عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خروف العيد يلتهم سوق الملابس

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق: إسلام أبوخطوة / إشراف: نادية صبحي

 

حالة من الركود ضربت محلات الملابس تزامنًا مع قدوم عيد الأضحى، وأشار عدد من أصحاب المحلات إلى أن أغلب المواطنين فضلوا شراء اللحوم عن شراء الملابس فى العيد.

وفى وكالة البلح التى تعد الأشهر فى تسويق الملابس البالة كان الركود أيضًا هو السمة الغالبة على السوق، فمع ارتفاع الأسعار بنسبة لا تقل عن 30% عزف عدد كبير من المواطنين عن الشراء واكتفوا بارتداء «الجلاليب».

مشاهد رصدتها «الوفد» خلال جولتها الميدانية بوسط القاهرة لرصد حال السوق قبل قدوم العيد، فمع بدء الأوكازيون الصيفى لجأ عدد من أصحاب المحلات لحيل عديدة بعضهم سجل أسعاراً وهمية على اللافتات المعروضة، فى حين تكون هذه الأسعار هى قيمة المنتج الحقيقية.

وطالب عدد من المواطنين الجهات التنفيذية بتشديد الرقابة على المحلات لكشف التلاعب فى الأسعار والأوكازيونات الوهمية، فضلًا عن عرض الملابس المصنعة من مواد رديئة وتعرض على أنها ملابس جديدة.

عيد الأضحى لـ«اللحمة» والفطر للملابس والفسح.. هذا ما اجتمع عليه عدد كبير من المواطنين فى الشارع ردًا على سؤال «الوفد»، عن أسباب عزوفهم عن شراء الملابس هذا العيد، وقال أغلبهم إن الآباء والأبناء يفضلون ارتداء الجلباب فى هذا اليوم عن الملابس الجديدة!

على طارق، موظف، قال: إن المواطنين فى يوم عيد الأضحى يؤدون الصلاة ثم يخرجون لذبح الأضحية مرتدين الجلابيب وبعدها يستريحون فى منازلهم وبالمساء تبدأ الزيارات العائلية فليس هذا العيد لموسم شراء الملابس الجاهزة.

وأشار الموظف صاحب الثلاثين عامًا إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم مع ارتفاع أسعار الملابس جعل المواطن يفضل شراء الأضحية عن شراء الملابس، وتابع: «محدش بيهتم باللبس فى عيد الأضحى غير الفقراء فليس أمامهم سوى ذلك لإدخال الفرحة على أبنائهم لعدم قدرتهم على شراء الأضحية وذبحها».

ووافقه الرأى رامى يسرى، صاحب محل بقالة، قائلًا إن عيد الأضحى هذا العام يختلف عن العام السابق، فمع ارتفاع أسعار الملابس بشكل ملحوظ فضل الكثيرون ارتداء الملابس القديمة بالمنزل، وذلك توفيرًا لهم تارة، ولتجنب الغش التجارى الذى يحدث الآن تارة أخرى.

وتابع: تجولت كثيرًا على محلات الملابس فى شوارع وسط القاهرة ورأيت المحلات تعرض أوكازيون بتخفيضات تصل إلى 40و50% ولكن حينما ترى السعر المعروض بعد التخفيض فتجد أنه السعر الحقيقى للمنتج فيكون الضحيه هو المواطن عديم الخبرة بالأسعار.

سالى حمدى، موظفة، قالت مع قدوم عيد الأضحى من كل عام أتوجه بصحبة أبنائى لشراء الملابس الجديدة، ورأت عروض الأوكازيون وتخفيضات كبيرة على المنتجات ولكن بشكل وهمى.

وأشارت «سالى» إلى أنها اعتادت أن تتجول على هذه المحلات يوميًا أثناء عودتها من عملها وسط القاهرة، فمع متابعة الأسعار للسلع علمت أن بعض المحلات تلجأ إلى الغش التجارى فى عرض أوكازيون وهمى.

وتابعت: ما رضتش أشترى حاجة للأولاد السنة دى واكتفينا بملابس عيد الفطر، خاصة بعد شراء الأضحية فأصبحنا نعانى من أزمة مالية خاصة مع قدوم الفصل الدراسى مباشرة بعد موسم العيد.

من جانبها قالت سوسن قاسم، موظفة، إن الأسر الآن تحاول جاهدة فى إدخال أموالها خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، فمع قدوم عيد الأضحى ومن بعده موسم الدراسة فإن الأسر تفضل صرف الراتب فى مكانه الصحيح وتجنب الإسراف، فكثيرًا ما فضل شراء الأضحية فقط وإدخار باقى الراتب لموسم الدراسة ولهذا يعانى أصحاب المحلات من حالة الركود.

 

وكالة البلح.. سوق البالة يبحث عن «مشترى»

بخطى بطيئة يتجول عدد من المواطنين على محلات بيع الملابس البالة فى وكالة البلح، يترصدون الأسعار لتصيبهم بحالة من الصدمة، وذلك لارتفاع الأسعار بنسبة 30%، مقارنة بعيد الفطر الماضى، ليرفع المواطنون شعار: «للفرجة فقط».

وقال أصحاب المحلات إن المواطنين الآن أصبحوا يكتفون بالفرجة فقط على الأسعار وقليل منهم يشترى، مؤكدين أن توقف البيع أسقط عدداً كبيراً منهم فى بحر الديون مع عزوف المواطنين عن الشراء، فجميعهم مطالبون بدفع فواتير ماء وكهرباء بمئات الجنيهات وإيجار آلاف الجنيهات دون عائد مادى يعوض هذه الخسائر.

كما أشار عدد من الباعة إلى أن هناك عدداً كبيراً من أصحاب المحلات بشارع 26 يوليو بمنطقة وكالة البلح غيروا نشاطهم لتعرّضهم للديون، فيما أغلق عدد آخر من المحلات بسبب إنشاء المترو، وبرغم ذلك لم تشهد المحلات الباقية حالة من الرواج.

نسبة المبيعات فى هذا العام لا تتجاوز 20%، بحسب ما أشار إليه الباعة وقالوا إن المواطنين هذا العام فضلوا ارتداء ملابسهم القديمة عن شراء الجديد، بعد ارتفاع الأسعار.

وحول أسباب ارتفاع الأسعار، قال أصحاب المحلات إن ارتفاع الوقود تسبب فى زيادة أسعار الملابس البالة ارتفاعًا ملحوظًا مع تكاليف النقل والشحن والتفريغ.

وقال فريد عبد الستار، بائع بوكالة البلح، إن عيد الأضحى يفضل فيه المواطنون شراء اللحوم وارتداء الجلابيب عن شراء الملابس، مشيراً إلى أن عيد الفطر هوه الأكثر رواجًا فى شراء الملابس الجديدة والبالة عن عيد الأضحى.

كما أشار إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين أصبحوا يتخوفون من شراء الملابس البالة خشية إصابتهم بالأمراض الجلدية، وتابع: «كنت بفتح 8 ساعات السنة اللى فاتت حاليًا بفتح 17 ساعة علشان أقدر أبيع وأكفّى احتياجات منزلى».

وعما يفعله الباعة فى عرض أوكازيون وهمى، رد شاكر ظريف، بائع ملابس، قائلاً: وكالة البلح نادرًا ما يحدث فيها تلك التصرفات غير الأخلاقية، ولكن يحدث فى عروض الملابس الجاهزة، ليتهرب البائع من الخسائر التى قد تلحق به من عرض

الملابس بأسعار مخفضة.

ملابس الأطفال الأكثر رواجًا هذا العام.. بهذه الكلمات استهل صابر عواد، بائع ملابس بالة، وقال إن الأسر فضلوا ادخار أموالهم لموسم المدارس ويعد الأهم لهم مقارنة بعيد الأضحى، أما عن الزبائن المقبلين على السوق فلشراء ملابس الأطفال لإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم.

 

«الكوتشى» يدهس الأحذية

سوق الأحذية لم يكن بعيداً عن الركود فى ظل الإقبال الشديد على شراء الكوتشى، وأشار عدد من المواطنين سواء من النساء أو الرجال إلى أن الكوتشى يعينهم على شقاء اليوم الذى يطول لساعات طويلة، أما الجزمة فأصبحت للخروجات والمناسبات فقط.

رامى خلف، موظف، قال إن أسعار الأحذية مرتفعة جدًا هذا العام، وأضاف: أنا وكثيرون غيرى نفضل ارتداء الكوتشى والذى يعد عونا له فى شقاء يوم العمل الذى يطول لـ15 ساعة متواصلة لكونه خفيفاً ومضاداً لآلام القدم مقارنة بالجزمة.

وتابع: من 300 إلى 500 جنيه سعر الكوتشى والجزمة، هذا العام، ولهذا حينما نقارن نجد الكوتشى الأولى فى الشراء.

من جانبه، قالت أسماء محفوظ، طالبة جامعة، إنها مثل كثير من الفتيات يفضلن ارتداء الكوتشى، وذلك لسهولة التحرك به فى كل الظروف، مشيرة إلى أن الكوتشى فى السنوات الماضية كان للشباب فقط ولكن مع تطور الحياة وصعوبتها ارتدت الفتيات الكوتشى ليكون عونًا لهن فى عملهن.

 

حماية المستهلك: لجان خاصة للتأكد من جودة المنتج فى الأوكازيون

قال الدكتور جمال عبدالغفار، المدير الإقليمى لجهاز حماية المستهلك، إن هناك لجاناً فنية تابعة لهم مهمتها الأساسية فحص المنتجات المعروضة فى الأسواق والتأكد من صلاحيتها، مناشدًا المواطنين ضرورة توخى الحذر عند شراء المنتج حاليًا.

وأضاف المدير الإقليمى لجهاز حماية المستهلك، أن المواطن حال شرائه أى منتج لا بد أولاً أن يتأكد من خلوه من عيوب سوء التخزين أو عيوب الصناعة، كما يجب أن يعى كل من المواطن والتاجر بما له وما عليه وفقًا للقانون.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن شراء المنتجات بفاتورة أمر لا بد منه لضمان حق المستهلك والبائع حال استرجاع المنتج،  كما يسهل على الجهات المعنية محاسبة المحل حال حدوث أى إشكالية ما، كما يجب على المستهلك التأكد من سلامة المنتج وقياسها فى المحل فور مغادرته، كما يجب عدم التسرع فى الشراء ومقارنة المنتج بين عدد من المحلات التى تعرض نفس السلعة للمقارنة فى فروق الأسعار.

19588 رقم الخط الساخن للإبلاغ عن أى غش تجارى، بحسب ما أعلنه «عبدالغفار» وقال إن هناك تطبيق حماية المستهلك مجانًا على التليفون المحمول، ومن خلاله يمكن التقدم بالبلاغات والشكاوى التى تأخذ رقماً للمتابعة ويتم متابعة الشكوى لحين الوصول إلى الحل.

 

رئيس شعبة الملابس الجاهزة: البائع الغشاش «نصاب وغبى».. والأوكازيون تحت الرقابة المشددة

قال حمدى أبوالعينين، رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، إن موسم الأوكازيون خاضع تمامًا للرقابة وتحت أعين الأجهزة الرقابية وتم ضبط عدد من حالات الغش التجارى فى بعض المحافظات ، مشيراً إلى أن الخصومات تتفاوت نسبها بحسب نوع السلعة وقيمتها.

وأضاف رئيس شعبة الملابس، أن هناك بعض السلع فى الأوكازيون تصل نسبة الخصم بها إلى 50%، وهذا يرجع إلى التاجر نفسه، مشيرا إلى أن المواطنين الآن لديهم دراية كاملة بأسعار السلع نظرًا لأن عدداً كبيراً منهم يتجولون على المحلات فى الأيام العادية ويعلمون جيدًا أسعار السلع، وبالتالى فإن البائع الذى يحاول غش الزبائن هو فى الواقع نصاب وغبى فى الوقت نفسه.

وعن ارتفاع أسعار الملابس البالة فى وكالة البلح، أكد رئيس شعبة الملابس أن ارتفاع تكلفة الشحن والنقل بعد ارتفاع الوقود، فضلاً عن ارتفاع إيجار المحلات وراء هذه الزيادة.