عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وبدأ عام الثورة التعليمية.. جرس المدرسة ضرب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

جرس المدرسة ضرب.. وانطلق اليوم عام دراسى جديد لكنه لن يكون كغيره فى الأعوام السابقة، لأنه عام الثورة التعليمية حسبما وصف وزير التربية والتعليم طارق شوقى، مؤكداً أن العام الجديد سيكون مختلفاً، وسيشهد قفزة تعليمية غير مسبوقة، سيشعر بها 22 مليون طالب بمختلف المراحل التعليمية.

القفزة بحسب خطة تطوير التعليم التى اعتمدتها الوزارة تتكلف 2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قرضاً من البنك الدولى.

 

تهدف إلى القضاء على فلسفة الحفظ والتلقين، وتعويد الطفل من مرحلة رياض الأطفال على التفكير الإبداعى، ويخلو النظام الجديد من الامتحانات من الصف الأول حتى الثالث الابتدائى مع تقييم الطلاب من خلال تطبيقات بسيطة لقياس مستوياتهم العلمية لكشف نقاط القوة والضعف لكل طالب.

وبالنسبة للصفوف من الرابع حتى السادس الابتدائى، فلن تؤثر الامتحانات فى نجاح أو رسوب الطالب، وإنما تهدف لقياس مستوى التحصيل الدراسى لكل طالب من دون درجات بل بتقديرات « ممتاز – جيد جداً – جيد – مقبول – ضعيف».

كما ستتم دراسة المواد باللغة العربية بشكل متصل أى ربط العربية بالمفاهيم العلمية والرياضية والحياتية والفنية والمهارية، ومن جانب آخر سيتم تدريس كل من اللغة الإنجليزية والتربية الدينية كمادتين مستقلتين، وستكون الدراسة باللغة العربية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الابتدائية وهو ما ينطبق على المدارس الحكومية والتجريبية، أما فى المرحلة الإعدادية يدرس الطالب العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية.

ويؤجل تطبيق هذا النظام على المدارس التجريبية التى تدرس اللغات إلى العام المقبل، لإتاحة الفرصة لأولياء الأمور لاختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم.

ومن المقرر تطبيق النظام الجديد بشكل تدريجى وليس دفعة واحدة، على أن يطبق العام المقبل على مرحلة رياض الأطفال، وفى العام التالى تطبق المنظومة الجديدة على الصف الأول الابتدائى، وهكذا حتى الثانوية العامة إلى أن يختفى تماماً النظام القديم بمرور نحو 12 عاماً.

ويتعلق الجزء الثانى من الخطة بتطوير نظام الثانوية العامة وهو ما سيطبق على من يلتحقون بالصف الأول الثانوى فى سبتمبر 2018، وهؤلاء سيتسلمون أجهزة لوحية مزودة بالمناهج الدراسية وسيؤدون الامتحانات من خلالها إضافة إلى الكتب الورقية، مع مراعاة عدم الانتقال المفاجئ من المناهج التقليدية إلى المناهج الإلكترونية.

وستبقى مناهج الثانوية العامة كما هى ولا تغيير إلا فى طريقة التقييم والامتحانات التى ستكون 12 امتحاناً فى 3 سنوات، يختار منها الطالب أفضل 4 امتحانات من حيث الدرجات التى حصل عليها وهو ما يتيح أكثر من فرصة للتعويض.

وتعتمد الامتحانات فى النظام الجديد على الفكر والتحليل والإبداع لقياس المهارات الفكرية والمعرفية للطالب، وستكون محمية لدى جهة سيادية، ولن تكون الامتحانات قومية على مستوى الجمهورية بل لكل مدرسة أن تمتحن طلابها فى التوقيت الذى يناسبها لمنع الغش والتسريب.

كما وضعت المنظومة الجديدة خطة لتدريب معلمى رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على النظام الجديد، بحيث لا يكون المعلم مجرد ملقن للطلاب، بل موجه ومرشد لطريقة البحث عن المعلومة الصحيحة، وسيتم تدريب معلمى المرحلة الثانوية على استخدام التكنولوجيا وطبيعة

الامتحانات الجديدة والتصحيح من خلالها.

وقال خلف الزناتى، نقيب المعلمين، إن جميع خبراء التعليم، وافقوا على خطة تطوير التعليم، لافتاً إلى أن الجميع كان يطالب منذ سنوات بتطوير التعليم، ولكن هذا تطوير يستلزم تدريب المعلمين تدريباً حقيقياً وليس تدريباً وهمياً، موضحاً أن المعلم يحتاج إلى تدريب، سواء على المنظومة القديمة أو الجديدة.

وطالب نقيب المعلمين، بتحسين أجور المعلمين، لكى يستطيع أن يركز المعلم فى شرح الدروس فى الفصل، الذى يتراوح عدد الطلاب فيه ما بين 70 طالباً إلى 120 طالباً، فأعداد الطلاب فى الفصل الواحد يعد مشكلة حقيقية، تحتاج إلى الكثير من الجهود لحلها.

وأردف أن تحسين راتب المعلم، بات شيئاً ضرورياً حتى لا يضطر المعلم إلى اللجوء إلى عمل آخر لا يتناسب مع كونه معلم، موضحاً أن نقابة المعلمين لا تطالب بمساواة أجور المعلمين فى مصر بدول أوروبا أو برواتب المعلمين فى دول الخليج، ولكن يجب رفع أجورهم، لكى يتم على قضاء ظاهرة الدروس الخصوصية.

وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمى، إننا حتى الآن لم نر أى شىء من منظومة تطوير التعليم الجديدة، سوى تصريحات من وزير التعليم، ولكن على الأرض الواقع لا توجد آليات أو دراسات على ورق تؤكد أننا مقبلون على تطبيق منظومة جديدة لتطوير التعليم، لافتاً أن أولى البديهيات وضع بنود والأهداف لتطوير التعليم باستشارة خبراء التعليم بمصر.

وأوضح أن هناك نماذج تؤكد أن هناك تضارباً فى التصريحات لتطبيق منظومة تطوير التعليم، منها حديث وزير التعليم عن توزيع مليون تابليت على طلاب بداية العام الدراسى، ثم بعد مرور شهرين على تصريحاته، قام بتعديل التصريح ليصل عدد التابلت من مليون إلى 750 ألف تابلت، وعن سؤال البعض لوزير التعليم عن عدم وصول التابلت، قال الوزير التابلت فى البحر، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء قال إن هناك 50 ألف تابلت سيتم توزيعها فى أكتوبر، لافتاً إلى أن العام الدراسى بدأ بالفعل.. أين التابلت؟ وما شكله؟ ومواصفاته؟