عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المركز القومى للبحوث:المرأة المصرية الأولى عالمياً فى الاعتداء على الزوج

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق – دعاء مهران: اشراف: نادية صبحى

 

تحولت الكثير من النساء من رمز الأنوثة إلى رمز لـ«الجنس الخشن»، والتى باتت قادرة اليوم ليس فقط على أخذ حقها، بل على الهجوم والتمرد على الزوج، مما حوّل الزوج من جانٍ إلى مجنى عليه، ويبدو أن الأزواج على أبواب تدشين جمعيات لمنع العنف ضدهم من زوجاتهم والدفاع عن حقوقهم، بعد تنامى تحركات المرأة فى الحصول على حقوقها، لدرجة تحول الزوج فيها إلى هدف لضرب زوجته له، حيث أكدت دراسة أجراها المركز القومى للبحوث الاجتماعية، فى العام الماضى، أن نسبة النساء المصريات اللواتى يضربن أزواجهن بلغت 28%، والبعض يقول إنها وصلت إلى 30%، فى ظاهرة جديدة على المجتمع، تعد هى الأعلى عالمياً حيث تبلغ نسبة ضرب النساء لأزواجهن فى أمريكا 23%، تليها بريطانيا بنسبة 17%.

وتقول الدراسة إن هذه النسبة المرتفعة تعنى أن المرأة المصرية تفوقت حتى على الأمريكيات اللاتى جئن فى المركز الثانى بنسبة 23٪، ومن بعدهما الهند بفارق شاسع، فالنسبة هناك 11٪. وما لفتت إليه الدراسة أن النسب الأعلى لممارسات ضرب الزوجات لأزواجهن تكون فى الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية الأعلى، أما فى الأحياء الشعبية، فالنسبة وصلت إلى 18% فقط.

وتقول الدراسة إن النساء عندما يرتكبن العنف ضد الرجل فإنهن يفعلن ذلك بشدة وقسوة حسب درجة القرابة بين الزوجين، وغالباً ما تكون لديهن دوافع وانفعالات وصراعات مكبوتة تجاه المجنى عليه ويكون الدافع لأسباب اقتصادية وبعضها يعود إلى التنشئة الاجتماعية.

وطبقاً لإحصائية سابقة أصدرتها محكمة الأسرة تبين أن «66%» من المصريات يضربن أزواجهن، بالإضافة إلى وجود 6 آلاف شكوى من الرجال المصريين تنوعت موضوعاتها بين الضرب وإقامة دعوى نشوز وبيت طاعة أمام المحاكم.

كما أشار مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة فى أحدث إحصائياته إلى أن نساء مصر يتصدرن المراكز الأولى عالميًا فى ضرب الأزواج بنسبة 28% تليها المرأة الأمريكية بنسبة 23%، ثم البريطانية بنسبة 17% ثم الهندية بنسبة 11%.

ولا مشكلة من تعرض الأزواج للضرب من قبل زوجاتهم، لكن الأخطر ما كشفته دراسة أعدها الدكتور السيد عوض، أستاذ علم الاجتماع، أن أكثر من 6.50% من الرجال المتزوجين فى مصر معرضون للقتل من زوجاتهم، فغالبًا يسبق ممارسة العنف ضد الأزواج نشوب خلافات زوجية بين الطرفين.

وشككت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، فى نتائج تلك الإحصائيات، مؤكدة أن جميعها أكاذيب، موضحة إذا كانت المرأة المصرية الأولى على مستوى العالم فى ضرب الأزواج، ما كانت عانت من ارتفاع نسب التحرش بها.

ورأت «خضر» أن تلك الإحصائيات مزيفة وظهرت لتسخين المجتمع ضد تقدم المرأة فى المجالات التى أثبتت فيها كفاءتها، كما أن المرأة لا تستطيع أن تضرب رجلاً إلا إذا كان مريضًا أو مدمنًا أو فى حالة غير طبيعية، فهذه الإحصائية تثير العجب والشكوك، ولا أعتقد أن الزوجة المصرية تحولت إلى وحش آدمى داخل البيت.

فيما قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إن انتشار عنف المرأة ضد الرجل يرجع إلى العديد من الأسباب، أولها أن المرأة المصرية امتلكت العديد من حقوقها فى المجتمع، بعكس ما كانت عليه فى الماضى، حيث كانت لا حول ولا قوة لها.

كما أن الحالة الاقتصادية لكثير من الرجال، جعلتهم يعتمدون على مرتبات الزوجة فى متطلبات الحياة، وأن فكر المرأة فى

أنها تستطيع الاعتماد على ذاتها فى الحياة أظهر قوتها أمام الرجل، ومن الأسباب أيضاً أن هناك أزواجاً يتعاطون مخدرات ما يؤثر على حالتهم الصحية والبدنية بالسلب لتصبح الزوجة أقوى صحة ونفوذًا عن زوجها، موضحاً أيضاً أن كثيراً من الذى يخونون زوجاتهم يكونون أكثر عرضاً للضرب من النساء، حينها تضعف شخصية الزوج أمام زوجته، خوفاً من الفضيحة التى من الممكن أن تسببها له، أمام أهله وأبنائه.

وأكد أن عنف الزوجة ضد زوجها، يرجع إلى البيئة التى عاشت فيها الفتاة قبل زواجها، مؤكداً أنه إذا تربت الزوجة وسط حالات عنف أكبر فى الأسرة أو البيئة المحيطة بها، سوف تجعلها أكثر عنفاً أمام الجميع وليس أمام زوجها فقط.

كما أوضح أن من أسباب ارتفاع عنف المرأة ضد زوجها، هو سكوت الزوج على هذا الاعتداء، خوفاً من نظرات المجتمع التى لن ترحمه ويمكن ألا تتعاطف معه، وتعتبره منقوص الرجولة، ويستحق الضرب، لأنه لم يفلح فى «ترويض» شريكته، ويعتبر فضيحة بين الأصدقاء والأهل.

وقال الدكتور محمود عبدالخالق دراز، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الشريف، إن حالات ضرب الزوجة لزوجها ضئيلة وشاذة ولا يقاس عليها، وهى نسبة لا تذكر وموجودة فى جميع دول العالم، وإنما المرأة المصرية أم وأخت وزوجة حنونة، وهذا ليس موجوداً فى أى مجتمع، كما أن الرجل يمثل للمرأة كل شىء، فهى تحترمه وتحافظ على بيته وتربى أبناءه وتخدم أسرته، وهذا أيضاً ليس موجوداً سوى فى المجتمع المصرى، لافتاً إلى أن المرأة فى الدول الغربية لها حقوق مثل الأزواج، كما أن الزوجة الأجنبية لا تخدم زوجها ولا أسرته.

وأكد أن تلك الإحصائيات مبالغ فيها، لافتاً إلى أن الدين والشرع أمر المرأة بطاعة زوجها طاعة تامة، للدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر قائلاً: «إذا بات الزوج غاضباً على زوجته باتت تلعنها الملائكة»، موضحاً أن الشرع يبين أنه بمجرد غضب الزوج على زوجته تلعنها الملائكة ويغضب عليها المولى عز وجل، وهذا يدل على أنه ليس هناك حالة فى الشريعة الإسلامية تدل أن زوجة ضربت زوجها، كما أن هناك حديثاً آخر يقول «إذا أمرت أحداً للسجود لأحد لأمرت المرأة السجود لزوجها لعظم حقوقه عليها».