رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بلاغ للنائب العام يكشف عن سجن خاص للجماعة

بوابة الوفد الإلكترونية

فيما كشفت جمعة العزة والكرامة عن حجم الانقسام بين القوى السياسية التى ركبت الثورة والثوار الأصليين حول مطلب تسليم السلطة واستمرار الثورة..

كشفت المواجهة التى قادها الإخوان ضد شباب ميدان التحرير عن استعانة شباب الجماعة بسجن سرى يقوم على حراسته عدد من أفراد أمن دولة الجماعة.
السجن السرى كشف عنه بلاغ للنائب العام، تقدم به الأحد الماضى سليمان العبد أبو بكر مراسل شبكة يقين الإخبارية والذى تم حبسه لمدة تزيد على ساعة بسجن الإخوان فى ميدان التحرير بعدما استطاع اختراق الحواجز والدروع البشرية التى شكلها شباب الإخوان وتمكن من الوصول للسجن وتصويره بكاميرته الخاصة وتصوير مشاهد لتعذيب ستة شباب من الثوار الذين هتفوا ضد الإخوان بعد عصر يوم الجمعة الماضى.
البلاغ الذى تقدم به مراسل شبكة يقين حمل اتهامات خطيرة تكشف مدى وحشية تعامل أعضاء الإخوان مع معارضيهم واستخدام السحل والضرب والإهانة والشتائم البذيئة، فضلاً عن تهم العمالة والتمويل التى يرددها العسكر، أيضاً ضد معارضيه، فى إشارة غير طيبة تنذر بعودة التنظيم الخاص.
أبو بكر استطاع رصد تكبيل الشباب الستة وعصب أعينهم، ووضع الأقدام على وجوههم والتحقيق معهم، فيما يذكر بممارسات ضباط أمن الدولة فى النظام السابق مع المعارضين.
كشف البلاغ الذى حمل رقم 278 لسنة 2012 عرائض النائب العام ضد جماعة الإخوان مفاجآت من العيار الثقيل حول لجوء جماعة الإخوان إلى استخدام التنظيم السرى المسلح لمواجهة المعارضين لهم من الثوار والحركات السياسية المتواجدة فى ميدان التحرير منذ يوم 25 يناير، والتى اعترضت على إصرار الإخوان على تمويل مطلب استكمال الثورة إلى احتفالية وإصرارهم على إذاعة الأغانى بصوت عالٍ من منصتهم حتى يغطى صوت الأغانى على صوت المنصات الأخرى التى أقامها شباب الثورة والتى تضمنت شعارات مطالبة بإسقاط حكم العسكر، وهو ما استفز عدداً من الثائرين الذين هتفوا بشعارات مناهضة للإخوان، تطور إلى مواجهات واشتباكات تخللها اختطاف ستة من شباب الثورة تحت منصة الإخوان الضخمة وتعذيبهم وسحلهم واحتجازهم لساعات طويلة.
وأكد مقدم البلاغ أنه فوجئ فى تمام الساعة السابعة مساء يوم الجمعة بتراشقات كلامية بين مجموعات شباب الثورة وبين دروع الإخوان البشرية التى تم تشكيلها بأربعة صفوف من شباب الجماعة، فقام بتصوير تلك الأحداث من أعلى منصة الصحفيين، ثم لاحظ بعد ذلك أن شباب الإخوان يقومون بسحب بعض المتظاهرين المعارضين لهم، فسأل أحد شباب الإخوان عن سبب إلقاء القبض على هؤلاء فقال له الشاب الإخوانى إنهم مجموعة من البلطجية اعتدوا على منصة الإخوان بالقنابل والسلاح الأبيض.
وأكد مقدم البلاغ أنه لم ير تلك القنابل أو السلاح الأبيض فى أيدى المتظاهرين المعارضين للإخوان، كما ذهب الشاب الإخوانى ليتأكد بنفسه من هوية الشباب المقبوض عليهم، حيث استطاع اختراق الحواجز الأمنية والدروع البشرية الإخوانية التى وصلت بعد ذلك إلى أكثر من عشرة صفوف، ليكتشف وجود سجن أسفل منصة الإخوان، مؤكداً أن الدروع البشرية الإخوانية ظنت أنه أحد أفراد الأمن التابعين للإخوان ولذلك تركته حتى وصل إلى أسفل المنصة حيث يوجد السجن الإخوانى.
وقال مقدم البلاغ إنه وجد عند وصوله مجموعة من أعضاء الإخوان يقومون بالتحقيق مع عدد من شباب الثورة يصل عددهم إلى ستة شباب، وهم فى حالة مزرية بسبب تعرضهم للضرب والتعذيب، مؤكداً أنه رأى أحد أعضاء الإخوان يضع قدميه على أحد الشباب المقبوض عليهم وهو ملقى على الأرض ويقول له بصوت عالٍ «اعترف مين اللى بعتك»، مشيراً إلى أن ذلك المشهد ذكره بما كان يحدث من تعذيب

داخل معتقلات أمن الدولة فى عهد النظام السابق، حيث إنه كان معتقلاً سياسياً لعدة سنوات فى عهد الرئيس المخلوع.
وأشار إلى أنه وجد الدكتور أسامة ياسين والدكتور محمد البلتاجى عضوى مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة يقودان عملية التعذيب وسحل المتظاهرين، مشيراً إلى أنه قام بتصوير مشاهد تعذيب المتظاهرين داخل سجن الإخوان تحت المنصة، إلى أن اكتشف أحد أعضاء الإخوان أنه يقوم بالتصوير، فهرولوا إليه وقاموا بتكسير الكاميرا التى يتعدى سعرها عشرة آلاف جنيه، ثم احتجازه لمدة تزيد على ساعة والتحقيق معه عن سبب تواجده وتصويره لتلك المشاهد، فيما لم يلتفتوا لتوسلاته لهم بضرورة رد الكاميرا لأنها ليست مملوكة له وأطلقوه بعد التأكد من هويته الصحفية ومحو الصور التى تم التقاطها بسجن الإخوان.
من جهة أخرى ظهرت تجليات عودة التنظيم الخاص للجماعة، أمس الأول الثلاثاء أمام مجلس الشعب بعد تواجد قوة قوامها 20 ألف عضو بالجماعة، أقاموا سلسلة من الدروع البشرية حول المجلس الذى تحتله أغلبية إخوانية لمنع وصول المتظاهرين إليه، ودفعهم بعيداً بالتهديد باستخدام القوة، فيما يذكر بمشاهد الحرس الثورى الإيرانى فى بداية تسلم السلطة بعد سقوط الشاه.
وحسب مصادر من ائتلافات شباب الثورة فإن قرار انسحاب ميليشيات الإخوان من المواجهة مع الثوار جاء بعدما تمت اتصالات هاتفية من شباب الإخوان للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة تطلب منه ضرورة انسحاب ميليشيات الإخوان خاصة بعدما تزايد عدد الثوار مساء الثلاثاء ليصل الي 100 ألف متظاهر مما جعل الشاطر يخشي من هزيمة ميليشيات الإخوان التي لم يزد عددهم علي ثلاثة آلاف شاب إخواني ولذلك رأي الشاطر ضرورة انسحاب شباب الإخوان سريعا، خاصة أنهم معرضون لهزيمة قاسية من الثوار الذين شكلوا دروعا بشرية مجابهة لدروع الإخوان البشرية ولذلك اتصل الشاطر بالدكتور محمد بديع يطلب منه ضرورة إصدار أمر بانسحاب الإخوان من الشوارع المحيطة بمقر مجلس الشعب، وهو ما حدث بالفعل حيث فوجئ الثوار باختفاء الإخوان فجأة بعدما قاموا بالانسحاب التدريجي من مواجهة الثوار الذين أكدوا أن ميليشيات الإخوان الذين واجهوا الثوار اليوم هم مجموعة من التنظيم السري العسكري الذي كان موجودا منذ عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو نفس التنظيم الذي استخدمته الجماعة أثناء موقعة الجمل في 2 فبراير الماضي لمواجهة بلطجية وميليشيات النظام البائد.