رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أدب نجيب محفوظ والتيار الأسلامي في مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

كنت قد قررت أن لا اتحدث في هذا الموضوع مرة أخري، لكني رأيت ما رأيت من بعض ممن يدعون العلم ببواطن الأمور، وهم الذين يقصون ويلصقون مقالات شيوخهم، قد جاؤن مرة أخري لبث نظريات وافكار هي أولاً، في حقيقتها منغلقة وغير موضوعية، وثانياً، يريدون بها السيطرة التامة علينا ، كي نتخذ الوجه الديني المتطرف الذي نرفضه جميعاً. ذلك الذي دعانا أن نبتعد عن هؤلاء، وعن التعصب الأعمي الذي يبثونه عن أراء شيوخهم.

من قالوا قبل الثورة أنهم لن يشتركوا فيها، ولن ببذلوا قطرة دم واحدة من دمائهم "الطاهرة" للقيام بها، وتخاذلهم عن مؤازرة اخوانهم الذين قتلوا واصيبوا برصاص مبارك والعادلي، أولاً، فليستحوا، وليستغفروا الله علي هذا وثانياً، لا لهم أن يعلمونا ما هو الأسلام، لاننا قبل نعرفهم، وبعد أن عرفناهم على حقيقتهم، مازلنا نقول أن لإله الى الله وان محمداً رسول الله. "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"
بالطبع أدب نجيب محفوظ لا مقدس ولا فوق النقد
الذى ربما لايعرفة من هاجم نجيب محفوظ وادبة، ان الذى كتب مقدمة " اولاد حارتنا " هو الدكتور احمد كمال ابوالمجد عضو مجمع البحوث الاسلامية،

انهم لو قرؤا فى كتب التراث سيجدوا فيها مالم يستطيع ان يكتبوه فى مجلة او لقاء تليفزيونى فهناك أبواب كامله للنكاح فليس ذنب محفوظ ان هناك جهلاء لايعرفون هذا ويصرون على أن أدب نجيب محفوظ الكاتب العالمي، يشجع على الفجور والفسق، مشيرا إلى ان ''الاطفال فى المدارس تعلموا تعاطي المخدرات من الادب والسينما"

فى كتابة "كتب وشخصيات" الذى قال فيها "احاول ان اتحفظ فى الثناء على هذه القصة فتغلبنى حماسة قاهرة لها، وفرح جارف بها هذا هو الحق، أطالع به القارئ من اول سطر، لأستعين بكشفه على رد جماح هذه الحماسة، والعودة الى هدوء الناقد واتزانه"
أتعرف من كتب هذا الكتاب؟ أنه سيد قطب في تحليله لقصة خان الخليلي، لذلك فما موقفهم من الدكتور أحمد كمال ابوالمجد عضو مجمع البحوث الاسلامية وسيد قطب؟ هل هم أيضاً فاسقون

وهناك كتاب كامل بعنوان " الاسلامية والروحية فى ادب نجيب محفوظ" للكاتب محمد حسن عبدالله يتناول فية الجوانب الاسلامية لادب نجيب محفوظ وهناك ثناء سيد قطب المفكر الاسلامى على رواية خان الخليلى.

وألف ليلة و ليلة المؤلفة في عز الدولة الإسلامية ماذا تكون؟ ...... ألف ليلة و ليلة لمن لا يعرف مليئة بالبذاءات و الألفاظ الخادشه للحياء و القصص الجنسية، ليس فقط بن الأنس والانس، بل بين الأنس والحيوان، وبها خمر ودعارة، وهي ليست علي بابا والست مرجانة، كما يعتقد البعض، أنها صورة للمجتمع آنذاك
أليس لمن أعطاه الله من الموهبة الروائية أن يكتب عن المجتمع الذي يعيش فيه؟ سواء بسلبيه هذا المجتمع أو بايجبياته؟ أفليس له أن يكتب عن السارق أو الزاني روائياً لان الأسلام حرمهما؟
مؤلفات الاديب الكبير نجيب محفوظ بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر في العصر الحديث، منذ بداية القرن العشرين، أيضاً كما في ألف ليلة وليلة،
وبعد أن اصبحوا من جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرع مصر، فقد تكلم أحدهم عن السياحة الصالحة وتكلم آخر عن السياحة الإسلامية وقال ثالث إن من يكتب رواية عليه أن يتوجه بها لمجمع البحوث الإسلامية حتي يحصل علي الموافقة علي نشرها، واحدهم زاد الطينة بلة كما نقول في أمثالنا، عندما قال منذ يومين في حديث تليفزيوني، أن" المرأه لو تركت الحجاب فلتترك الأسلام"، أنهم يكفرون أيضاً،
هم لايريدون حوارا رغم ان الحوار هو المفتاح لحل كافة المشاكل، انما يريدون التحريم وفي بعض الأحيان يكفرون، من ليس من رأيهم وعلي هواهم، كما اتهموا الأديب الكبير بالالحاد، وتكفير من لا تلبس الحجاب .
إن كانوا يستطيعون الحوار لحل مشاكل الأقتصاد المصري، فأهلاً وسهلاً، وان لم يستطيعوا ويريدون فقط تحريم هذا وذاك ، فليصمتوا ألي الأبد.