رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التصويت شهادة.. وكتمانها حرام شرعاً

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق - نشوة الشربينى: - اشراف: نادية صبحى

 

أسابيع قليلة وتبدأ الانتخابات الرئاسية، المقررة فى 26 مارس 2018، التى يختار فيها الشعب الرئيس القادم للبلاد، ومن الآن بدأ جدل حول دعوات دعا لها البعض حول مقاطعة الانتخابات الرئاسية، فيما خرج بيان دار الإفتاء يعتبر فيه الدعوة للمقاطعة «إثماً عظيماً» و«خيانة للوطن»، ومحاولات خبيثة لتشويه الحقائق والإنجازات الفعلية، وتحقيق شعبية كاذبة، وتفتيت للقوى الليبرالية المدنية، التى طالما سعت جاهدة لاستكمال خطوات تحقيق أهداف ومبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونية كما ينبغى، وإثارة البلبلة والقلاقل والإضرار بأمن واستقرار الوطن ومؤسساته، وجهوده للتقدم إلى الأمام، وعرقلة مسيرة التنمية، وعليه سيبقى الرهان ما زال قائماً على المواطن المصرى المبهر دائماً.

اتفق علماء الدين ورجال السياسة على أن دعوات مقاطعة الانتخابات، ليس جوهرها صراعاً من أجل الوطن فى المقام الأول ولكنها تستهدف تحقيق مكاسب شخصية لنفر من المصريين، مشددين على أن تلك الدعوات لن تنال من عزيمة المصريين، بل تمثل اختباراً حقيقياً لمدى قدرتهم على مواجهة دعاة الفوضى والفتنة، خاصة أن المصريين يتمتعون برؤية وطنية كبيرة ويسعون بشكل جاد، ومن أجل مستقبل ديمقراطى مشرق، وحياة سياسية مستقرة، وفق برامج التنمية المستدامة والإصلاح الشامل فى كافة مجالات الحياة – كضرورة ملحة.

 

ضوابط صارمة

ويحدد الدستور آلية الترشح لعام 2018، بأن «يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكى المترشح 20 عضواً على الأقل من مجلس النواب، أو لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفى جميع الأحوال، لا يجوز تأييد أكثر من مترشح، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون».

 

د. أيمن عبدالوهاب: أصحاب دعوات المقاطعة يتهمون بأنهم أوصياء على المصريين

 

الدكتور أيمن السيد عبدالوهاب، أستاذ العلوم السياسية، مدير برنامج المجتمع المدنى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يرى أن اللغط الدائر حول مقاطعة الانتخابات ليس له فائدة، ولا يعد كونه دعوات فردية يخاطب شريحة معينة لها أفكارها ومعتقداتها وأهدافها المغرضة، وأن مثل هذه الدعوات لن تزيد المواطن الواعى، إلا تماسكًا وتكاتفًا خلف القيادة السياسية الحكيمة، ذات الرؤية الاستراتيجية للمستقبل، من أجل استكمال المشاريع القومية الكبرى، وبما يخدم مسيرة التنمية والإصلاح الشامل فى كافة مجالات الحياة.

وقال: لن يستطيع أحد إجبار المواطنين على عدم النزول للمشاركة فى الانتخابات، والشعب وحده هو صاحب الكلمة دون وصاية أو توجيهات مضادة، وهو الأقدر على اختيار شخصية وطنية له رؤية واضحة وقوية لبناء الدولة، ويتميز بالخبرة، ونظافة اليد، وتغليب المصلحة العامة، كما أنهم يعلمون جيدًا مدى خطورة غياب دور بعض الأحزاب عن ممارسة الديمقراطية الحقيقية، وما يتعلق بذلك من تأثير على وحدة واستقرار الوطن.

ويواصل: يرتبط المستقبل بمدى وعى المواطنين بمسئوليتهم السياسية تجاه وطنهم، كونهم الأقدر على تقييم ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع، خاصة أن هناك جهودًا تبذل ليلًا ونهارًا من أجل المرور بالوطن إلى بر الأمان، لذلك على الجميع التمسك بمبدأ المواطنة والمسئولية الاجتماعية.

داعيًا إلى ضرورة تكاتف وتماسك المصريين جميعًا مع كافة القوى السياسية الوطنية والثورية ليشكلوا يدًا واحدة ضد من يريد العبث بمقدرات الأمة، وترسيخ وإعلاء دولة القانون نحو التطور الديمقراطى.

 

الشيخ محمود عاشور: فتاوى تخالف أحكام الشرع

 

الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أكد أن فتاوى المقاطعة تعنى السلبية المعيقة لممارسة الحقوق السياسية، وهى قطعاً لا تصح إطلاقاً، وغير متفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

واعتبر عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذه الدعوات تمثل «خيانة للوطن»، لكونها تحرض على الفوضى، وتشويه صورة مصر.

وأوضح: أنه على كل مؤمن تحمل مسئوليته كاملة لإعمار الأرض، باعتباره «واجباً وطنياً»، وذلك بأن يكون الإنسان إيجابياً مع كل شىء حوله، وهنا نقصد اختيار المرشح الذى يتميز بالأمانة، والكفاءة، والقدرة على تحمل المسئولية فى كافة مجالات الحياة، لأن التصويت شهادة، ومن يكتمها آثم عظيم، بما لا يسمح بالعودة إلى عصور الظلام.

 

نبيل زكى: مؤامرات تشويه مصر.. مصدرها شخصيات كارهة للوطن

 

نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، يقول: أرفض بشدة دعوات مقاطعة الانتخابات، لكونها تسمح بعودة العناصر غير الوطنية، ونشر الفوضى، والقلاقل داخل المجتمع، وعرقلة مسيرة التنمية، وإعطاء انطباع سيئ لصورة الدولة المدنية أمام العالم الخارجى، مشدداً على أهمية الاصطفاف الوطنى حفاظاً على أمن واستقرار الوطن، وعدم الالتفات إلى هذه الدعوات المغرضة.

وأكد القيادى بحزب التجمع، أن الدعوات الصادرة من بعض الشخصيات الكارهة للوطن، والتى تحث الجماهير على مقاطعة الانتخابات، لا يمثلون إلا أنفسهم فقط، لأن كل مصرى حريص على عملية التحول الديمقراطى عليه أن يتمسك بحقه الأصيل فى النزول للمشاركة فى الحياة السياسية، باعتباره «واجباً وطنياً».

مضيفاً أن الداعين إلى اتباع سياسة السلبية، هم ذووالمخططات

التآمرية التى تحاك ضد الوطن، مشدداً على أن «المواطن العادى ورجل الشارع لن يتقبلا أن تعود الفوضى والاضطرابات إلى الشارع مرة أخرى».

ثم عاد، قائلاً: «إن المعارضة المصرية يجب أن تجهز نفسها لانتخابات 2022 من الآن، ولا تنتظر اقتراب موعد الانتخابات لتضييق الخناق على المرشحين وعرقلة سير العملية الديمقراطية، وبالتالى على الأحزاب خلق كوادر سياسية قادرة على الترشح للرئاسة».

وأشار –القيادى بحزب التجمع– أنه لن يستطيع أى رئيس تقلد هذا المنصب الرفيع، دون موافقة ملايين المصريين، وهذا ما حدث منذ اللحظة الأولى لتولى الرئيس السيسى حكم مصر –والتى لا تنسى– بعدما استجاب لنداءات ثورة 30 يونية أعظم الثورات الشعبية المصرية على مر تاريخها.

مؤكداً أن مصر وشعبها العريق فى حالة سباق دائمة مع الزمن، من أجل تحقيق الاستقرار والتقدم الشامل.

 

كمال زاخر: مرفوضة تماماً

 

كمال زاخر، المفكر والباحث السياسى، قال: إن فكرة مقاطعة الانتخابات مرفوضة تماماً، لأنها تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا، والإخلال بالأمن والاستقرار المجتمعى.

وأضاف: أن مستجدات الأوضاع السياسية الآن فى مصر تكشف كيف تعاملت بعض الأحزاب الصغيرة أو الكرتونية مع الوطن، فبدلاً من اختيار الطريق الأسهل إما بالانسحاب أو بمقاطعة الانتخابات، كان يجب تقديم معارضة حقيقية أكثر إيجابية ولديها بدائل، لذلك مثل هذه الدعوات السلبية لن يقبلها المصريون.

 

د. آمنة نصير: لن تنال من عزيمة المصريين

 

وحول تبنى دار الإفتاء لتلك الدعوة بضرورة المشاركة فى الانتخابات، توضح الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر: أن هذه الدعوات لا تليق بسمعة مصر التاريخية، وتسير عكس مصلحة الوطن، لأنه من المفترض وجود أكثر من مرشح وطنى لديه رؤية واضحة وقوية لبناء الدولة، بدلاً من ممارسة الضغوط السياسية على أبناء الوطن، والتى لن تجدى نفعاً أو تنال من عزيمتهم.

وتواصل أستاذة العقيدة: مصر بحاجة إلى قيادة وطنية، لكن ما نراه من تكتلات الشر والدعوات غير القويمة أو الأمينة على مستقبل الـ100 مليون مواطن مصرى، هى ثمار فشل شخصى أو رهبة أو رغبة جامحة من قبل بعض الأشخاص غير الوطنيين، لذلك أقول لهم: «اتركوا هذه الأنانية المرضية، وأثبتوا بأن لديكم شعوراً وطنياً تجاه البلاد وشعبها، ولا تحرضوا على أحد بعينه من المرشحين الآن، بغض النظر عن اسمه أو صفته، بل تذكروا أن الأوطان من حولنا تنهار وتضيع وتتقاتل ودمائها تسيل، لذا فإياكم من العبث والعقوق بهذا الوطن، لأنه لا يحتمل أى قلاقل أخرى، ويجب أن تفيقوا وتقفوا خلفه وبجواره لإعلاء المصلحة العليا للوطن.. لأنه سيظل فى رعاية الله».

حب الوطن.. انتماء ووفاء

ووجهت أستاذة العقيدة، رسالة واضحة إلى الداعين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة التى ستنطلق فى مارس القادم، بقولها: «اتقوا الله فى مصر والمصريين، عودوا إلى رشدكم وضمائركم.. وتكاتفوا جميعاً لخدمة البلاد، فالوطن باقٍ، والزمن فى سيرورة وديمومة إلى أن يشاء الله».

ثم عادت وقالت: لعلى أذكركم جميعاً بقول نبى الله «صلى الله عليه وسلم» لما غادر من مكة إلى الغار، فقال: «يا مكة والله أنك أحب بلاد الله إلى وإلى الله، ولولا أن أهلك المشركين أخرجونى ما خرجت»، وهو ما يفيد أن حب الوطن انتماء ووفاء.