رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المنيا الطرق.. مصائد للأرواح

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

جودة شبكة الطرق هى مفتاح التنمية والاستثمار والأمان، لكن ما يحدث على طرق المنيا التى يستخدمها 6 ملايين منياوى، مؤشر خطير ينذر بخروج عدة طرق من الخدمة، وبالفعل خرج الطريق الصحراوى الغربى خارج الخدمة، بعد أن تفاقمت سوء حالته، وأصبحت تستعصى على الحل، نتيجة الإهمال والتراخى لسنوات طويلة، وعدم محاسبة الشركات المنفذة للطريق وعمليات استلام الطرق التى تشوبها علامات استفهام كثيرة، وبرغم دخول الطريق ضمن خطة الإصلاح منذ ما يزيد على العام، إلا أن حالته تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، ومن سوء حالته أصبح يطلق عليه (صائد الأرواح).

فعلى مدار الساعة يشهد الطريق الصحراوى الغربى حوادث متكررة، يروح ضحيتها العشرات من المصريين، وبين عشية وضحاها تتحول الأفراح إلى مآتم، والجنازات إلى جنازات جديدة، وتتحول السيارات التى تمر عليه إلى طائرة تقتطف أرواح الأبرياء ولون الأسفلت يتحول بين لحظة وأخرى إلى الأحمر من كثرة برك الدماء وأشلاء الضحايا المتناثرة بوسط وأطراف الطريق.

وفى المنيا ٣ طرق رئيسية الصحراوى الغربى، والشرقى والزراعى مصر – أسوان، أغلبها يفتقد لأبسط الخدمات وعلى رأسها غياب الكهرباء وعدم تسوية سطحها وسوء حالة الرصف، بخلاف المطبات الصناعية.

سمير شلقامى، سائق، قال: «ننطق بالشهادتين، عقب عودتنا سالمين من رحلتنا «المنيا إلى القاهرة»، سواء كنا على أى طريق من الطرق السريعة، ورغم أن كثيراً من السائقين يفضل الطريق الصحراوى الشرقى، إلا أنه أصبح من أكثر الطرق خطورة، لكون السائقين يتجاوزون فى السرعات المقررة، والطريق لا توجد عليه أعمدة إنارة، أو أى خدمات خاصة بالسيارات، ولفت إلى وقوع كثير من حوادث السرقة والخطف، وذلك فى حالة تعطل سيارة على الطريق بسبب حالات الظلام والتى تنتشر معها البلطجية بشكل مستمر على الطريق.

أما عصام حسن سائق سيارة ميكروباص خط المنيا - بنى سويف، يقول: «أستخدم فى رحلتى اليومية من وإلى محافظة بنى سويف الطريق الزراعى، وأرى بعينى كل يوم الجثث على الطريق نتيجة للحوادث المتكررة، وأضاف أن حالة الأسفلت الخاصة بالطريق حالة مزرية جداً، تتسبب فى إتلاف السيارات والإطارات الخاصة بها، فهى طرق مكسرة وجميعها به حفر عميقة، وتحتاج إلى إعادة رصف من جديد.

وأضاف حسن أن المطبات الصناعية سبب رئيسى فى كثير من الحوادث، حتى إن السائقين يطلقون عليها مطبات الموت، لافتاً إلى أن العام الماضى تم إزالة الكثير من المطبات الصناعية، إلا أنها عادت من جديد تطل علينا بخطورتها، ومطالباً بضرورة تقارب سيارات الإسعاف من بعضها البعض حتى تصل فى وقت مبكر إلى مكان الحادث لإنقاذ الضحايا، مؤكداً أن تباعد نقاط تمركز سيارات الإسعاف سبب حقيقى فى زيادة عدد الوفيات فى الحوادث لأنها تصل متأخرة.

ويقول جمعة الديرى، صاحب سيارة بيجو، إن أغلب السائقين تركوا الطريق الصحراوى الغربى فى رحلاتهم إلى القاهرة بسبب سوء حالة الطريق، فالطريق مكسر الأسفلت لمسافات طويلة جداً، مضيفاً: غابت عنه الخدمات وانتشر البلطجية على الطريق، نظراً لقربه من الصحراء الغربية، لافتاً إلى أن الصحراوى الغربى يشهد فى اليوم على الأقل حادثاً يروح ضحيته عشرات من المواطن.

وأضاف أن الطريق دخل خطة الإصلاح منذ العام الماضى ولكن لم نر جديداً حتى الآن، بل على العكس زادت حالته سوءاً، موضحاً كان الطريق الغربى يتحمل كافة الرحلات قبل إنشاء الطريق الشرقى، وكان يعد أفضل حالاً من اليوم، ونطالب المسئولين بإعادة رصف الطريق، والعمل على تطويره، حتى يتم تخفيف سير المركبات على الطريق الصحراوى الشرقى، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع بتركيب أعمدة للإنارة، وتشغيل كافة الخدمات التى تخدم السيارات، مع تشديد الرقابة الأمنية للحد من ظاهرة انتشار اللصوص وقطاع الطرق على الطريق الصحراوى الشرقى.

وأوضح حاتم رسلان، رئيس لجنة الوفد بالمنيا، أن غالبية طرق المحافظة تحتاج إلى إعادة رصف، وتحتاج اهتماماً بشكل خاص من المحافظ الجديد، اللواء قاسم حسين، وقال: طريق القرى الممتد من قرية ٨ بمركز المنيا وحتى قرية (٤) بمركز العدوة، مروراً بمراكز، سمالوط، ومطاى، وبنى مزار،

ومغاغة، وهو طريق مهم يخدم كافه المراكز ورابط للطرق والزراعات الصحراوية، والذى أصبح متهالكاً ولم يتم تجديده منذ سنوات طويلة، وبه مطبات وقطاع طريق ومهمل من المحليات، وكافة المراكز لا تعتبره من اختصاصها، ويجب وضعه فى خطة المحافظة لإصلاحه.

وأضاف رسلان، كما أن طريق أبوقرقاص - المنيا الزراعى، وتبلغ الوصلة المتهالكة ما يقرب من ٢٠ كم متهالكة منذ سنوات، وبه الكثير من المطبات، ولذا يلجأ الناس طرق فرعية بعيدة، وكذلك أيضاً طريق المنيا - الغردقة، ويبلغ طوله ١٢٠ كم، وتم افتتاحه منذ عام واحد فقط، والذى لا يتسع سوى (حارة واحدة) فقط، ذهاباً وإياباً، وبه العديد من المطبات التى تسببت فى العديد من حوادث الموت، هذا بالإضافة إلى عدم وجود خدمات على الطريق نهائياً.

وفى سمالوط تحدث أحمد رجب، طالباً سرعة رصف طريق عرب الزينة، والذى يعد طريقاً رئيسياً لخدمة أهالى المركز، الممتد من بداية مزلقان السكة الحديد، وحتى معديات النيل، والذى يربط قرى غرب سمالوط بقرى شرق النيل، ويستخدمه الأهالى فى الانتقال إلى مستشفى اليوم الواحد، وكذلك لكونه مؤدياً إلى بداية معديات النيل، للعبور من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية، والتى يوجد بها العديد من المصانع الحيوية، مثل محاجر بنى خالد، ومصانع الأسمنت، وقرى بنى خالد، وجبل الطير البحرية، والقبلية، والسرارية وبعض العزب والتوابع والنجوع، والذى يحتاج إلى رصف منذ عدة سنوات، وتقع به العديد من الحوادث اليومية، نتيجة المطبات والحفر العميقة، وكذلك طريق جسر طراد النيل، والذى يعتبر البديل للطريق الزراعى مصر – أسوان، والذى يمر مخترقاً مراكز المحافظة بدءاً من مركز المنيا وحتى مركز مغاغة، والذى يشهد تعديات بالبناء المخالف من أهالى القرى، ويحتاج إلى إعادة رصف الطريق لتسيير حركة المرور.

وفى مركز مطاى طالب محمد صلاح الطويل، بسرعة رصف طريق ترعة أبوحسيبة بداية من شرق المحطة بمطاى، وحتى مركز بنى مزار، والذى يخدم ما يقرب ما يزيد على 100 ألف مواطن بأكثر من 25 قرية، ويعد من الطرق الحيوية البديلة الفرعية للطريق الزراعى مصر – أسوان، والذى أصبح يحتاج إلى إعادة رصفه، لتهالكه وانهيار طبقة الرصف وخاصة على أطراف ترعة أبوحسيبة، وكذلك طريق مطاى - الشيخ حسن، والذى يربط القرى الغربية بمطاى، بقرى شرق النيل، والذى يحتاج إلى إعادة رصفه من مدينة مطاى، وحتى كوبرى قرية التل، الملاصقة لمرسى معديات شرق النيل.

كما أن الطرق الداخلية أصبحت متهالكة وتحتاج إلى رصف عاجل لخدمة الأهالى، ومنها طريق أبو عيسى بقرية إبوان بطول 13 كيلومتراً، وطرق منبال وبردنوها بطول 13 كيلومتراً، وطرق حلوة بطول 16 كيلومتراً.