رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطايا الحكومة فى توشكى

بوابة الوفد الإلكترونية

سحبت الحكومة «75»ألف فدان من الوليد بن طلال من إجمالى «100» ألف فدان كانت الحكومة قد منحتها لشركة المملكة القابضة.

والمعروفة باسم «كادكو» والمملوكة للويد، هلل البعض لقرار سحب الأرض دون مناقشته اقتصادياًحيث يستلزم الاستثمار فى تلك المنطقة وجود رؤوس أموال ضخمة لا يقوى علىضخها الا مستثمرون عالميون وكان من الممكن التوصل الى اتفاق يضمن حقوق الطرفين بعيداً عن سحب الأرض التى لن يزرعها أحد لانها باختصار شديد فى حاجة الى خمسة أمور رئيسية وهى قوة موسى وصبر أيوب وحكمة يوسف «فى التخزين وإدارة الأمر الاقتصادية» وعمر نوح ومال قارون.. وما بالك اذا كانت الصحراء هى صحراء توشكى المكفهرة.

ثلاث شركات فى توشكى
مساحة أرض توشكى لا تتعدى بأى حال من الأحوال «540» ألف فدان وهناك نحو«200» ألف فدان ذات طبيعة صخرية ليس من السهل زراعتها.. يزع أرض توشكى ثلاث شركات هى شركة «الراجحى» السعودية وتستصلح «30» الف فدان شركة جنوب الوادى للتجارة «المصرية» وهى حاصلة على«40» ألف فدان وتزرع بعض المحاصيل والفاكهة مثل العنب ولا تقوم بتصدير أية كميات للأسواق الخارجية والشركة الثالثة هى شركة الوليد وفى حوزتها «25» ألف فدان منها «10» آلاف فدان مملوكة للوليد و«15» ألف فدان بنظام حق الانتفاع وهناك شركة رابعة هى «الظاهرة الإماراتية» و«حصلت من الحكومة على 20 ألف فدان ولكنها لم تضخ أية استثمارات فى المنطقة إلى الآن».

قصة نجاح القمح
نجحت شركة المملكة فى استغلال المياه القديمة من ترعة الشيخ زايد والتى تضخ مياهاً تكفى لزراعة «550» الف فدان بالاضافة الى مياه بعض الآبار وقامت الشركة بزراعة «240» فداناً بالقمح الصلب «الدورام» والذى يعطى انتاجية تصل الى«17» أدرباً للفدان الواحدبمعدل «2.5»  طن للفدان ويستهلك الفدان الواحد من «1700» إلى «2000» فدان متر مكعب من المياه، و المثير كما يروى المهندس آسر زغلول رئيس العمليات فى المشروع ان بعض شركات المكرونة قامت بزيارة للمشروع وتعاقدت على شراء كميات كبيرة لانتاج المكرونة، اما عن الزراعات الأخرى فى المشروع والتى لاقت نجاحاً كبيراً فيقول المهندس آسر زغلول انه فور بدء وصول المياه الى المنطقة فى أواخر عام 2003 بدأنا فى زراعة الكانتلوب وقمنا بتصدير أول شحنة فى نهاية عام 2004 وتوالت الزراعات بعد ذلك مثل العنب وتمت زراعة «240» فداناً منها «60» فداناً من الأصناف الجديدة مثل الطومسون والسبريو والريد جلوب وتم استيراد هذه الأصناف من  كاليفورنيا وتتميز بأنها تعطى انتاجية عالية بالاضافة الى انها تستهلك كميات مناسبة

من السماد.. ويشر «آسر» الى ان انتاجية الفدان تتراوح بين «8 و10»أطنان، ويضيف دانيال ليرو مدير المشروعات بشركة المملكة بتوشكى ان هناك مساحات كبيرة تمت زراعتها بالعنب تصل الى«240» فداناً وتعطى انتاجاً يصل سنوياً الى مابين «600» و«700» طن.
ومن الزراعات التى لاقت نجاحاً فى توشكى أيضاً البرسيم الحجازى حيث ينتج الفدان الوحيد ما بين «8 و9» أطنان.. ومن أحدث الزراعات فى توشكى زراعة أشجار البولونيا على مشاحة «100» فدان وتعطى أخشاباً من اجود الاخشاب فى العالم ومن المتوقع ان يبدأ الانتاج بعد مرور «7 سنوات» من الآن.

الصناعة المحلية.. غائبة
من السلبيات الشديدة في توشكى الراجع الشديد فى الخامات المحلية المستخدمة في المعدات والآلات المستخدمة في المشروعات المختلفة المقامة هناك على الرغم من توافر الأموال ووجود ضمانات  كبيرة لكافة حقوقهم. يحكى المهندس المسئول عن محطات المياه اننا طلبنا من الشركات المحلية فى مصر توريد نوعيات معينة من الطلمبات وتلكأت تلك الشركات فاضطروا الى استيرادها من الصين وألمانيا، أما المهندس ابراهيم دحروج لفقد أكد ان الشركة عندما فكرت فى شراء مليون متر من الشبك لتغطية المساحات المنزرعة بالعنب لم يمر عامان على الشبك الذى تقطع تماماً وعندما قمنا بشرائه من إسبانيا لم ينقطع على الاطلاق ويعمل بكفاءة لمدة «7 سنوات» وعلمت «الوفد» من المسئولين بشركة المملكة «كادكو» خلال الزيارة الميدانية
لمشروعاتها بتوشكى ونظمتها شركة «اديتو» لعدد من الإعلاميين المتخصصين فى الشئون الاقتصادية ان الشركة ستقوم فى القريب العاجل بطرح مناقصة عالمية للشركات المحلية والعالمية لتوريد كميات هائلة من المواسير تكفى لمسافة «30» كيلو متراً وذلك للتوسعات التى تعتزم الشركة القيام بها خلال المرحلة القادمة.