رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من يحكم ليبيا بعد القذافي؟

"ساعات قليلة وينتهي نظام القذافي".. هذا ما يؤكده بعض المسئولين الليبيين الذين انشقوا عن النظام حتى لاتتلوث أيديهم بدماء شعبهم، مشيرين إلى نجاح الثوار في السيطرة على مدن شرق ليبيا ، ولكن السؤال المهم الآن ..من يحكم ليبيا بعد القذافي؟

ففي ظل ترنح النظام بعد الانتفاضة التي اجتاحت بنغازي وطرابلس ومدنا أخرى في ليبيا يتوقع البعض قرب نهاية عصر الديكتاتور ولأن الوضع في ليبيا ليس كـ"مصر أو تونس" فالغموض يحيط بسيناريو الحكم ما بعد القذافي فى ظل غياب تام لمن يمكنه أن يمسك بزمام الأمور .

ولعل رفع الشباب المحتجين لعلم الملكية والذي يشير الى رغبتهم في العودة إلى فترة ما قبل القذافي ، يثير الكثير من التساؤلات حول مدى إمكانية عودة الملكية إلى ليبيا ، في الوقت الذي تسعى دول عربية أخرى لإسقاط "الملكية" في بلادهم.

واللافت للانتباه أيضا هو ظهور نجل ولي عهد ليبيا السابق الأمير محمد بن سيد حسن الرضا المهد السنوسي ، والذي أطاح به القذافي في انقلاب عسكري في سبتمبر 1969، عبر وسائل الإعلام ليبارك ثورة الشباب الليبيين ويؤكد أن نهاية القذافي قد اقتربت ، وفرحته العارمة لرفع العلم الذي يتكون من ثلاثة ألوان "الأحمر والأسود والأخضر" وتتوسطه هلال ونجمة خماسية وهو علم الفترة الملكية التي امتدت بين عامي 1951 الى 1969 .

وللخروج من الأزمة الليبية ما بعد

رحيل القذافي اقترح باحث سياسي ليبي عبر قناة "الجزيرة" حلا قائلا "لابد من تشكيل آلية تتضمن عناصر تسعى لاستقرار الوضع في ليبيا ، وإيجاد كل العناصر السياسية من خلال تكوين أحزاب تتمتع بحرية الرأي ، وذلك للوصول الى انتخابات حرة يستطيع الشعب الليبي أن يقرر من خلالها كيف يكون مستقبله .

وأشار إلى أن "الوقت مناسب الآن لتنفيذ تلك الآلية"، مستشهدا بجيران ليبيا "تونس ومصر" وبنجاح ثوراتهم ولجوئهم الى دساتيرهم التي تضمن لهم عملية الانتقال السلمي ، قائلا "الوضع في ليبيا مختلف فلايوجد فيها هذا الإطار"، لذلك الوضع الآن ملح لتكوين كل هذه العناصر بعد أن يزول الكابوس "القذافي" من الأراضي الليبية.

وأخيرا الواضح أن الليبيين لايسعون ولايفكرون الآن في مرحلة ما بعد القذافي فالأهم عندهم الآن هو التخلص من كابوس وجوده على الأراضي الليبية لأنه مهما كان مصيرهم بعده فلن يكون أسوأ مما هم عليه الآن.