عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبطال التحدى.. نجوم فوق العادة

حسام المساح
حسام المساح

تحقيق - نادية مطاوع: - اشراف: نادية صبحى

 

أثبت ذوو الاحتياجات الخاصة طوال الأعوام الماضية أنهم أبطال خارقون.. تحدوا إعاقتهم وذللوا كافة العقبات التى وقفت أمامهم، وحققوا نتائج باهرة فى كافة المجالات، ويكفى أن نذكر أن إعلان الرئيس السيسى أن عام 2018 سيكون عام ذوى الاحتياجات الخاصة - جاء كاستجابة لمطلب أحد الشباب من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مؤتمر الشباب الماضى.

والحقيقة التى لا ينكرها أحد هو أن ذوى الاحتياجات الخاصة نبغوا فى مجالات عديدة منها الرياضة والفن والثقافة، وحتى السياسة برز فيها نجوم نجحوا فى التعبير عن مطالب مجتمعهم، وكانوا خير ممثل لهذه الفئة التى ظلمها المجتمع لقرون طويلة.

فمنذ سنوات طويلة وذوو الاحتياجات الخاصة يعانون من التهميش والإهمال من المجتمع، فدائمًا ما ظلت الصورة الذهنية المحفورة فى عقول الجميع أن ذوى الإعاقة أشخاص غير كاملين، تعامل معهم الناس على أنهم «بركة»، ليس لهم دور فى المجتمع، إلا أن ما حدث فى الأعوام الماضية أثبت أن هذه الصورة خاطئة، ولا تعبر عن الحقيقة، فقد حقق ذوو الاحتياجات الخاصة انتصارات فى كافة المجالات متفوقين بذلك على كثير من الأصحاء، وبأقل الإمكانيات نجحوا فيما فشل فيه الكثيرون.

ففى المجال الرياضى حققوا نتائج مبهرة حيث حصلوا على 11 ميدالية ذهبية وبرونزية فى بطولة الألعاب البارالمبية التى أجريت بالمكسيك العام الماضى، حصلوا على أكثر من 10 مراكز على 73 دولة حول العالم، وهو ما جعل الرئيس السيسى يستقبلهم فور عودتهم من البطولة فى بداية العام الجارى، ومنحهم الرئيس أوسمة الرياضة للأبطال الرياضيين، وحرص على توجيه تحية خاصة للأبطال الرياضيين من متحدى الإعاقة، مؤكدًا أنهم أبهروا العالم بإنجازاتهم ويمثلون واجهة مشرفة لمصر، حيث أكد أن هؤلاء الأبطال أثبتوا أنه بالمثابرة والعزيمة تتحقق الإنجازات رغم أى تحدٍ، كما أنهم ضربوا أفضل مثل فى أن العمل بجد وتفان هو طريق النجاح.

وكان كل من شريف عثمان ومحمد ممدوح وراندا تاج الدين ورحاب رضوان قد حصلوا على ميداليات ذهبية فى رفع الأثقال، فيما حققت جيهان غريب وجيهان جلال ميداليات برونزية، وحقق طارق وهدان وفاطمة محروس ميداليات ذهبية ناشئين، كما حقق محمد صبحى شعبان المركز الثالث، وإيمان شلبى عمر المركز الرابع، وطه عادل محمد المركز الخامس، ومحمود محمد صبرى المركز السادس، ومحمد السيد محمد مركز السابع، وأميمة عمر حسن المركز الثامن، ومصطفى الشافعى المركز التاسع، ومتولى إبراهيم المركز العاشر.

وفى السباحة حققت البطلة آية الله أيمن عباس فضية فى سباق 100 متر، وبرونزية فى سباق 400 متر، كما حقق هانى السيد برونزية وحققت ملك حسين المركز الخامس 100 متر صدر، وأحمد حسن عبدالقادر المركز الخامس 400 متر صدر، وأحمد محمد حشاد حقق المركز السادس 100 متر صدر، وإسلام محمد أحمد المركز الخامس 100 متر صدر، ويوسف محمد أحمد حقق المركز السادس 150 متنوع.

وأكد الكابتن عبدالعظيم محمد، أحد مؤسسى رياضة سباحة المعاقين فى مصر، أن الدولة بدأت تهتم مؤخرًا بذوى الاحتياجات الخاصة بالنظر إليهم وتكريمهم، حتى بثت فى نفوسهم احترام المجتمع لهم، لافتًا إلى أن

هناك حقوقاً لذوى الاحتياجات الخاصة أولها احترام المجتمع لهم، ومعاملتهم كمعاملة الأشخاص الأسوياء وهو ما يحدث فى كل بلدان العالم، بل مشاركتهم فى جميع مجالات الحياة، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى له فضل كبير فى تكريم الدولة والمؤسسات الحكومية والخاصة لهم، بعد أن كانوا يتم استغلالهم فى عمل شو إعلامى لمدة أسبوع بعد حصولهم على أى بطولة، ثم يتم نسيانهم بعد ذلك، موضحاً: الدولة بدأت تهتم بنا بعد ما كان بيتاجر بينا، معربًا عن حزنه الشديد بسبب الصورة غير الصحيحة التى تروجها بعض المؤسسات الإعلامية والدراما المصرية عنهم.

وأوضح أن ذوى الإعاقة لديهم قدرات لو حسن استغلالها سيكون لدينا أبطال فى مجالات كثيرة، مناشدًا الرئيس السيسى إقامة مشروع قومى لرياضة ذوى الاحتياجات الخاصة، يتم فيه تجميع كل المعاقين فى معسكرات، وتكثيف التدريبات لهم واستغلال قدراتهم وتحويلها إلى طاقة بناءة تفيد الشخص والمجتمع كله.

ومن الرياضة إلى السياسة نبغ فى السنوات القليلة الماضية سياسيون على درجة عالية من الوعى بقضايا المجتمع كله، وليست قضايا المعاقين فقط، منهم الدكتور حسام المساح عضو لجنة إعداد الدستور المصرى، والنائبة هبة هجرس، عضو البرلمان، وفى الأدب حقق الشاعر الدكتور صلاح عبدالله شهرة كبيرة فى الأوساط الأدبية، وغيره الكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين الذين أكدوا أن الإعاقة ليست حائلاً دون اندماج الإنسان فى مجتمعه.

كذلك نبغ عدد كبير منهم فى مجالات الفنون المختلفة، مثل الفنانة حنان نحراوى التى نبغت فى الفن خاصة رسم البورتريه واشتركت فى العديد من المعارض الفنية المصرية والدولية، وتطالب حنان التى تعلمت الرسم فى مدرسة الصم التى التحقت بها حتى المرحلة الإعدادية، بضرورة الاهتمام بفئة ذوى الاحتياجات الخاصة، خاصة أن منهم أصحاب موهبة حقيقية ولكنهم لا يجدون فرصاً حقيقية للتعبير عن مواهبهم، خاصة أنه لا توجد أى جهة تهتم برعايتهم.

هذه مجرد نماذج للموهوبين من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهناك غيرهم كثيرون يحتاجون إلى الحصول على كامل حقوقهم حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم وتحدى إعاقتهم وإثبات أنهم قادرون على تحقيق المستحيل.