رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيناوية يسهرون حتى الصباح.. صلاة شكر إسلامية ومسيحية ويهودية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب:  مجدى سلامة - اشراف - نادية صبحى

 4 هتافات تهز الشوارع..السادات يرفع العلم مرتدياً زى سلاح البحرية

لا ينسى أهل سيناء يوم 26 مايو 1979.. وكيف ينسونه، وهو اليوم الذى شهد انسحاب إسرائيل وإنزال علمهم «أبونجمة زرقا»، ورفع العلم المصرى فوق العريش عاصمة سيناء..

كان هذا اليوم مشهوداً ليس فى مصر وحدها، وإنما فى العالم كله، وتابعته كل صحف وتليفزيونات العالم.. أما أهل سيناء فلم يناموا طوال الليلة التى سبقت هذا اليوم، وكأنهم كانوا يريدون أن يسبقوا فجر التحرير.

يذكر السيناوية، أنه فى صباح هذا اليوم، جاء الرئيس السادات مرتدياً زى البحرية العسكرى، وكان فى صحبته كبار رجال الحكومة، ورجال الدين الإسلامى، والمسيحى، واليهودى .. وصل السادات إلى العريش فى الحادية عشرة من صباح هذا اليوم، وبمجرد وصوله وعندما دخل سيناء لأول مرة بعد تحريرها، أصر على أن يصلى صلاة شكر فوق رمالها، ووقتها كان يرافقه كبار رجال الدولة .. وتولى الدكتور عبدالرحمن بيضار، شيخ الأزهر، آنذاك إمامة المصلين المسلمين، فيما كان البابا شنودة الثالث يصلى مع مرافقيه من الأقباط صلاة الشكر، وإلى جوارهم وقف حاخام اليهود المصريين، وقتها يؤدى صلاة الشكر أيضاً.

وبعد الصلاة توجه السادات إلى النصب التذكارى للجندى المجهول بسيناء، فوضع إكليلاً من الزهور، وقرأ الفاتحة على أرواح شهداء مصر، ثم استقل سيارته المكشوفة، متوجهاً إلى شعلة الإنتاج وسط العريش، التى كانت ترمز إلى بدء تعمير سيناء، ثم توجه إلى الميدان الرئيسى المواجهة لمبنى المحافظة لرفع العلم المصرى، كان الرئيس يطوف شوارع العريش وسط طوفان من السيناوية من كل الأعمار شيوخاً، وشباباً، ورجالاً، ونساءً، أطفالاً وعجائز.. كلهم اصطفوا على جانبى طريق السادات وهم يهتفون 4 هتافات رئيسية.. أولها هتاف «بالروح بالدم نفديك يا سادات».. والثانى «سينا سينا صف واحد».. والثالث «مرحب مرحب بالزوار».

كانت شوارع العريش تكتسى بأعلام مصر.. فوق الأسطح، وفوق السيارات، وفى أيدى النساء والرجال والشباب وأطفال المدارس، فيما سارع البعض بنحر الذبائح فى الشوارع، لإعداد ولائم لكل أبناء مصر الذين شاركوا فى احتفال تحرير العريش، ورفع العلم المصرى.

ووسط هدير الهتاف لمصر، وللسادات، وبدأت مراسم رفع العلم المصرى فى الميدان الرئيسى بالعريش.. بدأت المراسم، بحمل علم مصر بواسطة 4 ضباط يمثلون الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وبخطوات عسكرية منتظمة، توجهوا إلى الفريق أول كمال حسن على، وزير

الدفاع وقتها، ليسلموه علم مصر، فقبله الوزير، ثم توجه به إلى الرئيس السادات، وبدوره طبع الرئيس السادات قبلة على العلم، وحمله بين ذراعيه، ليتوافد عليه كبار رجال الدولة، لتقبيل علم مصر، وبعدها تم رفع العلم المصرى، وتزامن مع ارتفاع العلم إطلاق 21 طلقة مدفعية، وانطلاق أسراب الحمام والبالونات الملونة فوق سماء ميدان العريش.

وكل من يشاهد الفيديوهات التى ترصد وقائع رفع العلم المصرى فوق العريش، لا بد أن يستوقفه بدلة سلاح البحرية البيضاء التى كان يرتديها الرئيس السادات.. فلماذا ارتدى الرئيس السادات بدلة سلاح البحرية وهو يرفع العلم فوق العريش؟.. إجابة هذا السؤال لها علاقة بحدث شارك فيه الرئيس السادات صباح يوم 26 يوليو 1979 قبل أن يتوجه إلى سيناء، ففى صباح هذا اليوم كان الرئيس يشارك فى احتفالات القوات البحرية بعيدها، وفى الصباح الباكر توجه السادات إلى الإسكندرية، فوضع أكليلاً من الزهور على قبر الجندى المجهول لسلاح البحرية، وقرأ الفاتحة على أرواح شهداء مصر، ثم استقل طائرة الرئاسة وتوجه بها مباشرة من الإسكندرية إلى العريش، لرفع العلم المصرى فوق عاصمة سيناء، وظل طوال اليوم مرتدياً الزى العسكرى لسلاح البحرية.

 وبقيت ذكرى رفع العلم المصرى فوق سيناء، لتحيى الأمل عاماً بعد آخر.. وصارت عبارة فى أغنية شهيرة كتبها الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد، ولحنها الموسيقار الكبير جمال سلامة، وغنتها شادية، وغنتها مصر كلها.

ياللى من البحيرة وياللى من آخر الصعيد.

 

ياللى من العريش الحرة أو من بورسعيد

هنوا بعضيكم وشاركوا جمعنا السعيد

سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم

مصر اليوم فى عيد