رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تاريخ الحياة السياسية فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب: حمدى احمد

 

منذ عقود ماضية، والمنصب الرئاسى يواجه قضايا وظواهر عديدة تؤثر على الحياة العامة، وكان التحول الأكبر بمختلف صوره بعد ثورة 25 يناير، بالخروج على نظام «مبارك»، وتغيير الواقع المعيشى الأليم، ومنعًا للتوريث والفساد، والمطالبة بحياة كريمة، وعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية، ورفع الظلم عن كاهل البسطاء، وانتهت بالإطاحة به.

جدير بالذكر أن «مبارك» تولى منصبه الرئاسى فى عام 1981، بعد اغتيال «السادات»، وحصل وقتها على نسبة 98.5% من الأصوات، وكانت نسبة المشاركة 81.1%، ثم بعد ذلك جاء الاستفتاء الثانى له عام 1987 بنسبة 97.1% من الأصوات، مع نسبة مشاركة 88.5%، ثم تلاه الاستفتاء الثالث أيضًا فى عام 1993. وقد سبقته فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر التى شهدت استفتاءً رئاسياً على الرئيس عبدالناصر عام 1965، وفاز وقتها بـ7 ملايين من الأصوات، بنسبة 99.9%، وجاء بعده فترة تولى الرئيس الراحل أنور السادات عام 1970 بنسبة 90.04% من الأصوات، مع نسبة مشاركة 85%، ثم توليه فترة أخرى عام 1976 بنسبة 99.9% من الأصوات، مع نسبة مشاركة 95.7%.

وبالعودة مرة أخرى إلى أحداث 30 يونية، التى جاءت بعد حكم الإخوان عام 2012 وهو الحكم الذى كان فى حقيقته مرتبكاً وفوضوياً، حيث تعددت المنازع بتعدد الأحزاب الإسلامية، وتلاشت معها أى خلافات فكرية بين «الإخوان» و«السلفيين»، ثم تحالفوا مع غيرهما من التيارات الإسلامية لمساندة المرشح الإسلامى، وكانت العلاقة بينهما أكبر من كونهما أحزاباً ذات مرجعية دينية مشتركة، بل جمعهم هدف واحد وهو تقسيم السلطة، والرغبة فى ترسيخ الدولة الدينية والهيمنة على مؤسسات الدولة، وهو ما يعيد سيناريو سقوط الخلافة الإسلامية عام 1923، وينهى وجود جماعة الإخوان التى ظهرت عام 1928، والتى تسببت فى حدوث كوارث وتداعيات غير محسوبة، ولكن سرعان ما انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب بين الحزبين الإسلاميين،

ليذهبا إلى الجحيم.

ومرت الأيام وواصلت مصر ثورتها فى 30 يونية، وخلع المصريون محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، لتكن مصر ووحدة صفوفها فى أذهان الجميع على الدوام.

ثم جاءت فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، بعد فوزه بنسبة 23 مليون و483 ألفاً و476 صوتاً، مع نسبة مشاركة 96.94%، وبدأ مهام منصبه فى 8 يونية 2014، لتتحول علاقته بالمصريين من الترقب إلى التأييد المطلق، وسعى جاهدًا إلى تنمية وإنعاش الاقتصاد الوطنى بشتى الطرق، ورغم ما واجهه من تحديات كبرى، فإنه نجح فى التغلب على معظمها، ولا ينبغى إغفالها منها نجح فى توقيع المبادئ العشرة المتعلقة بسد النهضة ورئاسة القمة العربية، وكذلك تنفيذ البرنامج النووى لتوليد الطاقة، ومشروعات زراعية، والطاقة المتجددة، وتحسين خدمات مياه الشرب، والصرف الصحى، والأخرى بخدمات الإسعاف، ومضاعفة شبكة الطرق، وقناة السويس الجديدة، واستصلاح المليون فدان، بهدف إقامة مجتمع عمرانى متكامل، والعاصمة الإدارية الجديدة، وتعمير سيناء، وتنمية الثروات الحيوانية والداجنة والسمكية، والاقتراض لتقليل نسبة البطالة التى تزايدت فى السنوات الأخيرة، وإسكان للأسر الأولى بالرعاية، والحرب على الإرهاب.

ليس ذلك فقط، بل حشد الطاقات الوطنية والاستثمارية لتنفيذ هذه المشروعات الكبرى، التى ستأخذ وقتًا طويلًا لتحقيق أهدافها التنموية.