عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جونز وصفعة قوية لأوباما فى ذكرى مقتل بن لادن

الرئيس باراك أوباما
الرئيس باراك أوباما

رغم محاولة المسئولين في الولايات المتحدة وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما خداع الشعب الأمريكي بتراجع خطر تنظيم القاعدة في الذكرى الأولى لمقتل أسامة بن لادن, إلا أن ما يجمع عليه كثيرون أن تلك المزاعم أقرب للدعاية الانتخابية وأبعد ما تكون عن الحقائق على أرض الواقع, خاصة أن الحرب على ما تسميه واشنطن بالإرهاب زادت عدد معتنقي فكر بن لادن الذين لا يرتبطون بالتنظيم المركزي في أفغانستان وباكستان.

وكان أوباما قد أعلن أن الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن هي وقت من أجل "التأمل" في الجهود التي بذلها المشاركون في عملية تصفيته وتقديم الشكر لهم.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في واشنطن: "إن الشعب الأمريكي يتذكر جيدا ما أنجزناه كدولة في تصفية شخص قتل أكثر من ثلاثة آلاف من مواطنينا".
وأضاف"أعتقد أن استغلالنا لهذه الذكرى في بعض التأمل، من أجل تقديم الشكر للقوات الأمريكية الخاصة التي شاركت في تصفية بن لادن في 2 مايو 2011 في مدينة أبوت آباد الباكستانية، هو أمر مناسب تماما، وهذا ما يحدث بالفعل".
وفي السياق ذاته, أعلن البيت الأبيض عن عزمه نشر بعض الوثائق التي تمت مصادرتها من المنزل الذي قتل فيه بن لادن في باكستان العام الماضي على الإنترنت.
وقال جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مكافحة الإرهاب في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل بن لادن إن مركز مكافحة الإرهاب في كلية ويست بوينت العسكرية سينشر على الإنترنت بعض الوثائق التي تمت مصادرتها من منزل بن لادن في مدينة أبوت آباد قرب إسلام آباد وتظهر أنه كان يشتكي من تراجع معنويات عناصر القاعدة وتعرض التنظيم لكارثة تلو أخرى.
وتابع برينان"بن لادن كان قلقا أيضا قبل مقتله في 2 مايو 2011 من صعود قادة لا يتمتعون بالقدر نفسه من الخبرة لأن ذلك سيؤدي إلى ارتكاب أخطاء", مشيرا إلى أن مقتل بن لادن لم يقض على تنظيم القاعدة، ولكن مقتله وعددا من مساعديه جعل الولايات المتحدة أكثر أمناً.
وفي تعليقه على التصريحات السابقة, قال الكاتب الأمريكي سيث جونز إن تنظيم القاعدة أبعد ما يكون عن الانهزام، وإنه بينما تستعد الولايات المتحدة للتحول نحو الشرق الأقصى لمواجهة الصعود الصيني، فإن ثمة دلائل متزايدة على انبعاث "القاعدة" مجددا في العالم الإسلامي. وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه بعد عام على مقتل بن

لادن، فإن غالبية صناع القرار في الولايات المتحدة  يعتقدون أن تنظيم القاعدة على وشك الانهيار, إلا أن الاستخفاف بقوة القاعدة يعتبر خطأ خطيرا.
وتابع "في ظل ترنح بعض الأنظمة بفعل الربيع العربي، فإن تنظيم القاعدة يسعى لملء الفراغ وركوب الموجة لتصعيد العنف، كما أن أتباع القاعدة يستعدون لشن حملة من الهجمات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأشار جونز إلى الدور الذي يلعبه تنظيم القاعدة في اليمن، موضحا أن أتباع القاعدة زادوا من سيطرتهم على مناطق في اليمن مثل شبوة وأبين، في ظل الأزمة التي تواجهها الحكومة المركزية في صنعاء.
واستطرد" القاعدة تخطط من ملجئها في اليمن لشن هجمات داخل الولايات المتحدة وذلك حسب تقديرات مخابراتية أمريكية"، مشيرا أيضا إلى محاولات القاعدة صنع قنابل مخبأة داخل الكاميرات وداخل أدوات أخرى، بل وزراعتها جراحيا في أجساد البشر والحيوانات.
وأضاف أن هناك مؤشرا آخر يدل على قوة القاعدة ويتمثل في تزايد فروعها وأتباعها والحركات المرتبطة بها في العالم منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، مشيرا إلى حركة الشباب المجاهدين في الصومال وتنظيم القاعدة في العراق، والقاعدة في شبه الجزيرة العربية وفي شمال إفريقا وفي بلاد المغرب الإسلامي.
واختتم جونز مقاله, قائلا:" إن قادة التنظيمات في المناطق السالفة الذكر يدينون بالولاء لزعيم تنظيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري ويمدونه بالدعم المالي وبالنفوذ العالمي وبكادر من المقاتلين المدربين، تلك التنظيمات لم تكن أي منها موجودة قبل عشر سنوات".
والخلاصة أن الحرب على ما تسميه واشنطن بالإرهاب لم تجعل الولايات المتحدة أكثر أمانا, بل إنها زادت عدد معتنقي فكر القاعدة حول العالم وتمدد التنظيم أفقيا, وهو ما يشكل الخطر بعينه.