رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العباسية.. ميدان قتال

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد ميدان العباسية حالة من الهدوء الحذر صباح أمس، عقب تجدد الاشتباكات الليلية بين معتصمى أنصار المرشح المستبعد من الرئاسة الشيخ حازم أبوإسماعيل،

والدعوة السلفية وطلاب «عين شمس» والالتراس وبعض الحركات الثورية ضد عدد من البلطجية مساء أمس استمرت عمليات الكر والفر فى اليوم الرابع علي التوالى وهاجم البلطجية المعتصمين بالخرطوش والأسلحة البيضاء، والمشهد أمام وزارة الدفاع ظل كما هو بسبب عدم الاستجابة لمطالب المعتصمين بعزل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وإلغاء المادة (28) من الاعلان الدستورى وهو ما يؤدى إلى زيادة لأعداد المتظاهرين يومًا بعد يوم.
ودعا المعتصمون إلي مظاهرة مليونية بميدان العباسية اليوم، للمطالبة بإنهاء الحكم العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين.
وشكل المعتصمون لجانًا شعبية أغلقت الشارع المؤدى لوزارة الدفاع بحواجز أمنية وذلك بعد تراجع قوات الجيش.
واعترف أحد البلطجية الذين ألقى المعتصمون القبض عليهم خلال الاشتباكات، بحصوله علي مبلغ 200 جنيه من عضو مجلس شعب سابق بالحزب الوطنى المنحل نظير الاعتداء علي المعتصمين.
وقال الدكتور أنس العسال أحد أطباء المستشفى الميدانى إن عدد الاصابات من جانب المعتصمين وصلت إلي حوالى 350 حالة، موضحًا أن أغلبها اصابات بالخرطوش والرصاص الحى وحروق نتيجة المولوتوف.
ولفت إلى أن حوالى 55 مصابًا تم نقلهم إلي مستشفى الدمرداش والمستشفى التخصصى لخطورة حالتهم.
وأشار إلي أن أكثر من 40 طبيبًا من بينهم طلاب بكلية طب عين شمس تواجدوا بالمستشفى الميدانى أول أمس لعلاج المصابين.
وأوضح شهود عيان قلة تواجد سيارات الاسعاف خلال الاشتباكات مما دفع متطوعين للنزول والتبرع بأدوات الاسعافات الأولية.
وقال الشيخ أحمد عبدالحميد أحد المعتصمين من الحركات الثورية إن الاعتصام متوقف علي تحقيق مطالب الثورة. واتهم فلول النظام السابق بأنهم دفعوا 200 جنيه لكل بلطجى  لفض الاعتصام.
وأشار إلى أنهم استطاعوا القبض على 50 بلطجيًا، يحملون خرطوش وقنابل «مونة» وهى عبارة عن «كتلة من الأسمنت مطعمة بكسر زجاج ومسامير وأمواس حلاقة وبارود».
ندد المتظاهرون بالأحداث التي تعرض لها المعتصمون ، على أيدى البلطجية، وأسفرت عن سقوط عشرات المصابين.
وأكدوا تطور الاشتباك إلى استخدام البلطجية طلقات الخرطوش والرصاص الحى مما أدى إلى اصابات عديدة بين المعتصمين.
اضطر المعتصمون إلي عمل دروع حديدية لحمايتهم من طلقات النار والخرطوش.
علي جانب آخر قرر المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الاول لنيابات غرب القاهرة إحالة 5 متهمين وواحد فلسطيني من أنصار أبو اسماعيل المتهمين في أحداث اشتباكات وزارة الدفاع التي أسفرت عن مصرع شخص واصابة 138 آخرين الي النيابة العسكرية وهم: محمد خليفة 26 سنة وسعد عبدالفتاح 31 سنة وأشرف مصطفي محمد

18 سنة وعبده محمد عبده 29 سنة وناصر عبدالحميد ممدوح 47 سنة وعبدالله عبدالكريم فلسطيني الجنسية، كما أمرت النيابة بتشريح جثة متوفى مجهولة الهوية التي وقعت أثناء الاشتباكات لبيان سبب الوفاة. كشفت مناظرة النيابة للجثة وجود طلقة بالساق اليمني وكسر في عظام الساق اليسرى كما تبين من خلال المناظرة الاولية وجود وشم علي اليد اليمني ومازالت الجثة مجهولة، حيث لم يتم العثور علي أية بيانات أو أوراق تثبت شخصية المتوفي. واستمعت النيابة باشراف محمود حمدي مدير نيابة حوادث غرب القاهرة لاقوال المصابين في مستشفي الدمرداش ودار الشفا واتهم 3 من المصابين المشير طنطاوي والفريق سامي عنان واللواء حمدي بدين بالتخطيط لتلك الاشتباكات وأكدوا ان الاشتباكات بدأت حينما قام عدد من الشباب بمحاولة الدخول بالقوة الي مقر الاعتصام مما دفع اللجان الشعبية لمنعهم من الدخول، الامر الذي جعلهم يتجمعون مع عدد كبير من البلطجية والاشخاص المجهولين بالعودة مرة أخري الي مقر الاعتصام ومهاجمتهم بقنابل المولوتوف والخرطوش والحجارة والعصي والهراوات مما أدي الي وقوع عدد كبير من الاصابات بجروح قطعية في الرأس والوجه وتعذر استماع النيابة لاقوال اثنين من المصابين لسوء حالتهما الصحية. وعلي الجانب الآخر ألقي أنصار أبو اسماعيل القبض علي 8 من البلطجية أثناء الاشتباكات بين المعتصمين والاهالي وهم عماد ع «29 سنة» ورمضان م «25 سنة» وجميل ع «27 سنة» وفتوح أنور «25 سنة» وجميعهم من قريتي المنايل والعطارة بالقليوبية وقالوا إن أحد قادة الحزب الوطني المنحل واستغل ظروفهم المادية وأعطي لكل منهم ألف جنيه لكل منهم وطالبهم بالتوجه لمنطقة الاعتصام لفضه الاعتصام مما أدي حدوث مشادات بين الاهالي والمعتصمين.