عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور والفيديو .. "ويتشوفا" مشروع سندوتشات شبابي في الشارع بنكهة بيتي

 عمر موزع سندوتشات
عمر موزع سندوتشات شركة "ويتشوفا"

يقف بابتسامة مبهجة حاملا أمامه حقيبة سوداء كبيرة ومثبت على ظهره شمسية ذات ألوان زاهية، يلتف حوله المارة بعد أن لفت انتباههم بتلك الهيئة المبهمة والمرحة معًا، ليثير فضولهم فيقبلوا عليه ليستكشفوا ما بداخل تلك الحقيبة ويحلون لغزها.

انتشرت صورته على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" وهو يبيع السندوتشات بالقرب من مركز السموم بالجيزة.

"عمر" ذلك الفتى المبهج، لم يكمل العشرين من عمره يعشق العمل وخوض التجارب الجديدة، ليقرر العمل كموزع بشركة جديدة لنوعية مختلفة من السندوتشات في الشارع، كفكرة جديدة لم تكن بمصر من قبل فيستقبل المارة بابتسامته المرحة ويشرح لهم بطريقة مبسطة وجذابة فيداعب معدتهم والنهاية استسلام الكثير منهم لتذوق السندوتشات.

فيوزع على المقبلين عليه بل وكل المارة عددا من المطويات "بروشور"، ليُعرفهم بالشركة ويجيب على تساؤلات أعينهم الحائرة، ومع التقدم خطوات نحوه تلمح لافتة ملصقة على الشنطة بلوني البرتقالي والأبيض، ومرسوم عليها 3 سندوتشات مختلفة، وحين يبدأ الزبون اختيار ما يفضله، يرتدي قفاز بيده ويخرج سندوتش ملفوف بورق ليحافظ على نظافته ثم يضعه في "كافر سميك" مطبوع عليه موقع الشركة وصفحتها على الفيسبوك مثل المحلات الكبرى.

ورغم ذلك يقابل "عمر"، عددا من المواقف الكوميدية والغريبة حين يُقبل عليه الكثير بعبارات "معاك كارت فكة، طب كارت ميموري، وأخرى عندكم صيانة"، ظنا منهم أنه مندوب أحد شركات الاتصالات للون الشمسية واللافتة البرتقالي.

ليصحح لهم سوء الفهم بعبارات:"أحنا شركة ويتشوفا للمنتجات الغذائية بنبيع سندوتشات تيشكن كرسبي، ونوتيلا بالموز، ورومي مدخن"، وكله طازة حتى العيش بيتخبز يوم بيومه، وأي حاجة بثمانية جنيه، وموجودين من تمانية الصبح لخمسة المغرب".

"ويتشوفا"،"wichova"، مشروع قام به عدد من الشباب لتقديم سندوتشات طازجة نظيفة في الشارع، ليكون بداية لتحقق حلمهم بعد أن واجهوا الكثير من حالات الفشل ولكن اصرارهم على النجاح كان محركهم الذي طالما شحنوه ليكملوا طريقهم.

فروضوا أفكارهم ليخرجوا بفكرة جديدة مختلفة عما هو شائع لبيع الطعام بالشارع في عربات متنقلة يتم تجهيز الطعام بها، ليكتفوا بشباب يحملوا حقيبة، ملصق عليها لافته مطبوع عليها أنواع السندوتشات المتاحة والأسعار.

وهذا ما أوضحه هيثم أمين أحد شركاء

المشروع، بأن هدفهم التخلص من عبء الطوابير وتضيع الوقت في الحصول على سندوتش بالمطاعم والعربات، وتحقيق معادلة تقديم طعام جاهز ونظيف وفي نفس الوقت يكون سعره قليل ويقدم بوقت قياسي.

ليصلوا بفكرة جديدة لبيع سندوتشات جاهزة شهية ومميزة يصعب إيجادها خارج النطاق المعروف، بجانب أنهم يسعوا للمساعدة في توفير فرص عمل للشباب بدون شروط معقدة.

وأضاف أنهم كبداية حددوا أماكن ثابتة للموزعين وتكون مزدحمة بالمارة لتساعدهم على الانتشار، مستكملًا:" لينا ثلاث أماكن حتى الآن وهم مترو جامعة القاهرة وكوبري كلية تجارة بين السرايات وبالقرب من مركز السموم وكلية صيدلة، سوف يتم زيادة الأماكن فيما بعد، ومعانا تصاريح للوقوف والبيع حتى نتجنب مشاكل الوقوف بالشارع المعروفة".

مؤكدًا أنهم يدرسوا زيادة عدد مقرات الشركة الذي يتمركز بها المطبخ الرئيسي ومنه يتم توزيع الطعام، حتى يتمكنوا من توصيل السندوتشات ساخنة للناس.

وعن الأسعار قال أمين:"احنا وفرنا ثمن الكهرباء والمرافق اللي هندفعها في محل علشان نوصل للناس بسندوتشات تنفع فطار وغدا بسعر بسيط ومناسب للجميع".

وكان لتصميم الحقيبة نظرة تسويقية ماهرة لتجذب الانتباه بالشمسية المعلقة بالخلف، بجانب شكلها الأنيق والأمن والصحي لحاملها في ذات الوقت، فيجعل الثقل على الاكتاف وليس الظهر، ويسمح للموزع براحة ربع ساعة كل ساعتين.

ليتمكن الشباب من خطي أولى خطوات النجاح بعد إقبال الناس عليهم، أملين في استكمال رحلتهم حتى يصنعوا أسم مميز لهم منتشر بمختلف المحافظات.

 

شاهد الفيديو..