رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية قطار VIP

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

تقرير: ياسمين سعيد / إشراف: نادية صبحي

 

قطارات بحرى ليست أفضل حالا من قطارات الصعيد.. فالمعاناة واحدة، والأزمات متطابقة، والعذاب ألوان.

القطار 934 أحد أفضل قطارات بحرى، وربما أفضلها على الإطلاق، لأنه ببساطة قطار «VIP»، ورغم ذلك فإن حاله «عجب».

والعجب لا يبدأ مع انطلاق القطار من محطة مصر بالإسكندرية متجهًا إلى القاهرة، ولكن يبدأ قبل ذلك بكثير، وتحديدًا من حجز التذاكر.

فالتذاكر تختفى من شباك المحطة، وتظهر «بفعل فاعل» بمجرد ظهور ما يطلق عليه «الشاى» وسعر الشاى يصل لـ 10 جنيهات للتذكرة البالغ ثمنها 100 جنيه.

وإذا ما تجاوزت مرحلة الحجز، وتوجهت إلى الرصيف المخصص لانطلاق القطار ستفاجأ بأن شاشة العرض تعلن عن انطلاق قطارات وهمية تقول الشاشة إن 3 قطارات ستنطلق إلى القاهرة إلا أن الواقع يقول غير ذلك فلا يوجد سوى قطار واحد متجه إلى القاهرة.

وهكذا يتحول المسافر إلى تائه على الرصيف خاصة وأن الاعلان عن وصول القطار على الرصيف يتم بلغة غير مفهومة وغير مسموعة وكأن من يتكلم لا يعنيه من يسافر أو من ينتظر!

وعندما تصل للرصيف فليس عليك سوى الانتظار، وليس من حقك معرفة متى سيصل القطار ومتى سينطلق، وترفض إدارة محطة مصر بالإسكندرية الاعلان عن تأخر وصول القطار ولا سبب التأخير لإتاحة الفرصة والوقت أمام الراكب الذى

لا يستطيع الانتظار لدواعى عمل أو مرض؛ للبحث عن وسيلة أخرى .

وفى الغالب يأتى القطار رغم كل هذا متأخرًا ساعة كاملة عن موعده المحدد بتذاكر الحجز وهو ما يعنى أن المسافر ينتظر على المحطة نصف الزمن المقرر أن يقطعه القطار فى رحلته من الإسكندرية إلى القاهرة.

رحلة العذاب لا تنتهى بعد انطلاق القطار إلى القاهرة فالكراسى ليست مريحة وكأنها قطعة من جهنم وزجاج القطار المكيف مكسور والتكييف «بايظ» و«ينقط» مياه على ركاب القطار وعند استدعاء المسئول عن الصيانة يجيب « هو كده إما التكييف يشتغل بالتنقيط أو لا يشتغل أصلا ».

سألت الكمسرى متى نصل القاهرة فرد ساخرًا « عند الفجر » على أساس أن التأخير أمر روتيني ولا يجب أن أسأل مثل هذا السؤال!

هذا هو حال القطار VIP ولنا أن نتخيل حال ما دونه من قطارات!