المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد
هل كان الهدف من اندلاع ثورة 25 يناير هو إسقاط الرئيس مبارك وإبعاده عن الحكم فقط.. أم أن الهدف هو إسقاط نظام حكم ديكتاتوري استبدادي، وتطهير البلاد من رموز الفساد، واجراء اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية تعيد التوازن للمجتمع وتعيد لمصر والمصريين كرامتهم ومكانتهم بين بلدان وشعوب العالم الحر.. لقد سقط مبارك، وسقط معه مشروع التوريث.. لكن بقي نظام مبارك دون محاسبة.. بقيت رموز الفساد كما هي، تعيد ترتيب أوراقها وتستجمع قواها لتوجيه الضربات والانتقام.
أين صفوت الشريف وزكريا عزمي وعلي الدين هلال ومفيد شهاب وجمال مبارك ومحمد كمال وأحمد عز المتهمون بالخيانة العظمي.. نعم، الخيانة العظمي لأنهم زوروا ارادة الامة كلها، بعد أن أجروا انتخابات مزيفة لمجلسي الشعب والشوري لمصالحهم الشخصية.. أليست هذه خيانة للامة كلها؟!.. ثم ان هؤلاء جميعاً حققوا ثروات طائلة وتربحوا من وظائفهم، ولم يتم اتخاذ اجراءات فاعلة تضمن عدم تهريب هذه الاموال للخارج.
والسلطة الآن في يد قواتنا المسلحة، وهي قادرة برجالها ووطنيتها أن تتخذ الاجراءات التي تمكنها من اعادة أموال الشعب التي نهبت لتعيدها الي الشعب.. وأري ان اللواء عمر سليمان والذي كان يتولي جهاز المخابرات العامة يعلم جيداً، أين ذهبت أموال الرئيس مبارك وعائلته، وأين ذهبت أموال الكبار من رموز السلطة.. وأين ذهبت أموال لصوص المال العام من كبار قيادات الحزب الوطني وأعوانهم، وعليه ـ أي اللواء عمر سليمان ـ كمواطن مصري أولاً، وكرجل نثق في قدراته وأمانته ونزاهته، أن يكشف لنا ما لديه من وثائق، حتي لا يحدث لغط، فنحن لا نريد أن نكيل الاتهامات لأحد، ولا يرضينا أن يظلم أحد، نريد فقط الحقيقة والعدالة.
كما نلفت الانتباه الي أن مصر بها 17 جهازاً رقابياً، من بينها الرقابة الادارية، والجهاز المركزي للمحاسبات، ومباحث الاموال العامة وغيرها، هذه الاجهزة لديها مئات، بل الآلاف من ملفات الفساد، وكانت هذه الملفات موضوعة »تحت الحراسة« في الادراج.. فهل تخرج الآن لتري النور، ويقدم أبطالها الي المحاكمة؟!.
إن المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، المعركة الحقيقية أن تسرع الدولة بتقديم الفاسدين لمحاكمة عاجلة.. لأنه بدون محاسبة لن ينصلح حال مصر.
|
|
||
|
|
||
|
|
||
|
|
||
المناوي: النظام البائد صنع الإرهاب والطائفية والخيانة في دم حبيب العادلي |
|||
|
|
||
|
|
||
|
|
||
واقرأ أيضاً: