عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجاد وصفعة قوية لنتنياهو

أحمدي نجاد
أحمدي نجاد

رغم نفي إيران تورطها في الهجمات التي استهدفت سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا في 13 فبراير، إلا أن كافة المؤشرات ترجح أن هذا الأمر غير بعيد  عن تهديدات طهران

بالانتقام للعالم النووي مصطفى أحمدي روشان "32 عاما" الذي كان يعمل في محطة نتانز لتخصيب اليورانيوم واغتيل في 11 يناير الماضي.
بل ويستبعد البعض أيضا أن تكون الهجمات التي استهدفت سفارتي إسرائيل جاءت في إطار عملية مشتركة بين المخابرات الإيرانية وحزب الله اللبناني للانتقام  لكل من روشان والقائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية الذي اغتيل في تفجير سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق في فبراير 2008 , خاصة أن توقيت الهجمات تزامن مع الذكرى السنوية الرابعة لمقتل مغنية.
وكانت الشرطة الهندية أعلنت في 13 فبراير عن إصابة شخصين في انفجار بسيارة كانت متوقفة على مقربة من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي, فيما أعلنت الشرطة الجورجية في اليوم ذاته أنها أبطلت قنبلة يدوية زرعت في سيارة دبلوماسية قرب مقر السفارة الإسرائيلية في تبليسي، وأنها تدخلت لإبطالها بعدما أبلغ عنها سائق السيارة.
وعلى الفور, اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالمسئولية عن محاولتي التفجير قرب سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا في 13 فبراير .
وأضاف نتنياهو أثناء حديثه لنواب حزب الليكود في الكنيست أن إيران هي أكبر مصدر لـ"الإرهاب" في العالم، وأشار إلى تقارير عن هجمات أحبطتها تايلاند وأذربيجان ضد مصالح إسرائيلية في يناير الماضي.
وتابع " شهدنا بالأشهر الأخيرة عدة محاولات للاعتداء على إسرائيليين ويهود في دول عدة ومنها أذربيجان وتايلاند ودول أخرى، وفي كل هذه الأحداث نجحنا بإحباط العمليات الإرهابية بالتعاون مع الجهات المحلية"، مشيراً إلى أن الأطراف التي وقفت وراء هذه العمليات كانت إيران وحزب الله".
ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وقوع انفجار بسيارة دبلوماسي إسرائيلي في الهند وإصابة زوجته بجروح والعثور على قنبلة بدائية قرب سفارة إسرائيل في جورجيا وتعطيلها.
وفيما أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجمات السابقة وأعلنت أن واشنطن مستعدة للمساعدة في التحقيقات بشأنها, نفت إيران اتهامات تل أبيب حول تورطها في تلك الهجمات. 
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" عن سفير إيران لدى نيودلهي مهدي نبي زاده القول إن أي اتهامات حول ضلوع بلاده في الهجوم على السفارة الإسرائيلية في نيودلهي "محض أكاذيب"، مؤكدا أن إيران ترفض مثل هذه الاتهامات وتدين الأعمال الإرهابية.
ورغم ما ذكره زاده, إلا أن ما يجمع عليه كثيرون أن إيران استأنفت الهجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج لتحقيق عدة أهداف منها ردع تل أبيب عن مواصلة اغتيال علمائها النوويين, بالإضافة إلى دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفكير ألف مرة قبل الإقدام على مغامرة عسكرية ضدها.
وبجانب ما سبق , فإن إيران تريد

فيما يبدو التأكيد على أنها مازالت قوية هي وحلفاؤها رغم العقوبات التي تتعرض لها والضغوط المتصاعدة على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.
ويبدو أن اعتراف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله للمرة الأولى علنا في 3 فبراير في ذكرى المولد النبوي الشريف بالحصول على دعم مالي وعسكري من طهران جاء أيضا في إطار الرسائل الإيرانية السابقة التي تحاول استعراض عضلاتها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.
بل إن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني هدد صراحة في 12 فبراير دول الخليج العربية بعواقب وخيمة إذا ساندت أمريكا ضد بلاده, قائلا :" إن بلاده لن تغفر لدول الخليج العربية إذا ساندت مؤامرات الولايات المتحدة ضد طهران".
ويبدو أن تصريحات الأميرال مارك فوكس قائد القوات البحرية الأمريكية بمنطقة الخليج في 12 فبراير حول أن إيران عززت قواتها البحرية وأعدت زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية ضد معامل التحلية الخليجية، أو ضد السفن البحرية وحاملات الطائرات الأمريكية، جاءت أيضا بمثابة ضربة أخرى لتهديدات إسرئيل بتوجيه ضربة عسكرية لطهران, بل وأكدت أيضا ان إيران تمتلك من القوة ما يساعدها على الانتقام من الحرب الاستخباراتية السرية التي تشنها تل أبيب وواشنطن ضدها.
وكان فوكس قال للصحفيين في مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين:"إيران ضاعفت عدد الغواصات وعدد سفن الهجوم السريعة، بعض القوارب الصغيرة زود برأس حربية ضخمة يمكن أن تستخدم كشحنة ناسفة انتحارية".
وتابع "الإيرانيون يملكون مخزونا ضخما من الألغام, وتابعنا باهتمام تطويرهم لصواريخ ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى وبالطبع تطوير برنامجهم النووي، إيران تمتلك الآن عشر غواصات صغيرة, نأخذ تهديدات إيران على محمل الجد، بإمكان طهران إغلاق مضيق هرمز".
والخلاصة أن الهجمات التي استهدفت سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا أكدت أن الحرب السرية التي تشنها واشنطن وتل أبيب ضد منشآت إيران النووية لن تمر دون عقاب.