عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الداخلية» تصطاد بارونات الكيف

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

سنوات سابقة مرت على تطهير العديد من أخطر بؤرة إجرامية  وأبرزهم بمحافظة القليوبية، ويرصد «الوفد» 10 حكايات عن «دواليب» تجارة المخدرات فى مصر، وعلي مدي سنوات وعقود شكلت منطقة المثلث الذهبي بالقليوبية «الجعافرة، القشيش، كوم السمن»، مصدر تهديد ومركزاً لتجارة المخدرات وكم عانى منها مواطنو القليوبية، وخاصة في أعقاب ارتفاع معدلات حوادث سرقة السيارات والاتجار في السلاح المخدرات، حتى تمكن رجال الأمن من القضاء على جميع الأنشطة الإجرامية بالمنطقة، وضبط 350 تاجر مخدرات، لتتحول من معقل لمافيا السلاح والمخدرات إلى قرى نموذجية.

يقول محمد الحسينى رئيس مدينة شبين القناطر، إن قرى"الجعافرة، كوم السمن، القشيش" أو المثلث الذهبي، كما كان يطلق عليهم المواطنون، أصبح نموذجًا للأمن والأمان والعمل حاليًا، عقب تطهيرها دواسة قوات الأمن من الخارجين على القانون.

وتابع الحسيني، تم القضاء على البؤر الإجرامية بتلك المنطقة نهائيًا، كما تم إنشاء وحدة شرطية، لمواجهة أية حوادث لممارسة السرقة والمخدرات، بجانب إنشاء 6 طرق رئيسية ورصفها، داخل الحدائق التى كانت مجهزة كملاجئ للعناصر الإجرامية، مشيرًا إلى أنه تم تسليم الحدائق والأراضى الزراعية التى كانت تحت سيطرة العناصر الإجرامية لمالكيها، ويعمل بها عدد كبير من فتيات وشباب القرية لتتحول الجعافرة وحدائقها إلى بستان مزدهر، يعمل به الشباب بل وتُصدر محاصيل تلك الحدائق للخارج.

في السياق ذاته أكد مصدر أمني شارك بعمليات تطهير المثلث الذهبي، أن وزارة الداخلية نفذت عمليات نوعية لتطهير المنطقة من سيطرة عصابات المخدرات والسلاح وقُطاع الطرق، مشيرًا إلى أن منطقة المثلث الذهبي كانت تُشكل رعبًا لجميع سكان محافظة القليوبية.

وأوضح المصدر أن منطقة المثلث الذهبي كانت تُمثل مناطق دعم لوجيستي للجماعات المتطرفة، ومن بينهم جماعة الإخوان الإرهابية، عن طريق إمداد عناصرها  بالسلاح، مضيفا أن تاجر السلاح لا يهمه مصلحة وطن ولا أمن مواطن، بل  الأهم لديه بيع السلاح والحصول على الأموال، مؤكدًا على أن قرية الجعافرة، وهي أحد أضلاع المثلث الذهبي تتمتع بموقع استراتيجى هام كونها تقع بين محافظتى القاهرة والجيزة، وموقعها المتوسط بين محافظات الوجه البحري، الذى ساعد فى أهميتها وشهرتها وسهولة ترويج السلاح والمخدرات عبرها  لجميع المحافظات في مصر.

وأشار المصدر الأمنى إلى أن قرية الجعافرة كانت تحتوي أشهر أماكن تجارة المخدرات بمصر، وكانت فيها عصابات مُنظمة تقف خلف جميع الأعمال المخالفة للقانون،  فهناك من يشرف على تجارة المخدرات، ومن يتابع تجارة السلاح، ومن يقوم بجمع أموال تجارتهم، ومن يقوم بجمع السيارات المسروقة وحصرها، وكان عناصرها الإجرامية وأشهرهم «كوريا، وأمين. م، وأولاد أمين، والدكش»، تتخذ من الحدائق المتاخمة للقرية مخابئ لهم، ولإخفاء السلاح والمخدرات والسيارات المسروقة.

 وأوضح المصدر، أن وزارة الداخلية بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائى بالقليوبية، كانت تشن حملات دورية على تلك البؤر الإجرامية، مشيرًا إلى أن رجال وزارة الداخلية الأبطال بذلوا النفيس والرخيص لقطع دابر عصابات الإجرام بالمنطقة، و من بين تضحيات أبطال وزارة الداخلية بالقليوبية استشهاد النقيب إيهاب جورجى ومجموعة من المخبرين بمركز الخانكة، بالإضافة لاستشهاد الرائد مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، وهو ماكان الدافع القوى الذى جعل القيادات الأمنية والسياسية، تصدر أوامرها بالقضاء على الإجرام فى  منطلقة المثلث الذهبى نهائيًا، وبالفعل تم شن حملات أمنية شارك فيها جميع القوات من كل إدارات وزارة الداخلية والبحث الجنائى بالقليوبية، وتم محاصرة العناصر الإجرامية بالحدائق وتم القضاء والقبض على 350 تاجر مخدرات وسلاح.

وأكمل المصدر الأمنى قائلًا: «بعد تضييق الخناق عليهم ومحاصرة الحدائق، قاموا بالهروب إلى خارج نطاق الحدائق، وتتم تتبعهم عن طريق عملائهم والهواتف المحمولة، حتى تم القضاء عليهم نهائيا، فمنهم من تعاملت مع القوات حينما بادرهم بإطلاق النيران، ليسقط قتيلًا غير مأسوف عليه، ومنهم من يحاكم أمام القضاء حاليًا، وتم إنشاء وحدة شرطية بالجعافرة لاستعاده الأمن والأمان بالمنطقة بأجمعها، ليصبح حاليًا «ثالوث الرعب» خالٍ من الإجرام ودواليب المخدرات والبلطجية.

وأوضح المصدر أن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالقليوبية، تمكن من ضبط 3 أشخاص يتاجرون فى المواد المخدرة، وبحوزتهم 1045 طربة من مخدر الحشيش وزنت 105 كجم.

وأوضح أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، خلال اتمامها لعملية تطهير قري المثلث الذهبي، تمكنت من ضبط عناصر تشكيل عصابى تخصص فى نقل وتهريب مخدر الحشيش من الصحراء الغربية وترويجه على نطاق واسع بمحافظة الجيزة، وتم رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامى، وهم «تامر. إ «عاطل، مقيم الأهرام بالجيزة، سبق اتهامه فى 3 قضايا آخرها قضية خيانة أمانة، وشقيقه «وليد. إ «سبق اتهامه فى 3 قضايا آخرها قضية مخدرات، ومطلوب التنفيذ عليه فى حكم قضائى صادر ضده بالسجن سنة فى قضية مخدرات، و»أحمد. س» عاطل، سبق اتهامه فى قضية مخدرات، ومطلوب التنفيذ عليه فى حكم قضائى صادر ضده بالسجن سنتين فى قضية إخفاء مسروقات.

وعقب تقنين الإجراءات واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديرية أمن الجيزة تم استهداف المتهمين بعدة مأموريات أسفرت عن ضبط الأول والثانى بالسيارة رقم ( ر ر ل 675 مصر ) حال تواجدهما بالقرب من سكنهما، وضبط الثالث بمحل سكنه.

وبتفتيشهم ومساكنهم والسيارة تم ضبط 1054 طربة لمخدر الحشيش وزنت 105 كيلو جرامات، وطبنجة عيار 9مم، و48 طلية نارية من ذات العيار، ومبلغ مالى قدره 8685 جنيها، وعدد 6 هواتف محمولة، وبمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار، والمبلغ المالى من حصيلة البيع والهواتف المحمولة للاتصال بعملائهم، واستخدام السيارة فى عملية النقل والترويج، والسلاح النارى والذخائر للدفاع عن نشاطهم الإجرامى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.

وسبق لقوات الأمن بوزارة الداخلية أن فرضت سيطرتها بالكامل على عدة مناطق فى الشرقية، إثر اقتحام نحو 50 مدرعة وضباط العمليات الخاصة وتشكيلات أمنية لمناطق «السلام فى بلبيس، وأبو نجاح بالزقازيق، والصنافين فى منيا القمح»، بناءً على توجيهات من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ـ آنذاك ـ بسرعة تفكيك كافة البؤر الإجرامية، وتمكنت القوات من هدم مساكن شيدت بالمخالفة للقانون، وتعديات على أراضٍ زراعية، بينها قصور وفيلات تم تشييدها بشكل يحمل تحدى لهيبة الدولة، من قبل تجار المخدرات، حيث أطاحت قوات الأمن بقصور كبار تجار «الكيف»، وأسقطتها أرضاً، فى مشهد قابله أهالي المنطقة بالزغاريد؛ تعبيرًا عن فرحتهم بانتقام الأمن من تجار المخدرات كقصاص عادل لما عانوه على مدار السنوات الماضية، من تجار «الصنف» الذين دمروا عقول الشباب بالسموم.

كما اقتحمت قوات الأمن، بإشراف اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، مخازن المخدرات، ونجحت فى ضبط 21 قضية مخدرات بمضبوطات بلغت» 32,500 كيلو جرام لمخدر البانجو، و200 جرام لمخدر الحشيش، و760 جراما لمخدر الهيروين، و210 أقراص مخدرة».

ولا يقتصر عالم الإجرام على المجرمين الرجال فقط، بل اقتحمه عددًا من النساء، وكونوا إمبراطوريات، لا يقدر على تكوينها أشد الرجال، وتربعن على عرش الكيف بلا منازع، وخلعت كلا منهن عباءة أنوثتها، وتسلحت بغلظة القلب، لتجمع المال الحرام، سعيًا للثراء السريع.

إلا أن أعين الأمن الساهرة كانت ترصد حركاتهن خطوة بخطوة وتتحين اللحظة المناسبة للقبض عليهن، دون ترك فرصة للإفلات من العقاب والقصاص العادل وتمكنت من ضبطهن، وبحيازتهن كميات

ضخمة من المخدرات، قبل ترويجها، ويرى الخبراء أن أغلب تاجرات المخدرات وارثن المهنة عن أزواجهن أو الأباء والأشقاء.

 

المعلمة «نجاح»

المعلمة نجاح رفعت شعار «لو عايز ترتاح روح عند نجاح»، السيدة الأربعينية التى بعدما خلعت عباءة أنوثتها؛ لتحقيق ثروات طائلة من تجارة المخدرات بمصر القديمة، وأصبحت تناطح الرجال فى عالم الكيف، وعملت لتكون ملكة البرشام بالاستعانة بمسجلين خطر يوزعون البضاعة ويجمعون ثمنها فى اليوم التالى.

«نجاح» لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعى لتوسيع تجارتها، في جرأة غريبة،  وكان آخر ما كتبته عليه قبل القبض عليها «لو عايز ترتاح روح عند نجاح»، وقبلها نشرت على صفحتها بموقع فيسبوك «صباح الاصطباحات من ماما نجاح»، وسبق أن نشرت صورًا لمخدرات على صفحتها.

وأنهت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فى يوليو 2014، إمبراطورية وأسطورة «المعلمة نجاح» وشهرتها «أم سيد» 52 سنة، ربة منزل، مقيمة دائرة قسم مصر القديمة ومسجلة خطر مخدرات والسابق اتهامها فى 12 قضية، بعدما اتخذت من منطقة الجيارة بمصر القديمة وكرًا للاتجار فى المخدرات، حيث قامت بتجنيد جيش من المسجلين خطر للقيام بمراقبة كل مداخل المنطقة التى تتخذها مركزا لممارسة نشاطها لإخبارها بأية تحركات أمنية تستهدفها.

وبدأت حكاية المعلمة نجاح فى الثمانينيات عندما تزوجت من شقيق أحد  أشهر تجار المخدرات فى منطقة مصر القديمة والمعروف باسم «أبو سريع»، وبعد حبس «أبو سريع» لمدة 15 سنة، وحبس شقيقه حسن بالسجن 10 سنوات حملت «نجاح» الراية وقررت استكمال مسيرة زوجها فى تجارة المخدرات، بالاشتراك مع ابنها الأكبر.

وانتهت أسطورة أجرأ تاجرة مخدرات في مصر بالسقوط فى يد رجال الشرطة وتقديمها للمحاكمة

 

«أم فهد» ملكة  الديليفري

المعلمة زينب والشهيرة بـ«أم فهد» كانت المنافس الأول للمعلمة «نجاح» بمنطقة الجيارة بمصر القديمة، وهى السيدة الأولى التى أجبرت البدو على توصيل البضاعة «الحشيش» حتى باب منزلها نظرًا لقوة شخصيتها، التى كانت تتمتع بها حتى ألقى القبض عليها هى وزوجها بكمية من مخدرات الحشيش وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات.

وأعلنت أم فهد ندمها على الإتجار بالمخدرات التى جعلتها تضيع أحلى سنوات شبابها خلف القضبان، مشيرة إلى أنها فقدت ابنها فهد الذى أنجبته داخل السجن لارساله إلى والدتها بعد مرور سنتين من ولادته وهو الشقيق الوحيد لـ3 بنات أسمائهن شاهندة وشروق وملك.

 

دولاب المعلمة وهيبة

دخلت المعلمة «وهيبة» سوق الكيف بعد القبض على نجاح وأم فهد، وحملت راية الإتجار بالمخدرات، وجندت معظم شباب المنطقة حتى تم القبض عليها فى  عيد الأضحى أثناء توزيعها للمخدرات.

وكانت «وهيبة.س»، 38 عامًا، ربة منزل وزوجها «أحمد. م»، قد احترفا الاتجار فى المواد المخدرة، متخذين من محل سكنهما بمنطقة مصر القديمة وكرًا لتجارتهما غير المشروعة.

وبمداهمة وكر «دولاب وهيبة»، وضبطها وزوجها، وعُثر بحوزتهما على 2.6 كيلو جرام من جوهر الحشيش المخدر، ومبلغ مالى.

 

«رضا» أشهر من الهرم

«رضا ص» 33 عاماً ـ تقاسمت شهرتها مع شهرة الهرم الأثرى، وتحولت إلى أكبر تاجرة كيف حتى قبض عليها وبحوزتها ٦٠ قطعة حشيش، وزنت ٥ كيلوجرامات ومبلغ ٢٠٦ آلاف جنيه، وتم ضبط شقيقتها أيضا و بحوزتها (250 طرب من مخدر الحشيش وزنها 25 كيلوجرامًا، وكمية من مخدر الأفيون، و35 جرامًا، ومبلغ مالى قدره 2500000 جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية وزنت 178 جراما من حصيلة تجارة المواد المخدرة) بالقليوبية.

 

«آمال» ملكة الهيروين

ملكة الهيروين، «آمال. ف» سيدة أربعينية من أشهر تاجرات الهيروين بمنطقة الملكة بفيصل بالجيرة، وسبق اتهامها فى العديد من القضايا، كما تم القبض على المعلمة، وبحوزتها ٦٠ طربة حشيش وربع مليون جنيه.

 

«شادية الكيف»

لمع اسم شادية بمنطقة الوحايد بالدويقة، وتعتبر  أكبر تاجرة مخدرات فى المنطقة، والتى تقوم بتوزيع الحشيش على صغار التجار بالمنطقة، وإن رجالها منتشرون بالوحايد، وطاردتها الأجهزة الأمنية ورجالها مرات عديدة لإلقاء القبض عليها.

 

«صباح دليفرى»

 ذاع سيط صباح الحشيش بالعاصمة وخاصة منطقة المرج، حيث كانت تقوم بترويج المواد المخدرة بنفسها على عملائها حتى وقعت فى فخ الداخلية أثناء عملها.

وكانت تقوم صباح بتوصيل طلبات الزبائن إلى أماكنهم حيث وجدوا، بعدما تبنت فكرة توزيع الكيف على عملائها فى أى مكان بالعاصمة.

 

«نعمات»  وآية

اشتهرت «نعمات» بتجارة الكيف بأكتوبر، وتزعمت عصابة كبيرة، وأجبرت طفلتها 14 عامًا  على توزيع الحشيش واستلام وتسليم المواد المخدرة، حتى سقطت  طفلتها  «آية.ب» فى يد قوات الشرطة، وبحوزتها 16 كرتونة حشيش، بداخلها 160 قطعة كبيرة الحجم وزنت 40 كيلو.

ويقول الدكتور أحمد الجنزاوى الخبير القانونى والمحامى، إن تجارة السيدات للمخدرات لا يختلف كثيرًا عن اتجار الرجال، والكسب السهل والسريع، أهم الأهداف، وقد تكون مهنة متوارثة من الأشقاء أو الأزواج والعائلات.

وأضاف الجنزاوى، أن أغلب تاجرات المخدرات يحتمين فى القانون لصعوبة تفتيشهن لأن القانون يحمى جسد النساء.

وأكد الجنزاوى، أنه لا بد من زيادة أعداد الشرطة النسائية فى مكاتب المخدرات والشوارع للتفتيش، وتكثيف إجراءات البحث والتحرى لسرعة القبض عليهن.