عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عيش الفرن البلدى.. أبرز طقوس الريف

بوابة الوفد الإلكترونية

يتفنن المصريون فى مواجهة البرد بطرق خاصة ومختلفة، لا تجدها فى أى مكان آخر. فهناك من يفضلون مقاومة برودة الطقس فى السرير عندما يزداد عدد ساعات الليل، حتى لو لم يكونوا نائمين.. فالمنزل يجرى اختزاله فى هذا الفصل فى السرير وحده، ويتحول إلى أهم مكان للدفء، ونادراً ما يفكر شخص فى مغادرة المنزل.

وفى الأرياف يكون الدفء مختلفاً، والحياة تمتاز بالكثير والكثير عن غيرها من المناطق، فالأسر تتجمع فى منزل واحد.. نفس واحد يبعث التدفئة فى المنزل، وأكلة واحدة يجتمع حولها الجميع.

وتمثل مساحة الرف المصرى نحو 3٫3٪ من المساحة الكلية لمصر، فى حين يستوعب 57٫4٪ من إجمالى السكان بنحو 45 مليون فلاح يمثلون القوى المنتجة سواء على مستوى الغذاء أو التصنيع، هذه القوى أغلبها نساء هن من يقمن بجميع التجهيزات ويتولين رعاية أسرهن فى برد الشتاء القارس.

فى الصباح ستيقظ مجموعة من الفتيات يغادرن إلى الحقل لجنى المحاصيل، ورغم برودة الجو، فإنَّ الفول والطعمية والجبنة والبطاطس والباذنجان لها طعم تانى، ومصدر طاقة جبار للجسم بحسب تعبيرهن.

فالأكل سلاح قوى يلجأ إليه كثيرون فى مواجهة الشتاء، ويتحايلون على البرد بالشاى المغلى على الفحم، وبعضهن لا يخشين

الخروج فى البرد والعمل فى الحقل ويعتمدن على مقولة: «حركة المعدة بتدفى» فالنشاط والعمل الدؤوب مصدر مهم للتدفئة.

وتقول شيماء، 19 عاماً: «فصل الشتاء الحقول فيه بتكون هادية، ورغم أن الجو بيكون برد إلا أنه أفضل من الصيف لأن الصيف بيبقى حر شديد والشمس بتحرق وجوهنا، فأكلة معتبرة بتشبعنا وتدفينا». كما يلجأن لحرق عدة قطع من الفحم أو الأخشاب للتدفئة.

على زاوية أخرى فلاحات أخريات لهن طقوس فى الشتاء إذ يستيقظن فى الصباح لإعداد العجين ووضعه على طاولة خشبية ثم يشعلن الفرن البلدى.

ومع «العيش السخن» لا تخلو الأجواء من «حلة المحشى» التى تفضل نساء الريف إعدادها على الفحم وليس البوتاجاز لمذاقها المختلف، والأكثر لذة عندما تجتمع العائلة بأكملها حول المنقد الحجرى لتأكل ما تم إعداده وتتدفأ.