عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

10 قواعد فى فكر الإخوان دفعت الشباب للإلحاد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتبت- زينب القرشى:

«الإسلام هو الحل».. شعار تلاعبت به جماعة الإخوان فى تحقيق أى مكسب سياسى لها متخذة من الشريعة الإسلامية ستار لتخويف الشعب من أى مخالفة لها ومروجة خلال فترة حكمها بأن مخالفة منهجها وأوامره مخالفة لله وأن تأييدها من الله، وهو ما جعلها تحاول السيطرة على كل المناصب الدينية سواء مشيخة الأزهر أو الافتاء أو جامعة الأزهر لفرض هذه السيطرة ونشر سمومها فى عقول المصريين خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى ما أساء للدين الاسلامى بسبب أمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف.

ومن أبرز المواقف التى تؤكد بُعد جماعة الإخوان عن التمسك بتعاليم الدين الحنيفة هو تكرار كذبهم وترويجهم للشائعات والأكاذيب بالرغم من وصف الرسول للكاذب بأنه لا يمكن أن يكون مؤمنًا وأن المؤمن قد يرتكب الأخطاء ولكنه لا يكذب أبدًا، ومن بين هذه الأكاذيب ادعاؤهم نزول الوحى عليهم فى ميدان رابعة وإمامتهم فى الصلاة وهو ما قاله جمال عبدالهادى أحد المعتصمين بالميدان ورد عليه المعتصمون بالتكبير والهتاف «اللهم انصر دعوتنا وبارك فى إخوتنا وبارك فى قادتنا».

لم تتوقف شطحات «عبدالهادى» عند نزول الوحى الذى انقطع نزوله للدنيا بوفاة الرسول، بل زاد على ذلك ادعاءه بأن أحد الصالحين فى المدينة المنورة رأى الرسول فى المنام يطلب من المعزول «مرسى» أن يقوم بإمامته فى الصلاة، إلى جانب ادعاء صفوت حجازى بأن يوم 30/6 هو يوم الفرقان يفرق فيه الله بين الحق والباطل، وينتصر فيه الإخوان وسيكون معهم «مرسى» فى الميدان فى الأحد التالى الموافق 25 يوليو 2013.

وزادت أكاذيب الجماعة لتصل إلى تشبيه «مرسى» بالنبى يوسف عليه السلام فى انه تولى الحكم بعد سنوات من المعاناة، ليزيدوا على ذلك بأن أحد الصالحين رأى فى منامه 8 حمامات خضراء على كتف الدكتور محمد مرسى «معتبرين ان ذلك إشارة إلى أن (مرسى) سيكمل مدة حكم اضافية وانه سيحكم لمدة ثمانى سنوات، ولم يقتصر الأمر عند حد تشبيه (مرسى) بالأنبياء ولكن تطور حتى إنهم صرحوا بأن مرسى من عصر الخلفاء الراشدين وانه حفيد الفاروق عمر بن الخطاب، وفقًا لما أذاعه محمد حراز، أحد قيادات الجماعة فى ميدان رابعة»، وتوالت الأكاذيب وتشعبت لتصل إلى أن الرسول سأل فى منام أحد منهم عن حازم صلاح أبوإسماعيل لينطبق عليهم قول الرسول «ما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا».

والأمر الثانى الذى اعتمد عليه الإخوان فى استغلال الدين لمصالحهم هو التشكيك فى الثوابت الدينية إذا كانت ستتعارض مع أمر لهم، فقد قلل يوسف القرضاوى من أهمية الحج إلى بيت الله الحرام مروجًا بأن الله لا حاجة له بالحج إلى بيته الحرام وهو ما يعد تهميشًا لركن أساسى من أركان الإسلام الخمسة، قائلًا فى تغريدة له بتاريخ 19 أغسطس 2018: «هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه، الله غنى عن العبادة، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم وليرقوا فى معارج الرُقى الروحى والنفسى والأخلاقى إلى ربهم ولتتحقق لهم المنافع المختلفة فى حياتهم» وبالرغم من أن رأيه هذا يتعارض مع رأى له فى عام 2015 يحث فيه الناس على الإسراع فى تلبية دعوة الله لهم بحج البيت، واختلاف الرأيين للقرضاوى يرجع إلى الأزمة الدبلوماسية التى وقعت بين قطر والدول المقاطعة لها «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» مستغلا الدين فى تصفية الحسابات السياسية بين الدول وحتى لا تحقق السعودية دخلًا قوميًا من السياحة الدينية إلى بيت الله الحرام.

وتتمثل الألعوبة الثالثة من ألاعيب الجماعة فى استغلال الدين لتحقيق مكاسبهم فى التلويح براية التهديد والترهيب والوعيد للمصريين واستخدام عبارات بأنهم الموكلون بدين الله وحدهم وأن مؤيدهم يسير على منهج الله الصحيح، بينما من يعترض عليهم ويخالفهم الرأى فيعد بمثابة الكافر الخارج عن الملة، ولعل أبرز ما يوضح حقيقة الجماعة فى استخدام هذا الأمر هو ما أطلقوا عليه «غزوة الصناديق» إبان الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19 مارس 2011، ونظرًا لموافقتهم على التعديلات الدستورية فقد روجوا أن «نعم» تجلب النعم وأنها مع الله، وان جميع المسلمين سيصوتون بها فى الاستفتاء، بينما روجوا بأن «لا» تمرد وأن العلمانيين والكفرة هم وحدهم من سيصوتون بها، مستغلين فى ذلك دعاة السلفية الذين كانوا على تحالف معهم.

ويعتبر أمر الناس بالبر دون النظر إلى النفس هو رابع الأفعال التى ارتكبتها الجماعة خلال فترة حكمها وأساءت للإسلام بشدة، فبالرغم من تحريمهم لعمليات التجميل للمرأة واعتبار انه تبرج وفجور، قام النائب السلفى أنور البلكيمى، عضو مجلس النواب فى برلمان الإخوان المنحل، بإجراء تدخل جراحى فى الأنف لتحسين وجهه وتجميله، فى حين أنه كذب وادعى أن مجموعة من البلطجية اعتدوا عليه بالضرب، بجانب ما قام به زميله فى ذات البرلمان النائب على ونيس من ارتكاب فعل فاضح فى الطريق العام فى تحد واضح لتعاليم الدين التى يأمرون الناس بها وينسون أنفسهم وهم يتلون القرآن الكريم دون تعقل.

والركن الخامس فى مفهوم الجماعة هو الاعتماد على الشو الإعلامى للتلويح بالدين وهو ما يظهر بشكل لا يدع مجالًا للشك فى شعارهم «الإسلام هو الحل»، إلى جانب ارتكاب بعض الأفعال لمحاولة كسب ود البسطاء والتلويح بأنهم أقرب الناس حرصًا على دين الله، وهذا المفهوم هو ما دفع النائب ممدوح إسماعيل، عضو برلمان الإخوان المنحل، لرفع الأذان فى أروقة المجلس خلال انعقاد الجلسة بالرغم من وجود مسجد فى مقر المجلس، وهو الأمر الذى فسره العلماء وقتها بأنه بحث عن شهرة وشو إعلامى لا أكثر ومزايدة على الحاضرين.

وسادس الأمور التى ارتكبتها الجماعة أساءت للإسلام وخالفت كل تعاليمه التى جاءت واضحة فى القرآن الكريم وسُنة الرسول هو اعتداؤهم على المقدسات الدينية للأقباط سواء كان فى الفترة التى حكم فيها الإخوان ووصلت إلى حد الاعتصام امام الكاتدرائية والاعتداء عليها إلى قيام شخص منهم يدعى أبوإسلام أحمد عبدالله بحرق الانجيل والتهديد بالتبول عليه بحجة الرد على الفيلم المسىء للرسول، أو ما قاموا به من اعتداءات منذ عزل مرسى عن الحكم وفض اعتصامى رابعة والنهضة ووصلت إلى حد الاعتداء على 40 كنيسة فى يوم واحد إبان الفض فى 14 أغسطس 2013، إلى جانب تفجيرات الكنائس والأحداث التى وقعت للإخوة الأقباط خلال الفترات الماضية، وتشير هذه القاعدة فى فكر الجماعة وأساليبهم إلى بُعدهم المطلق عما أمر به الرسول وفعلهم لما حرمه ونهى عنه، حيث قال الرسول «من ظلم معاهدًا أو تنقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة».

والآية الأخرى التى امتاز بها الإخوان وتعتبر الركن السابع فى اهانتهم للدين، أنهم إذا خاصموا فجروا مثلما يفعل المنافقون، فلم يقتصر اعتداؤهم على المقدسات المسيحية فقط وإنما بلغ الأمر إلى أن الأزهر نفسه لم يسلم منهم فقد قام عدد من اعضاء الجماعة بالاعتداء على مشيخة الأزهر بحجة أن ذلك جاء ردًا على تسمم الطلبة، ولكن الأمر الكامن وراء هذا الاعتداء هو خصومة الجماعة مع الأزهر بعد رفضه قانون الصكوك الاسلامية إلى جانب رفض مجمع البحوث الاسلامية، معتبرين أن القانون ضد الشريعة الاسلامية وأن كل ما لا يتَّفق مع الضرورات والواجبات الوطنية فهو غير شرعى، وأن القانون به بيع لأصول الدولة التى هى ملك للشعب وللأجيال المقبلة ما يؤدى إلى حرمته.

خصومة الإخوان للأزهر لم تكن لهذا السبب وحده وإنما ساهمت فيها أسباب كثيرة منها محاولة الجماعة السيطرة على كل المناصب الدينية بداية من مشيخة الأزهر ومنصب المفتى وصولًا إلى السيطرة على كل المناصب القيادية بجامعة الأزهر وهو الأمر الذى تصدى له شيخ الأزهر والعلماء والفقهاء وأحبطوا محاولات الجماعة فى هذا الشأن خوفًا من أن تفسد الجماعة على المصريين دينهم، وبدأت المعركة بين شيخ الأزهر والجماعة قبل تولى الإخوان الحكم عندما تعاون الأزهر والمجلس العسكرى فى تعديل قانون الأزهر وتحصين منصب شيخ الأزهر حتى لا يتلاعب الإخوان بالأمر، وامتدت الخلافات عندما رفض مرسى التصديق على الأسماء المعينة بالمناصب القيادية لجامعة الأزهر لقرابة ثمانية أشهر فى محاولة لكسب الوقت وتعيين أعضاء من الجماعة، إلى جانب محاولتهم تعيين عبدالرحمن البر، مفتى الجماعة، فى منصب المفتى إلى انه تم انتخاب الدكتور شوقى علام.

أما الركن الثامن فى فكر الجماعة المتطرفة فهو تنمية الفكر الإرهابى التكفيرى والعمل على نشره بين صفوف الشباب والدعوة للجهاد فى سوريا والشاركة فى الاقتتال الطائفى الدائر بين السوريين ومحاولة تشبيه قتل المسلم المختلف فى الرأى السياسى معهم بالجهاد الذى قام به الرسول لنشر الدعوة، ما أدى إلى ظهور «داعش» والجماعات التكفيرية التى خرجت جميعها من رحم جماعة الإخوان، واستغلت الجماعة سنة حكمهم لمصر للترويج لهذه الأفكار حيث نادى «مرسى» بالجهاد فى سوريا حينما كان رئيسًا للبلاد من داخل استاد القاهر واستقبل طارق الزمر وبعض القيادات التكفيرية فى المقاعد

الأولى خلال هذه الدعوة قائلًا «لبيك يا سوريا» وهو ما أدى إلى تشويه فكرى لبعض الشباب وعمل على انضمامهم للجماعات الإرهابية وظهرت بعض النماذج مثل اسلام يكن الذى تحول إلى قاتل وفقد حياته نظير ما بثته جماعة الإخوان من سموم فى عقله، أدت إلى تطرفه الفكرى. وصرح بعض القيادات الإرهابية بأن ظهور «داعش» أمر طبيعى ولا بد منه، وقال عاصم عبدالماجد، أحد قيادات الجماعة الاسلامية، الذى حولته الجماعة الإرهابية إلى شيخ وواعظ: إن «داعش» إن لم تظهر فى مصر فكان سيظهر فيها للأسف ما هو أسوأ من «داعش».

وتمثل الاساءة التاسعة للإخوان فى حق الإسلام، أساس عقيدة الجماعة وهو القتل واستباحة الدماء والفتوى بأن من يقتلونه سيدخل النار وأن قتلاهم فى الجنة، وتاريخ القتل مع الإخوان فترة حكمهم تشعبت ووصلت إلى أسوأ قتل طائفى شهدته مصر فى تاريخها وهو مقتل القيادى الشيعى حسن شحاته وثلاثة من أبنائه وتلاميذه والتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع الجميع فى صورة لم ترها مصر سوى فى عصر الإخوان فقط، وكان تفسيرهم لهذا الفعل أنه امر طبيعى للتصدى للمد الشيعى فى مصر، هذه البشاعة فى القتل تحتاج إلى فتوى تبيح لهم هذه الأمور وهو الدور الذى تولاه مفتى الجماعة، عبدالرحمن البر، الذى أباح قتل المتظاهرين والخارجين على حكم الجماعة على اعتبار انهم «بلطجية» قائلًا فى فتواه: «يجب دفع الاعتداء بالقوة اللازمة لدفعه دون زيادة، فإذا أمكن دفع الصائل أو البلطجى مثلًا بالصياح والاستغاثة لم يكن له أن يدفعه باليد، وإن كان فى موضع لا يلحقه الغوث دفعه باليد، فإن لم يندفع باليد دفعه بالعصا، فإن لم يندفع بالعصا دفعه بالسلاح، فإن لم يندفع إلا بإتلاف عضو دفعه بإتلاف عضو، فإن لم يندفع إلا بالقتل دفعه بالقتل، ويكون دم المعتدى فى هذه الحالة هدراً».

وتسببت هذه الفتوى فى ارتكاب الكثير من اعمال العنف والبلطجة والإرهاب الذى راح ضحيته آلاف الأرواح من الجيش والشرطة وأفراد الشعب منذ عزل «مرسى» عن سدة الحكم وحتى وقتنا الحالى، وامتدت فتاوى الجماعة واستباحة دماء معارضيها إلى الأمر الذى جعلها تنصب نفسها مكان المولى عز وجل ليفتى رجالها بمن سيدخل الجنة ومن سيدخل النار، حيث قال أحمد المغير، عضو بالجماعة، خلال إحدى فعالياتهم «قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار».

والاساءة العاشرة للجماعة خلال فترة حكمها، هو قول ما لا تفعل ففى الفترات التى سبقت حكم الإخوان كانوا دائمى الدعوات للتظاهر لنصرة القدس والقول دائمًا «لبيك يا أقصى» بينما عندما تولى محمد مرسى الحكم بعث برسالة إلى الرئيس الاسرائيلى، شيمون بيريز، يصفه فيها بالصديق العزيز، وهو ما فاجأ «بيريز» نفسه وفقًا لتصريح له، إلى جانب أن أفراد الجماعة اعتادت كتابة بعض العبارات المسيئة للدولة تحمل سبًا وألفاظًا بذيئة على جدران المساجد والمبانى الدينية، الأمر الذى كانوا يرفضونه وقتما كانت تخرج المظاهرات ضدهم وقاموا حينها بمحاكمة بعض المتظاهرين ضد حكمهم بسبب كتابة بعض العبارات على جدران مقر حزب الحرية والعدالة.

وأدى ارتكاب الإخوان هذه الاساءات ضد الدين إلى انتشار الالحاد وبُعد الشباب عن الدين، ورأى بعض العلماء أن أى تشدد أو استغلال للدين فى تحقيق المكاسب تكون له أضرار وخيمة ضد الدين إذ يعتبر سلاحًا يساهم فى نشر الالحاد ورفض التعاليم الدينية وحدود الله، مؤكدين أن تعاليم الدين الاسلامى تؤكد الرحمة والسماحة وترفض القتل والبغض والتكفير والكذب والتضليل ولا تعتمد على مبدأ السمع والطاعة الذى تسير عليه الجماعة والذى أدى إلى انتشار الإرهاب والالحاد.

ورأى وزير الاوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن فكر الجماعات الإخوانية الإرهابية ركز على السمع والطاعة والولاء بشكل أعمى، وتفسير أحاديث الخلافة والتمكين تفسيرًا وفق الهوى وتوظيفها أيديولوجياً، واعتماد هذه الجماعات على الشكل دون الجوهر.

وأشار الوزير فى تصريح سابق له إلى أن هذه الأمور دفعت بالكثير من الشباب للبعد عن الدين بسبب آراء هذه الجماعات الإرهابية، ورأى الدكتور مختار جمعة أن سبل الرد عليهم والتصدى لآرائهم يكمن فى تجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالخطبة والتركيز فيها على سماحة الدين، بالإضافة إلى إعلانه عن كتاب «الفهم المقاصدى للسُنة النبوية» للتصدى لما تروجه هذه الجماعات.

ومن جهة أخرى، ترى الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو مجلس النواب، إن الخطاب الدينى المتشدد البعيد عن وسطية الإسلام وعن المنهج المتوازن والمعتدل يجلب بما يريد وما يتسق مع منهجه من العذاب والتشدد والتيئس.

ولفتت نصير إلى أن كل هذه العبارات تنفر الشباب من الدين لأن الشاب بطبيعته نفسه متمردة لا تقبل أن تنصاع لمثل هذا الانذار والوعيد طوال الوقت، مضيفة انه إذا وجد التشدد فى الخطاب الدينى وجد الهروب من الدين والإلحاد.

وذكرت استاذ الفلسفة الدينية أنه لعلاج ما قامت به الجماعة من نشر خطاب التشدد خلال فترة حكمها، يجب على المتصدرين للخطاب الدينى من شيوخ وعلماء ومثقفين أن يبتعدوا عن التخويف وإفساح المجال لرحمة الله وسعة هذه الرحمة حتى لا ينفر الشباب ويبغض بعضهم الدين.

وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الاسلامية، أن كل من يستخدم الدين ستارًا لتحقيق مصالح سياسية فإنه يعتبر من الخوارج، مبينًا أنه منذ ظهور جماعات الاسلام السياسى من إخوان وسلفيين وداعشيين بدأوا يبتدعون فكرة التكفير الذى هو أساس للإرهاب الفكرى.

وأوضح «كريمة» أن كل جماعة من هذه الجماعات لا تقل خطورة عن الأخرى، حيث إنها تعتمد على التشويه الفكرى للغالبية العظمى من الناس، مبينًا أن الدين الاسلامى الحق اشتبه بين الأفراد فعابوه وآخرون غالوا فيه.

وأشار استاذ الشرعية الاسلامية إلى أن الاسلام نبه على حسن فهمه وعرضه فى العديد من الآيات القرآنية ومنها ما ذكر فى سورة يوسف «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِى أَدْعُو إلى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ»، مضيفًا أن الدين الاسلامى دواء لكل داء وبلسم وشفاء ونور وضياء وليس تشددًا ومغالاة.