رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما لا تعرفه عن الدكتورة هدى درويش

بوابة الوفد الإلكترونية

تعد الدكتورة هدي درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بمعهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق وعميد المعهد الأسبق ورئيس قسم الديانات بالمعهد ومؤسس ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق ونائب مقرر المجلس القومي للمرأة فرع الشرقية، نموذج مشرف للمرأة المصرية الناجحة التي تخطت الصعاب واستطاعت تحويل اليأس إلى نجاح بالصبر والتحدي فلم تستسلم يوماً حتى وصلت إلى أعلى المناصب العلمية واجتازت بابنتها النجاح بجميع دول العالم.

 

 فعلي الرغم من تعرضها للعديد من المواقف الصعبة خلال حياتها إلا أنها تخطتها وحولتها إلي مواقف تحدي قادتها للنجاح.

 

" بنتي هي سر نجاحي "

وكان أصعب هذه المواقف والذي كاد أن يقودها إلي هالة من اليأس كان تعرض ابنتها الصغري وهي تبلغ عامين إلي ارتفاع في درجة الحرارة أدي بها إلي الانضمام إلي ذوي الاحتياجات الخاصة عقب أن كانت طفلة عادية ، فلم تستسلم لذلك وحاولت العبور بابنتها من هذه   المحنة حتى أصبحت ابنتها  بطلة مصر والعالم في السباحة و حصلت علي العديد من الميداليات الذهبية ببطولات العالم ورفعت علم مصر عاليا .

 

وفي البداية أعربت الدكتورة هدي عن سعادتها بابنتها " مي المهلمي " قائلة : " بنتي سر نجاحي " وسردت ما حدث لابنتها التي كانت ملهمة لها ولنجاحها العملي أيضا .

 

وقالت ما حدث لابنتي كاد أن يشعرني باليأس والإحباط ولكني  حاولت أن أعلمها ولكني لم أستطع لانها أصيبت في الذاكرة وتوجهت بها للرياضة والأولمبياد الخاصة وبالفعل أخذت بطولات عالمية وتحديت بها العالم  وتحولت من الانهيار المعنوي واليأس  إلي النجاح  وأيقنت أنها نعمة من ربنا وهي السبب فى كل النجاح العملي الذي حققته أيضا في حياتي ، ويكفيني الآن أنها عند سؤالها من أنت ترد وتقول :" بطلة العالم في السباحة " .

 

أهمية دراسة الأديان المقارنة

وكشفت الدكتورة هدي درويش عن أهمية دراسة الأديان المقارنة ووضحت أن قسم الأديان بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق يعد أول تخصص يحدث في الجامعات المصرية والعربية حيث أنه لا يوجد قسم للأديان المقارنة علي مستوي الشرق الأوسط ،قائلة :  إذا نظرنا إلي الأحداث وواقعنا نتأكد أن دراسة الأديان تعد من أهم الدراسات التي يجب الاهتمام بها حيث أنها تعرفنا بما هو مشترك بين الأديان والتوافق بين أديان العالم خاصة في الوقت المعاصر وتوظيف الدين ومواجهة التستر باسم الدين الذي يتخذه البعض الآن .

وأضافت القرآن اعترف بكل الأنبياء والرسل والكتب السماوية فكيف لا يتم دراستها ،  وطالبت بتوسيع قسم مقارنه الأديان وإنشاء كلية للأديان تشمل كافة الأديان لتبادل حرية

معرفة الدين .

 

" أكاديميتا ليون والحوار الدولية لقيا إقبالا كبيرا من المصريين والأجانب "

أوضحت " درويش أنها  اشتركت في الفترة الأخيرة بالتدريس في " أكاديمية ليون" وهي أكاديمية  تعطي تدريبات وكورسات في الثقافة الإسلامية لكي تصل إلي الغرب بمفهومها الصحيح ، لافتة إلي أن هذه الأكاديمية أنشئت بالتعاون مع جامعة مونستر الالمانية ومعهد الدراسات،  وعند الإعلان عنها أقبل عليها عدد كبير من الطلاب من جميع الجنسيات وخاصة طلاب الأزهر .

 

وتم خلال هذه الأكاديمية  تدريس كيفية تعامل الإسلام مع الأديان الاخري وإيمان الإسلام بكل الرسل والأنبياء ، وأعدت دعاة مهيئين أن لتوصيل شهادة صحيحة عن الإسلام في جميع دول العالم .

 

ولقيت أيضا أكاديمية الحوار الدولية إقبالا كبيرا حيث أنشئت من الجانب المسيحي الإسلامي وأنشأها الدكتور ثروت قادس وهي تابعة لمنتدى الحوار الإبراهيمي واهتمت بالتدريس للغربيين لكي يدرسوا التعامل الإنساني والحوار والجانب الروحي الموجود في الإسلام وشارك بها وفود من ألمانيا وسويسرا والدنيمارك والمجر وكانوا متفاعلين وسعداء بالحوار .

 

" غياب الأخلاق والتشدد هما السبب الرئيسي في انتشار الإلحاد "

أوضحت " درويش أن أسباب انتشار الإلحاد ترجع إلي الإحداث المتلاحقة التي حدثت في الفترة الأخيرة و أثرت علي المجتمع بوجه عام والأسرة المصرية بوجه خاص وطالت الجانب الأخلاقي وزعزعت الوازع الديني وأصبح لا يوجد توجهات دينية سليمة ، بالإضافة إلي أن التشدد و الإعلام السلبي الذي يتحدث عنه بشكل مبالغ أثر أيضا علي عقول الشباب .

 

ولكي نتجنب كل ذلك يجب أن ننظر إلي التنشئة السليمة للأطفال  بالأسرة والأخلاقيات وكيفية توجيه الأم لأبنائها  ونهتم بالتعليم وحصص الدين بالمدارس وعدم الفصل بين الديانات  والاهتمام بالتوجيه في كافة المجالات خاصة الرياضة.