عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المحافظات..الدلتا شفيق والصعيد إخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت النتائج شبه النهائية للجولة الاولى من انتخابات الرئاسة، عن مجموعة من الحقائق والمفارقات، فقد تفوق الفريق "احمد شفيق" فى 4 محافظات هى الغربية والدقهلية والمنوفية

والأقصر، إضافة الى حديث عن تفوقه فى الشرقية، وحديث آخر عن تفوق "محمد مرسى" فى تلك المحافظة، فى حين جاء "محمد مرسى" ، أول فى 15 محافظة هى الجيزة والبحيرة والاسماعيلية والسويس والوادى الجديد والقليوبية والمنيا واسوان وسوهاج واسيوط وقنا وشمال شيناء والفيوم وبنى سويف والشرقية، فيما تفوق "حمدين صباحى" فى محافظات القاهرة والاسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ والبحر الاحمر والتى وصفت بأنها محافظات الثورة، وتفوق "عبد المنعم أبو الفتوح" فى محافظتى مرسى مطروح ودمياط، وتفوق "عمرو موسى" فى محافظة جنوب سيناء.

الفلول

والمفارقات التى تكشفها هذه النتائج أن محافظات مثل الغربية والمنوفية والدقهلية، التى يفترض أنها مركز ثقل للإخوان المسلمين والأكثر حضرية ومستوى اجتماعيا صوتت لصالح "شفيق" الذى يوصف بأنه فلول، وجاء "محمد مرسى" متأخرا فى هذه المحافظات.
 الصعيد
اما الأقصر فهى المحافظة الوحيدة فى محافظات الصعيد التى خرجت عن الخط، واعطت النسبة الاكبر لـ"شفيق" ، فى حين حصل مرسى على المركز الاول فى كل محافظات الصعيد بما فى ذلك المحافظة الحدودية الوادى الجديد، وباستثناء البحر الاحمر التى اعطت لـ"حمدين صباحى".
وكان من المتوقع والأقرب للمنطقية أن تصوت محافظات الصعيد لصالح "شفيق" او موسى لارتباطها بالنظام القديم وشعورها اكثر من غيرها بالفوضى الممنهجة وحالة عدم الاستقرار والانفلات الامنى والوضع الاقتصادى المتردى.
 الإسكندرية معقل السلفيين
والأغرب هو فوز "حمدين صباحى" بأعلى الأصوات فى الاسكندرية معقل السلفيين والإخوان ، وكان من المفترض ان يحصل "ابو الفتوح" على أعلى الاصوات فى الاسكندرية . اما محافظة القاهرة التى ملت من المظاهرات والاحتجاجات،  تفوق فيها "حمدين"، ثم "شفيق"  ثم "مرسى" فيبدو أنها ترفض الاخوان المسلمين  والدليل أنها صوتت لصالح "حمدين" ثم شفيق.
 حمدين فى  بورسعيد
أما فوز "حمدين" فى بورسعيد فهو منطقى حيث رفضت هذه المدينة الساحلية التى تعرضت للعديد من الحملات سواء فى العهد البائد او فى ظل حكم المجلس العسكرى، كل من  الفلول والاخوان معا ، ورأت ان "حمدين" هو النموذج الافضل .
التغيير فى الإعادة
ومن المستبعد أن يحدث تغيير كبير فى جولة الاعادة بين "مرسى" و"شفيق"، بل إن "مرسى" يمكن ان يتفوق فى محافظات لم يتفوق فيها فى الجولة الاولى مثل الاسكندرية وبورسعيد ومرسى مطروح ودمياط وكفر الشيخ، بينما سيظل "شفيق" متفوقا فى الغربية والمنوفية والدقهلية والاقصر وربما يتفوق فى محافظة أو اثنين فى الصعيد مثل اسيوط وسوهاج والبحر الاحمر وقد يتفوق فى القاهرة

، اما جنوب سيناء فمن المتوقع ان تقف وراء "شفيق" للحفاظ على السياحة من وجهة نظر العاملين بالسياحة. وببساطة فأن "مرسى" سيحصل على اكثر من 75% من الاصوات التى حصل عليها "ابو الفتوح "، وهى نفس النسبة التى يمكن ان يحصل عليها "شفيق" من الاصوات التى حصل عليها "عمرو موسى"، اما الاصوات التى حصل عليها "حمدين صباحى" فسيحجم 50% منها تقريبا عن المشاركة فى الانتخابات ، فيما ستتوزع النسبة المتبقية بين المرشحين بنسبة متقاربة ، ومن المؤكد ان اصوات الاقباط ستذهب كما ذهبت فى الجولة الاولى الى "شفيق" ، باشتثناء نسبة ضئيلة جدا من كبار المثقفين الاقباط يمكن ان تذهب الى "مرسى" ،  ومما لا شك فيهى ان "مرسى" سيستفيد من دعم الاقباط لـ "شفيق"، فى استثارة عواطف مجموعة كبيرة من المسلمين الذين صوتوا لمرشحين آخرين فى الجولة الاولى او هؤلاء الذين لم يشاركوا من الاساس.
  آلة شفيق
ورغم اجماع المراقبين فى الداخل والخارج على صعود "شفيق" كان مفاجأة، وذهاب البعض الى انه استفاد من الفوضى الخلاقة الممنهجة التى أوصلت قطاع عريض من المجتمع الى مرحلة اليأس والتخلى عن الثورة ، وانه استفاد من الاقباط، الا ان هناك لغز لم تفك طلاسمه حتى الان ، حتى ان هناك من شكك فى وجود آلة ضخمة منظمة مكنت "شفيق" من الحصول على هذه الاصوات ، كتلك الآلة التى يمتلكها الاخوان . بمعنى ان هناك جهة ما او تنظيما ما ربما يقف ورائه كما يقف الاخوان وراء "مرسى" ، بينما بقية المرشحين ال 11 الذين لا ظهر لهم خرجوا من السباق. ومن المؤكد أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من الأسرار.