رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطـب البديـل .. كثيـر مـن الوهــم.. قلـيـل مـن العــلاج!

بوابة الوفد الإلكترونية

للطب البديل أتباع ومريدون فى كل مكان وزمان.. على مر العصور، يلجأ إليه المرضى وأصحاب العلل.. أملاً فى الشفاء، إما بعد رحلة طويلة مع العلاج الكيميائى باءت بالفشل ولم يعد هناك سبيل غير طرق باب الوصفات الشعبية والتداوى من الطبيعة، وإما يلجأ إليه المريض عن اقتناع به دون غيره، وإما أن يتم اللجوء إلى الطب البديل هرباً من الأسعار المرتفعة لأصناف عديدة من الأدوية، باتت فوق استطاعة المرضى.

هذه القضية ليست محلية ولكن على مستوى العالم كله، هناك مدارس تدعم الطب البديل وتزكيه على الدواء الكيميائى.

ويشهد العالم يومياً صرعات جديدة فى الطب البديل كـاصرعاتب الموضة والأزياء.

وتجد كل مدرسة ما يدعمها من تجارب واقعية على حالات حقيقية من المرضى، وكذا أبحاث علمية تؤيد هذا الاتجاه، ولكن.. بعيداً عن قضية إثبات جدوى وفاعلية وحقيقة كل ما هو بديل للطب. هناك قضية أخطر.. وهى فتح أبواب للنصب والدجل باسم التداوى البديل.. فيما تجد أنواعاً أخرى ترحيباً وتأييداً واسعاً.

هناك العلاج بالعصا.. والعلاج بالأعشاب والإبر الصينية.. والعلاج بـالدغة النحلب، وغيرها من الطرق، التى قد تجد مريديها يصطفون فى طوابير مزدحمة لنيل العلاج أملاً فى الشفاء، والتخلص من الألم.

االوفدب تناقش أساليب العلاج البديل بين الوهم والحقيقة.

حتى وقت قريب كان الاعتقاد السائد بين الناس هو أن النحل لا ينتج إلا عسلاً يشربه الإنسان، لكن الأبحاث العلمية والتطور التكنولوجى فى السنوات السابقة كشفت أن العسل يستخرج منه قرابة 23 مادة، أبرزها سم وصمغ العسل وغذاء الملكات، ولكل منها فوائد صحية متعددة تساهم فى علاج عدد من الأمراض، لكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل فى العلاج، وإنما تعد علاجاً تكميلياً يدخل ضمن عناصر الطب البديل.

والطب البديل أو الطب المكمل وممارسات علاجية لا علاقة لها بالأدوية والعقاقير الطبية الكيميائية، الهدف منها علاج الأمراض من الطبيعة بنباتات وأعشاب طبية أو ممارسات نفسية مثل التأمل والاسترخاء أو بممارسات تقليدية قديمة مثل الحجامة والعصا والأعشاب وسم أو صمغ النحل.

ورغم فوائد هذه الطرق فى العلاج وأهمها قلة التأثيرات الجانبية السلبية، إلا أنه قد يكون لها بعض الأضرار الصحية فى بعض الحالات.

ومؤخراً انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى، صور ودعاية لأشخاص يعالجون المواطنين بسم النحل بدلاً من عسله، ما أدى إلى دهشة البعض وتساءلوا هل هذا الأمر صحيح علمياً أم لا، وإضافة إلى العلاج بسم النحل فطرق العلاج الأخرى بالطب البديل تنتشر خاصة فى القرى والمحافظات، ويعتمد عليها كثير من المواطنين فى العلاج بدلاً من الذهاب للمستشفيات والاستماع للأطباء، رغم أن القائمين على هذه الطرق غالباً ما يكونون غير متخصصين، خاصة فى طريقتى الحجامة والعصا، وهنا يأتى السؤال المهم، هل هذه الطرق صحيحة علمياً وتستند إلى أبحاث أم أنها وهمية لا فائدة منها وتضر المرضى؟

آراء الأطباء تباينت، قال البعض إن العلاج بسم النحل صحيح علمياً وأجريت عليه أبحاث فى عدة دول أوروبية، لعلاج بعض الأمراض وخاصة الروماتويد ولكن لا يعتمد عليه بنسبة 100% وإنما علاج تكميلى، فى حين أكد آخرون أن طرق العلاج الأخرى مثل الحجامة والعصا، نوع من الدجل وتؤذى المريض ولا تنفعه، لأنها تحتاج إلى شروط معينة لتنفيذها وأن يكون القائمون عليها متخصصين، وهو ما لا يتوافر فى مصر.

وحول استخدام سم العسل فى العلاج، كان بطل هذه الصيحة الجديدة من الطب البديل، الشاب عمر أبوالحسن، صاحب الثلاثين عاماً، الذى يربى على سطح منزله بالقاهرة، الآلاف من نحل العسل من أجل الحصول على سمه وليس عسله.

فبعد أن أدرك أبوالحسن فوائد النحل التى ذكرها القرآن الكريم، قرر قبل خمس سنوات تربية النحل واستخدام سمه فى الطب البديل، فهو يعتقد أن لسع النحل يمكن أن يخفف الألم ويعالج أمراضاً مثل الروماتيزم وآلام المفاصل وضعف المناعة، مشيراً إلى أن فوائده لا تقتصر على العلاج إذ إنه يساعد أيضاً فى تحسين الحالة المزاجية.

ويعالج أبوالحسن حوالى خمسة أشخاص فى الشهر، وفى جلسة العلاج، يلسع المريض بست نحلات فى مناطق مختلفة من الجسم.

فى هذا الصدد، قال الدكتور أيمن مصطفى، خبير الطب البديل: إن العلاج بسم أو لدغة النحل صحيح علمياً، وهناك أبحاث علمية أجريت منذ 15 عاماً فى دول أوروبية على هذا الأمر ونجحت الاختبارات الخاصة به، وبالذات فى علاج الروماتويد ولكن للأسف هذا العلاج غير مشهور فى مصر بشكل كبير.

وأضاف مصطفى، أن هذه الأبحاث أجريت فى ألمانيا وهولندا وأكدت فاعلية هذا العلاج، حيث يستخدم حالياً فى دول أوروبية كثيرة، فهو من أفضل العلاجات لمشكلات المناعة والعظام والروماتيزم، لافتاً إلى أن عدم شهرة وانتشار هذا العلاج فى مصر يرجع إلى غياب التوعية والثقافة بها واتجاه المواطنين دائما إلى الأدوية الكيميائية وعدم التفكير فى الأدوية البديلة. وأوضح خبير الطب البديل، أن العلاج بسم أو لدغة النحل هو علاج مكمل للأدوية الأخرى، فالمريض يذهب للطبيب الذى يشخص له حالته والعلاج المناسب لها ثم يبدأ فى شراء الأدوية الكيميائية التى يحددها الطبيب، وهنا يأتى دور العلاج بسم النحل كعلاج مكمل للأدوية التى كتبها الطبيب للمريض، لأننا لا نستطيع الاستغناء عن الطبيب فهو الأساس فى تشخيص حالة المريض، فمثلاً لو طلب الطبيب من المريض علاجاً لتقوية المناعة فإن لدغة النحل مناسب جدا لذلك وهكذا.

وتابع: «مش أى حد يقدر يشتغل فى العلاج بلدغ النحل، لأن القائم بهذا الدور يجب أن يكون على علم ودراية بشروط استخدام هذا العلاج، مثلاً يجب على النحال أن يسأله أولاً هل يعانى من حساسية أم لا، لأن لدغ النحل يتسبب فى ارتفاع الحساسية فى الجسم ولذلك النحال يجب أن يجرى اختبار حساسية للمريض قبل البدء فى العلاج، كما أن لدغ النحل قد يؤدى لوفاة المريض إذا كان يعانى من حساسية مرتفعة وحصل على العلاج دون اختبار».

ولفت مصطفى، إلى أنه لابد أن يكون مع النحال دائماً حقنة الأدرينالين عندما يعالج المرضى، لأنه فى بعض الأحيان قد يحدث هبوط مفاجئ فى الدورة الدموية للمريض وانتفاخ فى الجسم، ولذلك يجب على النحال أن يكون مستعداً لذلك ويعطى المريض هذه الحقنة لعلاج هذه الأعراض فى الحال».

وحول العلاج بطريقة أبوخشبة، قال خبير الطب البديل: إنه يطلق عليها فى بعض الدول تقويم العمود الفقرى، ولا يمتهنها إلا المتخصصون فيها لأن لها طرقاً محددة، متابعاً «لو مريض عنده فقرة من فقرات العمود الفقرى متحركة من مكانها الطبيعى من الممكن استخدام الخشبة فيها لرد الفقرة لمكانها، لكن لو الفقرة ضاغطة على العصب فى هذه الحالة العلاج بالخشبة يؤذى المريض».

أما الحجامة، فقال إنها نوع من أنواع العلاج التقليدى أو الشعبى فى مصر، ولكن فى ألمانيا مثلا تعد علاجاً علمياً ولها أبحاث متعددة وشروط معينة لابد من اتباعها أثناء التنفيذ، موضحا أن مشكلتنا مع طرق العلاج التقليدى أو الشعبى فى مصر هى غياب دور الدولة فى زيادة العمل على إجراء المزيد من الأبحاث العلمية الخاصة بهذه الطرق ولذلك دورها ضعيف فى المجتمع رغم أهميتها.

الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، وصاحب منحل عسل، قال: إن العسل يستخرج منه قرابة 23 مادة من ضمنها سم العسل وصمغ العسل وغذاء الملكات.

وأضاف الموصلى، أن العلاج بسم النحل من ناحية المبدأ صحيح علمياً، ولكنه غير مقنن أو منتشر فى مصر حتى الآن، كما أن له تأثيراً على المريض ولكننا لا نستطيع قياس مدى قوة هذا التأثير، مشيراً إلى أن سم النحل يعالج التهابات المفاصل وفى الخارج يستخدمونه فى إنتاج الحقن للمرضى لكن عندنا النحال يأتى بالمريض ويجلس أمامه ويضع عددا معينا من النحل عند مكان الألم حتى يلدغ المريض فى هذا المكان.

وأوضح الموصلى، أننا لا نستطيع التعويل على العلاج بسم النحل بشكل كامل ولكن على أرض الواقع المواطنون يقولون غالبا إنهم يشعرون بتحسن عقب العلاج به.

وعن عدم الاعتماد والتعويل على هذا العلاج بشكل كامل، ضرب الموصلى مثالاً بمشروب الكركديه المعروف عنه بأنه يخفض ضغط الدم، قائلاً: «ماينفعش الدكتور يقول للمريض اشرب 3 أكواب كركديه يومياً حتى ينخفض ضغط الدم، زى ما بيقوله خد الدواء اللى اسمه كذا يوميا 3 مرات، لأنه فى هذه الحالة متأكد من الجرعة المحددة التى أعطاها للمريض من الدواء، بعدما ثبت علميا بالتجارب النتيجة المتوقعة من هذا الدواء، لكن الكركديه مش متأكد منه بشكل قطعى»، وعلى نفس القياس نتعامل مع العلاج بسم النحل.

 

على مسئولية منظمة الصحة العالمية:

80 % من سكان العالم يعالجون بالأعشاب!

 

العلاج بالأعشاب، يعتبر من أقدم طرق العلاج المستخدمة عبر التاريخ، وزادت نسبة استخدامه فى السنوات الأخيرة عقب اكتشاف الآثار الجانبية السلبية للكثير من الأدوية الكيميائية، بعدما كان الاتجاه إليه انخفض تدريجياً نتيجة التقدم العلمى فى الطب الحديث.

وقد كان العلاج بالأعشاب يستخدم فى حل الكثير من المشكلات الصحية مثل أمراض الجهاز الهضمى، والجهاز التنفسى، حيث عرف بفاعليته وجودته وقلة أعراضه الجانبية، فهو يزيد مناعة الجسم بسبب احتواء هذه الأعشاب على العديد من العناصر الهامة كالفيتامينات، ومضادات الأكسدة،

والمعادن.

فالأعشاب الطبية نباتات لها خصائص علاجية للأمراض المختلفة، وكذلك فى الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان، وتشكل علاجاً طبيعياً 100٪، ويمكن أن تضاف إلى المشروبات مثل خلاصات الشاى أو الطعام، وقد تستهلك على شكل مساحيق، كبسولات، خلاصات، دهون، زيوت وغيرها.

إلا أن بعض النباتات والأعشاب الطبية قد تكون سامة لبعض البشر فى حالات معينة أو الحصول على جرعة كبيرة منها إضافة إلى ذلك، يمكن أن تحمل الأعشاب المزيفة آثارا جانبية مختلفة.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 80٪ من سكان العالم يستخدمون حاليا الأعشاب كعلاج طبى أولى، وحوالى 25٪ من الأدوية الحديثة المستخدمة فى الولايات المتحدة تحوى بالفعل على الأعشاب.

ومن أبرز الأعشاب المستخدمة فى العلاج، النعناع الذى يستخدم فى علاج الإسهال وآلام المعدة، البابونج وهو نبات أزهاره بيضاء تتحول بالتخزين للون الأصفر، ويعالج أمراض القلب والحموضة والغثيان والقرحة، البقدونس ويساعد على التخفيف من أعراض التوتر واحتباس البول، كما أنه يحتوى على العديد من المعادن المفيدة للجسم كالحديد والبوتاسيوم، إضافة إلى زيت نبات الكتان المفيد للأوعية الدموية والأعصاب والبروستاتا، فضلاً عن نبات الزعتر الذى يعمل كمضاد حيوى جيد للوقاية من العديد من الفيروسات كما يعالج التهاب الحلق والسعال.

 

تحذيرات طبية: علاج الظهر بالعصا.. «عملية نصب»

 

العلاج بالعصا، هو إحدى طرق علاج الانزلاق الغضروفى فى العمود الفقرى المنتشرة فى القرى والمحافظات، من خلال استخدام شخص ما عصا تساعده فى الوصول لمكان الألم الذى يشعر به المريض ثم يستخدم يديه فى إبعاد الغضروف عن الضغط على العصب.

ورغم الإحساس الذى قد يصل للبعض بسهولة هذا الإجراء، إلا أن عددا من المعالجين بالعصا أو الخشبة كما يحب أن يطلقوا عليها، يؤكدون أنها طريقة بسيطة لكنها فنية بشكل كبير ولا يستطيع أى شخص القيام بها.

حيث قال الحاج محمد القاضى المعالج بالعصا: إن القصة ليست فى العصا، فهى تساعدنى فقط، وكل ما أفعله أننى أقوم بيدى بإبعاد الغضروف عن الضغط على العصب مثل العملية الجراحية، وهذه طريقة بسيطة لكنها فنية بشكل كبير، مضيفاً: «أعالج الانزلاق الغضروفى فى فقرات الظهر والرقبة والفقرات القطنية فى جلستين فقط».

بينما قال محمد حلمى الشاهد، المعالج بالعصا، إن نسبة النجاح لمريض العمود الفقرى تتجاوز الـ90%، مشيراً إلى أن زبائنه يأتون إليه عن طريق الإنترنت وشخصيات معروفة والأصدقاء. وأوضح أن العلاج بالعصا يتم بدون جراحة وألم، وليست له أضرار، فجلسات العلاج قد تكون مرة أو مرتين أو ثلاث مرات ثم يشفى المريض، متابعا «العصا ما هى إلا أداة تساعدنى فى الوصول إلى مكان الألم إضافة إلى زيت الزيتون والماء خلال الجلسة، وأن الجلسة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة»، حسب قوله.

إلا أن الدكتور محمد صديق هويدى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بقصر العينى، أكد أن علاج مشاكل العمود الفقرى بالعصا يؤذى المريض ولا يفيده. وأضاف هويدى، أن العلاج بالعصا دجل وغير علمى ويؤذى المريض بضياع فرص علاجه بوسائل الطب الحديثة، مشيرا إلى أن المواطنين جعلوا عصا المعالجين بهذه الطريقة كأنها عصا سيدنا موسى عليه السلام ، قائلا «فين دماغنا وعقلنا». وأوضح أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى، أن العصر الحالى لم يعد مناسبا لهذه الوسائل القديمة فى العلاج، فالطب حالياً متقدم جداً فى التشخيص سواء من خلال الأشعة العادية أو الرنين المغناطيسى أو المقطعية وثلاثية الأبعاد والمسح الذرى وغيرها، فضلاً عن وجود الكوادر الطبية الماهرة فى مصر والتى يأتى إليها المرضى من جميع الدول العربية للعلاج وبتكلفة رخيصة مقارنة بالدول الأخرى.

 

أستاذ جراحة مخ وأعصاب: الحجامة.. تحتاج متخصصين لا هواة

 

الحجامة هى وصفة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض عن طريق مص وتسريب الدم باستعمال الكؤوس، وقد كانت جزءاً أساسيا من الممارسات الطبية التقليدية فى العديد من المجتمعات، إلا أنه بعد انتشار الطب الحديث تراجع استخدامها. وظل الأمر هكذا حتى سنوات قليلة ماضية، فبعد اكتشاف العديد من التأثيرات الجانبية للعديد من الأدوية الكيميائية، بدأت فى الانتشار من جديد لكنها لم تدخل حتى الآن فى الكتب الطبية الحديثة كطريقة علاجية، لأنه لا تتوفر عنها دراسات وفق المعايير العلمية الحديثة.

وتشير بعض المصادر إلى أن الحجامة سنة نبوية عن الرسول، وفقا للحديث الشريف فى صحيح البخارى الذى قال فيه النبى «خير ما تداويتم به الحجامة والفصد»، ورغم ذلك إلا أنه كثيرا ما يصاحب العلاج بالحجامة العديد من المخاطر لأنه يتم ممارستها بدون إشراف من قبل أشخاص لا يتمتعون بخلفية طبية، حيث تشير الأبحاث إلى أن هذه المخاطر تشمل تمزق الأوعية الدموية والاستسقاء، والأشخاص الذين يعانون من السمنة أو النحافة المفرطة أكثر عرضة لتلك المخاطر، ولهذا تعرضت أساليب العلاج بالحجامة للنقد من معارضى أساليب الطب البديل.

الدكتور محمد صديق هويدى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بقصر العينى: إن العلاج بالحجامة رغم أنه سنة نبوية ولكن لها شروطاً محددة للقيام بها وفى كثير من الأحيان يتم استغلالها دينياً والمتاجرة بها.  وأشار «هويدى» إلى أنه لو كان المريض يعانى مثلاً من ارتفاع ضغط الدم وذهب للمعالج بالحجامة فسيقوم بتشريط مخه مثلاً ونتيجة لذلك يصاب المريض بنزيف فى المخ، ثم يأتى بعد ذلك للمستشفى أو عيادة الطبيب لمعالجته، ولذلك فالمعالجون بالحجامة غير متخصصين ويضرون المريض أكثر من نفعه، إلا أن أنصار العلاج بالحجامة يؤكدون على نتائجها الجيدة فى علاج المرضى، لأنها تعمل على تحسين حالة الجسم البدنية والنفسية إضافة لعلاج العديد من الاضطرابات الدموية مثل الأنيميا وبعض حالات الروماتيزم والاضطرابات الجلدية مثل الاتهابات وحب الشباب.

وعن كيفية تنفيذ الحجامة الرطبة، فتتم عبر كأس زجاجى فى داخله شعلة نار صغيرة وتوضع فوهة الكأس على الجلد بشكل مباشر، مع عمل خدوش بسيطة، لينخفض الضغط داخل الكأس ومع سحب الهواء من الخارج يسحب الجلد إلى أعلى، فيخرج بعض الدم الفاسد قليل الكثافة من الخدوش، أما الحجامة الجافة فتستخدم لمرضى السكر، وتتم بكؤوس الهواء ليس بها أى تشريط إخراج الدم.