عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطأ طبى كلف «عليان» حياته.. والمستشفى طرده للخارج بعد الحادثة

بوابة الوفد الإلكترونية

اتجه إلى المستشفى أملاً فى العلاج والشفاء والعودة إلى منزله بجسد سليم يستطيع الاعتماد عليه لإعانته على ظروف الحياة، لكن يشاء القدر أن تنتهى حياته بخطأ طبى، على الجانب الآخر، يرفع المستشفى المسئول عن هذه الكارثة شعار «مالناش دعوة»، فيكون مصير الضحية إما العجز الدائم أو الموت.

حالة محمد اسماعيل عليان ليست وحدها ضحية الأخطاء الطبية، فهناك الآلاف من المرضى يدفعون حياتهم أو يفقدون أجزاء من اجسادهم يومياً بسبب هذه الأخطاء والتى عادةً لا يحاسب عليها الطبيب المسؤول، بل يترك ليواصل اخطاءه ليدفع ثمنها ضحايا جدد من المواطنين.

«عليان» شاب بسيط عمره لا يتجاوز 19 عاماً، تتشابه مأساته مع ملايين العمال الذين يعملون باليومية من أجل قوتهم، فقوتهم الجسدية وصحتهم المصدر الوحيد لكسب المال، وفى حال أصيب أو تبددت قوته الجسدية فيحكم عليه بالموت طيلة حياته، فلا أحد يدفع الثمن غيره، بينما صاحب العمل غير مسؤول عن إصابته أو إعاقته الجسدية، كما أن القانون لا يرغمه على دفع تكليف علاجه أو تحمل جزء من نفقاته المعيشية طوال مدة خدمته.

ففى ظهر يوم، ذهب «عليان» كعادته إلى عمله اليومى فى أحد المصانع بمحافظة الشرقية، فلم يسلم هذه المرة من الإصابة، حيث وقع على رأسه حجر من الدور الرابع أثناء انشغاله فى عمله، تسبب فى ارتجاج فى المخ وكسر فى الجمجمة، ما دفع عائلته إلى التوجه سريعا إلى اقرب

مستشفى بحثاً عن علاج وسرير رعاية، ولكن تم طرده من مستشفى جامعة الزقازيق بحجة عدم وجود سرير شاغر.

بعدها تم نقله إلى مستشفى ابن سينا فى العاشر من رمضان، ونتيجة لخطأ طبى أثناء إجراء عملية جراحية له تسببت فى منع وصول الأكسجين إلى المخ، تدهورت حالته ودخل فى غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر، وبعد إجراء إشاعة رنين له اتضح وجود نزيف فى المخ، فقام المستشفى بطرده دون علاج، على اعتبار أن حالته متأخرة.

حاليا «عليان» فى بيته بين الحياة والموت بعد طرده من المستشفى الذى تسبب فى تدهور حالته، ويحتاج حسب اسرته إلى السفر للخارج أو النقل إلى مستشفى آخر للعلاج، لكنهم لا يستطيعون نقله إلى مكان نظراً لحالتهم المادية المتردية خاصةً أنهم انفقوا كل ما يملكونه فى الحياة من أجل علاج طفلهم، ولم يبق أمامهم إلا الدعاء لكى يتعطف أى مسؤول على الحالة ويقوم برعايته بأحد المستشفيات.