عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتعاش أسواق «الفالصو».. ورئيس شعبة المصوغات الذهبية: 35٪ من المحلات أغلقت أبوابها

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق - دعاء مهران:

 

شهدت محلات الفضة والإكسسوارات «الفالصو» والذهب الصينى انتعاشاً ملحوظاً، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، على حساب محلات الذهب التى تشهد تراجعاً، بسبب ارتفاع سعر جرام الذهب 21 والذى قارب على 700 جنيه، واتجهت العديد من الأسر المصرية إلى الإكسسوارات «الفالصو» كمكملات لشبكة العروس، أو تقديمه كهدية فى المناسبات.

أكد محمد يوسف، صاحب ثلاثة محلات ذهب، أن محلات الذهب تعانى ركوداً تاماً، وقال: حركة الشراء والبيع لا تتجاوز 8% مما كانت عليه فى السابق.

وأضاف: كنت أبيع حوالى ثلاثة كيلو من الذهب أسبوعياً لمحلاتى الثلاثة، ولكن اليوم لا أستطيع بيع كيلو ذهب واحد كل شهر، موضحاً أن ارتفاع سعر جرام الذهب أدى لعزوف الكثير من المواطنين عن شراء الذهب، فى ظل ارتفاع السلع الاستهلاكية الأخرى.

وقال الدكتور وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للمصوغات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن نسبة الركود فى الأسواق حالياً وصلت إلى 95%، بل يمكن القول إنها شبه متوقفة نتيجة ارتفاع أسعار الذهب بشكل باهظ، وكذلك ارتفاع أسعار المصوغات والمشغولات الذهبية نتيجة ارتفاع السعر العالمى وارتفاع  سعر الدولار.

وأكد رئيس الشعبة العامة للمصوغات الذهبية أن القطاع يتعرض لأزمة حقيقية والركود وصل إلى درجة كبيرة لأول مرة منذ فترات زمنية طويلة، كما أن 35% من تجار الذهب أغلقوا محلاتهم، نتيجة لحالة الركود فى الأسواق، موضحاً أن 85% من ورش صناعة الذهب، أغلقت وقامت بتسريح عمالتها، نتيجة لعدم حاجة المحلات لمشغولات ذهبية.

فيما قال يوسف أحمد، صاحب محل إكسسوارات «الفالصو»: إن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الإكسسوارات غير الذهبية، رغم ارتفاع أسعارها بنسبة تتجاوز 50%، لأنها تستقطب عدداً كبيراً من السيدات، نتيجة لانخفاض أسعارها، مقارنة بأسعار الذهب الذى بات فوق طاقة الكثير من الأسر، مؤكداً أن الإكسسوارات «الفالصو» أصبحت الحل الأمثل، فى ظل غلاء أسعار الذهب، وأن الكثير من العرسان لا يستطيعون شراء سوى الدبل من الذهب، ومن ثم يستكملون باقى احتياجاتهم من الذهب الصينى والإكسسورات «الفالصو» مؤكداً أن أسعارها تتراوح من عشرين جنيهاً حتى مائة وخمسين ومائتى جنيه.

فيما قال أيمن فخرى، صاحب محل للذهب الصينى: إن الذهب الصينى أصبح من مكملات الشبكة، كما أنه لا يوجد بيت فى الوقت الحالى إلا ويوجد به ذهب صينى، مؤكداً أنه أصبح مكملاً لاحتياجات النساء، اللاتى لا يستطعن شراءها من الذهب الأصلى، نتيجة لارتفاع الأسعار، موضحاً أن أسعار الذهب الصينى فى متناول الجميع، كما أن الكثير لا يستطيعون التفرقة بينه وبين الذهب الأصلى.

 

سألنا الشباب: ممكن تتجوزوا من غير شبكة ذهبية؟

مها: ممكن جداً

سالى: لا يمكن الاستغناء عنها

عبير: أشارك بها فى حفل الخطوبة وأبيعها فوراً

 

تزداد حالات الخطبة والزواج عند كثير من الأسر المصرية، فى مناسبات معينة، خلال العام أبرزها عيد الفطر المبارك.. وفى ظل الارتفاع الجنونى لأسعار الذهب يصبح السؤال الأكثر طرحاً: هل لا يزال الشباب المقبل على الزواج يصر على شراء الذهب أم أن لديه طرقاً أخرى لإتمام الزواج؟

«الوفد» سألت المقبلين على الزواج هل ما زالت الشبكة شرطاً لإتمام الزواج أم ممكن استبدالها بشبكة فضة أو إكسسوارات عادية؟

قال أحمد وسالى: إن حفل خطبتهما ثالث أيام العيد، مؤكدان أنهما قام بشراء شبكة من الذهب ولكنها بسيطة ولم تتعد ثلاثة آلاف جنيه، وكانت عبارة عن خاتم ودبلة بسيطة، وأوضحت سالى أن الشبكة ما زالت من أهم طقوس الخطبة والزواج، لافتة إلى أنه قديماً كان الأهل يشترون شبكة ضخمة من الذهب، ولكن اليوم الكثير من الشباب، ليس لديه إمكانيات لشراء الذهب كما كان فى الماضى.

وقالت مها كمال: إن شبكة الخطوبة لم تعد شرطاً اليوم لإتمام الزواج كما كان فى الماضى، موضحة أن الزمن تغير بسبب الغلاء، مشيرة إلى أن والدتها أكدت لها أن جرام الذهب عندما تزوجت كان بـ 15 جنيهاً بينما اليوم جرام الذهب وصل إلى ما يقارب 700 جنيه، مؤكدة أنها توافق على الزواج دون شبكة، لافتة إلى أن الزواج اليوم أصبح من أكبر التحديات التى تواجه الشباب، مطالبة الجميع بأن ييسروا ولا يعسروا.

وأكدت عبير حمدى، أنها قامت بشراء شبكة من الذهب وحضرت بها حفل خطبتها، ولكن بعد انتهاء مراسم الحفل أعطتها لخطيبها لبيعها لاستكمال تجهيز شقة الزوجية، مضيفة أن الشبكة من عادات المصريين، ولكن اليوم أصبح شراء الذهب أمراً معوقاً لإتمام أى زواج، فغلاء الأسعار أدى إلى زيادة تكاليف الزواج بشكل ضخم جداً، فوق طاقة الغالبية العظمى من الشباب.