رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة الروح لصعيد مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

تحقيق   دعاء مهران / إشراف: نادية صبحي

 

قناطر ومجمع صناعى ومتحف ..

3 مشروعات  ضخمة افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى أول امس الأحد فى صعيد مصر.. ورغم أنها مشروعات حيوية وذات أهمية اقتصادية ضخمة إلا أن الحكاية أكبر بكثير من تلك المشروعات الثلاثة.

الحكاية حكاية جنوب مصر الذى عانى طويلًا من الإهمال والفقر وغياب الخدمات وإنعدام المشروعات الاستثمارية، والآن ودع الصعيد كل معاناته وبدأ عهدًا جديدًا.. عادت إليه روحه، وبدأ يذوق طعم التنمية بعدما وضعه أكبر مسئول فى مصر- رئيس الدولة، على رأس أولوياته، وخصص له مشروعات تنموية وخدمية ستغير وجه الحياة فى الصعيد.

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول، 3 مشروعات قومية كبرى فى محافظات أسيوط وبنى سويف وسوهاج تشمل قناطر اسيوط متحف سوهاج ومجمعا صناعيا ضخم فى بنى سويف وقناطر أسيوط هى أكبر مشروع على نهر النيل بعد السد العالى ويتولى تنظيم المياه فى مجال الزراعة والرى فى 5 محافظات بصعيد مصر، بعد 6 سنوات من العمل المتواصل وتكلف إنشاؤها أكثر من 6٫5 مليار جنيه.

شهد المشروع الكبير حلقات كبيرة من الإنجاز والعمل الشاق، تكاملت فيه اعمال المهندسين والعمال مع رسومات الفنانين التشكيليين الذين تجاوزت اعمالهم 5400 ساعة فنية لتسجيل وقائع المشروع وغيرها من الاعمال، هذه القناة ستسهم فى تحسين رى وزراعة 1٫6 مليون فدان، فضلا عن توفير مليون فدان، وتوفير 32 ميجا وات من الكهرباء النظيفة.

أما متحف سوهاج فيضم مئات القطع الأثرية النادرة من خلال ٤ محاور للعرض المتحفى الحديث، بعدما شهد عدة مشاكل وتوقف المشروع عدة مرات، حيث تم وضع حجر أساسه فى عام 1990، وبدأ العمل به عام 1993، إلا أنه توقف العمل لأسباب مادية ونقص فى التمويل، إلى أن تم تدبير 30 مليون جنيه من قرض البنك الدولى المخصص للمحافظة، للانتهاء من المتحف.

والمجمع الصناعى ا ببنى سويف يوفر ١٨٠٠ فرصة عمل مباشرة و٨ آلاف فرصة عمل غير مباشرة وذلك فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حاليا فى كافة القطاعات.

وقال المهندس مجدى عباس رئيس الإدارة المركزية لمشروع قناطر أسيوط الجديدة، إن مشروع قناطر أسيوط الجديدة، يحتوى على محطة كهرباء بها 4 توربينات تولد 32 ميجا وات، ككهرباء نظيفة صديقة للبيئة توفر 250 مليون جنيه فى العام، ويعمل المشروع بـ3000 عامل، فهو يوفر فرص عمل للشباب بطريقة مباشرة، وأكثر من 5 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، لافتًا إلى أن هناك 300 شخص يتولون تشغيل القناطر الجديدة.

وأكد ان المشروع يعود بمكاسب كثيرة للمواطن المصرى، حيث سيساهم فى زيادة وتحسين الإنتاجية لزراعة الفدان بمساحة مليون و650 ألف فدان، ويعنى ذلك أنه يوفر المنتجات الزراعية، إلى جانب ارتفاع الدخل القومى للبلد.

وأوضح أن السيولة فى الحركة الملاحية تعد مكسب من مكاسب الاقتصادية والسياحية للقناطر الجديدة، لافتا إلى أن الكوبرى العلوى الذى يربط بين شرق وغرب النيل يساعد على السيولة المرورية الملاحية، مؤكدا، وأنه يعمل بشكل تجريبى منذ 28 مارس وحتى الآن، حيث إن القناطر القديمة انتهى دورها فى 5 أغسطس 2017.

ويقول المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، أن من مكتسبات مشروع القناطر تيسير حركة الملاحة النهرية، حيث تم إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى بأبعاد 17 متر عرض و160 متر طول بما يسمح بمرور عبارتين فى ذات التوقيت شمالا وجنوبا فى زمن عبور قياسى يقدر بـ 11 دقيقة، فضلا عن إنشاء 4 مراس للسفن لوضع المحافظة على خريطة السياحة النيلية بما يسمح للسياح بالتوقف والتجوال داخل المعالم الأثرية بمحافظة أسيوط وهو ما لم يحدث من قبل، وسيسهم فى رواج البرامج السياحية خاصة أن أسيوط تضم بين جنباتها جميع الآثار من الفرعونية والمسيحية والإسلامية فى حين أن الهويس القديم كان لا يسمح بمرور السفن العملاقة.

وأكد إبراهيم الشريف، المدير العام لمتحف سوهاج، أن المتحف سيحدث نقلة نوعية فى النشاط السياحى بالمحافظة، مؤكدا أن المتحف يحكى تاريخ سوهاج عبر مختلف العصور، ويحتوى على العديد من القطع الأثرية المهمة ومن أبرزها تمثال الإله «سخمت»، إله الحرب عند الفراعنة بطول مترين، وتمثال «نخت مين»، حاكم مدينة أخميم فى الدولة القديمة، مصنوع من الحجر الجرانيت بارتفاع متر، إلى جانب «بدروم»، يضم قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة ودورًا أرضيًا يشمل 7 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار ومرسى للبواخر على النيل. كما يضم بين أروقته 1000 قطعة أثرية، بالإضافة إلى مخطوطات أثرية، ومن المقرر أن يتم خلال الفترة المقبلة نقل عدد من القطع الأثرية الأخرى الموجودة فى المخازن، وفق تعليمات الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار القاضية بنقل قطع أثرية من معبد سيتى الأول إلى المتحف.

 

مستثمرون: الصعيد يقطف أولى ثمار الإصلاح الاقتصادى

أكد عدد من المستثمرين أن محافظات الصعيد تملك العديد من العوامل الطبيعية والبشرية التى تؤهله لدفع الاقتصاد، مؤكدين أن اهمال الحكومات المتعاقبة للاستثمار فى محافظات الصعيد، كان بمثابة لغز محير لأبناء تلك المحافظات، مؤكدين أن اهتمام الدولة فى السنوات الأخيرة بالبنية التحتية وإقامة المرافق يعد خطوة حقيقية لتنمية الصعيد أمام أى مستثمر يريد الاستثمار فى جنوب مصر. وقال محسن الجبالي، رئيس جمعية مستثمري بنى سويف، ان كل من في الصعيد يشعر بوجود اهتمام حكومي من تنمية محافظات الصعيد بعكس الفترات السابقة، لافتاً إلى أن هناك اهتمامًا بالمرافق والطرق فى خطة الحكومة الحالية. وأضاف «الامتيازات التى أعطتها الحكومة فى الفترات الأخيرة لرجال الأعمال للاستثمار سوف تكون عاملاً أساسياً فى تنمية الصعيد».

وأوضح «الجبالي» أن أى مشروع لتنمية الصعيد والاقتصاد يحقق تحسنًا في مستوى معيشة أهل الصعيد، مؤكداً أن الرئيس «السيسي» وضع الصعيد على خارطة التنمية.

وقال: نظراً لطول مدة اهمال الصعيد ظهرت العديد من المشاكل، وأصبحت البيئة زراعية وليست صناعية وزادت البيروقراطية التى تتعامل مع المصانع، كما أن هناك مشكلات فى الكثير من الخدمات، لافتاً إلى أن الاهتمام المتزايد من القيادة السياسية بالصعيد سوف تمحو كل هذه المشكلات تدريجياً.

وأكد أن أهم المتطلبات فى الصعيد فى الوقت الحالى هو إعادة النظرة فى الضريبة العقارية على المصانع والتى سببت الكثير من القلق لدى المستثمرين، وخاصة أنها ليست موجودة فى العالم لكون أن المصنع يعتبر عنصراً من عناصر الإنتاج مثل الآلة التى تخرج المنتج، كما أن هناك تقديرات جزافية وعشوائية، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الضريبة العقارية.

وأوضح أن الدولة قامت بمد المرافق لمنطقتين ببنى سويف، هما منطقة كوم أبو راضى، ومنطقة بياض العرب، لافتاً إلى أن تلك المنطقتين الصناعيتين سيتم منح الأراضي بهما بشكل مجانى. وأكد أن الامتيازات التى منحتها الدولة للمستثمرين فى القاهرة كانت سبباً رئيسياً

فى جذب العديد من رجال الأعمال من أبناء الصعيد للاستثمار بها وترك محافظاتهم، مؤكداً أن الامتيازات التى يجدها رجال الأعمال من أبناء الصعيد فى القاهرة لا تقتصر على بعض التسهيلات ولكن أيضاً فى توفر الصناعات التكميلية والورش الخدمية المتوفر بها، مؤكداً أن مشكلة عدم تنمية الصعيد هى السبب الرئيسى في نزوح أبنائه إلى القاهرة للعمل أو للاستثمار بها، لافتاً إلى أن محافظات الصعيد تعانى منذ سنوات طويلة من الاهمال الحكومى لها برغم أن الصعيد يمتلك أراضي مرفقة وجاهزة للاستثمار، مؤكداً أن بنى سويف تمتلك 96 قطعة أرض مرفقة ترفيقاً كاملاً بمنطقة الصناعات المتوسطة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، تنتظر من يقوم باستغلالها، فضلاً عن 10 مصانع متوقفة ببنى سويف تنتظر أيضاً من يعيد تشغيلها.

وأوضح أن إنشاء هيئة لتنمية الصعيد يساهم في عملية التنمية في محافظات الصعيد بصورة أكبر دون الرجوع للإدارة المركزية في القاهرة أو الاعتماد على وزارة المالية لأن الهيئة سلطة اتخاذ القرار ولها موارد مالية حددتها مسبقًا وزارة المالية خلال كل عام مالي لكي تكون قادرة على عمل الدراسات والموافقات للمستثمرين.

وقال النائب سعد بدير، عضو مجلس النواب، إن افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات التنموية بالصعيد يؤكد على اهتمامه بتنمية صعيد مصر فى مختلف المجالات سواء الكهرباء أو الزراعة، لافتاً إلى أن الصعيد يقطف أولى ثمار الاصلاح الاقتصادي ومشروعات الفترة الرئاسية الثانية، موضحاً أن افتتاح القناطر خطوة هامة فى تاريخ مصر، حيث تعد من أكبر المشروعات المائية على نهر النيل بعد السد العالى، لافتًا إلى أن هذه المشروعات ستعمل على تنظيم إدارة المياه فى مجال الزراعة والري بصعيد مصر.

وأضاف عضو مجلس النواب أن جميع المشروعات التي كانت حلماً أمام الشعب أصبحت حقيقة تنفذ على الأراضي المصرية، مطالبًا الجميع بضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية وعدم الالتفات للشائعات التى هدفها تعطيل مسيرة النجاح والتنمية.

 

مصانع ومحطات كهرباء وصوامع قمح ومثلث ذهبى وهيئة تنمية.. أهلاً بكم فى  جنوب مصر

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، حكم البلاد، صارت محافظات الصعيد أيقونة للتنمية، بعدما ظلت لعصور طويلة فى طى النسيان، وشهدت محافظات الصعيد، العديد من المشروعات التنموية خلال السنوات القليلة القريبة، منها محطة كهرباء أسيوط الجديدة، بقدرة ألف ميجاوات، كما افتتح عددًا من مشروعات الكباري التي نفذتها وزارة النقل، حيث شملت افتتاحات مشروعات وزارة النقل 3 مشروعات، باستثمارات 602 مليون جنيه، بالإضافة إلى محور جرجا على النيل، يبلغ طوله 10 كيلومترات، وتبلغ تكلفته 497.5 مليون جنيه، ويتكون من 4 كباري.

وافتتح السيسي عددا من المشروعات داخل محافظة أسوان، فى  يناير 2017، في مقدمتها المستشفى العام الجديد، وأعمال تطوير محطة القطارات، وشهد المؤتمر الوطني للشباب الذي أقيم في المحافظة في نفس الشهر، وفي ختامه أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي 9 قرارات تضمنت: إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر، التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة.

وافتتح في محافظة قنا، عددا من المشاريع الخدمية، وفي مقدمتها مشروع الـ 1.5 مليون فدان، وصوامع القمح بقرية المراشدة التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، إضافة إلى مشروع المثلث الذهبي، بجانب افتتاح محور «جرجا» بسوهاج، ضمن المشروعات المجمعة التي افتتحها، لوزارات النقل والكهرباء والزراعة خلال زيارته للصعيد، ومحور «جرجا» بسوهاج، الممتد بطول 10 كم ويربط طريقى القاهرة ـ أسوان الزراعى الشرقى والغربى.

وفى 21 يناير الماضى افتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات التنموية فى محافظة بنى سويف، فضلًا عن مشروعات بعدد من المحافظات عبر الفيديو كونفرانس، حيث تفقد منطقة كوم أبو راضي الصناعية في محافظة بني سويف، وافتتح عددًا من المشروعات الجديدة، منها المرحلة الثانية من تطوير مستشفى بني سويف العام بتكلفة إجمالية 185 مليون جنيه، وزار مصنع سامسونج، والذي افتُتحت المرحلة الأولى منه في مايو 2016.

وصدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في يوليو 2018 على القانون رقم ١٥٧ لسنة ٢٠١٨ ، الخاص بإنشاء هيئة تنمية الصعيد، المقدم من الحكومة، وذلك بعد إقراره من مجلس النواب، على أن، يحدد بقرار من رئيس مجلس الوزراء المناطق ذات الأولوية المستهدفة بالتنمية، حيث تكون الأولوية في الخطط التي تضعها الهيئة للمشروعات المحققة لعائد تنموي ونسب مرتفعة من التشغيل، مع العمل على جذب الاستثمارات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة والعوائد الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المستهدفة.ـ