رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان يطيحون بآخر شبابهم الثوريين

بوابة الوفد الإلكترونية

أطاحت جماعة الإخوان المسلمين بأحمد نزيلي أحد أبرز شباب الإخوان الذين شاركوا في ثورة 25 يناير من اللحظة الأولى، على الرغم من عدم مشاركة الجماعة في الثورة منذ بدايتها.

جاء قرار فصل نزيلي بعد خضوعه للتحقيق مرتين الأولى على خلفية اتهامه بالانضمام إلى حزب التيار المصري الذي شارك في تأسيسه العديد من شباب الإخوان الذين تم الإطاحة بهم، وهو ما ثبت عدم صحته في تحقيق المكتب الإداري للإخوان بالجيزة.
وأجري تحقيق مع نزيلي للمرة الثانية بنفس التهمة مع إضافة اتهامات أخرى أههمها مشاركته مع عدد من شباب الإخوان في مليونية جمعة 27 مايو، والتي وصفتها الجماعة بالوقيعة بين الشعب والجيش وتم حفظ التحقيق للمرة الثانية.
وصدرت تعليمات من المهندس خيرت الشاطر بإعادة فتح التحقيق مع نزيلي من جديد وهو ما لم يحدث، وصدر على آثاره قرار بفصل آخر شباب الإخوان الثوريين الذين خالفوا تعليمات الجماعة بعدم توريط الإخوان في معركة مع النظام غير محمودة عواقبها بالمشاركة في مظاهرات 25يناير والتي شهدت اشتعال الثورة.
يشار إلى أن مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية بالمحافظات اتخذت خلال العام الماضي، قرارات بفصل أكثر من 4000 من طليعة شباب الإخوان الذين وصفهم البعض بأن مشاركتهم في الثورة بالمخالفة لتعليمات الجماعة رفعت الحرج عن الإخوان شعبيا ووضعت الجماعة في حرج داخلي.
وتفجرت أزمة الشباب مع الجماعة بعد خروج النائب الثانى لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر من حبسه، والخلاف الذي نشب بينه وبين الشباب، حيث يرى "الشاطر"  أن ما حققته الثورة أمر جيد يجب الحفاظ عليه، وأن يتم الإصلاح بشكل تدريجي حرصا على الاستقرار، في حين يرى الشباب الذين دفعوا الدم وحملوا الثورة على أكتافهم مع نظرائهم من مختلف الفصائل السياسية أن الثورة لم تحقق أى

إنجاز حتى الآن وأنها مستمرة ومازالت فى الميدان.
وتواصلت الخلافات بعد ذلك فكانت الأسماء التى رشحها مكتب الإرشاد لقيادة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة "المشرط الذى قطع شعرة الاتصال"، حيث رفض الشباب هذا الأسلوب فى تعيين قيادات الحزب، معتبرين أن الحزب لن يكون مستقلا وأنه سيتلقى تعليماته من الجماعة وهذا أمر مرفوض بالنسبة لهم.
وجاء التصعيد الأخير على خلفية انضمام البعض من شباب الإخوان لحملة دعم الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لإنتخابات الرئاسة، مؤكدين أن البلاد فى حاجة إلى شخصية مثل "أبو الفتوح"  تقوده فى المرحلة القادمة.
ويروج أنصار "الشاطر" فى فصل الطليعة الشبابية من أبناء الاخوان بأن سبق للأستاذ حسن البنا أن اتخذ نفس الموقف مع شباب جمعية محمد (جمعية كانت توجد أيام حسن البنا)، وكذلك  قرارات مكتب الإرشاد بفصل مجموعة الوسط فى 1996، مشيرين إلى أن الجماعة ظلت وأن من خرج عنها هو الخاسر.
هذا على الرغم من أن الشباب الذين تم الإطاحة بهم لم يخرجوا عن تقاليد وآداب الجماعة، وأنهم فقط أرادوا أن يعبرو عن وجهه نظر آخرى، وأن يكون للإخوان عدة أجنحة داخل الكيان الواحد تنصهر لتنتج تيارا عاما.