عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفاجأة سارة لإيران من داخل إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

في تطور مفاجئ من شأنه أن يربك حسابات قادة الكيان الصهيوني بشدة حول إيران, شارك نحو ألف شخص في أول مظاهرة كبيرة تنظم في إسرائيل , احتجاجا على احتمال شن ضربة عسكرية ضد طهران.

وحمل المشاركون في المظاهرة التي خرجت في تل أبيب مساء السبت الموافق 24 مارس لافتات كتب عليها "أيها الإيرانيون نحن نحبكم",
كما حملوا شعارات أخرى موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأت باسم التدليل له، وجاء فيها "بيبي لا تضرب إيران".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن أغلب المشاركين في المظاهرة ينتمون إلى المعسكر اليساري في إسرائيل وبرروا تحركهم بالعواقب غير المحسوبة التي يمكن أن تترتب على شن إسرائيل ضربة استباقية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية, بالإضافة إلى الضحايا المحتمل سقوطهم جراء هذه الخطوة.
واللافت إلى الانتباه إلى المظاهرة السابقة جاءت بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجري مطلع مارس في تل أبيب أن 58% من الإسرائيليين يعارضون تصرف إسرائيل في هذه الأزمة بشكل منفرد.
كما جاءت المظاهرة السابقة بعد حملة أطلقها إسرائيليون على الإنترنت حملت عنوان "إسرائيل تحب إيران", حيث كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في 21 مارس أن إسرائيليين يعارضون شن ضربات عسكرية ضد طهران بدأوا حملة على الإنترنت يمطرون بها الإيرانيين بمشاعر الحب وإشارات السلام والابتسامات المقترنة بعبارات مثل "لن نقصفكم" و"نحن نحبكم".
وقالت الصحيفة إن الإسرائيلية التي تعرف نفسها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" روني بارناس كتبت عبارات "نحن نحبكم" و"لن نقصفكم أبداً" و"عناق كبير من إسرائيل" و"عيد نيروز سعيد".
وتابعت" مصمم الجرافيك روني إدري من تل أبيب أعد أيضا شعارا في حب إيران بالتعاون مع زوجته ميشيل تامير ونشراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيسبوك, حيث حصل على أربعة آلاف معجب".
ونقلت الصحيفة عن إدري القول إن الحملة تهدف إلى تجاوز الجنرالات والتواصل مع الشعب الإيراني ومعرفة حقيقة مشاعره في ظل الجدل المحتدم بشأن برنامج إيران النووي.
ولعل ما يضاعف من مأزق قادة إسرائيل فيما يتعلق بإيران أيضا أن التحركات السابقة جاءت متزامنة مع إظهار تدريبات أمريكية افتراضية تحاكي الحرب على إيران أن الهجمة الإسرائيلية الأولى على المنشآت النووية الإيرانية تحمل في طياتها تداعيات خطيرة تجر فيها الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية واسعة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 20 مارس أن تلك التدريبات الافتراضية التي أطلق عليها "نظرة من الداخل" أثارت المخاوف لدى المخططين العسكريين

الأمريكيين بأنه من المستحيل استبعاد الضلوع الأمريكي في المواجهة المتصاعدة مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النتائج تعزز مواقف البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاجون" ووكالات المخابرات التي تحذر جميعها من تداعيات خطيرة للضربة الإسرائيلية بالنسبة للولايات المتحدة.
وأكد مسئولون, سواء ممن شاركوا في هذه التدريبات أو اطلعوا على تفاصيلها, للصحيفة أن النتائج أثارت قلق الجنرال جيمس ماتيس الذي يقود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج وجنوب غرب آسيا.
وحسب التدريبات الافتراضية, التي أجريت على مدى أسبوعين هذا الشهر, فإن الضربة الإسرائيلية قد تساهم في إعادة البرنامج النووي الإيراني عاما إلى الوراء، وأن الضربات الأمريكية اللاحقة لا تبطئ البرنامج أكثر من عامين آخرين.
وأظهرت تلك التدريبات أيضا أن الولايات المتحدة ستجد نفسها مضطرة للتدخل في الصراع عقب إطلاق إيران صاروخ يستهدف سفينة حربية أمريكية في الخليج يقتل على إثره 200 أمريكيا، فترد الولايات المتحدة بتنفيذ هجمات على منشآت إيران النووية.
وأشارت "نيويورك تايمز" أيضا إلى أن تلك التدريبات صممت لاختبار الاتصالات العسكرية الداخلية والتنسيق بين المسئولين في البنتاجون ومقرات القيادات العسكرية المنتشرة عقب الضربة الإسرائيلية, وأكدت للمسئولين العسكريين الأمريكيين أن الضربة الإسرائيلية لا يمكن السيطرة عليها، وكذلك الرد الإيراني المحتمل.
وبصفة عامة, يجمع كثيرون أن توجيه ضربة عسكرية لإيران ليس بالأمر الصعب من منظور القوة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية, إلا أن الغموض حول ما سيحدث في اليوم التالي للهجوم هو الذي يربك حسابات واشنطن وتل أبيب بشدة في هذا الصدد, خاصة في ظل الأوراق الكثيرة التي تمتلكها إيران والتي تمتد من أفغانستان إلى العراق إلى حزب الله في لبنان.