عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكفاءات الشبابية.. طاقات بلا حدود

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق: نشوة الشربينى / إشراف: نادية صبحي

فى طلبها، خرج الملايين قبل سنوات، للمطالبة بحقوقهم فى «حلم الوظيفة»، تحقق لهم طموحاتهم فى الاستقرار العلمى، وعيشاً كريماً فى أبسط معانيه.. كفاءات شبابية قدراتهم لا حدود لها.. يبادرن بتبنى وإطلاق مبادراتهم الإبداعية، للمساهمة فى تحقيق البناء الاجتماعى والمؤسسى والاقتصادى وسياسة التغيير والإصلاح الشامل - برؤية وجهد شباب مصر، والجميع يحاول البحث عن فرصة عمل مرموقة داخل بلدهم.. فمنهم قد ينقصه بداية الحماس والاستمرارية، وآخرون لديهم المهارات ويحتاج أن يعرف كيف التحرك، والبعض الآخر لديه رغبة وتنقصه المقدرة والمهارة، وهناك من لا ينقصه سوى البدء بالتنفيذ، وجميعهم يحتاجون لما هو أبعد من التشجيع والتدريب، بل توفير المساندة أثناء التنفيذ، وربما العمل على إدماجها ضمن خطط التنمية الشاملة المستدامة، وهو يمثل أحد المتطلبات الضرورية لإنجاح المشاريع الشبابية وسوق العمل، وتحسين الأداء الوظيفى والإنتاجى، ودورهم فى نجاح وتقدم الوطن، باعتبارهم وقود الثورة وأمل الأمة ومصدر قوتها.

«حلم الوظائف» للكفاءات الشابة كان ولا يزال مطلباً مهماً وضرورياً لتحقيق التنمية والاستقرار لدى فئة الشباب من الجنسين، الذين ظلت أحلامهم وطموحاتهم مهملة لسنوات طويلة يعانون من الإهمال والتهميش والإقصاء، ولكن اليوم ظهر شعاع نور جديد أضاء الطريق أمام تلك الفئة التى ما زالت تشعل بداخلها عزيمة النجاح، وفى سبيل تحقيق ذلك قطعت الدولة أشواطاً نحو هذا الهدف، بعد إنصاف زهرة شبابنا وتلبية احتياجاتهم وتغيير الواقع عبر برامج التدريب والتطوير لتمكين الشباب من اكتساب المعرفة والمهارات الفكرية والعملية، والقدرة على التعبير عن آرائهم ومصالحهم واتخاذ القرار لزيادة مهاراتهم والوصول إلى المناصب القيادية، خاصة أن الشباب فى مصر يمثلون ما يزيد على 60% من إجمالى عدد السكان، ما يسهم فى إرساء البناء المؤسسى للدولة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة.

وانطلاقاً من قناعة القيادة السياسية بطاقات الشباب، وتأكيداً للرغبة فى التطوير، وتوفير كافة السبل الداعمة لتميزهم وريادتهم فى الفترة الأخيرة، جاء الاهتمام بالشباب فى أجندة النظام السياسى، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، منذ ثورة 30 يونيو 2013، وقد ظهر ذلك من خلال الخطاب الرسمى للدولة، والذى عبر عنه الرئيس «السيسى» فى أكثر من مناسبة وخطاب، وعززه بخطاب كامل لقضايا الشباب فى 9 يناير 2016، ليكون عاماً للشباب المصرى، والذى بدأ بإطلاق منتدى للحوار مع الكفاءات الشبابية ليكونوا قنوات اتصال جديدة بين الدولة والشباب بصفة عامة، وتخصيص نسبة 50% للشباب فى المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، بهدف مشاركتهم فى بناء مصر والمشروعات العملاقة التى يجرى تنفيذها، إلى جانب تعيين 6 من الشباب لشغل وظيفة «معاون وزير»، وهى سابقة لم تحدث فى أى من عهود الرؤساء السابقين، كما شهد شهر أكتوبر من العام نفسه انعقاد المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ بحضور أكبر من 3 آلاف شاب وفتاة يمثلون جميع أطياف العمل الشبابى، من الأحزاب، والنقابات، والطلاب.. وغيرهم، وأعقبه انعقاد أربعة مؤتمرات دورية للشباب حتى مايو 2017، وهى المؤتمر الأول بالقاهرة، والثانى مؤتمر أسوان، والثالث بالإسماعيلية، والأخير مؤتمر الإسكندرية، كل هذا يدل على دعم الدولة للشباب فى المرحلة الراهنة، وهو ما كان مذهلاً دون مبالغة، فى ظل مطالبات مستمرة بزيادة تمكين الشبان والشابات سياسياً واجتماعياً، وتعزيز أدوارهم القيادية، والمضى قدماً نحو إعلاء شأن الوطن.

وإذا عدنا إلى الوراء سنجد أنه بالرغم من اختلاف النظامين «مرسى» و«مبارك»، فإن عاملاً مشتركاً كان يربط الاتجاهين، فكلاهما رفع شعار «أهل الثقة» فى تعيين مرؤوسيهم، بدلاً من «أهل الخبرة والتميز»، ما أدى إلى تهميش أعداد غفيرة من الشباب طوال الأعوام الماضية.

 

د. محمد عبدالفتاح: الكوادر أولى بالتصعيد شرط المهارة

محمد سمير عبدالفتاح، أستاذ علم الاجتماع السياسى، عميد معهد إعداد القادة بحلوان: يرى أن احتياج الدولة لشباب مسئول.. ليتحمل المسئولية المجتمعية، وغيرها من جوانب العمل الشاق فى كافة قطاعات الدولة، هو ضرورة قصوى، لإحداث التغيير المطلوب، لكنهم بحاجة إلى تزويدهم بالمعلومات والمهارات وفقاً لتخصصاتهم، بما يحقق أهداف التنمية والعدالة الاجتماعية.

وطالب الدولة الاهتمام بالكوادر الشبابية بإدماج قضاياهم فى برامجها التنموية، عن طريق نشر ثقافة الحوار والتنوير، والإسراع فى تكوين صف ثان لجعل القيادات الشابة متخذى القرارات أو للفكر التنافسى القادر على مواكبة العصر بمختلف القطاعات، وتطوير الروح الريادية، وبناء الخبرات المتكاملة، مع التركيز على خطط التدريب المستمرة لصقل المهارات أيضاً، وتنفيذ المشاريع الخدمية والإنتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر فى كافة المجالات، وكذلك الوعى الاستثمارى لدى صغار المستثمرين، لاستكمال منظومة التنمية اجتماعياً واقتصادياً، فهؤلاء بحاجة إلى من يشعرهم بالأمان والانتماء والنجاح والتقدير، بما يسهم فى عملية البناء الشامل للمجتمع.

 

 

أكرم بدر الدين: تمكين الشباب وتعزيز أدوارهم القيادية.. السبيل الوحيد للتنمية والتطوير

الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال: القيادة السياسية الحالية تولى اهتماماً كبيراً بقدرة الكفاءات الشبابية على الإلمام بمختلف المشاكل والقضايا، وتؤمن بدورهم فى الفترة المقبلة، وأنهم مصدر قوة المجتمع.

وأضاف -أستاذ العلوم السياسية- أن الكفاءة والتميز هما المعيار الوحيد الذى سيحكم عملية الاختيار فى هذه المناصب الجديدة الذى يعول عليها كثيراً، وخطط للتدريب المستمر، وترسيخ ثقافة الجودة، واستحداث معدلات لقياس الأداء، حتى تكون الكوادر على مستوى مهماتها الوطنية، بما يسهم فى نهضة الوطن، ومواجهة الأخطار المحدقة به.

وأكد -أستاذ العلوم السياسية- أن الحل يكون بتمكين الكفاءات بشكل حقيقى فى معترك العمل العام، بوضع جيل ثان وثالث من القيادات الشبابية الطموحة القادرة على اتخاذ القرار، وتحمل المسئولية، بما يسهم فى النهوض بالوطن.

 

نبيل زكى: أقدمية التخرج والكفاءة لمواجهة البطالة

نبيل زكى، الكاتب اليسارى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، يوضح أن بوجود معيارى الكفاءة والتمييز -فى أداء العمل– هو خطوة إيجابية على طريق الثورة، لأن الشباب هو قوة المجتمع، ولكى ينتشل المجتمع من تراجع معدلات الأداء، إلى مستوى عمل أكثر رقياً والتزاماً.

وناشد ضرورة احترام قيمة ما يقدمونه الشباب المصرى من أعمال وأفكار متميزة، والعمل على تنميتها وتوظيفها فى خدمة الوطن، باعتبارهم أصحاب المستقبل، ومصدر قوة المجتمع.

ويؤكد «المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع»- أنه يجب مراعاة عدد من المعايير عند اختيار الكوادر الشابة أو القيادات الوسيطة فى هذه المرحلة الحالية، من بينها اختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب، والالتزام بالموضوعية والمهنية، وأن يكون لديه خبرة فى مجال عمله، والقدرة على النجاح والابتكار والتمييز، وهو ما يجعلهم شركاء أساسيين فى الإدارة والتنمية المستدامة فى كافة المجالات، والتغلب على الأخطاء، بما يؤدى إلى حدوث ثورة حقيقية فى البنية الإدارية.

 

 

د. أيمن عبدالوهاب: الخبرة والكفاءة والتميز.. أبرز معايير الاختيار لتولى القيادة

الدكتور أيمن عبدالوهاب، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، رئيس تحرير مجلة

أحوال مصرية، يرى أن استثمار الطاقات الشبابية بطريقة إيجابية فاعلة، تتبناها وتديرها القيادة السياسية، هى خطوة ضرورية، تزيد ثقة الشباب بأنفسهم، ويرتفع تقديرهم لذواتهم، لأنهم يقدمون أعمالاً إيجابية لمجتمعهم تجعلهم يشعرون من خلالها بالإنجاز والجدارة والمكانة، وتحقيق الذات، وتبنى الثقة بقدراتهم على العطاء وإحداث التغيير، بما يفرز قيادات مستقبلية قادرة على تحمل المسئولية، والتصدى لمشكلات المجتمع.

ودعا –«الخبير السياسى»- منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى إلى ضرورة توفير الدعم والمساندة للمبادرات الشبابية، وتوجيه الشباب، وتدريب مهاراتهم بشكل مستمر، وحسن إدارة التنفيذ، حسب ما تقتضيه طبيعة مبادراتهم أو برامجهم، لأن الشباب متفاوتون فى قدراتهم والقضايا التى تشغل بالهم وتشكل لهم شغفاً، وبالتالى مشاركة الشباب وتوفير الفرص لهم لتولى زمام الريادة لا يعنى النجاح من أول مرة، ولكن علينا أن نفتح الباب أمام جميع الشباب لكى يقترحوا المبادرات التى تتلاءم مع هذا التنوع والاختلاف.

وأشار «الخبير السياسى»: إلى أن المعايير التى يجب على أساسها اختيار القيادات الشبابية فى الوظائف، هى الكفاءات العلمية، إلى جانب الوعى الثقافى الكامل بأهمية دورهم الخدمى والتنموى على أرض الواقع، وأن تكون المبادرات الشبابية تطوعية بشكل عام، وطموحة، وتعالج أزمات أو مشاكل مجتمعية حقيقية، مع الاهتمام بالمشاريع القومية الكبرى، الداعمة لتلك القطاعات الشبابية فى كافة المجالات، وتفعيل دولة المؤسسات والقانون.

 

 

«6 مبادرات شبابية».. خطوات جادة على طريق المشاركة الإيجابية

«مشكلتك إيه».. «ابنى بلدك بالتطوع»، «نشتغل ونعمل الخير»، «اطرح فكرة»، «محو الأمية السياسية»، وأخرى تكافح عمالة الأطفال.. تلك مسميات مبادرات شبابية أطلقها مجموعة من المتطوعين من الشبان والشابات وتداولت عبر وسائل التواصل المختلفة، الأمر الذى لاقى ترحيباً كبيراً من رجال السياسة والاجتماع، مؤكدين أنها خطوة إيجابية لابد منها، خاصة أن الشباب يمثل نسبة 60% من قوة المجتمع، بما يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعى، الذى يمثل فضاءً رحباً لممارسة الشباب ولاءهم وانتماءهم لمجتمعهم، واستثمار أوقات الفراغ لدى الطاقات الشبابية، ويشكل مجالاً أعمق لصقل مهاراتهم ومعارفهم وبناء قدراتهم، وإحداث التنمية والنهوض بالمجتمع.

الدكتور طارق زغلول، المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قال: مبادرات «جيدة»، لأن الغرض منها هو توحيد كافة الجهود الشبابية، بما يحقق التقدم والاستقرار المجتمعى.

وأوضح -المدير التنفيذى للمنظمة المصرية- أن اتجاه الدولة نحو التنمية الشبابية المجتمعية يذهب إلى أبعد من مجرد بناء وتطوير إمكانات الشباب وتنميتها، إلى توفير الفرص الشباب لقيادة البرامج والمشاريع، عبر تمكينهم من مهارات الريادة الاجتماعية، وهنا يتطلب دمجهم فى المجتمع وتدعيم شعورهم بالانتماء والقيم الإيجابية، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، وترسيخ ثقافة العمل الجماعى والتطوعى فى صفوفهم.

ويؤكد -المدير التنفيذى للمنظمة المصرية- أن التميز الفكرى هو ما يجب أن تتصف به المبادرة، وبذل الوقت والجهد فى تطويرها، لتحويلها إلى تطبيق على أرض الواقع، بما يخدم المجتمع.

وأشار إلى أن الشباب فرص وموارد وإمكانات كامنة، وعناصر قوة، ويمكنهم أن يصنعوا التغيير والتنمية لأنفسهم ولمجتمعهم، خاصة وأن الشباب يمثل نسبة 60% من قوة المجتمع.

أكرم محمد، شاب تجاوز الثلاثين من عمره، أب لـ«طفلين»، خريج سياحة وفنادق، أكد أن المبادرات الشبابية «جيدة»، لأن الغرض منها هو توحيد الجهود الشبابية، لخدمة المجتمع، الذى يحتاج إلى أهم شريحة يقع على عاتقها مسئولية البناء والتنمية، وبالتالى إعطاء الشباب الأهمية الكافية بأن يكون الاحتكام فقط لمعيارى الكفاءة والتميز فى إحداث تغيير جذرى فى قطاعات الدولة، بعيداً عن المصالح الشخصية».

وأضاف: «إن الشاب يدرس أكثر من 15 سنة، ويكون عندها نال تعليماً فوق الجامعى، وأول شىء يصطدم به بعد التخرج هو عدم وجود فرصة عمل ملائمة، لذلك يأمل مثل باقى الشباب بتوفير فرص عمل حقيقية لتشغيل أكبر عدد من الكوادر البشرية المثقفة، والبديل عن ذلك هو الغربة والتشرد فى الخارج، كما أن أمتنا أحوج ما تكون إلى الوعى بما يتربص بها وتحقيق إدارة التغيير ومسيرة الإصلاح التى تتبعها مصر الآن على مختلف القطاعات».

وبكل فخر، يقول محمد عاشور، «37 عاماً»، «محاسب»: «لا شك أن حب الوطن يفرض على كل شاب وفتاة أن يكونوا شركاء فى البناء والاستقرار المجتمعى والتنمية الشاملة، وعدم السماح بعودة الفوضى والاضطرابات إلى الشارع مرة أخرى».

محمود عباس، «27 عاماً»، حاصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، ويقطن بمنطقة العجوزة، قال: «ننتظر ثمار المشاريع القومية، وتقدير الذات، لأنه لا وجود للتنمية أو الاستقرار الاجتماعى فى مجتمع يعزل الشباب من حملة الشهادات العليا، بما يساهم فى عملية البناء الشامل للمجتمع».