عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الحاج سيد»: العرقسوس يشفى من برد الشتاء

بائع عرقسوس
بائع عرقسوس

يتجول الحاج سيد، 45 عاماً، فى الشوارع حاملاً إبريقاً نحاسياً كبير الحجم صنع خصيصاً ليحافظ على برودة المشروب طول اليوم بواسطة حزام جلدى عريض يحيط بالخصر ويتدلى منه إناء صغير للأكواب، ويمسك بيده اليمنى صاجين من النحاس يصدران صوتاً، وينادى «يا عرقسوس شفا وبارد وخمير»، بهذه العبارات للترويج للمشروب، الذى يقبل عليه الكبار والصغار.

يقول: «فى موسم الشتاء الطلب بيزيد على العرقسوس لأنه له فوائد عدة للجسم منها علاج اضطرابات المعدة والشفاء من نزلات البرد الحادة، فضلاً أنه يعالج السمنة ومفيد للبشرة»، مشيراً إلى أن كوب العرقسوس يتراوح سعره من 2 إلى 3 جنيهات، ويحرص دائماً فى الشتاء على أن يكون المشروب مناسباً «لا بارد ولا دافئ».

ويتابع: حمل الإبريق ثقيلاً وأنا أتحرك به خاصة أنه يكون مليئاً بالماء لغسيل الأكواب إضافة للأكواب والصاجات، لكن المسألة كلها تتوقف على طريقة ربط الإبريق بالحزام الجلدى حول الوسط بما يوزع الثقل على الجسم فلا أشعر بالعبء،

مشيراً إلى أنه ورث هذه المهنة عن والده، وجاء من الصعيد للقاهرة للقمة العيش، و"الحمد لله باكسب كويس، وربنا بيرزقنا على قد تعبنا"، مشيراً إلى أنه يجوب الشوارع فى النهار لجلب الرزق، وزبائنه تأتى مباشرة إليه بمجرد رنة من صاجاته.

وأكد أن صناعة العرقسوس تغيرت عن زمان، ففى الماضى كان تحضيره يستغرق وقتاً طويلاً، فكنا ننقع النبات فى إناء زجاجى ليلة كاملة، ومن ثم تتم تصفيته عن طريق قطعة قماش نظيفة تسمى «شاش»، بعدها تبدأ عمليات التحلية والتعبئة فى الإبريق الزجاجى أو النحاسى، أما الآن أصبحت عمليات التحلية والتعبئة سهلة ولا تستلزم نقعاً ولا إعداداً.