رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثانوية العامة فى قبضة «السناتر»

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق - محمود هاشم وحسام أبوالمكارم:- اشراف : نادية صبحى

 

مدرسون «غاويين شهرة».. وطلاب فقدوا الثقة فى أنفسهم!

أسطورة التاريخ.. عملاق الكيمياء.. إمبراطورية اللغة العربية

 

بادر بحجز مقعدك لدى «أسطورة التاريخ.. عملاق الكيمياء.. إمبراطور اللغة العربية.. جنرال الفيزياء» عبارات وكلمات رنانة لا تليق بقيمة العلم والمدرس فى مصر يستخدمها «غاويين الشهرة» من المدرسين فى الفترة الراهنة لتحقيق أكبر قدر من الأرباح وجمع الأموال ودفع الطلاب للاشتراك للحصول على الدروس الخصوصية فى «السناتر».

كراسى متراصة داخل غرف المراكز، شباب وفتيات هرعوا لحجز أماكنهم للعام القادم 2018/2019 جميعهم لا يعرفون سوى الدروس لمواصلة مراحل التعليم، لا يبالى أحد منهم بثمن كل مادة التى بلغ أكثر من 200 جنيه، ولا بحجم المعاناة التى تعيشها الأسر لتوفير كل ما يحتاجه أبناؤهم، يتوافد الطلاب على «المراكز» ليجد نفسه مطالباً بدفع «30 جنيهاً» استمارة حجز وترتيب أماكن جلوسهم، ويقوم الطالب بـدفع «100 جنيه» الدفعة الأولى من حساب المادة التى يرغب الطلاب للحصول على دروس خصوصية بها، ثم يقوم الطالب بدفع باقى المبلغ للمادة 100 جنيه عند الحضور فى أول حصة.

تراث إهمال التعليم لسنوات طويلة جعل الجميع يقلل من أهميته فى المجتمع لما آل إليه حال المنظومة التعليمية وغياب دور المدارس، وعدم كفاءة المناهج، وصعوبتها، وضعف جاذبية الكتاب المدرسى، وتفوق الكتاب الخارجى، ومذكرات مدرسى الدروس، ونفور الطلاب من المدارس جميعها أسباب أدت إلى انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية لتحقيق مكاسب مادية دفعتهم لاستخدام عبارات جذابة على جدران الحوائط فى الشوارع وفى الإعلانات الورقية لجمع أكبر قدر من الطلاب للحجز داخل مراكز الدروس الخصوصية قبل بداية الدراسة بمدة زمنية كبيرة.

 

مراكز الهرم..

حجرات تكتظ بعشرات الطلاب فى مجموعات داخل مراكز الدروس الخصوصية بمنطقة الطلبية فيصل، ويتراوح عدد طلاب المجموعة بين 80 و100 طالب وطالبة يدخلون ويخرجون فى طوابير تكاد تغلق الشوارع الرئيسية بالمنطقة دون أدنى اهتمام بدور المدرسة فى الشرح أو تأدية

دورها حتى يتمكن الطالب من الابتعاد عن الدروس التى تستنزف جيوب أولياء الأمور.

وقال أحمد علاء طالب بالصف الثانى الثانوى: أنا مجبر على أخذ الدروس الخصوصية كباقى الطلاب لأنه لا يوجد اهتمام من قبل المدرسين فى المدرسة أو شرح يمكن الطالب من الاستيعاب والتحصيل لتحقيق حلمهم فى الالتحاق بالكلية التى يريدها.

وتابع: «بالرغم من أن الهدف الأساسى لإعطاء الدروس الخصوصية الثراء وتحقيق الأموال، إلا أن الطلاب يستطيعون استيعاب المواد بعيداً عن الكتاب المدرسى الذى يتضمن صعوبات بالنسبة لمعظم طلاب الثانوية».

وأكد أن متوسط ثمن الدروس الخصوصية للمادة الواحدة 250 جنيهاً فى الشهر للمادة، بخلاف 250 مذكرات.

وقالت سمر محمود طالبة بالصف الثانى الثانوى إن كل طلاب الثانوية العامة يتلقون دروساً لدى المشاهير من المدرسين حتى يتمكنوا من الالتحاق بكليات القمة، لافتة إلى أن الاعتماد على شرح المدرسة أو الكتاب المدرسى لا يحقق حتى نجاح الطلاب.

وطالب أشرف حماد، ولى أمر، بمنع الدروس الخصوصية فى ظل الظروف المعيشية التى تعانى منها الأسرة المصرية، متسائلاً: «ولى الأمر سيتحمل ارتفاع أسعار الكهرباء أم المياه؟»، مضيفاً: «لا بد من عودة التعليم المجانى مرة أخرى كما كان فى عهد جمال عبدالناصر، وبتر الدروس الخصوصية»، وشدد على أهمية تفعيل دور المدرسة للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.