عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السفير الفلسطينى دياب اللوح : مصر شريك رئيسى فى عملية السلام

السفير الفلسطينى
السفير الفلسطينى دياب اللوح خلال حواره مع الوفد

فلسطين تتعرض لحصار مالى خانق..  ونطالب بتفعيل قرارات الجامعة العربية

نرفض القرار الأمريكى بضم الجولان السورية إلى إسرائيل

نتمسك بالقدس المحتلة عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية

واشنطن تحولت إلى «وسيط مساند» لدولة الاحتلال

لا دولة بدون غزة.. ووقف تمويل «الأونروا» بداية «صفقة القرن»

«تل أبيب» تحاول خلق «بعبع» إيرانى فى المنطقة لصرف  الأنظار عن جرائمها

الوفد حزب عريق..  وصاحب موقف تاريخى فى نصرة قضيتنا

 

أكد دياب اللوح السفير الفلسطينى بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الجهود العربية لا تتوقف لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة.

وأشاد السفير الفلسطينى بدور مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن مصر رعت الكفاح الوطنى الفلسطينى وحملت لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار «اللوح» الى أن القيادة الفلسطينية تقدر دور مصر لما تقدمه من دعم سياسى ودبلوماسى وقانونى وحقوقى مستمر للشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على الأراضى التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد السفير الفلسطينى ان الادارة الأمريكية خرجت من دائرة السلام بكونها أصبحت مساندا لاسرائيل ولم تلتزم بالقرارات الدولية.  وطالب السفير بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطينى لتحقيق عملية السلام بعيداً عن الرعاية الأمريكية التى بدأت تنفيذ «صفقة القرن» عبر نقل السفارة الاسرائيلية الى القدس، ومحاصرة وكالة اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ووقف مساهماتها فى موازنتها، اضافة الى قرار ضم «الجولان» السورى لإسرائيل.

السفير الفلسطينى يجيب فى هذا الحوار عن عدد من الأسئلة التى طرحتها «الوفد».

< بداية..="" ماذا="" عن="" الوضع="" الحالى="" على ="" الأراضى="">

ـ فلسطين تتعرض أرضاً وشعباً وقضية ومشروعاً وطنياً وقيادة لاستهداف خطير  ومباشر من قبل الحكومة الاسرائيلية، والاحتلال الاسرائيلى بكل مؤسساته ومكوناته وأيضاً من الادارة الأمريكية التى تدعم وتشجع حكومة اليمين فى اسرائيل للمضى قدما فى مخططاتها الاستعمارية عبر مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات واستهداف المقدسات خاصة الاسلامية فى مدينة القدس، لاسيما المسجد الأقصى المبارك والعمل على تقسيمه زمانيا  ومكانيا، بالإضافة الى تهويد القدس وتفريغها  من سكانها المقدسيين السكان الأصليين من أبناء المدينة المقدسة.

< كيف="" قرأت="" الإعلان="" الصادر="" عن="" القمة="" العربية="" مؤخراً="" فى="" تونس="" وهل="" ترى="" أن="" هناك="" دعماً="" عربياً="" وإرادة="" لمناصرة="" القضية="">

ـ الإعلان الصادر عن القمة العربية المنعقدة فى تونس ومشاريع القرارات كافة ذات الصلة بالقضايا العربية وفى مقدمتها وصدارتها القضية الفلسطينية تعبر عن الموقف  العربى الأصيل الثابت تجاه كل هذه القضايا، ونحن نعتز بهذا الموقف العربى المتمسك بالثوابت الأساسية خاصة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى وحقه فى اقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لكننا طلبنا ومازلنا نطالب بوضع آلية لتنفيذ هذه القرارات حتى يمكن ترجمة الأقوال الى أفعال على أرض الواقع، لاسيما أننا نتعرض أيضاً الى حصار مالى خانق، وهناك قرارات قمم عربية سابقة بتوفير شبكة أمان مالية عربية بقيمة 100 مليون دولار شهريا لموازنة وخزينة السلطة الفلسطينية ودولة فلسطين الا أنه لم يتم تفعيل ذلك، نحن نريد تفعيل هذه القرارات خاصة فيما يتعلق بدعم صمود الشعب الفلسطينى ودعم موازنة دولة فلسطين ونريد أيضا اسناد التحرك السياسى والدبلوماسى والقانونى الحقوقى على المستوى الدولى ليس لفضح ممارسات الاحتلال فقط وانما ايضا فى توفير حماية دولية عاجلة لوضع حد لهذا الاحتلال الذى يستمر أكثر من 50 عاما.

< وما="" تقييمك="" لموقف="" القمة="" العربية="" من="" «الجولان»="" السورى="" المحتل="" وكيف="" ترى="" القرار="" الأمريكى="" الخاص="">

ـ نحن فى دولة فلسطين قيادة وشعباً  رفضنا رفضاَ قاطعاً هذا القرار وحذرنا من خطورته وقلنا بالأمس كانت القدس واليوم الجولان، فماذا غداً، وغداً أفصح عنه «نتنياهو» حين قال انه يريد بسط السيادة الاسرائيلية على الأراضى الفلسطينية خارج الجدار، بمعنى أنه يريد أن يبسط سيادة دولة الاحتلال الاسرائيلى على أكثر من 60٪ من أراضى الضفة الغربية، وهذا خطير جداً وان حدث فإنه يقضى على فرصة بناء سلام شامل ودائم وعادل بين الشعب الفلسطينى واسرائيل وفى المنطقة بشكل عام.

< قبل="" أيام="" من="" انطلاق="" الانتخابات="" العامة="" فى="" اسرائيل="" أعلن="" رئيس="" الوزراء="" الاسرائيلى="" بنيامين="" نتنياهو="" فى="" حوار="" لصحيفة="" «إسرائيل="" هيوم»="" أنه="" لن="" تكون="" هناك="" دولة="" فلسطينية="" تحيط="" بإسرائيل..="" فما="">

ـ هذا هو ترجمة فعلية وحقيقية لموقف حكومة اليمن فى اسرائيل الذى يرفض اقامة دولة فلسطينية،  ومن يرفض اقامة دولة فلسطينية هو فى الحقيقة يرفض بناء سلام هو يرفض اقامة سلام عادل وشامل فى المنطقة، هو يريد استمرار الصراع وحالة التوتر والقلق وعدم الاستقرار فى المنطقة، اليوم اسرائيل ذهبت الى اقتراع لانتخابات جديدة.. استطلاعات الرأى فى اسرائيل لا تبشر بأن هناك تغييراً ملموسا فى الخريطة السياسية الاسرائيلية، ولاسيما أن كتل وأحزاب اليمين هى التى تسيطر وهى التى تستحوذ على النسب  الأعلى فى هذه الاستطلاعات  لذلك هذا التصريح الخطير الذى أطلقه نتنياهو فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين وبناء المستوطنات والسيادة الاسرائيلية على أراضى الضفة الغربية وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بالإضافة الى المخطط الجارى لسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية وتكريس حالة الانقسام كل ذلك يستدعى منا كشعب فلسطينى وكأمة عربية العمل بشكل أكبر مما كان عليه لمواجهة هذه التحديات الخطيرة من خلال تعزيز صمود الشعب الفلسطينى على أرضه، دعم التحركات السياسية الفلسطينية، ووضع خطة عربية مقابل الخطة الأمريكية الاسرائيلية، وهذه الخطة جوهرها دعم رؤية وخطة الرئيس «أبو مازن» الذى تقدم بها أمام مجلس الأمن فى فبراير 2018 والتى تنص بشكل واضح وصريح على أننا منفتحون ومستعدون للذهاب الى مفاوضات جادة ذات سقف زمنى فى اطار مؤتمر دولى تحت رعاية دولية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام وحل الدولتين.

< وماذا="" عن="" الدعم="" المادى="" الذى="" قررته="" قمة="" تونس="" لفلسطين="" وهل="" هناك="" استراتيجية="" أو="" خطة="" لديكم="" لمواجهة="" القرارات ="" الأمريكية="" بشأن="" وكالة="" اللاجئين="">

ـ فى الحقيقة لا يوجد جديد، فهناك دول عربية منتظمة فى تسديد مساهماتها لموازنة دولة فلسطين ولصناديق القدس والأقصي، وهى المملكة العربية السعودية، الجزائر، الكويت، مصر وساهم العراق مؤخرا فى تسديد جزء من مساهماته المعلقة  السابقة هذه هى الدول هى تسدد مساهماتها فى موازنة دولة  فلسطين ونحن طالبنا من خلال الأمين العام لجامعة  الدول العربية بحل الأزمة المالية الخطيرة التى تمر بها  السلطة الفلسطينية بسبب وقف المقاصة، فاسرائيل استقطعت من المقاصة رواتب ومخصصات مالية لعوائل الشهداء  والأسرى والجرحي، لذلك نحن أوقفنا استلام هذه المقاصة منقوصة  والتى تقدر بحوالى 67٪ من اجمالى موازنة السلطة الفلسطينية، وطلبنا من جامعة الدول العربية مخاطبة وزراء المالية والخارجية العرب، وهذا الموضوع تحدث بشأنه الرئيس «أبو مازن» بشكل واضح فى كلمته  امام القمة العربية، لذلك نحن نتمنى من الأشقاء العرب جميعاً دعم صمود الشعب الفلسطينى من خلال دعم موازنة السلطة، ودعم الاقتصاد الفلسطيني، وهذا يعتبر مساهمة عربية فى مواجهة المخططات الاسرائيلية والأمريكية.

< هناك="" توجه="" أمريكى="" من="" ادارة="" الرئيس="" «ترامب»="" لفرض="" «صفقة="" القرن»..="" ماذا="" عن="" الرد="" الفلسطينى="" المتوقع="" وما="" الخيارات="" أمام="" السلطة ="" الفلسطينية="" للتصدى="" لهذه="">

ـ هذه الصفقة لم تعلن بعد، لكن نحن لمسناها ورأيناها فى حزمة  القرارات الأمريكية التى رفضناها وجملة وتفصيلا سواء فى اغلاق مكتب منظمة التحرير فى واشنطن وطرد السفير من هناك أو اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس بالإضافة الى وقف مساهمة أمريكا فى موازنة «الأونروا» وقطع مساهمة أمريكا فى السلطة الفلسطينية ووقف تمويل المستشفيات والمؤسسات فى القدس، وأخيراً قرار ضم الجولان ومحاولة  سلخ قطاع غزة وفصله عن الجغرافيا الفلسطينية واقامة دولة فى القطاع وقد أكد الرئيس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية  مرارا وتكرارا وبشكل واضح اننا نرفض اقامة دولة فى غزة و نرفض اقامة دولة على أراضى أو جزء من سيناء المصرية ونتمسك بأن القدس الشرقية بكامل حدودها عام 1967م هى عاصمة دولة فلسطين.

< إذًا="" لا="" يمكن="" أن="" تحدث="" تسوية="" سياسية="" فى="" الصراع="" الفلسطينى="" الاسرائيلى="" دون="" قطاع="">

ـ قطاع غزة جزء أصيل من الجغرافيا الفلسطينية واتفاق أوسلو يؤكد الوحدة السياسية والجغرافية للأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، لا يحق لأى طرف أو جهة دولية بما فيها اسرائيل اجراء أى تغييرات ديموغرافية فى الأراضى  الفلسطينية المحتلة، وهذا يخالف اتفاقيات جنيف الرابعة ويخالف قرارات الشرعية الدولية ويتناقض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة أيضا لذلك نحن نتمسك بما قلت بانه لن نسمح ولن نقبل بإقامة دولة فى غزة و ايضا لن نتعجل بإقامة دولة بدون غزة، نحن نعتبر أن دولة فلسطين وحدة واحدة لا تتجزأ تحت قيادة الشرعية الفلسطينية.

< كيف="" تقيم="" مواقف="" مصر="" بقيادة="" الرئيس="" عبدالفتاح="" السيسى="" تجاه="" حل="" القضية="" الفلسطينية="" خاصة="" فى="" قمة="" تونس="">

ـ مصر رعت الكفاح الوطنى الفلسطينى منذ بداية القضية  الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية وباسم الرئيس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية وباسم الشعب الفلسطينى نشكر مصر بقيادة الرئيس «السيسي» على كل ما تقدمه من دعم سياسى ودبلوماسى وقانونى وحقوقى ودعم اقامة دولة فلسطينية متصلة مستقلة ذات سيادة كاملة على الأراضى  الفلسطينية نحن نعلم أن الرئيس «السيسي» فى القمة الأمريكية وخلال لقائه مع الرئيس الأمريكى أكد ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين وهذا الموقف المصرى مقدر ومثمن عاليا من الشعب الفلسطينى والقيادة  الفلسطينية.

< هل="" المصالحة="" الوطنية="" الفلسطينية="" بين="" «فتح»="" و«حماس»="" متعثرة="" حاليا="" وماذا="" بعد="" التداعيات="" الأخيرة="" والجهود="" المبذولة="" من="" قبل="" مصر="" لحل="" الخلاف..="" وهل="" آن="" الأوان="" لترتيب="" البيت="" الفلسطينى="" من="">

ـ الموقف الفلسطينى الرسمى يتمسك وبشدة بالرعاية المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية ونحن نعتبر مصر شريكا وليس راعيا فقط، لذلك نعتبر أن انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ركن أساسى ويعد حجر الأساس فى انجاح التحرك السياسى والدبلوماسى ومواجهة المخططات الأمريكية الاسرائيلية التى تستهدف وحدة الجغرافية الفلسطينية والشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية ومازال الباب مفتوحا، وهناك اتفاق موقع فى مصر وبرعاية مصرية كاملة فى أكتوبر 2017 والرئيس يؤيد ويطلب تنفيذ هذا الاتفاق والذى ينص بشكل واضح وصريح على تمكين حكومة السلطة الفلسطينية من أداء مهامها فى غزة بشكل كامل ومن ثم الذهاب الى انتخابات فلسطينية عامة.

< هناك="" دعوات="" ومناشدات="" وجهها="" عدد="" من="" المسئولين="" الأمريكيين="" للدول="" العربية="" للقيام="" بخطوات="" تطبيعية="" لإثبات="" حسن="" النية="" تجاه="" اسرائيل..="" كيف="" تنظرون="" الى="" مثل="" هذه="">

ـ هناك مبادرة السلام العربية التى اعتمدت  من قمة بيروت عام 2002، نحن طلبنا تنفيذ هذه المبادرة من ألفها الى يائها و ليس من الياء الى الألف، بمعنى ان هذه المبادرة تنص بشكل واضح على انهاء الاحتلال الاسرائيلى بشكل كامل للأراضى الفلسطينية والعربية التى احتلت عام 1967 بتمكين الشعب الفلسطينى من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ومن ثم اقامة علاقات طبيعية بين الدول

العربية واسرائيل، هذا ما نصت عليه مبادرة السلام العربية التى شنتها قمة بيروت وأكدت عليه  القمم العربية اللاحقة حتى القمة المنعقدة فى تونس وأيضا القمم الاسلامية التى تبنت هذه المبادرة، ولذلك نحن نتمنى من الأشقاء العرب الذين مازالوا يعتبرون ان القضية  الفلسطينية هى القضية المركزية والرئيسية للأمة العربية الا يستبقوا المراحل، المرحلة الأولى هى انهاء الاحتلال الكامل ومن ثم اقامة علاقات مع اسرائيل لمن يرغب ولكل دولة عربية حريتها وارادتها وسيادتها فيما تراه مناسبا لها ونحن كشعب فلسطينى نعتبر ان التطبيع مع الكيان الاسرائيلى قبل انهاء الاحتلال يشجع هذا الاحتلال على المضى قدما والامعان بصلف وعنجهية فى مخططاته العنصرية التى تستهدف الشعب الفلسطينى وقضيته.

< ما="" تقييمك="" لدور="" البرلمان="" العربى="" فى="" دعم="" القضية="">

ـ ظاهرة البرلمان العربى ظاهرة جديدة، وهى ظاهرة ايجابية ومفيدة يمكن أن نبنى عليها بالشراكة الكاملة بين البرلمان العربى وجامعة الدول العربية لدعم واسناد التحرك السياسى والدبلوماسى والقانونى الحقوقى الذى تقوم به دولة فلسطين وفعلاَ قام البرلمان العربى بجهد مشكور ومقدر عاليا من الشعب الفلسطينى وقيادته بمخاطبة العديد من الجهات الاقليمية الدولية هناك تحركات وزيارات كل هذا يؤثر ايجابا فى حشد موقف داعم للشعب الفلسطيني.

< اسرائيل="" ترى="" أنها="" ليست="" العدو="" الأول="" للعرب="" وأن="" ايران="" هى="" التى="" تتصدر="" قمة="" العداء="" مع="" العرب="" فما="">

ـ اسرائيل تحاول أن تخلق «بعبع» ان صح التعبير فى المنطقة من خلال تضخيم الخطر الايراني، وأريد أن أسوق مثالا:  فاسرائيل ترفض نقل سيادة فلسطين الى منطقة الأغوار وحين ذهب وفد دبلوماسى أجنبى برفقة فلسطينية الى الأغوار التى تتمسك بها اسرائيل بذريعة صد الهجوم القادم من الشرق أى ايران لم يجد الوفد الدبلوماسى فى هذه المنطقة ثكنات عسكرية وانما وجد منطقة اقتصادية استثمارية بامتياز تدر دخلا لخزانة دولة اسرائيل لا يقل عن مليار دولار سنويا وهذه أراضينا ومواردنا نحن الشعب الفلسطيني، لذلك مسألة العلاقات الايرانية العربية هى مسألة مرتبطة بالادارة العربية ونرفض أى ذرائع اسرائيلية لها علاقة بايران على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

< بعد="" قرار="" نقل="" السفارة="" الأمريكية="" الى="" القدس="" واعتبار="" الجولان="" أراضى="" اسرائيلية..="" هل="" ترى="" أن="" الاحتلال="" من="" الممكن="" أن="" يجر="" المنطقة="" لحرب="">

ـ السلطة الفلسطينية حذرت من تحويل الصراع الى صراع دينى وهو ليس صراعاً دينياً ولكنه صراع على الأرض والموارد الطبيعية فى هذه الأرض، لذلك اسرائيل تريد أن تحرف هذا الصراع وتحوله الى صراع ديني، فلسطين ومصر والعديد من الأقطار العربية فيها ديانات متعددة وفيها تسامح وفيها تعايش ولا يوجد بها صراعات دينية بين  الأديان، وهذا الاحتلال يمثل الاستعمار العالمى ويحتل أرض فلسطين ومازال يصادر الأراضى الفلسطينية ويبنى المستعمرات ويجذب المستوطنين المستعمرين، نحن لم نمنع يهوديا من زيارة المسجد الأقصى، لكن تقسيم المسجد الأقصى المبارك مرفوض، فهذا مكان مقدس للمسلمين فقط وليس لليهود ونرفض أية قرارات سواء  صادرة عن محاكم الاحتلال أو صدرت عن سلطات الأمن للاحتلال.

< السلطة="" الفلسطينية="" بل="" والعرب="" اتجهوا="" مؤخراً="" نحو="" روسيا..="" فهل="" من="" الممكن="" أن="" تكون="" «موسكو»="" رأس="" حربة ="" فى="" عملية="" السلام="" بالشرق="">

ـ روسيا حليف استراتيجى للعرب وللشعب الفلسطينى ولمصر، لذلك هناك تعاون استراتيجى معها وقد عقد منتدى التعاون العربى  الروسى بمشاركة وزراء الخارجية العرب وهذا دلالة على عمق العلاقة بين روسيا والدول العربية، ومصر أيضاً ترتبط بعلاقات وثيقة واستراتيجية مع  روسيا، لذلك الدور الروسى هو دور مساند للحقوق الفلسطينية والعربية، ويدعم ويؤيد مشاريع القرارات فى المنظمات الدولية ويتصدى معنا لكل المواقف الأمريكية التى تنقص من الحقوق العربية ويحبط اى مشروع قرار أمريكى من تمريره فى مجلس الأمن وكذلك دولة الصين الشعبية الصديقة أيضاً هى عضو دائم فى مجلس الأمن وحليف استراتيجى لفلسطين والعرب.

< أمريكا="" أدانت="" من="" قبل="" قرارات="" التوسع="" فى="" المستوطنات="" الاسرائيلية="" فهل="" ترى="" أنها="" صادقة="" وكيف="" ترى="" مستقبل="" عملية="" السلام="" بعد="" تحول="" أمريكا="" من="" وسيط="" الى="" طرف="" مساند="">

ـ الإدارة الأمريكية صوتت لصالح القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن فى 2016 والذى يحظر بناء المستوطنات لكن الادارة الأمريكية الجديدة للأسف الشديد لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التى هى شريك فيها وأدارت ظهرها للشرعية والارادة الدولية وتريد  أن تستبد وتدعم وتشجع اسرائيل وكل ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية الآن هو بتشجيع من الادارة الأمريكية التى اتخذت قرارات غير مسبوقة فى السياق التاريخى والقانوني.

< ما="" المطلوب="" من="" الإعلام="" العربى="" لمخاطبة="" الرأى="" العالمى="" بشأن="" قضية="">

ـ قام بجهد كبير ومشكور وأتوجه بالشكر للإعلام المصرى خاصة الذى حمل لواء الدفاع عن القدس منذ أن أعلن ترامب ان القدس عاصمة لإسرائيل، فالإعلام المصرى يلتزم بالدفاع عن القضايا العربية والقضية الفلسطينية بشكل خاص.

< ماذا="" تطلبون="" من="" الولايات="" المتحدة="" الأمريكية="" فى="" الوقت="">

ـ نطلب منها أولاً أن تتراجع عن قراراتها التى اتخذتها حول  القدس بسحب الاعتراف الأمريكى بسيادة اسرائيل على القدس واعادة سفارتها من القدس الى تل أبيب وأن تكون هذه الادارة عقلانية حكيمة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن التى هى شريك فيها  وأن تكون طرفاً متوازناً فى عملية السلام فى المنطقة، فهى تنحاز الآن لإسرائيل ونحن لا نقبل الرعاية الأمريكية وانما نريد رعاية دولية فى عملية السلام.

< ما="" تقييمك="" لدور="" الجامعة="" العربية="" لدعم="" فلسطين="" وهل="" تراها="" عاجزة="" عن="" التصدى="" للقرارات="" التعسفية="" ضد="" الشعب="">

ـ جامعة الدول العربية وعلى رأسها الأمين العام أحمد أبو الغيط تقوم بما هو مطلوب منها فهى تتابع  كافة التطورات عن كثب  وتقوم بتحديد موقف عاجل وسريع من كافة التطورات المحيطة بها فى العديد من الأقطار العربية.

< كيف="" ترى="" حزب="" الوفد="" على="" الساحة="" السياسية="" وموقفه="" من="" دعم="" القضية="">

ـ حزب الوفد له موقف تاريخى وثابت راسخ مشكور عليه وأتوجه بالتحية والشكر  والتقدير لهذا الحزب العريق على كل هذه المواقف التاريخية فى دعم الشعب الفلسطينى ودعم النضال الوطنى الفلسطينى ونحن  نعتبر أن العمق العربى هو أساسى فى تحركنا على المستوى الدولى لكشف وتعرية  المخططات الإسرائيلية وحشد المواقف الدولية لدعم الشعب الفلسطينى وتمكينه من اقامة دولته الفلسطينية الكاملة المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية ومواقف حزب الوفد تشكل أساساً متيناً فى هذا التحرك.

< رسالة="" أخيرة..="" الى="" من="">

ـ أؤكد أننا لن نقبل بأى خطة للسلام فى الشرق الأوسط لا تتضمن بشكل واضح أن القدس عاصمة دولة فلسطين وحلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين والافراج عن جميع الأسرى المعتقلين من الفلسطينيين والعرب داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية، ونحن نرفض الانتقاص من دور وكالة «الأونروا» أو تفويضها الدولى القانونى بموجب قرار الجمعية المتحدة 302 لعام 1951 باعتبارها منظمة لإغاثة الشعب الفلسطينى واللاجئين الفلسطينيين، ورسالتى كسفير لفلسطين فى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية هى للشعب المصرى  الشقيق رئيساً وشعبا ان الشعب الفلسطيني فى حاجة الى دعمكم وتأييدكم المستمر لكى يتمكن من مواجهة هذه المخططات التى تستهدف حقوقه وتعمل للحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية، ونحن بدعم مصر وجهدها واثقون بأننا سوف نجتاز هذه المرحلة  التاريخية الصعبة ونصل الى استكمال مشروعنا الوطنى الفلسطينى ورفع راية فلسطين وعلم فلسطين فوق أسوار ومآذن وقباب وكنائس القدس إن شاء الله.