رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

3 رسائل من عواصم العالم للثورة المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

ما الذي يفعله خالد حسين سالم في برلين؟.. وما سر العلاقة بينه وبين هيئة تنشيط السياحة المصرية؟.. ومن الذي ساعد «سالم» في برلين علي غسيل الأموال المنهوبة من شعب مصر، وضخها في مشروعات سياحية

وخدمية في ألمانيا.. وكيف تأتي لسالم وغيره الاعتماد علي مصريين في هيئة تنشيط السياحة لإخفاء أموال مصرية دون أي رد فعل من السلطات المصرية، وهل لهذا علاقة بكون أحد شركاء «سالم» من المقيمين في سويسرا يدعي بأنه ابن أخ الدكتور الجنزوري؟.. وما علاقة زهير جرانة بالقصة برمتها؟.. وهل يعلم رئيس الوزراء ووزير السياحة المصري بالعلاقات بين سالم الابن ومكتب هيئة تنشيط السياحة المصري في فرانكفورت؟.. وما أسباب الإبقاء علي أذناب جرانة في المكاتب الخارجية حتي الآن.. خاصة في فرانكفورت وبرلين؟.. وهل هناك قرار بالقبض علي خالد سالم بالفعل؟.. وإذا كان هناك قرار بهذا الخصوص لماذا أحجم الإنتربول علي تنفيذه حتي الآن؟.. هل هناك من يغمض عينيه في مجلس الشعب ومجلس الوزراء عما يدور في برلين وفيينا؟.. وهل هناك شراكة بالفعل بين أحد نواب مجلس الشعب المصري من الأغلبية - مثلما يقال هنا في برلين - وخالد سالم في مشاريع سياحية ومالية في أوروبا أغلبها في مدينة ميونخ الألمانية؟.. وإذا كان الأمر ليس كذلك فلماذا لم يناقش الأمر علانية حتي الآن داخل مجلس الشعب من نواب الأغلبية؟
أسئلة عديدة نبحث عن إجاباتها لدي رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري، خاصة أن هناك من يدعي قرابته من الدرجة الأولي معه وهيئة تنشيط السياحة والوزارة نفسها، وبين أعضاء الأغلبية في مجلس الشعب، فإغفال الإجابة عنها لا يعني سوي التورط المباشر في الإبقاء علي أموال مصر المنهوبة في الخارج بل وتعمد إخفائها والتربح من خلال إغفال البحث والتحقق من المعلومات المتوفرة والمتداولة بهذا الخصوص.
المعلومات المتوفرة للقاصي والداني في ألمانيا وتحديداً في برلين تشير إلي أن خالد حسين سالم دأب منذ نهاية فبراير من العام الماضي علي زيارة ألمانيا والنمسا تحديداً مدينة فرانكفورت وهي كما يعلم الجميع مدينة الأموال والبنوك في ألمانيا، علاوة علي مدن فيينا وميونخ وبرلين.. تلك الزيارات المتعددة لم يكن فيها خالد حسين سالم بمفرده بل صاحبه فيها أحياناً في العام الماضي أحد أهم أصدقاء جمال مبارك، من المقيمين في سويسرا، علاوة علي شخص ثالث تناثرت المعلومات هنا حول قرابته بشكل أو بآخر لممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت، ورابع ينتهي اسمه بالجنزوري، يدعي قرابته لرئيس الوزراء من الدرجة الأولي، هذا علاوة علي أنه شخص متورط في عدد من القضايا المالية في سويسرا نفسها وبالطبع فقد أثارت تلك الزيارات ريبة المصريين هنا، فالمعلومات المنشورة تؤكد أن حسين سالم وابنه مطلوبان علي ذمة قضايا عديدة وأن الإنتربول المصري والدولي يبحث عنهما، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يقبض عليه في برلين أو ميونخ.
زيارات خالد سالم لم تنته حتي الآن، وهو في برلين وقت كتابة هذا التقرير بل وتناول طعام عشائه وسهره لفترة طويلة بأحد أشهر المطاعم المصرية السياحية في برلين بصحبة أهم أذناب زهير جرانة في ألمانيا، الذي جري تعيينه موظفاً في هيئة تنشيط السياحة المصرية، تحديداً للتخديم علي عمليات وأعمال زهير جرانة المالية المشبوهة في أوروبا قبل الثورة مباشرة، باسم وصلاحيات هيئة تنشيط السياحة وعلي نفقتها، أي أن مصر مازالت تدفع حتي الآن مرتبات عناصر جرانة في الخارج، تحت سمع وبصر حكومتنا الرشيدة ومجلس شعبنا الموقر.
من الغريب أيضاً المعلومات المتوفرة هنا تشير إلي أن خالد سالم كان - وربما لا يزال - يمثل مجموعة من الشركاء والمستثمرين بإحدي أهم

شركات إعادة التأمين الألمانية، وبأن أنصبة الشركاء استمرت حتي يوليو، بعدها اختفت تلك الأموال في شركات «أوف شور» آسيوية وأوروبية متعددة، واختفي جزء كبير منها في منشآت سياحية متعددة - من بينها سلسلة فنادق شهيرة يمتلكها رجل أعمال مصري شهير - علاوة علي فنادق ومطاعم وشركات لتأجير السيارات السياحية موزعة في عدة دول أوروبية، ومنها ألمانيا في مدن مثل ميونخ وفرانكفورت وبرلين وهامبورج والمنطقة الحرة علي الحدود النمساوية التشيكية، التي يمتلكها أغلب مافيا رجال أعمال روس لا يعلم أحد من أين أتت ثرواتهم، وهي منطقة شهيرة بغسيل الأموال، كذلك كان من المعروف لفترة طويلة هنا أن ملكية إحدي شركات الوساطة المصرية في مجال تجارة ونقل الأسلحة التي كانت موجودة لفترة طويلة للغاية في مدينة ميونخ الألمانية تعود لخالد سالم وعمر طنطاوي - أي لجمال مبارك - وأن الحكومة المصرية لم تكن تعرف عنها أي شيء حتي أغلقت في أبريل العام الماضي.
الجديد في الأمر أن الحوارات التي دارت في برلين وميونخ في الأيام الأخيرة أسفرت عن صفقات جديدة لامتلاك مجموعة أخري من المطاعم وشركات تأجير السيارات في ألمانيا والنمسا لصالح خالد سالم وممدوح إسماعيل وإن كان مختفياً كعادته وراء مجموعة من الأشخاص من بينهم رجل هيئة تنشيط السياحة وصديق زهير جرانة علاوة علي عضو مجلس شعب محسوب علي الأغلبية تعددت زياراته إلي ألمانيا في الشهور الأخيرة، ويتحدث المصريون هنا عن ارتباطه بأعمال تجارية مع خالد سالم وزهير جرانة منذ فترة طويلة، كذلك بدأ الحديث هنا يخرج للعلن عن أن الشركة التي تقوم بتنفيذ عمليات نقل وإخفاء أموال سالم وجرانة والمغربي تستخدم مصريين مقيمين في الغرب منذ فترة طويلة وأن نفس الشركة تساهم عبر ممدوح إسماعيل في لندن في مجموعة إعلامية أنشئت حديثاً في مصر وتمتلك مجموعة من القنوات الفضائية.
الأمر برمته رائحته فاسدة ويمس كثيرين في مصر ليس فقط في وزارة السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة، بل أيضاً في مجلس الشعب، الأمر الذي يتطلب توضيح الأمور لتبيان عدم تورط هيئة تنشيط السياحة في كل ما يجري، وكذلك لإثبات أو نفي تحمل مصر رواتب موظفين في مكتب هيئة تنشيط السياحة المصرية في فرانكفورت ويعملون في نفس الوقت لصالح زهير جرانة وخالد سالم وممدوح إسماعيل.. هذا إلي جانب كشف ما يثار حول قرابة أحد شركاء العصابة برمتها للدكتور الجنزوري.