فتأثر بكلامه 6 أشخاص، وحسب كلام حسن البنا نفسه أنه قال لقد مر عليه البارون الإنجليزى القائم بأعمال قناة السويس، وقال له إن الإنجليز يريدون مساعدته، وبعد شهور اعتمد له مبلغ 500 جنيه مصرى وقال إن محمد الظملوطى استلمه منه لأنه كان مسئول الأموال فى الجماعة.

< وإذا="" وضعنا="" النقاط="" على="" الحروف..="" ما="" الذى="">

- بوضع النقاط على الحروف نجد أن والد حسن البنا مجهول النسب والهوية والجنسية وهو شاب صغير ينتقل من قاع الريف إلى قمة المدنية والحداثة، وتم تأسيس الجماعة وبدعم مالى 500 جنيه 1930، وبدايات التنظيم وأفعاله تؤكد أنه تأسس برعاية إنجليزية ليقوم بتفكيك العلاقة بين المواطن وبين الوطن، لتتحول إلى علاقة خدمية وليست علاقة انتماء وتضحية وفداء واستشهاد، ونجد أن التشابه بين الصهيونية وجماعة الإخوان هو عنصر أساسى يجعل الدين هو الجنسية وهذا تفكيك للوطن وتجعله قابلاً للبيع والشراء، ويؤسس للفوضى الاجتماعية والخروج على القانون وكراهية للدولة وبناء عليه نصل إلى الدولة الفاشلة ويتم التدخلات الخارجية، وهذا ما تأسس عليه تنظيم جماعة الإخوان أن يعمل بالوكالة عن تلك الدول الاستعمارية لتفكيك العلاقة مع الوطن ولتسهيل عملية التلاعب بعقول المواطن.

< ومتى="" بدأت="" أزمة="" جماعة="" الإخوان="" مع="" المجتمع="">

- بدأت أزمة جماعة الإخوان مع المجتمع المصرى مع انسحاب الدولة فى مواجهة هذه الجماعة منذ حكم الملكية، وفى 1936، أصبح لجماعة الإخوان شُعب فى 15 محافظة بمساعدة قوات الاحتلال وأجهزتها، ثم فى 1942 أقامت المؤتمر العام لها بالدرب الأحمر وحضر 20 مندوباً للمحافظات، ثم خلال فترة ثورة يوليو الرئيس عبدالناصر حل جميع الأحزاب واستثنى جماعة الإخوان.. ثم جاء الرئيس السادات وأفرج عنهم وأخرجهم من السجون، فارتبكت النخبة الثقافية ولم تعد تسعى لكشف حقيقة الإخوان، ثم أصبح الارتباك تواطؤاً لأنهم قالوا وروجوا أنهم جماعة بتوع ربنا وأنهم فصيل وطنى.

< إذن="" الأزمة="" أزمة="" قيادة="" سياسية="" أم="" أزمة="" نخبة="">

- هى أزمة قيادة سياسية ونخبة ثقافية، لأن القيادة السياسية انسحبت وتركت لهم فراغاً سياسياً، والنخبة صمتت عن حقيقة الإخوان لدرجة أصبح المثقفون هم الرصاصة الخائنة التى تطلق على العقل المصرى ليقبل جمرة الإخوان الخبيثة.

< لماذا="" تدعى="" جماعة="" الإخوان="" أنها="" عالم="">

- هى بالفعل تدعى أنها عالم الفضيلة لكن الواقع غير ذلك، لأنها قائمة على الابتزاز والمزايدة والكذب الذى هو رأس كل رذيلة والتدليس، وجماعة الإخوان بها فضائح منذ أيام عبدالحكيم عابدين زوج أخت حسن البنا، فضائح جنسية بين الرجل والرجل وبين الرجل والمرأة، وكل شُعبة بها مشكلات جنسية ومليئة بالمخالفات المالية والاختلاسات فتنظيم جماعة الإخوان قائم على التصفية الجسدية منذ مقتل سيد فايز بعلبة الحلاوة، وعبدالرحمن السندى كان يحصل على الأوامر من حسن البنا بالاعتداءات على السلطة القضائية والسلطة التشريعية كما اغتالوا رفعت المحجوب وذلك لنشر الفوضى.

< وما="" توصيفك="" لجماعة="" الإخوان="">

- أولاً لابد من تحرير العلاقة بين الإخوان والدين وبين الإخوان والأخلاق لأنهم تنظيم سرى لا علاقة له بالدين أو الأخلاق، ولكن يتم تسويقهما لإيجاد ثغرة يمرون من خلالها إلى عقل المواطن.

< ما="" فضائح="" جماعة="" الإخوان="" التى="" تتستر="" عليها="">

- هذه الفضائح بدأت مع عبدالحكيم عابدين وكانت فضائح جنسية، ويوجد فضائح كثيرة لأشخاص مجهولين فى الإخوان، ومؤخراً نجد أن فضائح ابن سعيد رمضان الجنسية شاهدة على العصر، وعلى جرائم الإخوان غير الأخلاقية، وإدراك أن التنظيم قائم على الكذب والغش والخداع.

< إلى="" أى="" مدى="" نجحت="" جماعة="" الإخوان="" فى="" خداع="" المجتمع="">

- أولاً النخبة الثقافية والإعلامية هما اللذان قاما بخداع المجتمع لصالح الإخوان، بإرباك وعيه لقبول هذا التنظيم السرطانى فى عقل المواطن.

< كيف="" يرتبط="" العضو="" الإخوانى="" بجماعته="" ارتباطاً="">

- أولاً حسن البنا وضع عشرة أركان فى رسالة التعليم على البيعة، سنجدها مفاهيم واضحة وصلبة والنخبة الإخوانية تسير عليها، أولها ركن الفهم وهى أن يفهم العضو الإخوانى الإسلام كما تحتكره وتفهمه الجماعة من مصادرها هى.. ثم ركن الإخلاص وهو أن يكون العضو جندى فكرة وعقيدة وهو ركن تخدير الضحية لقبول البرمجة.. وركن العمل وهو اختراق المجتمع بتوصيل الفهم الإخوانى للمجتمع.. وركن الجهاد وهو صناعة الإرهاب.. وركن التضحية وهو ركن صناعة الموت.. وركن الطاعة وهو ركن مصيبة المصائب وهو صناعة القطيع بترسيخ مفاهيم الأب والمعلم والشيخ والقائد وجمعها فى يد قائد العضو فى الجماعة وهو صناعة البرمجة اللاهوتية دون نقاش أو تفكير.. وركن التجرد وهذا ترسيخ للعنصرية وعدم قبول الآخر غير الإخواني.. وركن الإخوة وهو ركن الابتزاز.. وركن الثبات وهذا ركن الجمود والانسحاق وعدم التطور أو الابتكار.

< وما="" تركيبة="" العضو="" الإخوانى="" فى="" ظل="" هذه="">

- العضو الإخوانى هو مأزوم نفسياً واجتماعياً، وأخلاقياً ودينياً، وروحياً وإنسانياً، ويعانى من أزمة فى جميع المحاور فى المجتمع والوطن والدين والأخلاق وتركيبته المأزومة هى تركيبة انفجارية أى أنه يصبح قنبلة موقوتة فى يد قائده، ومنهج الإخوان هو العنف المؤجل لأن العضو الإخوانى إرهابى بطبيعة تركيبته، ولكن من يحارب؟ قيادات الجماعة هى التى تحدد له ذلك.

< ولماذا="" تفضل="" جماعة="" الإخوان="" أن="" تظل="" جماعة="">

- لأن التنظيم السرى يتستر خلف الآليات الدعوية ويستغلها لترويج واستقطاب أعضائه ثم إن جماعة الإخوان ليست فصيلا سياسيا أو حزبا سياسيا لديه مشروع سياسى بل هى تستخدم المؤسسات السياسية لترويج مشروعها فى المناسبات السياسية وتتستر خلف كل مؤسسات الإعالة الاجتماعية لأخذ ذوى الاحتياج فى المجتمع رهائن لدعم المشروع الإخوانى ولهم مقولة (علنية الدعوة وسرية التنظيم).

< وما="" الذى="" تسعى="" إليه="" جماعة="">

- الفوضى الاجتماعية التى تقوم بها على أربعة مسارات وهى تشويه الإيجابيات فى المجتمع وجعلها كأنها لم تنشأ والتهويل للسلبيات وجعلها قاعدة، وتشويه مؤسسات القلب الصلب التى تتمثل فى

الجيش والشرطة والقضاء لدرجة بث العداء نحو هذه المؤسسات لكسر هيبة الدولة، وأنه لا يوجد شىء يستحق الاحترام والطاعة، وتحطيم وتشويه رموز الدولة فى نفس المواطن لتسقط القدوة والإنجاز الملهم.

< وما="" أكاذيب="" الإخوان="">

- الأكذوبة الكبرى أنهم لم يقوموا بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر، ثم الاعتراف مؤخراً بهذه الجريمة، وجماعة الإخوان بها لجنة خاصة مهمتها فبركة النكت والشائعات، مثلا فى عهد مبارك كانوا أعطوا تعليمات لأعضائهم بأن ينشروا أنهم قاطعوا الانتخابات الرئاسية فى 2005 ولكن التعليمات الحقيقة أن يمنح أعضاؤهم أصواتهم لأيمن نور، وهذه اللجنة حاولت تشويه علاء مبارك عندما اختفى فترة وظهر مع عمرو خالد فأشاعوا أنه أصبح بهائياً، ويضغط على والدته حتى يتم التشريع فى مجلس الشعب بكتابة الديانة البهائية فى البطاقة الشخصية أو إلغاء الديانة فى البطاقات وتم الاتصال بالمحافظات وإخبارهم بهذا الأمر، فالأكاذيب مبدأ إخوانى منذ القدم.

< ما="" خطورة="" أفكار="" حسن="" البنا="" على="">

- إذا تمكنت أفكار حسن البنا من دولة ما فإنها إلى زوال لأنها تدمرها وتنهى عليها، لأنها أفكار عنصرية إقصائية إرهابية تشعل الحروب الأهلية وتفشل الدول وتخدم أجندة الأعداء.

< أيهما="" الأخطر..="" أفكار="" حسن="" البنا="" أم="" أفكار="" سيد="">

- أفكار حسن البنا أخطر من أفكار سيد قطب لأنه هادئ ومتسلل ومراوغ ومخادع وباطنى، أما سيد قطب غشيم وتصادمى فى التعامل ولكن تم الترويج أن سيد قطب الأخطر على أن تظل أفكار حسن البنا بعيدة عن الملاحقة والنقد.

< ما="" الذى="" تراهن="" عليه="" جماعة="">

- جماعة الإخوان تراهن على أن الحراك الشعبى يزداد ويصل إلى الفوضى وعدم التحكم فيه، وما قاموا به فى 2011 هو الرهان الذى كانوا يتنظرونه من تأسيس الجماعة ليقفزوا إلى المقدمة ويقودوا الدولة إلى الهاوية، والرهان على حالة فوضى اجتماعية كما حدث فى السبعينات خلال أحداث الزاوية الحمراء، والدولة كانت ستشتعل لولا ستر الله، وعمر التلمسانى حشد أعضاء الإخوان لقيادة الأزمة، ولكن الرئيس السادات أمره بالتهدئة، فطلب التلمسانى من حلمى الجزار أن يتصرف فأمر حلمى الجزار الحشود الإخوانية بالانصراف وكان مجرد طالب فى كلية الطب، ولكن السمع والطاعة جعلهم ينصاعون للأمر وانصرفوا خلال خمس دقائق، ثم حاولت الجماعة إشعال الفوضى بعد اغتيال السادات ولكنهم فشلوا، وفى عهد مبارك أنشأوا جماعة 6 أبريل لتجنيد الشباب ثم ليزايدون عليهم، وحاولوا نشر الفوضى فى 6 أبريل 2008 ولكنهم فشلوا أيضاً.

< كيف="" توحشت="" جماعة="" الإخوان="">

- بالطبع موضوع التبرعات الإخوانية أكذوبة كبرى من أكاذيب الإخوان، لأن المليارات التى تمتلكها لم تأت من هذه التبرعات، فمثلاً مكتب الإرشاد به 25 عضواً و5 مستشارين بالإضافة إلى المرشد متوسط راتب الفرد 30 ألف جنيه، وموظفو مكتب الإرشاد 40 موظفاً راتب كل واحد 4 آلاف جنيه، ولهذا نجد أن مصاريف مكتب الإرشاد بمفرده من رواتب وانتقالات وسفريات ومقابلات تصل 35 مليون جنيه شهرياً، ثم أن محمد مرسى ما زال يقبض راتباً شهرياً من قطر 100 ألف جنيه، ومحمد بديع ورشاد بيومى يقبضان 150 ألف جنيه، وخيرت الشاطر 250 ألف جنيه تصلهم جميعاً من قطر.. ولكن يوسف ندا يقدم تسهيلات كبرى خاصة بأموال الجماعة من خلال تعاملاته مع أجهزة المخابرات الأمريكية والإنجليزية، وهمت غالب «السورى» هو مهندس إدارة الأموال لجماعة الإخوان، والاثنان تاجرا بأموال الإخوان فى السلاح والمخدرات، مثلاً الحشيش كان يخرج من أفغانستان فى 1979، ويباع وتحول أمواله للصرف على القاعدة من خلال أسامة بن لادن، وعبدالله عزام، والحروب، والهجرة غير الشرعية، والسلع الإستراتيجية مثل الحديد والأسمنت والأرز والسكر، واستغلال ذلك فى الأزمات، وجماعة الإخوان كانت ستكسر اقتصاد مصر من خلال الاتجار فى العُملة، لولا القرار الجريء الذى صدر بتحرير العملة، لأنه يوجد قاعدة حاكمة فى منهج الإخوان تقول: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وهذه قاعدة إجرامية بامتياز.

< ماذا="" فعلت="" السلطة="" مع="">

- السلطة كشفت حقيقة استعدادهم للخيانة العظمى ضد الدولة، وكشفت مفهومهم لمعنى الدولة وأنهم لا يدركون متطلباتها من حيث الكفاءة والرشد والدور الإقليمى والمحلى والدولى لمصر، وعدم امتلاكها كوادر قادرة على إدارة الدولة، وأن الهدف من السلطة كان الاستيلاء على الدولة وليس إدارتها للنهوض بها.

< وماذا="" فعلت="" جماعة="" الإخوان="" فى="">

- الإخوان شوهوا معنى السلطة والمسئولية وفرضوا الانتهازية والاستغلال هو الأساس فى التعامل مع المناصب، وقدموا للعالم نموذجا مشوها فى كيف يكون الإنسان مسئولا، حيث استغلوها فى التمكين بتعيينهم 13 ألف إخوانى فى أول قرار لمحمد مرسى، وسعد الكتاتنى أقال 800 موظف من الأمانة العامة وعين بدلاً منهم إخواناً.

< ما="" الحصاد="" المر="" لجماعة="" الإخوان="" فى="" المجتمع="">

- الحصاد المر للإخوان هو تشويه معنى الدين، ونشر التدين الشكلى، بالحناجر الزاعقة والمظاهر الخارجية للتدين، ووأد التفكير العلمى وتعزيز تفكير الخرافة والأسطورة ونشر العنصرية والطائفية والتضييق والتحايل على القانون والاستمتاع بالخروج على القانون وتفكيك العلاقة الأسرية بالاستقطاب والحكم على الآخر، وتعطيل المجتمع عن التنمية أكثر من 100 سنة، حيث كان يسير فى مساره بوجود نخبة ليبرالية محترمة تقود المجتمع نحو الحداثة والتقدم، ولكن تم تجريف وتزييف وعى المجتمع، وتجريف إمكانياته فأصبح يعانى من إمكانيات معطلة، بالإضافة إلى الانقسام الطائفى المبطن، ووجود داعشية تلقائية فى أفكار الناس حتى لو كانوا منفلتين، ثم تكريس الفجوة الكبيرة بين الشعب والسلطة وتشويه رموز الدولة، لأن الدول لا تنهض إلا بالثقة بين المواطن والسلطة.

< ما="" أثر="" جماعة="" الإخوان="" دينياً="" واجتماعيا="">

- الإخوان شوهوا الدين لأنهم يريدون أن يفهم الناس الإسلام كما يفهمونه، وأصبح معياراً للتعامل بين الناس وأصبح مسلطا على رقاب الناس حيث يتم تصنيفهم على مدى فهم الدين كما يفهمه الإخوان، وبهذا حملوا الدين ما لا يحتمل بتصرفات إجرامية.. واجتماعياً نشروا التفكك الاجتماعى والاستقطاب والعنصرية، وعدم إدراك المسئولية الاجتماعية، فأصبح هذا من علامات العصر بأن الشاب يتزوج وليس لديه إدراك عن مسئولية الأسرة، معتقداً أن الدولة هى المسئولة عن كل شىء فحدث حالة من الانفصال اجتماعياً وسياسيا داخل المجتمع.