رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصدأ الأصفر.. يأكل القمح الأخضر

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضح عماد أبوحسين النقيب العام للفلاحين الزراعيين، أن الصدأ الأصفر يصيب السنبلة، ويكون تأثيره سلبيا جدا على إنتاج القمح، موضحا أنه ينشط فى الأيام التى تكثر فيها الرياح وتكون نسبة الرطوبة عالية فى الجو ودرجة الحرارة منخفضة، ولذلك نجده منتشرا بصورة قوية فى مثل هذه الأيام، كما أنه ينتقل من حقل إلى آخر ومن محصول لآخر بسبب الرياح.

وأكد أن غياب المرشد الزراعى، خلق أزمات عديدة للمزارعين، مؤكدا أن المرشد الزراعى كان يحدد المرض الذى يصيب المحاصيل ويجلب الدواء لكل نوع من الأمراض، لافتا أن كل فلاح يتعامل اليوم بحسب خبرته، والمقاومة أصبحت فردية، كما أن اختفاء الدورة الزراعية أعطى للمحاصيل قيمة أقل فى الإنتاج، وقال إن الدورة الزراعية كانت تعنى سابقا أن كل عشرة فدادين بجوار بعضها يقومون بزراعة محصول واحد محدد، وكان لا أحد يستطيع أن يشذ، ولذلك كانوا يستطيعون مقاومة أى مرض يصيب المحصول، ولكن اليوم أصبحنا نرى كل قطعة أرض صغيرة يتم زراعتها بنوع آخر بخلاف جارتها، وأصبحنا نجد كل شخص يزرع من يريده، وهو ما أدى لصعوبة مقاومة الأمراض، لافتا أنه إذا تكاتفت الجهود والجو حدث فيه اعتدال، سوف نستطيع مقاومة المرض والحد من خطورته، كما أن سنبلة القمح لم تمتلئ حتى الآن، وهذا مؤشر إيجابى لمقاومة المرض، بخلاف إذا كانت السنبلة مليئة بالقمح.

وأوضح أن مرض الصدأ الأصفر يكون متواجدا كل عام، ولكنه انتشر هذا العام بصورة أقوى نتيجة الرياح الشديدة وتقلبات الجو بصورة قوية، لافتا أن تأثير الصدأ الأصفر ما زال تحت السيطرة، مؤكدا أن إنتاج القمح سوف يكون مثل كل عام، ولكنه سوف يقل بنسبة 5% عن العام الماضي.

وقال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، إنه على وزارة الزراعة التحرك بصورة سريعة، وإيجاد مرشد زراعى، لحل مشكلة الصدأ الأصفر الذى يصيب محصول القمح، قائلا أنه للأسف لا يوجد مرشد زراعى داخل الجمعيات الزراعية، فالجمعيات الزراعية لا يوجد بها سوى مدير الجمعية ومهندس آخر لا دخل له بعملية الإرشاد الزراعى نهائيا، مطالبا بعودة المرشد الزراعى بصورة عاجلة، مضيفا أن أصغر مرشد زراعى متواجد الآن يصل سنه إلى 55 سنة، وهذا يعنى أنه بعد مرور خمس سنوات سوف تنقرض مهنة الإرشاد الزراعى فى مصر، وذلك لكون أن وزارة الزراعة منذ سنة 1984 لم تقم بتعين مرشد زراعى. مطالبا الباحثين الزراعين وعددهم 18 ألف باحث زراعى بالنزول إلى أرض الواقع، لمساعدة الفلاحين لمقاومة هذا المرض، لحين تعيين مهندسين زراعيين، للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية المهمة ومنها محصول القمح.

وتساءل: كيف نريد تحقيق اكتفاء ذاتيا من محصول القمح، ونحن لا نهتم بالفلاح، ولا نرى وزارة الزراعة تتقدم بطلب لرئاسة الوزراء بتعيين مرشدين زراعيين أسوة بكثير من القطاعات التى تحتاج إلى موظفين. وأكد أن تأثير الصدأ الأصفر إذا أصاب أى حقل من الحقول الزراعية فلن تقل خسائره عن 30% أو 40%.

وطالب بضرورة مشاركة الإدارة المركزية للمبيدات مع الفلاحين، لمقاومة هذا المرض، وتوعيتهم، خاصة أن الكثير من الفلاحين لا يعلمون عن تلك المرض شيئا.

وأكد «رائف» أن الفلاح لن يعود للزراعة بصورة قوية إلا إذا طبقنا المادة 26 من الدستور، التى تنص على أن تقوم الدولة بإعلان سعر المحاصيل قبل الزراعة بمدة كافية، وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يوزاى تحقيق هامش ربح للفلاح، مؤكدا أن الفلاح فى هذه الحالة لن يطالب الحكومة برفع سعر المحصول، لكونه قام بزراعة محصولة بناء على الأسعار التى تم إعلانها من قبل، مؤكدا أن هذا الكلام غير مطبق على أرض الواقع.

 مطالبا بالجلوس مع الفلاحين وإنشاء صندوق للمخاطر التى يتعرض لها الفلاح، وتكون أموال هذا الصندوق من الأشخاص الذين يستوردون آلات زراعية من الخارج، ولن نكلف الدولة شيئا، فهذا الأمر يحتاج إلى إجراءات قانونية لمساعدة الفلاحين، مضيفا: يجب علينا جميعا مساعدة الرئيس السيسى بالنهوض بهذا البلد واقتصادها، مطالبا المسؤلين ذوى الأيادى المرتعشة بترك مناصبهم.

 

.. و7 أسباب وراء..  جنون الفاصوليا

 

 شهدت أسعار الفاصوليا ارتفاعا فى الفترة الأخيرة، ووصل سعر الكيلو إلى 30 جنيها. وأوضحت تقارير مديريات الزراعة تراجع إنتاجية الفاصوليا بسبب ارتفاع نسبة الإصابة بالآفات الزراعية بمحصول الفاصوليا، التى تراوحت بين 20 و50%، وأرجعت التقارير أسباب الإصابة إلى التغيرات المناخية، وتداول التقاوى من مصادر غير موثوقة وعدم معاملتها بالمبيدات الفطرية، والزراعة المبكرة من بعض المزارعين، بالإضافة إلى عدم

المعاملة فى التوقيت السليم، كما أن الفاصوليا من الزراعات التى تحتاج إلى مجهود فى زراعتها فضلا عن تراجع المساحات الزراعية نتيجة عمليات البناء التى تتم على الأراضى الزراعية، وأخيراً من أسباب ارتفاع الفاصوليا كونها ليست فى موسم زراعة الفاصوليا، حيث إن زراعة الفاصوليا تبدأ فى شهر مارس ويتم حصادها فى بداية شهر مايو وهو ما يعنى أن الأسعار ستبدأ فى التراجع فى شهر مايو القادم.

 قال الحاج محمد برغش، أمين عام اتحاد الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الفاصوليا ووصولها لسعر ثلاثين جنيها يعتبر شيئاً عادياً جداً، كما أنه أقل سعر من الممكن أن تصل إليه فى الوقت الحالى، نتيجة التخبط وعدم الاهتمام من قبل المسئولين بالزراعة، مؤكدا أن الزراعة بمصر تمر بحالة من عدم الاهتمام، وهذا يظهر جليا فى العديد من الخطوات الغائبة، أبسطها عدم وجود نشرة مناخية، تصدرها الدولة المصرية يستطيع من خلالها الفلاح أن يتعامل مع المحصول طبقا لتلك النشرة، وهى التى تحدد حالة الجو لمدة تزيد على الشهرين وأن الفلاح المصرى يتابع النشرات المناخية للدول المجاورة لكى يستطيع أن يقوم بزراعة أرضه وفقا لتلك النشرة، وفقا لحدود معرفتهم، دون أى حلول تقدم لهم من مراكز البحوث الزراعية أو من وزارة الزراعة، مؤكدا أن مصر تعرضت هذا العام ولأول مرة إلى تغيرات مناخية جامحة.

وأوضح أهمية تسجيل المناخ لكى نقوم بزراعة جيدة، يجب علينا أن نسجل المناخ من أول شهر سبتمبر إلى يوم 31 أغسطس من العام القادم، نتيجة أن الزراعة تعتبر بنت المناخ، لافتا أن التغيرات المناخية التى لا يتوقعها أحد، بين انخفاض درجات حرارة والسقيع والارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة، يؤدى إلى انتشار الأمراض الفطرية والحشرية، واختلاف معدلات الرى يؤدى إلى تعفن الجذور وإصابتها بأمراض، وبالتالى تتذبذب بين عملية الصعود والهبوط فى تغذية النبات، بخلاف الإصابات الذى يتعرض لها الزرع، وبالتالى يؤثر بالسلب على إنتاج المحصول.

وأكد أن من أسباب ارتفاع أسعار الفاصوليا أن كل شىء يخضع للعرض والطلب، حيث أن فدان الفاصوليا عندما يطرح مائة طن سيكون سعره أقل بينما سيرتفع سعر الفاصوليا عندما يطرح الفدان طناً فقط.

وأوضح أن وزارة الزراعة ومراكز البحوث، تترك الفلاح وحيدا يصارع بين الحياة والموت وبين البقاء وعدم البقاء، تاركين الساحة لمصانع بير السلم لصناعة المبيدات الزراعية والمخصبات الزراعية، وبين أصحاب مصانع الضمائر الخربة التى تقوم بتجربة كل شىء فى الفلاح المصرى، ولم تقدم وزارة الزراعة أو المراكز البحثية أى خدمة للفلاح لكى يتعامل مع المناخ بطريقة لا تضر الزرع.

وقال أحمد كامل، مزارع، إن ارتفاع أسعار الفاصوليا تعود إلى الخسائر التى لحقت المزارعين، نتيجة تلف العديد من الأفدنة المزروعة بمحصول الفاصوليا ، وانتشار «ذبابة الفاصوليا والمن والتربس».

وأضاف أن المزارع لا يجد من يسعفه سواء فى المبيدات، أو من يهتم بزراعته، مؤكداً أن الكثير من المزارعين باتوا يحلمون ببيع أراضيهم، لتراجع عائد زراعتها.