وائل الجزار.. حكاية بطل لم توقفه إعاقته وحقق حلمه في رفع الأثقال
لم يستطع أن يتغلب علي ظروفه بمفرده، فقد كان طفلًا صغيرًا وجد نفسه بين ليلة وضحاها جليس كرسي متحرك بعد ما أصيب بشلل أطفال، ولكن دعمه والديه فقد تابعا معه جلسات علاج طبيعي، حتي أصبح قادرا علي الحركة.
وائل الجزار ذو الثلاثين عاما لم يساعده والديه في التغلب علي إعاقته فقط، بل ساندوه حتي أصبح بطل الجمهورية في رفع الأثقال، وبدموع تتلألأ في عنيه يتذكر والده قائلا "كنت بروح معاه للمدرسه كل يوم، وكنت بقع وأنا ماشي مكانش بيسندني كان بيقولي قوم لوحدك واعتمد على نفسك اتعلم لما تقع تعرف تقوم".
كان دعم والده وإصراره علي تحقيق حلمه حافزا له فالتحق بنادي تدريب رفع الأثقال للأصحاء، مما أثار حالة من التعجب فكيف لمعاق أن يرفع الأثقال ولكنه لم يلتفت لتلك التراهات بل استمر في تحقيق هدفه وتفوق علي نفسه حتي انتقل إلي فريق رفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة.
وحين انتقل إلي الجامعة دخل بطولة رفع الأثقال وحقق فوزا ساحقا بها وفاز بالمركز الأول، لم يتوقف عند هذا الحد بل أراد أن يكون بطل عالي في رياضته، واتخذ أولي خطواته والتحق ببطولة الجمهورية وصار بطل
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تعرض لحادث مآساوي اثر علي ذراعيه ومنعه الأطباء من ممارسة رياضة رفع الاثقال، تحطمت احلامه وأصبحت فتاتا وسقط في حاله من اليأس وظن أن مسيرته الرياضية توقفت إلي هذا الحد.
ولكن فتح الأمل له بابًا جديدًا حين عُرض عليه الالتحاق بفريق السباحة الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، لم يتقبل الفكرة في البداية ولكنه التحق بالفريق وعزم علي أن تكون تلك الرياضه طفره في حياته الرياضية.
فتحدي نفسه وكذلك إصابته وحقق العديد من البطولات بها، إلي أن التحق ببطولة الجمهورية لذوي لاحتياجات الخاصة وحصل علي المركز الثاني بالبطولة، ولم تتوقف نجاحاته إلي هذا الحد بل أصبح مدربًا وقام بتدريب العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
